الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القائد الأنصاري دنخا شمعون البازي (أبو باز)، بعد التحية

كمال يلدو

2015 / 9 / 23
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية



لا يخطئ مَن يجلسُ معهُ وينظر الى عينيه، وكأنه يُبحر في فضاء بلا حدود أو كتاب بلا نهاية. تلك العيون ، رغم ميلانها للأحمرار من جراء التعب والأعياء والعمر، إلا انها اختزنت صورا لمدن وقصبات جميلة، للجبال والسهول، للوجوه الطيبة من المناضلين والأنصار والنصيرات، لعشرات المعارك، للأنتصارات والأنكسارات، شهدت أرتفاع نجم البعض شهداءاً في سماء الوطن، او ممن رحلوا تاركين خلفهم الذكريات، وشهدت تلك العيون الزوجة والأبناء والأحفاد، وشهدت افراحاً وأعراساً في الخطوط الخلفية أيام العمل الأنصاري. انها كاميرة سجلت احداثاً كثيرة، ومازال صاحبها لليوم متفائلاً ومقتنعاً بالطريق الذي سلكه ويقول: لم تنجب الحياة أفضل منه، ولا أرقى من الناس الذين حملوه .
***
ولد القائد الأنصاري دنخا شمعون البازي عام 1933 في قرية إيزيدية بريف سمّيل، وقد صادف في تلك الأيام أن تقوم قوات الحكومة العراقية الملكية بمجازرها الوحشية ضد الآشوريين والكلدان فيما اُطلق عليها (مذابح سميّل)، فساعدت احدى القابلات الأيزيديات (والدته) في الأنجاب وأنقذتها من الموت المحتم، فيما قام الرجال بإنتشال (والده) من تحت جثث اهله وأقاربه القتلى، وكُتب له عمر جديد. لم تدم فرحة الولادة كثيراً فكان على أهله الفرار في اليوم التالي هرباً من الجيش. درس الأبتدائية في مدارس ألقوش وكان من التلاميذ الأذكياء، فأرسلتهُ عائلته ليكمل المتوسطة في مدارس الموصل وأقام لفترة بين عائلة كبيرة عددياً من أقاربه. لم تمض ايامه بالسهولة وهو مازال يافعاً، فقصدَ مدير المدرسة طالباً منه شهادته لكي يعود الى اهله ويقطع المدرسة. تعجب المدير من هذا الموقف وقال له: انتَ طالب شاطر وذكي، لماذا تريد ترك المدرسة؟ فأجابهُ والدمع يسبقهُ : إني لا اجد خبزاً كافياً للطعام في البيت الذي اعيش فيه، ولهذا اريد العودة لأهلي. ولم تنفع نصائح المدير له، وتمنى له الموفقية في حياته وهو يسلمه اوراقه الدراسية ويودعه. هكذا بدأت حياتي يقول القائد الأنصاري (أبو باز): بعد أن عدتُ للعائلة عملتُ وأنا طفل (نادلاً) في نادي الموظفين بمنطقة الشيخان، ثم عملتُ (نادلاً) في نادي الموظفين بمدينة كركوك ايضاً، ناهيك عن عملي الأضافي لطحن الحبوب (كَيركَرا ـ الجرجر). وأتذكر ان عمري كان بحدود 14 ـ 15 سنة حينما عملتُ في (مَسـفن) بمدينة البصرة وكانت تديره شركة انكليزية اسمها (كَري مكنزي)، وفي تلك الفترة تعرفتُ أول مرة بحياتي على الفكر اليساري حينما دس احد العمال جريدة (القاعدة) في جيبي، واعجبتُ بمواضيعها، وصرت احصل عليها بإستمرار. نُقلتُ بعد فترة الى شركة النفط في الفاو، وعملتُ فنياً على (ماكنة الفريز ـ لعمل الدشالي) وهو عمل بأختصاص فني ومعقد، لكني تمكنتُ منه علماً اني كنتُ اتقاضى آنذاك راتباً شهريا مقداره (24 ديناراً ونصف) وهو يوازي راتب ضابطاً في الجيش. بعد أن تصاعد العمل الوطني والنقابي عشية ثورة 14 تموز المجيدة، جرت حملة اعتقالات في المعمل، وقام أحد العمال بالأعتراف عليّ بأني كنتُ أوصل له جريدة (القاعدة) فحكمتُ (6) أشهر وكان هذا أول حكم يصدر بحقي.
يتذكر القائد الأنصاري (أبو باز) أيام ثورة تموز ويقول: كانت حقاً ايام بأعراس وطنية ولكن للأسف لم تدم نتيجة مؤامرات الرجعية العربية والمخابرات الأمريكية والبريطانية بالتحالف مع حركة القوميين العرب وحزب البعث. عملتُ في تلك السنين في نقابة الميكانيك، لكن بعد انقلاب شباط، توجهت للجبل متفادياً أن اقع فريسة بأيدي اوباش (الحرس القومي) وبدأت لأول مرة في حياتي العمل الأنصاري منذ العام 1963 برفقة مجموعة نادرة من المناضلين الأشداء كان على رأسهم البطل الراحل (توما توماس ـ ابو جوزيف طيب الذكر)، ولم تكن بالمهمة السهلة ونحن نشق طريقنا وسط المناطق الوعرة والصعبة جغرافيا، لكن ايضا وسط القوى الكردية وثكنات الجيش. كانت مهمة عسيرة لكننا خضناها بكل تفاني وتمكنا من بناء الركائز الأولى للعمل الأنصاري المسلح ( قيصرية، غرب قرية باعذرا)، فيما اصبحت مواقعنا نقاطاً محصنة لكل من يريد أن يتفادى ملاحقات الشرطة والأمن .
ثم يُكمل (أبو باز) حديثه ويقول: لم أكن قد قمتُ بأي عمل عسكري من قبل، لكن صادف أن كنتُ بزيارة الى بيت أحد مناضلينا في قرية (تلسقف) وبعد أن انهينا الأجتماع، نظرتُ من الشباك وإذا بالبيت يقع مقابل مركز الشرطة تماماً، فقمتُ لوحدي بعملية استكشاف للمركز، وتعرفتُ على كل تفاصيله، ثم قررتُ ان نَهجم على المركز بعملية عسكرية، وبعد أن جهزتُ القوة ورسمتُ لهم خطة الهجوم والأنسحاب، قمنا بالتنفيذ، وفعلاً تم ما كنتُ اتمناه، فقد تمكنا من احتلال مركز الشرطة وقمنا بأسر الشرطة وسحبهم الى مواقعنا ( اطلق سراحهم لاحقاً)، كما قمنا بالأستيلاء على اسلحتهم ومصادرتها، وقد كان لهذه العملية صداها الكبير وسط القرى والأرياف المحيطة، كذلك على الأنصار الذين كانوا يتأهبون لمواجهة قوات الحكومة في اية دقيقة، لكن مع كل ما رافق تلك العملية من نجاح، يحزنني ان نفقد أحد شبابنا نتيجة قلة الخبرة والممارسة والتوقيت الحسن ، الشهيد كان من احدى القرى الأيزيدية. بعد اتفاق آذار عام 1970 تفرغتُ للعمل السياسي المدني، وكنتُ اتنقل بين المحافظات وفي بغداد، حتى حان وقت انهيار (الجبهة الوطنية) فعدتُ ثانية للجبل وساهمتُ بإعادة بناء الركائز الأنصارية سوية مع الراحلين أبو جوزيف و أبو نصير وغيرهم ، انطلاقاً من بهدينان، وتوسعت مواقعنا وزادت اعداد المقاتلين، وكبرت فعالياتنا حتى هجوم البعث بالأسلحة الكيماوية عام 1988 فيما سمي آنذاك بالأنفال. حينها انسحبنا الى مناطق كثيرة وقصدت ُ سوريا كملاذ مؤقت . بعد أن تمكنت أمريكا من فرض (حظر الطيران) على اقليم كردستان، عدتُ للوطن وعملت في اللجنة الأقتصادية حتى العام 1993 حينما قررت مغادرة العراق واللجوء الى هولندا، حيث اعيش انا وزوجتي وأبنتي أمل وإبني باز، فيما ابنتي الثانية سلفانا تعيش مع عائلتها في ديترويت.
عن تقيمه للعمل الأنصاري يقول (أبو باز): حينما اتحدث عن هذه التجربة النضالية فإني اولاً اعلن انحيازي التام لها، فهي كانت رديفة لحياتي وتأريخي ، فقد امضيتُ فيها ما لا يقل عن (25) عاما من عمري السياسي الذي تجاوز الستة عقود. نعم ، خضناها رغم الصعاب، ورغم قلة الخبرة والمؤنة والسلاح، خضناها رغم الخيانات التي واجهتنا، والأغتيالات من قبل مرتزقة الحكومة (الجحوش) أو القوى الأخرى التي كانت تتقاسم الجبل معنا. فرحنا وأحتفلنا، بكينا وتألمنا. كان الجبل والنضال الأنصاري كل شئ بالنسبة لي وللكثير من المناضلين الذين احفظ لهم مكانا خاصا في قلبي. لقد استقبلنا المثقفين والأميين، استقبلنا النصيرات البطلات والشباب، ابناء المدن وأبناء الأرياف، المتعلم وغير المتعلم، جاؤنا من العراق ومن أركان الدنيا الأربع، يملؤهم الأمل في مقارعة الدكتاتورية والحفاظ على حزبهم ومبادئهم السامية. لم تكن تجربتنا خالية من النواقص، لكننا بأصرارنا تجاوزنا الكثير، ويحزنني أن اقول أن بعض التضحيات كان ثمنها غاليا، فقد فقدنا شبابا وشابات كانوا مؤهلين لأن يكونوا مشاريع أمل وبناء وخير لهذا الوطن. نحن لم نختار التمرد او القتال رغبة بالقتال، ابداً! إن مبادئنا الثورية وقيمنا الوطنية أرفع بكثير، لكن من اجل قضية الشعب استرخصنا ارواحنا الغالية. إن اللجوء للكفاح المسلح والحركة الأنصارية كان خيارنا الأخير لمواجهة بطش الأنظمة الرجعية والدكتاتورية، وخاصة نظام حزب البعث وصدام حسين. لقد عاملوا رفاقنا بقسوة وفقدنا مئات الشهداء قبل ان نعود للعمل المسلح، وهذا الأمر يعرفه العدو قبل الصديق، لكننا لم نيأس حينما أزفت الساعة بل كنّا لها ومازلنا لليوم، مستعدين لأن نسترخص ارواحنا لكننا لن نساوم مع العدو الجبان.
ويكمل (أبو باز) حديثه: وبالحقيقة فإني وكلما عدتُ بأفكاري للوراء قليلاً، وتذكرتُ تلك الملاحم البطولية التي سطّرها الأنصار، أشعر بالفخر والأعتزاز، لأن هذه الحركة كانت المنقذ لحركتنا الثورية في بقائها وأستمرارها ومعالجة ما اصابها من أذى على يد النظام الدكتاتوري، وقد اضحت مدرسة صقلت مواهب وأفكار الكثيرين ممن انضموا اليها، وبهذه المناسبة (يكمل حديثه) فإني اتمنى على رفاقي العاملين الآن، وعلى الأنصار بالذات أن يبذلوا جهودا مخلصة لأرشفة هذه الحركة وبالشكل الصحيح، من اسماء الى صور الى الشهداء الى الأحياء ، الى المرضى او المعاقين، الى الراحلين، وأن يجري استخلاص الدروس النضالية منها، وأن يُكتب عنها بما تستحقهُ من تجربة نضالية فريدة حدثت في الشرق الأوسط وأستمرت لسنين طوال، وهي لا تقل في دروسها عن ملاحم الجيش الفيتنامي او قوات الأنصار التي حاربت النازية في دول اوربا، نعم انها تجربة ترفع الرأس.
اما عن حياته الأنصارية فيقول أبو باز: كانت مدرسة الأنصار بالنسبة لي واحدة من اعقد دروس الحياة وتجلياتها الأنسانية المرة والحلوة، فالعمل وسط الفلاحين، والقرى الكردية والأيزيدية والمسيحية في تلك المناطق وبالتضاريس الصعبة وبالترافق مع هجمات الحكومة و مرتزقتها، علمتنا الكثير، ويمضي (مبتسما) لقد عرفوني في بعض المناطق (أبو يعكَوب) وفي منطقة أخرى (جميل بك) وأخرى ب (أبو باز) ولكل واحدة حكاية حلوة، لكني تمكنت من النجاة من (3) محاولات اغتيال، ناهيك عن عشرات المعارك او الكمائن، وكنت دائما انصح رفاقي بأن يكونوا حذرين، في كل الظروف. ويشرفني (والكلام مازل له) إني لم أقتل أسيرا،أو غدرا، أو إمرأة أو طفلاً، وعشت حياتي صوفيا ويداي ماكانت لتمتد الى الأموال ابداً. لقد كنت في لجنة المبيعات في الهيئة الأقتصادية بالأقليم لمدة (3) سنوات، وكنت اتعامل بملايين الدنانير والدولارات وكنت اسلمها الى (ف ـ م ، مسؤول المبيعات)، وكنت اعتاش على ما كان يقدمه (الحزب) لي من مرتب شهري، وعندما غادرتُ كردستان، استلفتُ (1000) دولار حتى اقضّي احتياجاتي. هذا ما تعلمته من المدرسة النضالية السياسية والأنصارية وأنا فخور بها.
******
شهادات
كثيرين هم الذين عايشوا هذا المناضل الشجاع، في كلتا مراحل العمل الأنصاري، وقد كتب عنه الكثيرين، ولعل ما كتبه الراحل (توما توماس ـ ابو جوزيف) في اوراقه، شهادة حية . ولم يكتف رفاقه بذلك فقط بل أرادوا أن يكون لهم صوت مسموع عنده، فكتب:

** النصير صباح كنجي في موقع "الحوار المتمدن" مقالة تحت عنوان (لن يموت هذا الرجل) قال في جزء منها: (( دنخا شمعون البازي..لم يكن رضيعا في لحظة ليكبر وينمو كغيره من الرُضع ويصبح طفلاً...البازي لم يكن طفلاً في يوم من الأيام ...من ولادته...منذ ذلك العهد في تلك الليلة من ليالي المذابح في عام 1933 كان بازاً يواجه الموت تلو الموت...موت الولادة..موت يلاحقه في السجون والمعتقلات ..موت يداهمه في لحظة خيانة وغدر... موت في محطات ومعابر بين البصرة وخانقين وزاخو وسنجار وبحزاني وسمّيل وسائر المدن التي وطأها........حكايا وتفاصيل غير مطروقة ومعروفة فيها الكثير من الطرائف والألم ...طرائف تترافق مع مواقف وآلام تمتدُ لتوخز الوجدان في لحظات فراق ولقاء يتواصل بعد عقد ونصف مع ابنه باز في العاصمة التشيكية براغ لا يتعرف أحدهم على الآخر ويتكرر الموقف ذاته مع بنته سلفانا في دهوك بعد أن طرقت باب داره مع حفيدين اعتقد انها أمرأة جاءت تسأل وتستفسر عن شئ ما ليخاطبها بدلاً من إبنتي: تفضلي اختي ....))

** النصيرة د.سعاد تتذكره جيدا وتقول: حينما كان ينزل في مدينتنا (ألقوش) كان يدخل الى بيوتنا التي كانت تعج بالامهات والنساء والفتيات والصبية ، وكان هو ورفاقه الأنصار في غاية الأدب الرفيع والأخلاق العالية، لقد كان (ومازال) ابو باز محترماً ومحبوباً في بلدته ألقوش.

** اما النصيرة دروك فتقول عنه: لقد رافقتهُ منذ التحاقي بالعمل الأنصاري اوائل الثمانينات، وكنا نستمع له كثيراً، وحاز على اعجاب الكل به، وللحق أقول فأني كنتُ ومازلتُ لليوم اناديه (خالي) لأنه فعلاً هو بمنزلة خالي وعمي وأبي. انه انسان شهم ونظيف وشجاع.

** النصير كفاح كنجي يقول عنه :أبو باز رجل المواقف الصعبة على مدى (3) عقود، ولم يتخلى للحظة واحدة عن موقفه. فارق عائلته (15) عاما، وحين التقاهم لم يتعرف عليهم. عملتُ معه بعد الأنتفاضة في لجان الجبهة في دهوك وكان كالماكنة التي تعمل ليل نهار. حافظ على نقاء اسمه ولم تغريه الأموال ولا المناصب ومازال لحد هذا اليوم لايملك قطعة أرض او دارا في العراق وهو الذي نذر سني عمره لهذا الوطن. نحنُ نعتبرهُ عماً لنا، لأنه أمضى سنين عديدة معنا في بحزاني، وهو في منزلة والدنا أيضاً. لأبو باز طول العمر والصحة والسلامة الدائمة.
**حدثت لي طرفة مع ابنه (باز) حينما اتصلتُ بالهاتف حتى أطمئن على (ابو باز) عقب مغادرته ديترويت عائدا الى هولندا، فكان باز على الجانب الآخر من التلفون، ولحسن الحظ فهو لا يعرفني، وأبدلتُ صوتي وقلتُ له: هل السيد دنخا البازي موجود رجاءا؟ فأجابني بأنه خرج وسيعود بعد قليل، لكن ما هو الأمر: فقلتُ له بأني اتصل به من برنامج (من سيربح المليون) وأنه فاز بمليون دولار، حينها سمعتُ ضحكة مدوية عبر التلفون وقال باز: شوف اكَلك، احنا منراح انشوف منها ولا فلس، هايه هسّه ياخذها ويتبرع بيها للحزب، أبويه وأعرفه!

يعرج ابو باز على الوضع العراقي الراهن ويقول: بالحقيقة انا سعيد جداً، ومتفاجئ ايضاً. ففي كل جمعة أشعر بأن الألم في مفاصلي قد غادرني، وأن الدماء تسري سريعاً في عروقي التعبة، وإن تأريخاً جديداً يكتبهُ الشباب في بغداد ومحافظات العراق الأخرى، وأرى امامي في الأفق اسطرا وجملاً وأماني مكتوبة بالطباشير الملون ، نعم اليوم استطيع أن اقول بأن عملنا وتضحياتنا وشهدائنا لم ولن تذهب سـدى.
وحينما سألته عن امنياته للعراق قال: وطن حر وشعب سعيد بس!

لك يا أبا باز، أبا يعكَوب و جميل بك، ومن على لسان اجيال الرفيقات والرفاق الذين عاصروك وعرفوك وناضلوا معك، من افواه الشهداء والراحلين والأحياء ايضاً، أقول شكراً لسني نضالك، شكراً لتضحياتك وصبرك ولدروس الوطنية الخالصة التي ضربتها لنا، وشكراً للغالية ام باز وأمل وسلفانا وباز، شكرا لهم على كل ما عانوه، وتحملوا من اجل اهدافك النبيلة وقضيتك السامية العادلة.
انتَ وسام في صدرنا وتاج لكل من يحبك!
كمال يلدو
أيلول 2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نصير شيوعي بسيط ومحبوب و قيادي حقيقي
أمير أمين منشد ( 2015 / 9 / 24 - 12:24 )
كنا نسميه أبو يعگوب كما كان يلقب الرفيق فهد..عملت معه بضعة سنوات في بهدينان ومرة كنت معه في مفرزة صغيرة كان هو يقودها لجلب الأرزاق وكان معنا شخص من الأحزاب الكردية التركية ويبدو أنه مطلوب للحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي على قضية معينة ففي منتصف الطريق أوقفتنا مفرزة منهم وأرادوا تخليص الشخص بالقوة فتصدى لهم أبو يعگوب بالتفاهم والكلام الدبلوماسي وقال لهم أن سلاحنا واحد وهذا ضيف عندنا ثم طلب من المفرزة أن تضع سلاحها على الأرض لكي نثبت لهم أننا لا نريد منهم شراً ولن نقاتلهم وأشعرهم موقفه هذا بالخجل فقالوا خذوا سلاحكم وواصلوا الطريق وإنتهت المشكلة بسلام..يمتاز أبو يعگوب بالحنكة وفهم العدو والصديق والحليف لذلك كان يتعامل مع الجميع بذكاء ومبدئية دون أن يفرط بالشجاعة والشهامة التي يتحلى بها ويمارسها وقت الحاجة..في إحدى المرات صعدنا معه تلة عالية وكنا شباباً قياساً لعمره ولأنه تعب ..توقف قليلاً ونظر الى تلة مقابلة لها وقال ..رفاق في عام 63 ما كانت هذي التلة موجودة فضحكنا وعرفنا أنه يريد التوقف حتى ياخذ نفس..ثم واصلنا السير ..كان أبو يعگوب طيب القلب يحب الأنصار وكأنهم أولاده ....يتبع رجاءً..


2 - نصير شيوعي بسيط وقيادي حقيقي..
أمير أمين منشد ( 2015 / 9 / 24 - 12:27 )
ولم نشعر به كقائد متغطرس ابداً بل كان بسيطاً جداً وصافي كالماء الزلال وهو متواضع وصديق الكل ..تألمت قبل بضعة سنوات حينما التقيته في مقر رابطة الانصار في اربيل ولم يتذكرني بينما حينما التقيت بالفقيد أبو عامل قبل وفاته بفترة قصيرة لما عاد الى اربيل فأنه تذكرني وعانقني وقال بعدك بعز الشباب ولم تكبر مثلنا وكان يتكلم معي كما لو كنت في فصيل بشتاشان على العكس من أبي يعگوب الذي تناولت معه الفطور الذي جلبه لنا النصير آشتي وكان القيمر مع الخبز الساخن والشاي اللذيذ وكنت انتظر ذاكرته التي بقيت دون أن تستيقظ تلك الساعة..تحية محبة الى القائد الأنصاري الإنسان الشيوعي الحقيقي أبو يعگوب متمنياً له طولت العمر وبصحة جيدة.

اخر الافلام

.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا


.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس




.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم


.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟




.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة