الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حذار من ( المماطلة!)..فالفاسدون يستجمعون قواهم في ( مجلس النهّاب) وخارجه!!

محمود حمد

2015 / 9 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


حذار من ( المماطلة!)..فالفاسدون يستجمعون قواهم في ( مجلس النهّاب) وخارجه!!
محمود حمد
في اطار الحوار المفتوح مع العديد من الاصدقاء بشأن مخاوفهم الوطنية الصادقة من ( انهيار الدولة!، وشيوع الفوضى والاحتراب الداخلي!، وفرض الاحكام العرفية القمعية التي تحرم الجماهير من حقها الطبيعي في التعبير والتظاهر!)..فيما لو تم ( تفكيك دولة المحاصصة بشكل شبه جذري..كـ : تجميد العملية السياسية ، وتعطيل الدستور ، وحل مجلس النواب ، وتشكيل حكومة طوارئ لادارة الازمة لفترة محددة لحين اعداد دستور جديد او معدل ، واجراء انتخابات عامة مبكرة وفق قانون انتخابي مدني)!
نتساءل عن مبررات وجدوى هذه ( المخاوف ) من جهة..و( مخاطر المماطلة المتعمدة!) التي ( تؤخر زوال) دولة المحاصصة أو ( تُرَسِّخ ) وجودها ، وربما تجعل – تلك المماطلة – أمراء دولة المحاصصة أكثر توحشاً ، ومكراً ، ونهباً ، وإستخفافاً بمصائر العراقيين ووطنهم!!
ولاشك ان التساؤلات الواقعية الموَثَّقَة تُبَسِّط الفكرة ، دون ان تُجوِّفها..من خلال مؤشرات أكدها الواقع الدموي واللصوصي المرير في العراق منذ الغزو عام 2003 والى يومنا هذا..ومنها:
1.هل التزم المتحاصصون بمواد الدستور ( الذي وضعه المحتل وكتبوه بأقلامهم ) منذ اختطافهم للحكم عام 2003 والى اليوم..بإستثناء تلك المواد التي تشرعن تسلطهم التدميري ، وتتستر على نهبهم للثروات وإستئثارهم بالامتيازات ؟
2.هل كان الدستور مانعاً لخلقهم الارهاب ، وإحتضانه ، وتمويله ، وتبريره ، وحمايته ..بكل ألوانه وأشكاله ومسمياته؟
3.هل كان الدستور حامياً للحريات العامة والفردية التي إنتهكتها الحكومات المتعاقبة منذ الاحتلال والى اليوم؟
4.هل كان الدستور دريئة للمظاهرات من قمع السلطات ، وحامياً لحياة المتظاهرين من الاغتيال؟
5.هل كان الدستور ضامناً لوجود قضاء نزيه عادل؟
6.هل كان الدستور حارساً لمنع نهب ثروات البلد ؟
7.هل كان الدستور قامعاً لاستغلال ( المتحاصصين ) لمصادر السلاح والسلطة والثروة ..للبقاء في الحكم كعصابات لنهب المال العام وتمزيق الشعب وتدمير حياة المواطن؟
8.هل كان الدستور مانعاً من فرض ( النظام الطائفي والعرقي ) على نمط حياة وفكر ومصير العراقيين ، الذي خرب البلاد والعباد؟!
9.هل كان الدستور محارِباً لإختلاق المتحاصصين الأزمات الخانقة والقاتلة للشعب؟
10.هل كان الدستور حصناً لسيادة العراق من التدخلات الخارجية السافرة؟
11.هل كان الدستور ضامناً لحياة الناس وأمنهم وسلامة مدنهم وقراهم من الارهاب الداعشي وحلفائه؟
اذن هذه العصابات الطائفية والعرقية المتسلطة على الشعب لاتؤمن ، ولاتلتزم بأي نص دستوري..نافذاً كان أم معطلاً..!!!
اما مجلس النُهّاب (النواب)..( اكثر مؤسسة فاسدة في العالم..حسب التقرير السنوي للشفافية الذي نشرته ( الهيرالد تريبيون )..فإن أداء اعضائه وإفرازاته المخجلة خلال دوراته الثلاث تستخلص تساؤلات تتردد على لسان العراقيين..منها:
1)اليس ( مجلس النُهّاب ) رحماً..لإستيلاد جميع حكومات ورئاسات المحاصصة الفاسدة واللصوصية؟
2)اليس ( مجلس النُهّاب ) قلعة .. لتحصين دواعش السياسة والارهاب باسم: التفاهمات ، والتوافقات ، والحفاظ على العملية السياسية؟
3)اليس ( مجلس النُهّاب ) مَخْمَرة .. لتعفن القوانين الاساسية المتعلقة بمصالح الشعب على مدى اثنتي عشر سنة؟
4)اليس ( مجلس النُهّاب ) بازاراً أسود .. لأقذر الصفقات السياسية لتغطية نهب المال العام؟
5)اليس ( مجلس النُهّاب ) مَحْفلاً .. للمنافع الشخصية والفئوية لأعضائه واسيادهم واتباعهم ..فيما يتضور الشعب العراقي حرماناً وإفقاراً ؟
6)اليس ( مجلس النُهّاب ) ملاذاً آمناً.. لـ( حصانة ) رعاة ، وممولي ، وداعمي الارهاب ، والفساد ، والتخلف ، والبذاءة بكل أشكالها!
7)اليس ( مجلس النُهّاب ) مؤسسة فاسدة .. هي الأكثر فساداً في جميع المؤسسات السياسية العالمية ، وفق تقارير الشفافية العالمية؟
8)اليس ( مجلس النُهّاب ) نموذجاً .. لأسوء هيئة سياسية في العالم من حيث ( رداءة أداء أعضائه ، وعدم إلتزامهم ، وإنعدام نزاهتهم ، وتدني كفاءتهم ، وعدمية نتائج عملهم )..خلال كل دوراته الانتخابية الثلاث؟
9)اليس ( مجلس النُهّاب ) قبواً مظلماً .. يختبئ فيه عملاء الدول الاجنبية الممثلين والمدافعين عن مصالحها ، بوجه أي صوت أو خطوة وطنية عراقية؟..حتى وان كانت صرخة إستغاثة للدم العراقي المستباح كل يوم وفي كل بقعة من العراق؟
10)اليس ( مجلس النُهّاب ) مجموعة متنافرة .. تدين بالولاء لأمراء المحاصصة الفاسدين ، دونما إكتراث بالولاء للشعب والوطن؟
11)اليس ( مجلس النُهّاب ) مُذعِنا .. لجرائم الغزاة بحق شعبنا ، ومستسلماً لنهبهم لثرواتنا الوطنية ، ولإرثنا التاريخي العراقي ، منذ الاحتلال والى يومنا هذا؟
12)اليس ( مجلس النُهّاب ) متستراً .. على ملفات الفساد ، ومانعاً لمساءلة اللصوص الكبار والصغار ، من كل التيارات الطائفية والعرقية..وفق مبدأ ( طمطملي واطمطملك..والله يقبل التوبة!!!!)؟
13)اليس ( مجلس النُهّاب ) مَفْرَخة .. لأسوء الوجوه والنماذج ( السياسية) المُخجلة ، التي إبتلى بها الشعب العراقي منذ نشوء دولة المحاصصة والى اليوم؟
14)اليس ( مجلس النُهّاب ) مُفْرِزاً .. لمافيات النهب المستوطنة في سفارات العراق في العالم ، المُحَصَّنَة بجوازات دبلوماسية ؟
15) اليس ( مجلس النُهّاب ) عائقاً تشريعياً (دستورياً) .. أمام أي إصلاح أو تغيير يبدد بعض الظلام الذي يتلبد على حياة شعبنا ووطننا؟
16)اليس ( مجلس النُهّاب )..مُحتدماً اليوم .. في مواجهة مفتوحة مع الشعب ، من خلال وقوفه لحماية الفاسدين ومنح الحصانة لهم ، بل والالتفاف على الخطوات الاصلاحية المتواضعة لإجهاضها؟!
كل تلك التساؤلات وغيرها تدعونا للتذكير ببعض الكوارث التي فرضتها دولة المحاصصة على الشعب العراقي..ومنها:
1.نشوء طبقة ( سياسية)لاوطنية فاسدة ، وجاهلة ، ولصوصية تهيمن على مقادير الشعب والوطن ( كما جاء في وثائق ويكيليكس) نموذجاً ..
طبقة ولاء عناصرها وإنتماؤهم لأمراء الطوائف الذين يستأجرونهم كمندوبين لهم في:(الحكومة ، ومجلس النواب ، والقضاء ، والهيئات المستقلة ، ومنظمات المجتمع المدني)..وليس الولاء للمواطن والاخلاص للوطن..
طبقة ذليلة تأتمر بأوامر سادتها خلف الحدود البعيدة والقريبة..مستخفة بإرادة الشعب!
• جاء رد ويكليكس سريعا في موقعه على تويتر . في تغريدةٍ تقول ( اياد علاوي انت كاذب )..عندما نفى صحة وثيقة نشرتها وكليليكس عن تلقيه رشاوى من دولة عربية! https://twitter.com/wikileaks/status/614247274684764160
• تؤكد الوقائع على ان أسامة النجيفي وأخيه أثيل النجيفي يعملان بكل إمكاناتهم من أجل تحقيق حلم جدّهم محمد النجيفي في ضم الموصل إلى تركيا !.. ( محمد النجيفي ) رجل الدولة العثمانية في الموصل والذي عمل بكل ما في وسعه من أجل ضم ولاية الموصل عام 1924 إلى تركيا !
• ( قال علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن " إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي" )!!!
2.رهن مصير الشعب والوطن بإرادة الدول الاستعمارية والرجعية الاسلاموية الاقليمية..أمثلة فحسب:
• قال رئيس الأركان الأمريكي الجنرال ريموند أودييرنو في 12 أغسطس/2015 ( بإن تحقيق المصالحة بين مكونات الشعب العراقي لا ينفك يزداد صعوبة، معتبرا أن تقسيم العراق ربما قد يكون الحل الوحيد لتسوية النزاع)!!!!
• قال رجب طيب اردوغان عن زيارة احمد اوغلو الى اربيل دون علم الحكومة العراقية ( انه من الطبيعي ان يزور وزير يحمل جواز سفر دبلوماسي منطقة ادارية شمال العراق وبعد ذلك يتوجه الى كركوك التي لاتبعد سوى 40 كلم عن اربيل للقاء اقاربه)!!!..رغم ان السفير الامريكي ستيف بكرافت اعتبر:( التدخل التركي سافر وخرق لكل الاعراف الدولية!!!
3. يُستَقبل وزير خارجية قطر في أربيل..وظهر مع مسعود البارزاني كـ( راعي للنازحين ) نتيجة جرائم داعش!!!..وصرح ( أن قتل المدنيين الأبرياء والترحيل القسري لمئات الآلاف منهم، سيهدّد وجود العراق والسلام والأمن في المنطقة بأسرها) .. وهو ينسب تلك الجرائم للحكومة العراقية وليس لداعش!!!!؟.
رغم ان قطر تعلن رسمياً دعمها للحركات الاسلاموية المتطرفة بفتاوى ( القرضاوي التكفيرية ) وسياستها الخارجية التدخلية المعلنة في اكثر من بلد عربي ومنها العراق ..( بل حتى الدول الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي العربي لم تسلم من تدخلاتها التي تهدد السلم الاهلي في تلك البلدان )..ذلك الدعم الذي اقرت به الولايات المتحدة ، واوربا ، ومعظم الدول العربية ..ولم تخف تمويلها لتلك الحركات الارهابية التي تقف وراء جرائم القتل والاغتصاب والتهجير القسري البشعة ضد ملايين السكان في العراق وسوريا وليبيا.. وفي موقف معلن ( أيدت فيه قطر ما وصفته بـ«حق تركيا الشقيقة» فى الدفاع عن نفسها واستنكر البيان القطري تنديد الجامعة العربية بالغارات الجوية التى تنفذها تركيا فى شمال العراق على مواقع كردية)!!
4. استباحة دماء العراقيين..وتدمير مجتمعهم..
• بلغ عدد ضحايا الارهاب على ايدي المحتلين والمنظمات الارهابية منذ عام 2003 لغاية 2013 ( 135,338 مغدوراً)
• بلغ عدد الايتام من 5-7 مليون يتيم منذ عام 2003.
• تبلغ نسبة المعاقين بسبب التشوهات والحروب 10%من نسبة عدد سكان العراق.
• بلغت نسبة الارامل 10% من عدد النساء في العراق بعد عام 2003.
• بلغ عدد المطلقات من عام 2003 لغاية 2012 ( 484,860 حالة طلاق)!
• بلغ عدد المهاجرين منذ عام 1994ولغاية2012 من 6-7 مليون!
• بسبب البطالة والعوز والخوف من المجهول هاجر 150 ألف عراقي إلى أوروبا بطريقة التهريب خلال 6 أشهر الاخيرة!
• وكان العراقيون قد ورثوا عن النظام البعثي الدكتاتوري ..خلال الحرب مع ايران للفترة من ( عام 1980لغاية عام 1988) مليون قتيل ، وخسائر مالية تقدر ب 400 مليار دولار امريكي ، وفي حرب الكويت 100000 - 70000 قتيل ،و80000 اسير ، و75000 جريح!!
5. احتلال داعش لثلث العراق واستباحة الارهاب لجميع المدن العراقية بالتفجيرات..
• نتيجة تواطئ حلفاء تركيا وخيانة حلفاء ايران في نينوى وبغداد واربيل ، وفساد دولة المحاصصة ومؤسساتها العسكرية والامنية ..تم احتلال الموصل وصلاح الدين واجزاء من كركوك وديالى وصولاً الى مشارف اربيل..كجزء من إستراتيجية تقسيم المنطقة وفق خرائط برنارد لويس التي يدعو لها نائب الرئيس الامريكي جو بايدن!
• إنعكاساً لفساد وتفكك دولة المحاصصة ، وخيانة قيادات أمنية فيها ، وإختراق الارهاب لمؤسساتها ، وغض الطرف الامريكي ، ومشورة المكر الانجليزي ، والتواطئ العربي ، والحواضن المحلية الفاسدة..سقطت الانبار بيد الارهابيين!
6. التفقير الممنهج للشعب ..
• حذر المركز العالمي للدراسات التنموية في بريطانيا ، في تقرير له ( يوليو 2015) من ان ( الفساد المالي والاداري في العراق قد أدى إلى ظهور طبقة جديدة من الأغنياء ورجال الأعمال الجدد المحسوبين على الحكومة العراقية، والذين وصلوا إلى الثراء بشكل سريع، ما دفع الى ظهور سوق للسلع الكمالية في العراق، وأبرزها الطائرات الخاصة التي قد تصل أسعارها الى 16 مليون دولار، في حين يعيش ثلث الشعب العراقي تحت خط الفقر»)!!
• ذكرت جريدة كيهان الايرانية على موقعها الالكتروني:( ان الطائرة الخاصة التي تقل مقتدى الصدر هي هدية من امير دولة قطر )!
7. ممارسة نهج التستر المتبادل على الارهابيين والفاسدين بين المتحاصصين..
• بعد ان أُدين بسقوط الموصل.. أكد المالكي : ( بحوزتي ملفات سأضعها بيد القضاء لثمان سنوات التي كنت فيها رئيساً للوزراء وساعلنها امام المحاكم ، وأجر مرتكبيها من سادة ومشايخ وأبناء مراجع ومسؤولين شيعة وسنة الى المحاكم لياخذو جزائهم العادل)!!!!!. ( وسأحمل معي الى المحكمة ملفات فساد بحق مسؤولين فاسدين كبار)!!!!؟..
8. استباحة الارهابيين للحدود واستيطانهم في المدن والقصبات..
• كجزء من فوضى رمسفيلد الهدامة سعى المحتلون الى تشكيل ورعاية وترسيخ مربع اسود لقبر الانسان العراقي فيه وتمزيق وطنه..مربع جدرانه:
أ‌- حواضن الارهابيين في البيئات الطائفية المتخلفة ..التي توفرلهم الامن والامان وحرية العمل لتنفيذ جرائمهم في المدن والقصبات العراقية كافة!
ب‌- بقايا الدكتاتورية الذين فرضوا على ( العملية السياسية ) بإسم ( المصالحة الوطنية ) لضربها من الداخل في محاولة لإعادة الاوضاع في العراق لما قبل سقوط صدام!
ت‌- المال القذر الذي يغذي الارهاب ، ويدخل الى العراق من الخارج ، أو الذي يُسْتنَزف من موارد الدولة العراقية من قبل دواعش سلطة المحاصصة لقتل العراقيين وتخريب مدنهم وتجويعهم!
ث‌- الفتاوى التكفيرية التي تستبيح دماء الغالبية العظمى من العراقيين وتحرض على قتلهم انطلاقا من احقاد ماضوية ضد كل انسان يخالفهم الراي!
9. تسلط وكلاء الدول الاخرى واصحاب المشاريع اللاوطنية على مقاليد الحكم في العراق ( الرئاسة.الحكومة.مجلس النواب.القضاء.السياسة الخارجية)!
10. شرعنة تفكيك الشعب الى ( مكونات ) و( طوائف ) و( اعراق ) بدستورهم الطائفي العرقي الذي صاغه المحتلون ، لتكريس وتسويق عوامل ( الفرقة ، والتناحر، والتناقض المستديمة ) بين ابناء الشعب العراقي!
11. تقسيم اقليم الوطن واقعياً على اساس ( حدود القوة التعسفية المسلحة لكل عصابة او ميليشيا على خلفيات طائفية وعرقية ، التي تأتمر بإرادة ـ أميرهاـ حتى وان انضوت شكليا تحت مسمى القوات الامنية العراقية!!) تمهيداً لفرض مشروع جو بايدن التقسيمي (دويلة كردية ، واخرى شيعية ، وثالثة سنية)!!
12. حل القوات المسلحة العراقية لكسر الركيزة الامنية لـ( الدولة العراقية ) لتمهيد السبيل لاجتياح الارهابيين العراق عبر الحدود ، وتأمين نشوء الارهاب في البيئات المرتبطة مصالحها بالنظام الدكتاتوري المتفكك في دولة المحاصصة!
• يقول بريمر (أنه لا يمكن للجيش العراقي المستقبلي أن يكون امتداداً للجيش الحالي)!!
وأضاف بريمر ( أنه بات من الحكمة القول الآن إن حل جيش صدام حسين كان خطأ ومخالفا للخطط الأميركية لما قبل الحرب وأنه هو الذي اتخذ ذلك القرار من جانبه)!!!
13. إستقدام الغزاة لإحتلال الوطن بذريعة ( القضاء على الدكتاتورية ).. ..( سئُل هتلر من أحقر الناس بنظرك ؟ ... فقال : من ساعدوني على أحتلال بلدانهم!)!!
14. ( احراق مؤسسات الدولة العراقية ) بقرار وتطبيق منهجي من قبل المحتلين وأمراء المحاصصة وعصاباتهم ، لاستنزاف ثروات ، وطاقات ، وزمن ، وحياة ، ومستقبل العراقيين!
15. استباحة حياة الشعب المدنية وخصوصيات الفرد والأسرة بإسم ( حماية ) و(احترام) رموز المحاصصة الطائفية والعرقية ..من خلال ذبح الشوارع ، وتشطير المدن ، واغلاق الطرقات بالجدران الكونكريتية ، وبالميليشيات المسلحة ، وفضاءات المدن بالصور الشخصية..بالتلازم مع مفخخات الارهابيين وعبواتهم الناسفة المتجولة!
16. استباحة مال الشعب وفق سياسة ( موارد معلومة ونفقات مجهولة!) التي مارسها المتحاصصون منذ عام 2003:
• هناك معلومات موثوقة تؤكد ( ان السفارة الأميركية في بغداد ، قدمت لرئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي قوائم بأسماء سياسيين ووزراء ونواب ومسؤولين كبار، عدد كبير منهم ينتمي الى حيتان الأحزاب الحاكمة، متورطين بملفات فساد مالي ضخمة خلال الأعوام التي أعقبت غزو القوات الأميركية للعراق في نيسان 2003). ولفتت الى ان ( الوثائق والأدلة التي قدمتها واشنطن الى الحكومة العراقية تستند الى تحقيقات قام بها المفتش الأميركي العام، وتتضمن حركة أموال مشبوهة جرت خلال السنوات الماضية، وتحويلات من بغداد الى عدد من العواصم العربية والأجنبية). واشارت الى أن ( لائحة المتهمين بالفساد تضم شخصيات كبيرة في حكومة نوري المالكي ووزراء في حكومتيه السابقتين، بالإضافة الى وزراء في حكومتي اياد علاوي وابراهيم الجعفري، فضلاً عن وزراء في حكومة مجلس الحكم الذي تشكل بعد سقوط نظام صدام حسين). وكشفت عن أن ( الوثائق واللوائح المقدمة للعبادي تضم أرصدة المسؤولين العراقيين وحجمها وطريقة تحويلها، والمصارف التي تتعامل معهم لغسل الأموال وحتى أرقام الحسابات، وتضم مبالغ فلكية بعشرات المليارات من الدولارات، تم الاستحواذ عليها بطرق غير مشروعة)!!!
• قال رئيس كتلة بدر البرلمانية قاسم الأعرجي: إن ( نائب رئيس الوزراء ورئيس لجنة اغاثة النازحين صالح المطلك اخذ اموال النازحين، وهناك 500 مليار دينار بدل ان تصرف على النازحين كانت هناك شبهات فساد كثيرة حولها)، مشيراً إلى أن ( مجلس النواب عطل استجوابه بسبب توافقات سياسية)!!!!.
• أقيم اكبر حفل عيد ميلاد في الدنمارك والمحتفلة هي ابنة مسؤول عراقي يدعى خضير الخزاعي وبلغت تكاليف الحفل 370 الف دولار (وكالة داكوتا الاخبارية )!!
• وافقت اليونان على بيع جزيرة الى 3 من اعضاء الحكومة العراقية بمبلغ 9 مليار دولار ، ويذكر ان الاشخاص الثلاثة اتفقوا على شراء الجزيرة وبناء مساكن لهم ونقل عائلاتهم للعيش فيها والهرب من ضوضاء العراق كما يصفها احدهم للحكومة اليونانية!!
• يقول صالح المطلك في تعليق على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ‘فيس بوك’ انه ( لايمكن مقارنة حالة الاخفاق او التعسر في عمل لجنة اغاثة النازحين مع من سرق بيت مال المسلمين’ متهماً ‘معاون رئيس البنك الاسلامي للتنمية لشؤون الشرق الأوسط المدعو محمد النجيفي بسرقة مبلغ خمسون مليون دولار كانت مخصصة للعراق في عام ٢٠٠٨ من اجل بناء مراكز صحية في نينوى والانبار وصلاح الدين’ مشيراً الى انه ‘بعد اكتشاف السرقة من قبل مدير البنك الاسلامي الدكتور احمد ,قام البنك بفصل النجيفي مكتفياً بهذا الاجراء كون كلا من محمد النجيفي ومدير البنك من قيادات الاخوان المسلمين)!!.
• ذكرت المتحدثة باسم وكالة مراقبة عمليات التهريب وغسيل الاموال ارستون كيلد ان عمليات التهريب من العراق زادت بنسبة 200% خلال شهر اب الحالي 2015 وقالت المتحدثة ان عمليات تهريب الاموال والذهب والاثار من قبل اشخاص متنفذين في العراق عن طريق اقليم كردستان وايران زادت بنسبة ملحوظة خلال هذا الشهر!!!
17.استدراج المحتلين للعودة للعراق..
• (قال الجنرال أوديرنو، إنه إذا لم يحرز الجيش الأمريكي التقدم الذي يحتاجه في الأشهر القليلة القادمة " فإن علينا على الأرجح النظر تماما في نشر بعض الجنود مع القوات العراقية ومن ثم نرى إذا كان قد حدث تغير أم لا")..والملفت ان هذه التصريحات جاءت بعد يوم من تصويت مجلس النواب العراقي لصالح الاصلاحات التي دعا اليها العبادي؟!!!
18. تواطئ المتحاصصين مع ارهابيي داعش:
• بعد دخول "داعش" الارهابي الى الموصل فيها ، يقول اثيل النجيفي: إن "داعش ستخرج من الموصل، لكننا لا نريد الجيش العراقي فيها"!
• قال نائب رئيس الوزراء صالح المطلك ( ان البعض يوجه الاتهامات اليه فيما يخص سرقة اموال النازحين متناسين من سلم مدينة الموصل الى عناصر تنظيم داعش وبالتعاون مع تركيا).
• في عام 2014( ائتلاف دولة القانون يطالب برفع الحصانة عن النائب سليم الجبوري وتقديمه للمحاكمة بتهمة دعمه للإرهاب)، النائب “آنذاك” علي الشلاه اكد لوكالة السومرية نيوز بان ( هناك مذكرة توقيف صدرت بحق سليم الجبوري وفقا المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب من مجلس القضاء الأعلى ).. وفي يوم ١٥ تموز ٢٠١٤ تم انتخاب النائب سليم الجبوري رئيسا لمجلس النواب العراقي وبتصويت غالبية اعضاء البرلمان الحاضرين وبضمنهم نواب دولة القانون !!!!!
• كشفت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان لمراسل “ كل الاخبار “ في دمشق بأن السياسيين الذين طلبوا من الاسد فتح الحدود على من اسموهم بـ(المجاهدين) وضرب العملية السياسية في العراق هم من القائمة العراقية. وقالت شعبان بان ثلاثة وفود رفيعة المستوى وصلت دمشق بعد تفجير الخارجية العراقية بايام طالبين من الاسد فتح الحدود امام المجاهدين..واكدت شعبان ان الوفد الاول كان برئاسة طارق الهاشمي والثاني برئاسة العيساوي والثالث خليط من مكونات القائمة العراقية.. والتحق بهم آنذاك حارث الضاري وعدنان الدليمي وسليم الجبوري وسلمان الجميلي ورشيد العزاوي وان اللقاء تم تسجيله بالصورة والصوت!!!!
19. إنحطاط مكانة العراق في المجتمعين الاقليمي والدولي ..نتيجة السياسة الخارجية الفئوية والذيلية والتبعية!
21. تجويف الدولة من وظيفتها العامة كإدارة لخدمات المجتمع وتلبيتها ، وإفسادها لجعلها بقرة تدر حليبها للمتحاصصين الفاسدين!
22. فرض نهج طائفي وعرقي على حياة الناس وممارساتهم وثقافتهم ، فتلبدت على وجه العراق وعقول العراقيين ، وشوراع مدنهم غمامات سود ( فكرية وسلوكية ، ومادية ) تستقدم الماضي المتخم بالضغينة والتنافر والإقصاء ، لتبديد الحاضر المٌستلب ، وخنق بذور المستقبل وتعتيمه!
23. إهتراء الوعي الوطني لصالح الانكفاء للجزئيات التقسيمية المتخمة بالكراهية للآخر!
24. إستلاب الوظيفة العامة من المواطن الكفوء لصالح الموالي الجاهل!
نحن ندرك اسباب مخاوف الدكتور العبادي من اي إجراء يهدد من رفعوه الى رئاسة الوزراء لانه يعرفهم كونه كامن بينهم.. ويعرف نواياهم ، ومكرهم ، وتوحشهم ، وتوجسهم ، وجشعهم ، مما جعلهم يحتسبون لمثل هكذا ايام ، فجعلو من دستور المحاصصة وقوانيها واعرافها وتفاهماتها حصنا يقيهم ( كما يتوهمون ) من مساءلة الشعب رغم إفساد القضاء وتجويف الدولة من النزاهة ، والعبادي يدرك بان اية خطوة تهدد مصالحهم ستجمعهم ( على اختلافهم!)على الشر ، وسيتناسون خلافاتهم التأزيمية ، وسيظهرون بمظهر حُماة الدستور ، فيطيحون به باسم الدستور والشرعية النيابية ؟!.. لهذا هو يبحث عن طوق نجاة يقيه الغرق القاتل في طوفان المحاصصة، ووجد من المناسب ان يطرح عبر مجموعة من ( الاعلاميين والنخب!!) لم يحسن اختيارها للاعلان عن ( استعداده للذهاب بالاصلاحات الى مدياتها القريبة من مصالح الشعب ان منحته الملايين التفويض ) لتجميد العملية السياسية ، وتعطيل الدستور ، وحل مجلس النهّاب ، وتشكيل حكومة تكنوقراط للفترة الانتقالية..
• لكن..
نريد ان نذكر الدكتور العبادي وهو المرتوي من الفكر الطائفي و( الباحث ) في الشأن الديني ( إن اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) فكيف له ان يغير ( قومه ) وهو مكبل بقيود معسكر الفساد والإفساد والطائفية والعرقية..ونعني ( حزب الدعوة والاحزاب والحركات الاسلاموية والعرقية التي تنتفض الجماهير للخلاص من عهدها التدميري اللصوصي الارهابي )..لاشك ان قرار الخلاص من شراك دولة المحاصصة يحتاج الى شجاعة فائقة ترتكز الى الثقة بالشعب ، بقدر ماتحتاج الى حكمة في إدارة ازمة ( نظام المحاصصة ) الموضوعية العميقة الآيل للتفكك والزوال ، والى الاستثمار الوطني والانساني للدعم الذي يحظى به من المرجعية الدينية ، ومن المجتمع الدولي الحر ، لصالح الاصلاحات الجذرية لبناء دولة مدنية..
• والى الجماهير المنتفضة..حذار من التراجع..فالفاسدون يستجمعون قواهم في ( مجلس النهّاب)!!..وينبغي اليقظة من تسللهم الى جسد الانتفاضه ، والى المزيد من تحصينها ، ورصد اختراقات السلطة الفاسدة لها ، وزرع ألغام بقايا الدكتاتورية البعثية ومفخخات الارهاب الاسلاموي المتوحش في احشائها!!
ان ( المماطلة) و( التردد) سمة كل الانظمة المستبدة التي تتعرض لمحاصرة الجماهير لها..وهذا ماينبغي ان تتيقظ له الجماهير وتنسيقياتها..تذكروا فقط قضية ( الجنود الفضائيين الـ50 الف!)، التي أفصح عنها العبادي غداة سقوط الانبار ، بعد نفضاح عورة دولة المحاصصة في تلك الاونة بشكل مقزز..وماذا فعل العبادي بعد الاضطرار للكشف عن (قمة جبل الفساد! ) التي طفحت على بركة الدم العراقية ، وعلى اشلاء الدولة ومؤسساتها المهترئة؟!!:
1) هل كشف للعراقيين عدد( الفضائيين!) الفعلي في جميع المؤسسات العسكرية ، والامنية ، والحكومية؟
2) هل جرى التحقيق معهم فعلا ؟
3) هل نشرت نتائج التحقيق ؟
4) هل فضحت اسماء المسؤولين عن هذه الجريمة ليس كـ( جريمة فساد مالي وإداري ) فحسب ، بل كجريمة قتل متعمد لآلاف العراقيين الذين كانوا يأتمنون ويحتمون بـ( قوة وهمية مدفوعة الأجر من قبل حكومة المحاصصة!) وهم تحت رحمة الارهابيين الوحوش؟
5) هل كشف التحقيق عن دور تلك الارقام الفضائية في تزوير الانتخابات التي أفرزت مجلس النهّاب؟
6) هل تم الكشف عن مدى وجود ( ناخبين فضائيين ) رفعوا ( النطيحة والمتردية ) الى مجلس النهّاب ..على غرار ( الجنود الفضائيين) الذين أباحو المدن وأهلها للغزاة الارهابيين ومن خلفهم؟
ان من حق الشعب العراقي الواعي المُنتَفِض ، أن يخشى من أن تكون جعجعة ( اصلاحات العبادي! ) و( مماطلته) و(تردده) حالها حال ( قضية الجنود الفضائيين الـ50 الف !!) التي طواها النسيان!!..أو محض دخان أسود :
• يعمي البصائر لإرباك الجماهير ، وتفكيكها ، وتبديد إرادتها!!!
• أو يقطع انفاسها لحين التَمَكُّن من خنق انتفاضتها!!!
• أو ستراً ينفذ فيه اللصوص الى ( بر الأمان ) الإفرنجي أو الأعجمي أو العربي..حيث إختزنوا مانهبوه من الشعب..هرباً من ملاحقة القانون وحكم الشعب العادل!
لهذا ندعو الى:
الحذر من ( المماطلة!)..فالفاسدون يستجمعون قواهم في ( مجلس النهّاب) وخارجه!!..
وأبوابهم ونوافذهم مشرعة لإستقدام الارهاب المتوحش ..ليس للإنقضاض على الجماهير السلمية في ساحات الانتفاض فحسب..بل ( فتح أبواب جهنم على العراق وأهله ) ..كما هدد أكثر من مأجور من (سياسي الصدفة) خلال الايام الماضية!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا خصّ الرئيس السنغالي موريتانيا بأول زيارة خارجية له؟


.. الجزائر تقدم 15 مليون دولار مساهمة استثنائية للأونروا




.. تونس: كيف كان رد فعل الصحفي محمد بوغلاّب على الحكم بسجنه ؟


.. تونس: إفراج وشيك عن الموقوفين في قضية التآمر على أمن الدولة؟




.. ما هي العقوبات الأميركية المفروضة على إيران؟ وكيف يمكن فرض ا