الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التنوير الأوربي المستمر وليس ميركل ..!

واصف شنون

2015 / 9 / 2
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


اهتز كل من العالم الإسلامي والعربي والحرّ وغيرالحرّ من منظر المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل وهي تنهار بالبكاء حينما شاهدت حالات العذاب لدى الآلاف من اللاجئين السوريين والعراقيين ومن مشاهد الأطفال والنساء والشيوخ والاباء والشباب والرعب والحسرة والتوسل في عيونهم جميعا، لاجئون، هاربون من الجحيم الأرضي ،يبحثون عن مأوى أمن وليس ملأ البطون والأفواه ، فاتخذت قرارا باستقبال مليون لاجىء في المانيا ربما يقضي على مستقبلها السياسي ،أقول ربما ولعل الصواب يفارقني، لكنها باتت رمزا إنسانيا مشرقا في التاريخ المعاش رغم وحشية العالم وجشعه وسياساته غير الرحيمة شرقاً وغرباً وكذلك فعلت حكومة النمسا وبعض حكومات دول أوربا الشرقية الفقيرة، بينما تنشر الوكالات صورا لزوجة الرئيس التركي أردوغان وصديقتها الفاتنة الشيخة موزة أم حاكم قطرالحالي وزوجة الحاكم السابق تزوران مخيمات اللاجئين السوريين من خلف الاشباك والإسلام الشائكة، لا تركيا المسلمة التي يرأسها إسلامي بمقدورها أن توفرالآمان والسكن والعيش الكريم البسيط لأخوانها في الدين ولا دولة قطرالغنية تستطيع أن توفر المال الكافي لرعايتهم، بل الدولتان تدعمان علناً وبكل تحد ٍو قوة دولة الذبح والهمجية والبشاعة بكل الموارد، دولة داعش الإسلامية التي شردت الملايين باسم الله والقرآن والدين حسب السنة ودولة الخلافة والخوزقة التي يحلم بها أردوغان نفسه ، وحسناً فعلا الأتراك والقطريون ومن يدعم الإرهاب المتوحش باسم الإيمان وطاعة الله ،وحسناً فعلت ميركل باسم الإنسانية والتواضع ومحبة الجميع وليس باسم الكنيسة والمسيحية ، والمفارقة الطريفة تم نشر صوراً لها وهي تحتسي البيرة الألمانية في اكثر من صورة بجوار صورا لزعماء وقادة إسلاميين يؤدون فريضة الحج حاليا ًمع ابتسامات صفراء شديدة القبح والتخلف بدعوى الإيمان والتعبد والتقوى .
العنصريون في كل مكان ومن جميع الملل والنحلّ والمذاهب والأصناف وخاصة في الشرق الأوسط وقومياته ومذاهبه الدينية المختلفة يتحلون ويتميزون بـ( النذالة الفائقة ) المتعرشة مثل شجرة متسلقة ممتدة الجذور جيل بعد جيل ،مع أن كوكبنا هذا هو أصغر من حبة رمل في الكون الواسع ،الذي تتواجد فيه مليارات الكواكب والأجرام السماوية والنجوم والمجسمات ، يتصورون أنهم الوحيدون على سطحه ، لذلك نرى البشاعة والجشع والطمع وانتفاء الضمير والوجدان لديهم دون أدنى تفكير عقلاني يعيد لأرواحهم المغتصبة من قبل العنصرية والطائفية والعنف وعدم احترام الأخر والإنتقام من الضعيف الرأفة والمغفرة والتعايش الحرّ والمشتركات الممكنة حسب القوانين والإنظمة غير العدوانية وهذا يشمل الأفراد والأحزاب والمجتمعات .
تكتب مواطنة سورية بحسرة وألم يعني الكثير لكل من يملك ضميرا حياً بعفوية وببساطة مايلي " يا سيدة ميركل
نعم ان مكة ودبي ومسقط وعمان اقرب من برلين وكبنهاغن….
نعم هؤلاء قبلوا بمساعدتنا والحوا على ان يساعدونا وحتى الكثير منهم قد زارنا في مخيمات اللجوء واكثرهم اكبر من الستين عاما فما فوق وكثير من الشباب الذين بعثوا ممثلين وممثلات عنهم ليطلبوا منا ان نقبل المساعدة …لكنا رفضنا يا سيدتي فقط لانا سورين اما عن شروطهم لمساعدتنا ؟؟؟؟؟((( ان نعطييهم بناتنا وخواتنا وحتى نسائنا لكي يقضوا معهن ليالي ملاح ومنهم من ارادهن كجاريات ومنهم من ارادهنا كخادمات لكن ممن “”ماملكت ايمانكم فلا جناح عليكم””ومنهم من ارادوهن زواج مسيار وحتى ابناء المتعة تطاولوا وطلبوهن للمتعة………….الخ)))) ولهذا يا سيدتي قد فضلنا البحر والموت غرقاٌ او الموت بالشاحنات المغلقة لعلنا نصل الي بلدكم الذي يعامل البشر كبشر بغض النظر عن عرقه اودينه ..بلادكم الذي لم يضع قناع الدين او الاخوة ومن خلف القناع شياطين وحتى الشياطين ترفض اعمالهم وافكارهم التي لا تمت لا للدين ولا للانسانية بصلة….لهذا يا سيدتي قد خاطرنا بحياتنا من اجل العيش كبشر ومع بشر وليس وحوش ….
نشكرك يا سيدتي ونشكر شعبكم الذي لم يطلب منا كفيل او تأشيرة دخول او كرت زيارة او حجز بفندق 5نجوم او او او……."
بهذا تكون اوربا التي انتصر فيها التنوير والمعرفة والقيم وحقوق الإنسان والحيوان والبيئة ،تنسف منظومات الزيف والنفاق باسم مفاهيم بالية عن الأخوّة الدينية والقومية المزيفة بل حتى الوطنية في مجتمعات يتزعمها طائفيون وعنصريون وعشائريون وسراق وقتلة ...هل تكون صحوة كبرى ...لابد من أملّ ..!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقولة
حمورابي سعيد ( 2015 / 9 / 2 - 09:09 )
اخي واصف...والان سياتيك احدهم بالمقولة المعزوفة ..في الغرب رايت الاسلام ولم ارى مسلمين ,وفي الشرق رايت المسلمين ولم ارى الاسلام . تحياتي


2 - ليس من أمل: أمل قد ماتت منذ قرون
سيلوس العراقي ( 2015 / 9 / 2 - 09:22 )
لا أمل في أي صحوة عربية أو اسلامية
فان (أمل ) قد ماتت وشبعت موتا
منذ قرون في البلدان الاسلامية
نتمنى كل الخير في حياة جميلة
لكل الاخوة اللاجئين في اوربا
ونتمنى
أن يندمجوا في مجتمعاتهم الجديدة
وأن يرموا في البحر كل ما يتعلق بافكار
الجهنم الاسلامي
الذي تموت بسببه بلدانهم (بلداننا) الأم
تقبل سيد واصف كل احترامي

اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن