الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صور سقطت من الذاكرة

السالك مفتاح

2015 / 9 / 14
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


مع تدفق اللاجئين السوريين على اوربا،ظهرت صور فظيعة ايقظت ضمير العالم المريض بالسياسة والمصالح،على غرار صورة ذلك الفتى الذي قذف البحر جثته على الشاطئ التركي، فيما نشرت هنا وهناك، الاف الصور والمظاهرالمعبرة عن محنة وكارثة انسانية جرفتها الحرب القذرة في سوريا..
لقد بينت تلك الصور، قوتها في تجنيد شعوب كان ضميرها نائما.. ومع صور الهاربين بجلودهم من موت محقق ،قفزت صوراخرى للاذهان كان لها الوقع على الراي العام،من بينها صورة تلك الفتاة الهاربة من قصف الامريكيين لقريتها في الفيتنام سنة 1972 ،وصورة اخرىكانت ضحية لوحش مفترس في السودان..ومشاهد من فلسطين، اختزلتها صورة الطفل الدرة .. لكن الراي العام تجاهل وبطريقة "انتقائية"ومن جديد التذكير ولو بالنزر اليسير صور اخرى لا تقل فظاعة عن تلك،انها صور رحلة الصحراويين الفارين بجلودهم من غزو الاجتياح المغربي-الداداهي، اكتوبر 1975

واذا كانت الصحافة قد تجاهلت مجددا، الاشارة لما وقع للصحراويين الهاربين من قصف الطائرات وقنبلة النابالم والفوسفور، والقري التي هجرها يومها اهلها وتحولت الى اشباح في اجديرية،الفرسية وحوزة، حيث كان مصيرها يومها “التعتيم” واليوم “التجاهل” .. يا للمفارقة، رغم ان ما وقع لاخوانهم في سوريا في محنتهم، وفي التنكر لهم من طرف بني جلدتهم من العرب، هو ذاته الذي وقع لاخوانهم من طرف النظام في المغرب وشريكه يومها في "صفقة" مدريد النظام في موريتانيا في ظل “مؤامرة دولية” لعب فيها الاستعمار الاسباني في ظل تواطؤ قوى دولية كبرى، الدور الابرز، سواء في تقسيم الصحراء الغربية،او في حرمان شعبها من حق تقرير المصير وتشريده عنوة من ارضه..

والغريب انه في وقت كان فيه الصحراويون، عرضة للقنبلة والمطاردة في ام ادريكة والقلتة والتفاريتي، وكانت المدن الصحراوية، تسقط تحت السيطرة، يساق سكانها نساء،شيبا وشبابا نحو السجون والتصفية الجسدية،بل يطمرون في المقابر الجماعية، كانت الدعاية تسوق، تلك الجرائم على انها مسيرة "خضراء واعراس استقبال الفاتحين".. وتلك اكذوبة لازال النظام في المغرب يلوكها رغم تقادمها،وتنطلي على البعض..

من تلك الصور كذلك تلك النساء اللائ قطعن مئات الكيلومترات على الارجل، بل ان الاف من اولئك مضوا شهورا يفترشون الارض ويلتحفون السماء في ذلك الخريف الدافئ والشتاء القارس.. لم يجد يومها من يقف بجانبهم سوى الاشقاء في الجزائر وفي ليبيا القذافي واليمن، وبعض الشعوب الاوربية.. بل ان الماساة الصحراوية تتواصل منذ 40 سنة في مواجهة ظروف الطبيعة القاسية، وظروف الاعتقال والملاحقات والمضايقات تحت الاحتلال المغربي..
ويبقى الصحراويون يندبون حظهم رغم التجاهل والتواطؤ، يتقاسمون مع السوريين والقادمين من محنة ظلم ذي القربي، ينشدون قول الشاعر:وظلمُ ذوي القربى أشدُّ مضاضة ً على المرءِ من وَقْعِ الحُسامِ المُهنّد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Voyager 1 تعيد إرسال البيانات بعد 5 شهور من الصمت


.. طريقة مبتكرة تعيد تشغيل المسبار -فوياجر 1- الذي يبعد 24 مليا




.. بالتزامن مع إقرار قانون لجوء جديد.. بريطانيا تنقذ مهاجرين كا


.. إنسحاب وحدات الجيش الإسرائيلي وقصف مكثف لشمال القطاع | الأخب




.. صنّاع الشهرة - تيك توكر تطلب يد عريس ??.. وكيف تجني الأموال