الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهمية الدراسات العليا في تخصصات - التراث العلمي-. والدور العلمي والبحثي لمعهد التأريخ العربي فيها

هيثم الحلي الحسيني

2015 / 9 / 15
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


من المفرح ان يظهرالاستاذ فراس الغضبان الحمداني في مقالته الموسومة "عجائب التعليم العالي في العراق", المنشورة في موقع " عراق الغد", حرصه المحمود على مستوى التعليم العالي في العراق, وان يلقي الضوء على مثالبه ومعاضله ومعوقاته, بهدف التطلع الى معالجتها والارتقاء بمستوى وواقع التعليم العالي, وهو أمر لابد ان يتولاه أمثاله الذين هم أهل لهذه الملمة والظاهرة الخطيرة, التي تلامس مستقبل التنمية والثقافة, وطبيعة الحياة والاعمار والازدهار,والارث الفكري والحضاري في العراق.
غير ان الامر غير المقبول, هوالتعميم والقاء التقييمات جزافا دون سند وتمحيص, بحق مفاصل في التعليم العالي, بغير وجه حق, وبما يسلب القائمين عليه من الملاك العلمي والتدريسي والبحثي حقوقهم ويلغي جهودهم.
والحقيقة ان هيئات التعليم العالي, هذه المؤسسة العلمية الحاضنة, هي بيتنا جميعا والذي يتوجب علينا, أعضاء مجتمع الملاك العلمي والتدريسى والبحثي العراقي, ايا كان انحدار المنتمي اليه العلمي وخلفياته الدراسية, ان نحرص على ألقه وديمومته, وان نتلمس الحقائق في تقييمه وتقويمه, حفاضا على جذوة العلم ومستوى تحصيله, ومكانة وكفاءة البحث العلمي.
من هذا المنطلق حرصت ان أثير هذه المداخلة, لخصوصية هذه المؤسسة العلمية, وتميزها عن سواها من تشكيلات الدولة, التي يجري التعرض لها انتقادا.
وساترك لغيري التداخل في عموم ما ورد في متن المقالة انفا, اتفاقا او اختلافا, على ان اكتفي بالاشارة الى واحدة من الملحوظات التي وردت فيها, كونها تعرضت لمؤسسة علمية بحثية, تشرفت في الانتماء لها منذ عقد ونيف من الزمن, ولقربي من واقع ادائها العلمي وخصوصيتها في البحث في التراث العلمي, وهي "معهد التاريخ العربي والتراث العلمي للدراسات العليا".
لقد اشار الاستاذ الكاتب في مقاله الى عبارة "ومعهد التريخ العربي او ما يطلق عليه الاكاديمية العربية", ثم تابع النص بان خص المعهد المذكور بتقريع مؤلم وإساءة بالغة, بما يجرحه ويعيب عليه الاداء العلمي والبحثي والتدريسي, وينكر عليه استحقاق المؤسسة العلمية الرصينة و المحترمة.
من هذا المنطلق وجب علينا التوضيح والتنوير بما اشتبه على كاتب المقال المذكور, او ما تجاهله ربما لندرة المعلومة المتوفرة له حول المعهد وتاريخه وانجازاته, واهدافه العلمية البحثية التي يضطلع بها والتي تأسس لتحقيقها.
أما "الاكاديمية العربية" فهي مؤسسة جرى الحديث عنها في السنين الاخيرة, وليس لي ان اذكرها بشئ لجهلي بالتفاصيل عنها, غير ان الذي يلفت النظر هو ان تذكر هذه الاكاديمية مدمجة مع مفردة "معهد التاريخ العربي" في متن المقالة المذكورة انفا, وهنا ما يتوجب التوضيح, اذ لا علاقة رابطة بينهما, اللهم سوى مفردة "العربي", التي قد توحي الى وحدة المرجعية الاشرافية.
فاذا كان المراد بذلك والمقصود بذلك التقريع هو فعلا "معهد التاريخ العربي والتراث العلمي للدراسات العليا", فيبدو ان اشتباها كبيرا قد التبس على الكاتب للاسباب التالية:
ان هذا المعهد المذكور لا علاقة له بما تأسس في العراق, بعد سقوط النظام السابق, من معاهد أهلية, كان على الوزارة ان تضطلع بدورها الاشرافي والرقابي عليها في كافة الاصعدة, العلمية والادارية والاعتبارية المتعلقة بالاعتراف العلمي من عدمه, فضلا عن التحقق في قدراتها وتمكنها من المستوى العلمي المطلوب, قبل الموافقة على تاسيسها, التي يفترض انها حصرا عن طريق الوزارة في مجلس الوزراء.
ان معهد التاريخ العربي والتراث العلمي للدراسات العليا, ليس مؤسسة عراقية, فهو قد تأسس عربيا باشراف الجامعة العربية, وبادارة علمية من "هيئة الامناء" المؤلفة من جهابذة العلماء المؤرخين العراقيين والعرب بجميع أقطارهم, والتى ترتبط باتحاد المؤرخين العرب. وقد اتخذ من بغداد, حاضرة العلم والعلماء, مقرا للمعهد وعمادته وأقسامه العلمية والادارية, كونها المقر الدائم لاتحاد المؤرخين العرب المذكور, مع وجود فروع للمعهد في عواصم عربية اخرى, تتمنى استضافته, وقد حصل هذا منذ اكثر من عقدين من الزمن.
يعد استمرار المعهد في بغداد مقرا له, رغم محاوله الكثير ممن له أسبابه الخاصة الشخصية او ما يتعلق بالانتماء والعاطفة, والتي ليس لها علاقة بالمستوى العلمي, ان ينقل مركز المعهد الى عاصمة عربية اخرى, غير ان تلك المحاولات لن تفلح بشئ, لارتباط الأمر باتحاد المؤرخين العرب نفسه, والذي يشكل العراق ثقلا كبيرا فيه, لما يحفل به مجتمعه العلمي من علماء واساتذة جهابذ في علوم التاريخ والبحث التاريخي عموما, جعلت من بغداد مقرا تقليديا له, رغم الظروف المعقدة فيها.
ولكي تاخذ هذه المداخلة او الورقة طابعها البحثي العلمي, المسند بالمرجعية المنهجية العلمية, نبين ان المهد المذكور يشكل حضورا علميا يفتقده التعليم لعالي والدراسات العليا في العراق بشكل عام, وقد شكل هذا الحضور العلمي اشغالا للفراغ الذي كان يعانيه اختصاصات المعهد, وبالذات منها دراسات التراث العلمي, وما يرتبط بها من علوم التوثيق والتحقيق التاريخي,
ان المنهجية البحثية العلمية التي تبناها المعهد, وخاصة في فروع التراث العلمي العربي, لا تتوفر دراساته في الجامعات العراقية عموما وحتى الجامعات العربية, حيث سبقت المعهد سوريا فقط في هذا الحقل العلمي, التي تاسس فيها معهد التراث العلمي العربي في جامعة حلب في العام 1975 .
اعتمد المعهد كتابة الرسائل والاطروحات في التراث العلمي التخصصي, لتكتب من طلاب دراسات عليا متخصصين في فرع الاختصاص العلمي الدقيق موضوع البحث, وليس حصرا من المتخصصين في التاريخ العام, كما تفعل سائر الجامعات العراقية, وهو امر بالغ الاهمية وقد ساهم في ردم الهوة البحثية العلمية بين الاتجاهين البحثيين, بان تكاملت الدراسات التاريخية التراثية العلمية التخصصية, مع تلك التي تولاها متخصصون في التاريخ العام, فضلا عن توافر الدراسة في البحثية في مراحل التاريخ المتعاقبة من القديم والوسيط والاسلامي والحديث والمعاصرفي التاريخ العام التي يتولاها متخصصون في التاريخ حصرا .
ومن الواضح ان كلا الفرعين يولي اهتمامه في الجانب العلمي المتخصص به, فالطالب الباحث المتخصص في الطب, عند دراسته في التراث العلمي الطبي, كالنموذج الناجح للباحث المؤرخ الحكيم راجي التكريتي, بصفته باحثا وطبيبا سيكون اقدر من غيره في دراسة اختصاصه في التراث العلمي, وكذا الطالب الباحث المهندس المعماري والمدني, هو اقدر من سواه في البحث في التراث العلمي في العمارة مثلا, وهكذا الدارسين في تراث الصيدلة والكيمياء والفلك والحقوق والادب وسواها, ممن يحملو الدرجات العلمية الرفيعة في تخصصاتهم من الجامعات العراقية على الاغلب, يمكن القول ان الباحثة الجليلة الاستاذة نبيلة عبد المنعم هي من القلائل المتخصصص في هذا المضمار,وقد سعت جاهدة خلال مسيرتها العلمية ان تنجح هكذا مشروع علمي, كما يرد عنها دائما.
ومن التخصصات المستحدثة والمهمة التي يحق للمعهد التفاخر بها, هو تخصص التاريخ العسكري, الذي يمكن عده فرعا من التراث العلمي من جهة, و كذا الدراسات التاريخية من جهة اخرى, ويعد ايضا فرعا من الدراسات العسكرية والاستراتيجية العليا, وعليه فقد تولى الدراسة في فرعها العلمي في المعهد, وانجاز رسائل واطروحات علمية رصينة ومعمقة, نخبة من اساتذة الدراسات العسكرية والاستراتيجية ممن يحملون درجلت علمية في التخصص العسكري العالي, مضافا لها الخبرة الغنية التي يفتقر لها الضبلط الخرون عموما, مع حرص عدد كم الضباط المتخصصين العرب ذوي الدرجات العلمية للدراسة فيه. وقد مكن ذلك عمادة المعهد من اقامة الكثير من حلقات البحث والندوات العلمية " السيمنار" بالنظر للمستوى العلمي العالي للطلبة, الذي يندر مثيله في الجامعات العراقية ذات التخصص القريب, نظرا للخبرة والدراية, بشهادة العلماء الاساتذة انفسهم, وذلك قد جرى باشراف كفوء من لدن خبرة اختصاصية عراقية رفيعة تمثلي بالاستاذ الدكتور اللواء الركن شكري محمود نديم, الكاتب المتخصص الاول في تاريخ "حرب العراق" والمقاومة العراقية للاحتلال البريطاني مطلع القرن العشرين.
لقد استقطب هذا النهج العلمي في المعهد عمالقة التاريخ وعلماءه في الجامعات العراقية, كي يساهموا في التدريس فيه والاشراف على الرسائل والاطاريح العلمية لطلبته, والمساهمة في اللجان العلمية المناقشة لها, مما انتج ذخيرة كبيرة من المادة العلمية التوثيقية, التي اصبحت ذات قيمة علياعلى مستوى العراق والوطن العربي.
ومن الاسماء الكبيرة التي يفخر المعهد بمشاركتها في العملية التدريسية والعلمية فيه, العلامة الراحل الاستاذ الدكتور حسين علي محفوظ, والعلماء الأجلاء الاستاذ الدكتور حسين أمين, والاستاذ الدكتوركمال مظهر, والاستاذ الدكتور عماد عبد السلام رؤوف, والاستاذة الدكتورة نبيلة عبد المنعم, والاستاذ الدكتور فوزي رشيد, الذي تولى بجدارة عمادة المعهد لفترة مهمة, والاستاذ الدكتور عبد الامير الاعسم استاذ كرسي الحضارة وتاريخ الفلسفة والاستشراق في كبرى الجامعات العالمية, والاستاذ الدكتور محمد الجاف, والاستاذ الدكتور سرمد الجادرالمتخصص في المنهجية العلمية, والاستاذ الدكتور باقر الحسيني المتخصص بالمسكوكات تفردا, والاستاذ الدكتور محمد المشهداني, الذي تولى بفخر عمادة المعهد في فترات عصيبة, فضلا عن الاستاذ الدكتور مصطفى النجار بصفته ايضا رئيسا لاتحاد المؤرخين العرب ومجلس امناء المعهد لفترة سابقة, وغيرهم الكثير ممن يفخر المرء بتسطير اسمائهم ممن ساهم في هذا الصرح العلمي الكبير.
وقد تعرض كاتب المقال في معرض تقريعه للمعهد الى قضية ان المعهد لم يعترف به إبان النظام السابق, ولعمري انها لسابقة مثيرة للانتباه, ان يحتج لامر ما بما ساد من اجراءات في النظام السابق, وعلى أي حال نبين ان لا معضلة لدوائر التعليم العالي في النظام السابق مع المعهد من الجوانب العلمية او البحثية والتقييمية, وانما التاخير في حسم موضوع الاعتراف كان من جهتين, الاولى هي من بعض الدوائر الامنية التي لم تكن راضية بتواجد مؤسسة علمية بحثية على الساحة العراقية, ويدرس فيها طلاب على مستوى عال, لاسباب بالتاكيد لا علاقة لها بالمستوى العلمي والبحثي, والثانية ان دائرة تعادل الشهادات في التعليم العالي, وهي من الدوائر العريقة المعروفة للكادر العلمي والتدريسي العراقي, ببيروقراطيتها العالية, والتي نفخر بها لانها دائما تؤشر حرصها العلمي, فقد كان البعض فيها يرى وجوب التعامل مع شهادات المعهد اسوة بالمتخرجين من خارج العراق كون المعهد ليس عراقيا, فيما يرى المعهد اعتماد مبدأ التعادل والاعتراف بالمعهد لكون الدارسين فيه بجلهم من العراقيين, وقد كانت الدائرة العلمية في رئاسة الجمهورية مع هذا رأي المعهد في الاغلب, وقد شكلت لجنة علمية رفيعة لحسم الموضوع بينها وبين الوزارة, كادت ان تنهي اعمالها بالايجاب وفق ما تسرب عنها فعلا, لولا بدء العمليات الحربية, مما اخر ذلك الى ما بعد استقرار الامور, وهكذا حصل ماكان ينبغي من تعادل علمي مستحق بالمعهد وشهاداته.

عليه فان هذا الجهد العلمي الكبير, لمعهد التاريخ العربي والتراث العلمي للدراسات العليا, لا يمكن ان تنال منه سطور الاستاذ كاتب المقال بهذا التبسيط السطحي, فضلا عن ان في ذلك اساءة كبيرة لعلماء العراق واساتذته الجهابذة, الذين لا يمكن ان يشاركوا بمؤسسة علمية غير رفيعة المستوى وتخل بتاريخهم العلمي وبالمستوى البحثي العراقي عموما.
ان هذه المداخلة او الورقة البحثية هي كلمة حق اريد بها الحق وليس غيره, عن مؤسسة علمية يحق للمجتمع العلمي والبحثي العراقي التفاخر به, وقد انجبت العشرات من الباحثين العلميين والاساتذه المشتغلين اليوم في المؤسسسات العلمية العراقية والعربية.
ونأمل ان يكون الاخ الاستاذ كاتب مقال "عجائب التعليم العالي في العراق", اكثر دقة وتمحيصا في الحكم على الاشياء, وان يكون قد ساق العبارة اشتباها, وحتى لو كان يعني واقعا جديدا للمعهد, فكان حريا به الاشارة لذلك, ولعمري ان سائر مؤسسات العراق اليوم بواقع ليس ما كانت عليه, وبجميع الاحوال فالتوضيح مستحق لانارة شمعة الحقيقة وايفاء كل ذي حق حقه .
دم هيثم طالب الحلي الحسيني
أستاذ باحث في الدراسات الاستراتيجية والتاريخ العسكرية
من المستغرب ان تذكر الاكاديمية العربية مدمجة مع مفردة "معهد التاريخ العربي" في متن المقالة انفا, وهنا ما يتوجب التوضيح, اذ لا علاقة رابطة بينهما, اللهم سوى مفردة "العربي", التي قد توحي الى وحدة المرجعية الاشرافية.
فاذا كان المقصود بذلك التقريع هو فعلا "معهد التاريخ العربي والتراث العلمي للدراسات العليا", فيبدو ان اشتباها كبيرا قد التبس على الكاتب للاسباب التالية:
ان هذا المعهد المذكور لا علاقة له بما تأسس في العراق, بعد سقوط النظام السابق, من معاهد أهلية, كان على الوزارة ان تضطلع بدورها الاشرافي والرقابي عليها في كافة الاصعدة, العلمية والادارية والاعتبارية المتعلقة بالاعتراف العلمي من عدمه, فضلا عن التحقق في قدراتها وتمكنها من المستوى العلمي المطلوب, قبل الموافقة على تاسيسها, التي يفترض انها حصرا عن طريق الوزارة في مجلس الوزراء.
ان معهد التاريخ العربي والتراث العلمي للدراسات العليا, ليس مؤسسة عراقية, فهو قد تأسس عربيا باشراف الجامعة العربية, وبادارة علمية من "هيئة الامناء" المؤلفة من جهابذة العلماء المؤرخين العراقيين والعرب بجميع أقطارهم, والتى ترتبط باتحاد المؤرخين العرب. وقد اتخذ من بغداد, حاضرة العلم والعلماء, مقرا للمعهد وعمادته وأقسامه العلمية والادارية, كونها المقر الدائم لاتحاد المؤرخين العرب المذكور, مع وجود فروع للمعهد في عواصم عربية اخرى, تتمنى استضافته, وقد حصل هذا منذ اكثر من عقدين من الزمن.
يعد استمرار المعهد في بغداد مقرا له, رغم محاوله الكثير ممن له أسبابه الخاصة الشخصية او ما يتعلق بالانتماء والعاطفة, والتي ليس لها علاقة بالمستوى العلمي, ان ينقل مركز المعهد الى عاصمة عربية اخرى, غير ان تلك المحاولات لن تفلح بشئ, لارتباط الأمر باتحاد المؤرخين العرب نفسه, والذي يشكل العراق ثقلا كبيرا فيه, لما يحفل به مجتمعه العلمي من علماء واساتذة جهابذ في علوم التاريخ والبحث التاريخي عموما, جعلت من بغداد مقرا تقليديا له, رغم الظروف المعقدة فيها.
ولقد نشرت مقالة مفصلة عن المعهد المذكور ودوره العلمي والبحثي وسمتها " اهمية الدراسات العليا في تخصصات التراث العلمي والدور العلمي البحثي لمعهد التاريخ العربي فيها" وقد نشرها موقع عراق الغد مشكورا في قسم " الدراسات" بتاريخ 5 ت1 , راجيا المراجعة لمزيد من التفاصيل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضربة إسرائيلية ضد إيران في أصفهان.. جيمس كلابر: سلم التصعيد


.. واشنطن تسقط بالفيتو مشروع قرار بمجلس الأمن لمنح فلسطين صفة ا




.. قصف أصفهان بمثابة رسالة إسرائيلية على قدرة الجيش على ضرب منا


.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير تعليقا على ما تعرضت له




.. فلسطيني: إسرائيل لم تترك بشرا أو حيوانا أو طيرا في غزة