الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة مفتوحة إلى السيد علي السيستاني/ المرجعية الدينية

غالب العاني

2015 / 8 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



النجف / العراق
بعد التحية،
من أجل أن يكون موقفكم من الأحداث في وطننا المنكوب معبراً عن صدقية الموقف إزاء الشعب والرأي العام العالمي، أعتقد بضرورة قيام المرجعية الدينية الشيعية في النجف بالاعتذار العلني الشجاع للشعب العراقي عن مساندتها ودعمها لما يسمى بالعملية السياسية التي بنيت على قاعدة المحاصصة الطائفية والأثنية والحزبية المقيتة، وما جلبته، وما تزال، من مآسي وويلات وظلم وسرقة للمال العام وتمييز مذهبي وأثني لعموم الشعب العراقي.
وفي الوقت ذاته أعتقد بضرورة قيام المؤسسات الدينية السنية التي سكتت عن جرائم صدام حسين خلال الفترة المنصرمة، وكذلك الأحزاب والقوى السياسية، سواء أكانت عربية أم كردية، ساهمت في العمل السياسي حتى الآن والتي لم تتلوث أيديها بالسرقة والجريمة، أن تقدم اعتذارها للشعب العراقي، لكي تكون بداية للشروع في المدخل الحقيقي للمصالحة الوطنية المنشودة.
وللتذكير, أشير إلى موقف الپاپا عندما أعلن عن اعتذاره للعالم الإسلامي أمام العالم كله، عما حدث إبان الحروب الصليبية من عدوان على المسلمين؟
إن تفهمكم للمطالب المشروعة للمواطنين العراقيين وتجاوبكم الايجابي لها بإعلان مبادرتكم الوطنية، وإعلانكم الشجاع في ضرورة إصلاح القضاء ومحاربة الفساد والمفسدين، وإنهاء المحاصصات الطائفية والأثنية والسياسية، التي كانت وما تزال الحاضنة الحقيقية للفساد المالي والإداري الممول الرئيسي للإرهاب وداعش ومساعديها، وثم إطلاقكم شعار من أين لك هذا، والدعوة لوضع الإنسان المناسب في المكان المناسب، واعتماد مبدأ تكافؤ الفرص؛ كل هذه الخطوات التي طالب بها المواطن العراقي وقدم آلاف الضحايا من اجلها, تمثل بحق خارطة طريق وطنية سليمة للمصالحة الوطنية الحقيقية، ولبناء عراق المواطنة الحقة الجديد.عراق استقلال القضاء, والفصل بين السلطات, عراق يحترم ويصون حقوق الإنسان, عراق العدالة الاجتماعية والضمانات.
ولنطبق شعار: الثقة جيدة، لكن الرقابة أجود.
مع التمنيات لكم بالصحة والعمر المديد.
الدكتور غالب عبد العزيز العاني
هامبورغ / ألمانيا في 17/08/2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشعب لن تنطلي عليه هذه الحيل
طلال الربيعي ( 2015 / 8 / 18 - 00:54 )
نعم, تستطيع المرجعية والمؤسسات الدينية الاخرى ان تعتذر, اذا شاءت ,ولكن فقط من اجل التقليل من تأنيب ضميرها اذا كان عندها منه شيئا. ولنفس السبب يمكن للاعتذار ان لا يقتصر فقط عليها, ليشمل كل من شارك, بشكل او بآخر و تحت اي مبرر, في العملية السياسية البائسة والدموية او في جبهة العار مع البعثيين, وبضمنهم الحزب الشيوعي العراقي, وان كنت اشك تماما ان الشعب ستنطلي عليه هذه الحيل و يقبل اعتذار من فقد هو تقته بهم تماما, وهو اصلا ليس بحاجة لا لهولاء ولا لاعتذارهم من اجل تحقيق التغيير الجذري المنشود.
والشعب لا يريد المصالحة مع المافيا وزعاماتها. انه يريد ان يحاسبهم حسابا عادلا على كل جرائمهم بحق الشعب والوطن, فردا فردا بغض النظر عن طائفتهم او اثنيتهم او خلافه. ويوم الحساب آت لا ريب فيه.
والخلاف هو بين المافيا واعوان المحتل, من جهة, وبين عموم الشعب,من جهة اخرى. والمصالحة تعني, في المحصلة, الوقوف مع المافيا وبالضد من مصالح الشعب العليا.


2 - مع الآ يجابيات
د.قاسم الجلبي ( 2015 / 8 / 18 - 15:02 )
ان مواقف الحزب الشيوعي العراقي من العمليه السياسيه الحاليه واضحه وجليه وليس فيها اي التباس للجميع , انه رفض الاحتلال الآمريكي وناضل مع بقيه احزاب المعارضه لآسقاط البعث ورفع شعاره لا للحرب لا للديكتاتوريه في عموم شوارع اوربا وقبل العدوان الآمريكي على العراق , ويعد سقوط البعث رفع شعار العمل من اجل نظام ديمقراطي تعددي فدرالي وما زال يعمل من اجل هذه الهدف النبيل ويحشد كافه القوى الخيره من اجل الآمل المنشود , ولكن الحاكم بريمر والمرجعيه الدينيه هي التي انحرفت عن هذا الهدف النبيل وعجلت بالآستفتاء على الدستور المشوه والآنتخابات مما جعل ان تصل احزاب الآسلام السياسي للآستلام السلطه وحلت الكارثه السياسيه بطائفيه والمحاصصه الحزبيه , ان الحزب الشيوعي العراقي برىء من هذه التهم التي توجه له من هنا وهناك وهو مازال يزن الآمور بمنظور عقلاني بعيدا عن المجازفات السياسيه , انه يعمق الآيجابيات والآصلاحات ومكاسبها للشعب , وينتقد كل السلبيات التي تظهر في الساحه السياسيه, مع التقدير

اخر الافلام

.. 12345


.. لابيد: كل ما بقي هو عنف إرهابيين يهود خرجوا عن السيطرة وضياع




.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #


.. خالد الجندي: المساجد تحولت إلى لوحة متناغمة من الإخلاص والدع




.. #shorts yyyuiiooo