الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هيومان رايتس ووتش من جديد
احمد جبار غرب
2015 / 10 / 4حقوق الانسان
التقرير الذي نشرته منظمة هيومان رايتس ووج مؤخرا والذي يدعي قيام مقاتلي الحشد الشعبي بمهاجمة المدنيين واختطافهم وحرق البيوت والأملاك الخاصة لهو جزء من مسلسل دأبت عليه هذه المنظمة في اعتماد تقاريرها على معلومات صحفية او من خلال سياسيين مطلوبين للعدالة او فهم خاطئ لما يدور في ساحة العمليات واستنباط غير صحيح لها والتي تتطلب المتابعة والمعاينة الدقيقة لكل مفصليات الامور وهو بكل تأكيد تقرير ينطوي على التحريض الطائفي وإشعال حريق الفتنة من خلال التلويح بان من يقوم بتلك الافعال هي جهة خرى محسوبة على طائفة ثانية وهذا نفي للحقيقة وإعدامها في الوقت الذي ينبغي ان يكون التقرير فيه من الموضوعية والحياد وبما يساهم في تحقيق الامن والسلام وتلك الاهداف تنادي بها المنظمة الدولية مما يتطلب عدم نشر تفاصيل غير مؤكدة لم يتحقق منها ويثبت مصداقيتها وقد تؤدي الى النزاعات والأقتتال وتؤجج روح التعصب والانفعال الطائفي بين العراقيين ولا اعلم ما الذي تستفيد منه هذه المنظمة اذا كانت حيادية ومستقلة ومهمتها رصد الممارسات السلبية للأنظمة السياسية وكشف ملابسات واقع ما ومجرد تأملا بسيطة لما يجري في محافظة صلاح الدين سنكتشف زيف هذه الادعاءات وفقدانها للحجة والدليل المنطقي لهذه الانتهاكات والتي يراد منها مرام اخرى بعيدة الاهداف والنوايا وعن ثوابت عمل المنظمة المعروفة عالميا ومعروف ايضا ان تكريت تم تحريرها بمساهمة القوات الامنية وأبناء العشائر وقوات الحشد الشعبي وبعض الفصائل المسلحة بجهود كبيرة وتضحيات جسام ودم طهور سال على ارض المعركة من كل الاطياف والمكونات وقد كانت تعليمات الحكومة ووزارة الدفاع مشددة بخصوص التعامل مع المدنيين بعد تحرير الارض وهذا ما جرى وربما حصلت انتهاكات فردية غير مسيطر عليها لحجم القوات الكبيرة المشاركة في التحرير وهذا يحدث في كل الجيوش في مختلف دول العالم والتي تدخل حروبا رغم ان هذا لا يمنعنا من القول ان بعض التسريبات كانت ذات طابع سياسي يحاول الانغماس في مستنقع المزايدة والاستفادة الاعلامية من خلال بث مثل هكذا تقارير يراد منها المنفعة السياسية لا غير ، لكن هذا التقرير لا يرقى ان تقول المنظمة ان قوات الحشد الشعبي ارتكبت اعمال عنفيه وتجاوزت الضوابط العسكرية وتعمم الحالة على كل الحشد او القوات الامنية ..ان مشكلة هذه المنظمة وفي تعاملها مع قضايا العراقيين تنظر بعين حولاء وكأنها جزء من مخطط يراد له تفتيت العراق واضمحلاله من خلال طروحات التقسيم السيئة فهي في تقريرها تعطي الانطباع ان داعش بريئة من كل عمليات القتل والخطف والتدمير وهذا شيء خطير ينطوي على ابعاد تحريضية وتأزيم للسلم المجتمعي القائم رغم هشاشته وداعش لها النصيب الاكبر في تدمير العراق بكل ما فيه من ارث حضاري وشواهد تاريخية اضافة الى استحلالها للإنسان وهدر كرامته كما جرى مع الاقليات الايزيدية والمسيحية ومالاعدامات التي تجري والتي تطال المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها داعش له برهان على ذلك رغم ان هذه المنظمة نائمة عن تلك الانتهاكات والأجرام المجدول الذي تقوم به داعش ضد كل العراقيين ولا تنشر تقارير تدين تلك الانتهاكات وتبقى صامتة صمت القبور
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تقرير للأمم المتحدة: أكثر من 783 مليون شخص يعانون من الجوع ح
.. ثلثا مستشفيات غزة خارج نطاق الخدمة وفقا لتقرير الأمم المتحدة
.. ماذا تفعل سلطنة عمان لحماية عاملات المنازل الأجنبيات وضحايا
.. برنامج الأغذية العالمي: غزة بؤرة لمجاعة وشيكة هي الأخطر
.. بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل