الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هيومان رايت ووتش من جديد

احمد جبار غرب

2015 / 9 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


التقرير الذي نشرته منظمة هيومان رايتس ووج مؤخرا والذي يدعي قيام مقاتلي الحشد الشعبي بمهاجمة المدنيين واختطافهم وحرق البيوت والأملاك الخاصة لهو جزء من مسلسل دأبت عليه هذه المنظمة في اعتماد تقاريرها على معلومات صحفية او من خلال سياسيين مطلوبين للعدالة او فهم خاطئ لما يدور في ساحة العمليات واستنباط غير صحيح لها والتي تتطلب المتابعة والمعاينة الدقيقة لكل مفصليات الامور وهو بكل تأكيد تقرير ينطوي على التحريض الطائفي وإشعال حريق الفتنة من خلال التلويح بان من يقوم بتلك الافعال هي جهة خرى محسوبة على طائفة ثانية وهذا نفي للحقيقة وإعدامها في الوقت الذي ينبغي ان يكون التقرير فيه من الموضوعية والحياد وبما يساهم في تحقيق الامن والسلام وتلك الاهداف تنادي بها المنظمة الدولية مما يتطلب عدم نشر تفاصيل غير مؤكدة لم يتحقق منها ويثبت مصداقيتها وقد تؤدي الى النزاعات والأقتتال وتؤجج روح التعصب والانفعال الطائفي بين العراقيين ولا اعلم ما الذي تستفيد منه هذه المنظمة اذا كانت حيادية ومستقلة ومهمتها رصد الممارسات السلبية للأنظمة السياسية وكشف ملابسات واقع ما ومجرد تأملا بسيطة لما يجري في محافظة صلاح الدين سنكتشف زيف هذه الادعاءات وفقدانها للحجة والدليل المنطقي لهذه الانتهاكات والتي يراد منها مرام اخرى بعيدة الاهداف والنوايا وعن ثوابت عمل المنظمة المعروفة عالميا ومعروف ايضا ان تكريت تم تحريرها بمساهمة القوات الامنية وأبناء العشائر وقوات الحشد الشعبي وبعض الفصائل المسلحة بجهود كبيرة وتضحيات جسام ودم طهور سال على ارض المعركة من كل الاطياف والمكونات وقد كانت تعليمات الحكومة ووزارة الدفاع مشددة بخصوص التعامل مع المدنيين بعد تحرير الارض وهذا ما جرى وربما حصلت انتهاكات فردية غير مسيطر عليها لحجم القوات الكبيرة المشاركة في التحرير وهذا يحدث في كل الجيوش في مختلف دول العالم والتي تدخل حروبا رغم ان هذا لا يمنعنا من القول ان بعض التسريبات كانت ذات طابع سياسي يحاول الانغماس في مستنقع المزايدة والاستفادة الاعلامية من خلال بث مثل هكذا تقارير يراد منها المنفعة السياسية لا غير ، لكن هذا التقرير لا يرقى ان تقول المنظمة ان قوات الحشد الشعبي ارتكبت اعمال عنفيه وتجاوزت الضوابط العسكرية وتعمم الحالة على كل الحشد او القوات الامنية ..ان مشكلة هذه المنظمة وفي تعاملها مع قضايا العراقيين تنظر بعين حولاء وكأنها جزء من مخطط يراد له تفتيت العراق واضمحلاله من خلال طروحات التقسيم السيئة فهي في تقريرها تعطي الانطباع ان داعش بريئة من كل عمليات القتل والخطف والتدمير وهذا شيء خطير ينطوي على ابعاد تحريضية وتأزيم للسلم المجتمعي القائم رغم هشاشته وداعش لها النصيب الاكبر في تدمير العراق بكل ما فيه من ارث حضاري وشواهد تاريخية اضافة الى استحلالها للإنسان وهدر كرامته كما جرى مع الاقليات الايزيدية والمسيحية ومالاعدامات التي تجري والتي تطال المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها داعش له برهان على ذلك رغم ان هذه المنظمة نائمة عن تلك الانتهاكات والأجرام المجدول الذي تقوم به داعش ضد كل العراقيين ولا تنشر تقارير تدين تلك الانتهاكات وتبقى صامتة صمت القبور








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تظاهرات في جامعات أميركية على وقع الحرب في غزة | #مراسلو_سكا


.. طلبوا منه ماء فأحضر لهم طعاما.. غزي يقدم الطعام لصحفيين




.. اختتام اليوم الثاني من محاكمة ترمب بشأن قضية تزوير مستندات م


.. مجلس الشيوخ الأميركي يقر مساعدات بـ95 مليار دولار لإسرائيل و




.. شقيقة زعيم كوريا الشمالية: سنبني قوة عسكرية ساحقة