الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما العمل الآن في تونس؟ نحو تحالف يسار- وسط .

بيرم ناجي

2015 / 9 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


ما العمل الآن في تونس؟

الاجابة هي : تحالف يسار- وسط تعديلا للخارطة السياسية التونسية.

هذا هوأوّل الحلّ لتعديل المشهد السياسي التونسي و لا بديل عنه لمنع استفراد الديناصورين بالحياة السياسية أو تخريبها بتقاتلهما الوارد أيضا و لو بدا مؤجّلا الآن.
أية قوة يسارية و - أو وسطية تريد الالتحاق فلتلتحق في أي مستوى تريده من مجرد المشاركة في الشارع الى الرغبة في الالتحاق بالهياكل التنسيقية.
و ليكن ذلك التنسيق بين المناضلين في العمل السياسي الحزبي كما في اطار اتحاد الشغل واتحاد الطلبة وفي و بين كل الجمعيات .
على كل المناضلين في هذين الطيفين الترفّع الآن عن كل الحسابات وترك الضغائن وراء الظّهر.
هنالك فرصة تاريخية لعمل شيء مهمّ لمستقبل البلد:
خلق مناخ مشترك لولادة يسار اجتماعي من ألوان مختلفة و لكن متحالفة و متوحدة و لاعطاء فرصة لمناضليه أن تتكاتف أفعالهم و يتعارفوا و يناضلوا معا حماية لتونس وشعبها من المخططات اليمينية القادمة و لتحضير قوة ثالثة قد تكون تجربة رائدة عربيا.

من الأساس لم يفلح نداء تونس و النهضة في جمع الناخبين حولهما الا عندما تبجحا باقترابهما من الوسط المعتدل عبر الوعود الانتخابية التي هم أول من خالفها طبعا.و لذلك ذاب الوسط التقليدي بسبب كثرة مراهنته على اليمين و أخطاء قاتلة ارتكبها زعماؤه و لم تنج الجبهة الشعبية نسبيا الا لأنها تمسكت بخيار يساري اجتماعي ما بدأ القطع مع اليسار الكلاسيكي و لم يكمله بعد و ذابت القصووية اليسارية و الاسلامية المتطرذفة وضعفت.

اذا كان زعماء اليسار و الوسط يريدون فعلا تأسيس شيء ما يدوم لتونس وشعبها فالمطروح فورا استغلال التنسيق ضد قانون المصالحة للتفكير في تنسيق دائم بينهم و لم لا ايجاد صيغة جبهاوية واسعة و مرنة تبقي على الموجود و لكن توحّده تدريجيا.

لا بدّ من تعديل الخريطة السياسية التونسية فورا قبل فوات الأوان.و هذا التعديل سيكون له حتما تأثير قوي على قواعد النداء و النهضة و حتى على أجنحة في قيادتيهما ،هما وغيرهما من قواعد وقيادات أحزاب التحالف الرباعي الحاكم.

الحديد بدأ يسخن فلا تتركوه يبرد.

فلنضغط على القيادات ولكن ايجابيّا.

ولنرفض الاستفزازات في مستوى القواعد.

ولنعط فرصة جديدة لعودة الأمل في ظهور قوّة قادرة على قلب الموازين مستقبلا.

و لندفع بتونس الى وضعية بعيدة عن الاستقطاب الحالي الذي قد يراوح بين التحالف و التقاتل الثنائي.

و لندفع بالمسار الديمقراطي فعلا الى الأمام الوطني و الاجتماعي...ان كنا فعلا وطنيين و ديمقراطيين و اجتماعيين.

تنبيه:

ستقولون هنالك من سيفعل ذلك لتحسين شروط تفاوضه مع أحد القطبين لاحقا أو لتخريب التجربة من الداخل.و لكن السياسة لا تحسم بالنيات بل بالأفعال. ضعوا ذلك في الحسبان واتركوهم يلتحقون و ان فعلوها سيخسرون قواعدهم النزيهة كلّها لاحقا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طفل يجهش باكيا أثناء حديثه عن لحظة نجاته بين عائلته من قصف إ


.. وزير الخارجية الصيني: نرفض بشكل قطعي أي تهجير قسري أو عقاب ج




.. عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية يكشف آخر تطورات مفاوضات


.. مظاهرة بجامعة -كريستيان البريشتس - الألمانية دعما لغزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة