الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكلمة مسؤولية.. وتاريخ نقابة الصحفيين العراقيين امانة

عباس ساجت الغزي

2015 / 9 / 23
الصحافة والاعلام


الكلمة مسؤولية.. وتاريخ نقابة الصحفيين العراقيين امانة
الحلقة الاولى..
اعلم بان خوض غمار معركة مع اطراف متعددين لا تخلوا من المصاعب والمتاعب والخسائر من رصيد المقاتل, وبالخصوص ان كانت تلك المعركة معركة مبادئ وقيم وحفاظ على منجز عريق.
نقابة الصحفيين العراقيين من النقابات العريقة التي رافقت تاريخ العراق المشرق, واسهمت كثيراً في عبور العراق لمراحل صعبة وحساسة, والتفت حول الشعب في مواقف صعبة من تاريخ البلاد, وكانت بأعضائها الصوت الجهوري والصورة ناصعة البياض والكلمة المؤثرة في تغير وازاحة كثير من القرارات الحكومية الجائرة, للحكومات التي تعاقبت على حكم العراق.
تلك المسيرة الطويلة مرت بمراحل مختلفة, ورافقتها مؤامرات ومحاولات كثيرة لإجهاض هذا المشروع الكبير والصرح العرين الذي يوحد كلمة الاسرة الصحفية ويشدد من ازرهم وتلاحمهم, ولكن التوفيقات الالهية وهمّة الغيارى والثبات على المبادئ والقيم كان العنوان الاسمى في كل تلك المراحل.
لست في صدد تسليط الضوء على تاريخ نشأة العمل النقابي الصحفي في العراق, لكن التاريخ حافل بالمؤامرات والمخططات التي حاولت النيل من استقلالية نقابة الصحفيين العراقيين في مراحل عمرها المختلفة, والتي اكثرها قساوة تلك المراحل التي رافقت وجود انظمة دكتاتورية سلطوية احرقت الاخضر واليابس من حضارة وثقافة بلاد الرافدين.
ويجب ان نفهم حقيقة واحدة, وان لا نخلط الاوراق في التفسير للاحاديث التي تدور في ضرورة النقد والتقويم للعمل النقابي, الا وهي ان نقابة الصحفيين العراقيين تعد من الثوابت التاريخية والخطوط الحمراء في تاريخ العمل الصحفي في العراق, وان المراحل التي مرت بها وان افرزت اشخاص متحزبين ومنتمين الى جهات تهدف الى تسيس العمل النقابي وشراء الذمم والاقلام, الا ان اولئك الاشخاص يمثلون مرحلة عابرة في تاريخ العمل, وليس عراقة وشخصية نقابة الصحفيين العراقيين.
رغم ان اشد المراحل قساوة في تاريخ نقابة الصحفيين الحديث هي مرحلة القائد الضرورة, وتربع ابن المقبور على عرش صاحبة الجلالة, في محاولة الى تحويل الرأي العام لصالح القائد الضرورة, ومصادرة صوت وارادة الشعب العراقي الرافض لكل اشكال الدكتاتورية والعبودية التي كان ينشدها المقبور ونجله, وتلك المرحلة فاقت ما قام به البريطانيون عند احتلالهم العراق في عشرينيات القرن التاسع عشر, ودخولهم البصرة وقيامهم بمصادرة مطبعة الولاية الرسمية في البصرة, حتى ينفردوا باستخدام الصحافة التي تعتبر الوسيلة الاتصالية الاكثر تأثيراً في العراق, وهدفهم في ذلك عين هدف الضرورة في كسب الرأي العام العراقي.
لكن ارى ان التحديات الكبيرة التي تمر بها نقابة الصحفيين العراقيين بعد مرحلة التغيير (2003) هي الاصعب والاخطر في تاريخ عملها النقابي, ونقطة فارقة في ان تحافظ الصحافة العراقية على هويتها واستقلالها من دونه, ولا يفوتني ان اذكركم في نهاية الحلقة الاولى ان الاشخاص في هذه المرحلة لا يمثلون الشخصية المعنوية لنقابة الصحفيين العراقيين بقدر تمثيلهم المرحلي العابر الى نوافذ تاريخهم سوى كان بالسلب او الايجاب.
عباس ساجت الغزي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انطلاق معرض بكين الدولي للسيارات وسط حرب أسعار في قطاع السيا


.. الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على بنى تحتية لحزب الله جنوبي




.. حماس تنفي طلبها الانتقال إلى سوريا أو إلى أي بلد آخر


.. بايدن يقول إن المساعدات العسكرية حماية للأمن القومي الأمريكي




.. حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إقا