الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الامانة والخطأ والصواب في سرد المذكرات

حسقيل قوجمان

2015 / 10 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


الامانة والخطأ والصواب في سرد المذكرات
كنت في خضم العمل على اكمال مقال جديد بعنوان (قصة قانون فناء الضدين) حين جاءت تعليقات يعقوب ابراهامي على المقال الاخير "قصة مؤلمة لا مفر لي منها" فاضطررت الى التوقف ومناقشة تعليقاته. كان التعليق الاول كما يلي: "أريد أن اسجل الملاحظة الوحيدة التالية
من المستحيل الكتابة بأمانة عما حدث قبل أكثر من نصف قرن (وفي عمرٍ يناهز التسعين) اعتماداً على الذاكرة فقط دون الإستناد إلى وثائق تؤكد ذلك
هذا صحيح بصورة خاصة إذا كان الحديث يتناول أشخاصاً لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم
أنا اسمح لنفسي بكتابة هذه الملاحظة لآنني سبق أن صارحتُ الصديق والزميل حسقيل قوجمان نفسه بذلك"
اولا اود ان اشكر يعقوب على اعادة الشيخ الى صباه. فقد ارجعني شابا يافعا يناهز التسعين وانا حسب ذاكرتي العجوز امر في النصف الثاني من الخامسة والتسعين.
في اللغة العربية هناك فعل ثلاثي "ذكر" هو وكل مشتقاته الفعلية والاسمية يعني استدعاء افكار مخزونة في دماغ الانسان واستعادتها، يتذكرها الانسان ويخرجها للعلن كي تتحول الى وثائق. فهي مذكرات، ولا يمكن ان تتحول الى وثائق بدون استدعائها، استعادتها، احيائها بعد موت او جمود دام اكثر من نصف قرن. وطبيعي ان الانسان قد يخطئ او يصيب في تذكرها وفقا لكفاءاته الفكرية.
ولكني لا اتفق مع يعقوب بان من المستحيل الكتابة بامانة عن احداث جرت قبل اكثر من نصف قرن. فالامانة حالة شخصية آنية حاضرة وليست حالة شخصية ماضية. الامانة ارادية حاليا وليست ظاهرة تعود الى نصف قرن. فالانسان يمكنه ان يكون امينا بحيث يكتب ما يتذكره كما يتذكره بدون ان يتلاعب به عمدا لجعله مقبولا او غير مقبول، مبالغا فيه او مختصرا. ويستطيع الانسان بارادته ان يخون امانته ويشوه ما يتذكره عمدا لغرض في نفسه. ان ما يعتبره يعقوب مستحيلا انا اعتبره ممكنا واراديا يعتمد على شخصية المتذكر الحالية لا العتيقة.
اما قول يعقوب " دون الإستناد إلى وثائق تؤكد ذلك" فهو قول لا معنى له. اذ كيف يجد الانسان وثائق تؤكد على احداث جرت قبل نصف قرن وهي مخزونة في دماغه؟ مثل هذه الوثائق ينبغي ان تكون قد كتبت من الذاكرة قبل ان يحاول صاحبنا ان يستند عليها وكتبت عن مذكرات سابقة اخرى. واذا توفرت وثائق تثبت نفس الاحداث التي يريد المرء ان يتذكرها فيعني ذلك ان الذكريات لم تعد ذكريات بل اصبحت وثائق يستطيع الرجوع اليها كاتب المذكرات وكل معلق عليها بسهولة ولا حاجة الى كتابتها مجددا كمذكرات ولكن الكاتب والمعلق يستطيع فقط ان يحللها ويبدي رايه في صحتها او خطئها او غير ذلك بدون الرجوع الى ذكريات الشخص مرة ثانية. هناك الاف الناس كتبوا مذكراتهم فهل يعرف يعقوب او سمع ان احدا كتب مذكراته استنادا الى وثائق قائمة ومكتوبة؟ يستطيع كاتب الذكريات ان يؤكد او يخطئ او يضيف او يفعل اي شيء اخر حول الوثائق المكتوبة ولكنه لا يستطيع الاعتماد على الوثائق للتاكيد والمساندة على مذكراته.
وقول يعقوب "هذا صحيح بصورة خاصة إذا كان الحديث يتناول أشخاصاً لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم" قد يكون صحيحا حين يكون الموضوع مهاجمة هؤلاء الاشخاص. اما اذا كان الحديث حول العلاقة بين هؤلاء الاشخاص والمذكرات وليس للهجوم على الاشخاس فلا يستطيع كاتب المذكرات ان يسرد مذكراته بدون اشارة الى علاقة الاشخاس بها.
ان يعقوب مخطئ في ملاحظته سواء من حيث الامانة في سرد المذكرات او في ضرورة الاستناد الى وثائق في كتابة المذكرات.
ان الانسان ينبغي ان يكون امينا في نقل ذكرياته القديمة على حقيقتها كما يتذكرها. وهذه اهم خاصية في الامانة وعدم الامانة في سرد الذكريات التي يستدعيها من مخزنه الدماغي. فقد تكون الذكريات صحيحة او خاطئة ولكن الفرق بين الكاتب الامين وغير الامين هو سرد الذكرى بدون ان يخلطها بمشاعره الحالية. وهذا ما يقصد بالامانة في الكتابة او عدم الامانة في الكتابة وهو ما يعتبره يعقوب مستحيلا.
الذكرى او المذكرة هي تحويل حادثة او ظاهرة او فكرة مخزونة في دماغ الانسان الى وثيقة. وفور تحويلها الى وثيقة لا تبقى ذكرى بل تصبح وثيقة في حوزة القراء لا سيطرة للكاتب المتذكر عليها. ويصبح من حق القراء بحثها وابداء ارائهم حولها بكل حرية. ويتوقف ذلك على راي القارئ وليس على راي الكاتب. والتعليقات التي جرت حول المقال بما فيها تعليقات يعقوب برهان على ذلك. فانا لم اعد مالكا للذكرى التي كانت مخزونة في دماغي طيلة نصف قرن بل اصبحت ملكا عاما للقراء. ويحق لحسقيل ايضا مناقشة اراء المعلقين والقراء كما افعل الان حول تعليقات يعقوب.
يدعوني يعقوب الى الاستناد الى وثائق. وهو قول لا معنى له. فالذكرى مخزونة في دماغي ولو كانت ثمة وثائق عنها لما بقيت ذكرى فيكفي ان اقوم بالاشارة الى الوثيقة لكي يطلع القارئ عليها. الوثيقة هي نتيجة الذكرى وليست وسيلة لاستعادة ومساندة ذكراها. ثم من اين ياتي الكاتب على وثائق تؤكد الذكرى التي ليس لها وجود خارج دماغه؟
في تعليقه يشير يعقوب الى انه سبق ان قدم نصيحته الى حسقيل بوثيقة سابقة وليس عن طريق الذكرى يستطيع القراء الرجوع اليها في كتابات يعقوب السابقة. وفعلا اتذكر ان يعقوب نصحني هذه النصيحة ونصائح اخرى عديدة لم اجد حاجة الى الاخذ بها.
"بإمكانك أن تتصور بسهولة شخصين يمران بنفس التجربة وكل منهما يتذكرها، بعد أكثر من نصف قرن، بشكل مغاير لما يتذكره الثاني وفقاً للأفكار ووجهات النظر الحالية لكلٍ منهما. هل تُفاجأ إذا قلتُ لك إن ما أتذكره أنا عن جريدة السجين الثوري، مثلاً، يختلف عما يتذكره (ويكتبه) حسقيل قوجمان؟ وكلانا مرّ بنفس التجربة"
مثال رائع. فان ما يتذكره يعقوب عن الجريدة يختلف عما كتبته انا عن الجريدة. وهو يذكر وجهة نظره وفقا لافكاره ووجهات نظره الحالية وهذا اقصى عدم الامانة في التعبير عما حدث قبل نصف قرن. فما العمل اذن؟ اولا لم يكن بامكان يعقوب ان يتذكر الجريدة لو لم يتذكرها حسقيل ويكتب ما يتذكره. الطريق الصحيح هو ان يكتب حسقيل ما يتذكره وينشره ليصبح وثيقة بامكان يعقوب ان يعلق عليها. كان بامكانه ان يتذكر هو ذكراه عن الجريدة لا وفقاً للأفكار ووجهات النظر الحالية بل وفقا للافكار ووجهات النظر السابقة ايام نشر جريدة صوت السجين الثوري وان يتذكر على الاقل انه كتب مقالا فيها. ويعقوب هنا ايضا يسلك سلوكه المعتاد. فهو يشير الى اختلاف وجهة نظره حول الجريدة ولا يبين ما هي وجهة نظره هو التي تختلف عن وجهة نظر حسقيل ليصبح بامكان حسقيل او غيره من القراء مناقشتها. حتى اذا عرض يعقوب رايه الحالي حول الجريدة فليس في ذلك اي اثر للامانة في عرضه اذا كان يقصد اقناع القراء بان هذا كان نفس رايه حين نشرت الجريدة.
في صباح يوم في نقرة السلمان جاءني يعقوب يشكو من نزيف دموي حاد. جاء الي لا الى غيري لاني كنت في سجن الكوت مسؤولا عن صحة السجناء اقوم بتنفيذ اوامر الطبيب في معالجتهم. ولكني لم تكن لي اية امكانيات للقيام بذلك في نقرة السلمان. مرة جلبت احدى العوائل رمانة لولدها وانا احتفظت بقشرة هذه الرمانة للطوارئ. وفي حالة يعقوب قمت بغلي قشر الرمانة وحقنه بمائها لاني تعلمت ان حامض التنيك الموجود في قشر الرمانة يؤثر على الاغشية المخاطية لاجهزة الانسان. وفعلا توقف النزيف بعد الحقنة. قد يكون ما حدث خاطئا او صحيحا من الناحية الطبية. ولكن ذكرى هذا الحادث مقصورة علينا نحن الاثنين. فانا لم اخبر احدا عنها ولا اظن ان يعقوب اخبر احدا عنها. فكيف اوثق هذا الحادث بواسطة وثيقة؟ قد تكون ليعقوب فكرة اخرى عن هذه الحادثة. وانها هي ايضا لدى يعقوب قد مضى عليها نصف قرن وهو معرض لنفس الاوضاع التي اتعرض انا لها. ان تحويل هذا الحادث من قصة مخزونة في دماغينا الى وثيقة هو الحل الذي يجعل بالامكان بحث صحة او خطأ الطريقة التي استعملتها في علاجه. وفي هذه الحالة تكون ذكراي اصبحت وثيقة ولم تعد ذكرى وتصبح ذكراه ايضا وثيقة ولا تبقى ذكرى. وبين القراء اطباء وصيادلة وكيميائيون يستطيعون التعليق على الوثيقة ولم يكونوا يستطيعون التعليق عليها حين كانت ذكرى مخزونة في دماغينا.
"من المستحيل على إنسان أن يكتب بدقة وأمانة وموضوعية عن أحداثٍ وقعت له قبل أكثر من نصف قرن بالإعتماد على ذاكرته فقط دون الإستناد إلى وثائق أو مصادر أو أشخاصٍ آخرين يؤكدون ما يقوله. هذا أمرٌ مستحيل."
ناقشت موضوع الاستناد على وثائق في المذكرات وما يضيفه يعقوب هنا هو الاعتماد على اشخاص اخرين يؤكدون ما يقوله. في الحقيقة انا لا اعرف حاليا اشخاصا اخرين لاطلب منهم التاكيد على ما اقول غير يعقوب. ولكن كيف اطلب من يعقوب ان يؤكد على ما اتذكره اذا لم اطلعه عليه؟ علي اولا ان اصارحه بما اتذكره واريد كتابته واطلب منه ان يؤكد عليه. وطبيعي اني لا استطيع ان اصارحه بما اريد كتابته قبل ان اعرضه عليه اي اتذكره. وما العمل اذا لم يوافق يعقوب ان يؤكد قصتي له؟ هل علي ان اعرضه بالشكل الذي انا اتذكره ام علي ان اكتبه بالشكل الذي يتذكره هو ام علي ان اتركه بدون ان اكتبه في ذكرياتي؟ اترك الجواب ليعقوب. ولكني اعتقد انني ينبغي ان اكتبه بالشكل الذي انا اتذكره واترك ليعقوب ان يعلق عليه ويبدي فيه وجهة نظره بعد نشره وليس قبل نشره. وهذا ما حصل فعلا في موضوع الجريدة. الامر الوحيد الذي يجب علي ان التزم به هو الامانة في عرض الامر كما اتذكره وليس بصورة اخرى.
"نفس القصة (بالضبط نفس القصة) يمكن سردها بشكلين مختلفين وفقاً للأفكار ووجهات النظر التي يحملها من يسرد القصة". وهذا صحيح مائة بالمائة. اورد يعقوب مثلا ما كتبته عن اخي يعقوب: "ربما كان اخر عضو يهودي في الحزب في الخارج اخي يعقوب الذي قرر الحزب تهريبه الى ايران".
"إقرأ الآن ما كتبته أنا حول نفس الموضوع في تعليقٍ نُشِر بتاريخ 2015 / 9 / 25 : يعقوب قوجمان هاجر إلى اسرائيل هرباً من المطاردة البوليسية في العراق. وكلا القصتين صحيحتان"
يعترف يعقوب هنا ان قصته وقصتي صحيحتان. فما الفرق اذن؟ الفرق هو انه كتب عبارته بصورة تختلف عن عبارة حسقيل. حين كتبت هذه العبارة كنت اناقش علاقة اليهود في الحزب الشيوعي ولم اكن اتحدث عن تاريخ حياة اخي يعقوب. ويعقوب كان مهتما بموضوع اخر حين كتب ملاحظته وهي سفر اخي يعقوب الى اسرائيل. ويمكننا ان نضيف ان يعقوب عاش وناضل في اسرائيل عشرات السنين ثم ترك اسرائيل وهو يعيش الان في لندن. في هذه الحال تصبح القصة تاريخ حياة يعقوب قوجمان ولا علاقة لها بما كنت ابحثه حول علاقة اليهود بالحزب الشيوعي العراقي. ولكن المسألة هي كيف كان يعقوب يستطيع ان يكتب عبارته لو لم يقرا عبارتي؟ كان عليه ان يقرا عبارتي لكي يستطيع كتابة عبارته ولولا انني كتبت عبارتي لما كان بالامكان كتابة عبارته. هل كان بامكاني ان استشيره في عبارتي لكي يوافق عليها او لا يوافق عليها قبل ان اكتبها؟ ثم انه يعترف ان القصتين صحيحتان. فما العمل اذن؟ العمل الصحيح هو اكمال القصة بضم احداها الى الاخرى لتصبح عبارة واحدة كاملة صحيحة. وهذا كله لم يكن يمكن تحقيقه لولا استدعاء القصة من الذاكرة.
"بإمكانك أن تتصور بسهولة شخصين يمران بنفس التجربة وكل منهما يتذكرها، بعد أكثر من نصف قرن، بشكل مغاير لما يتذكره الثاني وفقاً للأفكار ووجهات النظر الحالية لكلٍ منهما
هل تُفاجأ إذا قلتُ لك إن ما أتذكره أنا عن جريدة السجين الثوري، مثلاً، يختلف عما يتذكره (ويكتبه) حسقيل قوجمان؟ وكلانا مرّ بنفس التجربة
الفرق بيني وبين حسقيل قوجمان هو أنني واعٍ لهذه المشكلة وأعرف أن ذاكرتي ربما قد تخونني بل من المؤكد أنها تخونني. أما حسقيل قوجمان فيبدو من اسلوبه في الكتابة أنه غير واعٍ لهذه المشكلة أو على الأقل لا يُحذِر القارئ منها" عظيم!
ان وعي يعقوب "لهذه المشكلة" ادى الى ابقاء ذكرياته مدفونة في اعماق دماغه وستبقى مدفونة في انتظار الحصول على الوثائق وشهادة من بقي على الحياة ممن مارسوا نفس التجربة. اما عدم وعي حسقيل لهذه المشكلة فقد ادى الى احياء ذكرياته وتحويلها الى وثيقة قدمت الى جميع القراء بمن فيهم يعقوب وحسقيل ومن بقي على قيد الحياة من الاشخاص الذين مروا بنفس التجربة يستطيعون مناقشتها وابداء ارائهم حولها سلبا او ايجابا كما يفعل يعقوب حاليا.
ابدى عدد كبير من القراء بنيات طيبة ان على الحزب ان يعتذر لليهود عن معاملته لهم. في رايي ان هذا الطلب خاطئ رغم نياتهم الطيبة. ان ما يطلب من الحزب حقا هو الاعتذار الى الرفيق فهد والى مبادئ الرفيق فهد التي بني الحزب الشيوعي على اساسها. ان الاعتذار لليهود شبيه بتدمير واقتلاع شجرة من جذورها والاعتذار الى عصفور كان معششا عليها.
المشكلة الحقيقية هي ان الحزب لم يعد يعمل حسب المبادئ التي اسس الرفيق فهد الحزب على اساسها. وهذا في رايي مستحيل تحقيقه في الوضع الذي وصل الحزب اليه وبعد تحويل الحزب الى حزبين قوميين، حزب قومي عربي، وحزب قومي كردي. فات اوان امكانية اصلاح الحزب الشيوعي والى عودته الى مبادئ الرفيق فهد. وقد كتبت كثيرا عن ذلك. وكتبت عن رايي بان الاعضاء الذين ما زالوا يؤيدون الحزب وينتمون اليه باعتباره الحزب الشيوعي العراقي رغم علمهم بسلوك الحزب غير الشيوعي وغير الماركسي وغير الثوري هو الذي يساعد الحزب على بقائه وادعائه الشيوعية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية عالية وملاحظة بسيطة
رفيق عبد الكريم الخطابي ( 2015 / 10 / 11 - 12:49 )
الرفيق حسقيل قوجمان التحية كل التحيا القلبية لكم من أعماق القلب ..كنا وما زلنا نعتبركم معلما ونبراسا لكل الثوريين الماركسيين اللينينيين القابضين على جمر التشبت بالمبادئ الشيوعية ، لذلك لا نكف على التمني لكم بطول العطاء والصحة كي تستمروا في تنويرنا وإنارة طريقنا وتعليمنا انطلاقا من تجربتكم الطويلة والغنية والمشرقة بإشراق التشبت بالمبادئ والوضوح ضد على زعيق أهل الردة والخرف ..الملاحظة البسيطة التي أود الإشارة إليها هنا والتي قد تبدو شكلية تتعلق بالطريقة الديبلوماسية التي تتعامل بها مع السيد الصهيوني ..خصوصا ودماء الفلسطينيين تسيل على أيدي حراس معبده .. الرفيق حسقيل اعتقد ان الخطاب الديبلوماسي والكتابة باحترام ، الذي قد يكون فعليا وقد يكون مصطنعا خصوصا مع الظلاميين المتصهينين ، قد تعطي القليل من المصداقية لمن يتوسلونها ..الحوار مع أهل الردة يتحول في بعض الأحيان إلى حوار للطرشان كأي حوار مع أي ظلامي متاسلم كان او متصهين ..الخلاف رفيقي في قراءة ما عايشتماه قبل نصف قرن هو خلاف ليس على الوقائع بل على الموقع التي منها تقرأ تلك الوقائع أكيد أن قراءة المرتد للتجربة ستتناقض مع المواصل للدرب تح


2 - التوثيق, ولا ماركسية الحزب الشيوعي العراقي
طلال الربيعي ( 2015 / 10 / 12 - 01:42 )
الرفيق العزيز حسقيل قوجمان
لقد دعوت الزميل يعقوب ابراهامي مرارا الى اخضاع تفكيره الى تمحيص منطقي, حتى بحده الادنى. لكن دعوتي بقيت بدون جدوى, ولربما كان علي ان لا اتوقع العكس. لقد دعى لينين الى دراسة كتاب هيغل -علم المنطق- لفهم كتاب رأس المال لماركس. ولكن رفض العديد في وقتنا الحالي للينين, وهو رفض يشكل صفة ملازمة للعولمة, لا ينبغي ان يعني ايضا رفضهم لعلم المنطق. ولذا فاني ايضا اجد اعتقاد ابراهامي باستحالة كتابة المذكرات بالإعتماد على الذاكرة فقط -دون الإستناد إلى وثائق أو مصادر- امرا يدعو فعلا الى العجب والاستغراب الشديدين. فالمذكرات تصبح بحد ذاتها وثيقة عندما يتم تدوينها. اي ان التوثيق لا يعني سوى تحويل المعلومة الشفوية الى معلومة مكتوبة. وهي عملية لا علاقة لها بتاتا بمصداقية المعلومة او عدمها.
يتبع


3 - التوثيق, ولا ماركسية الحزب الشيوعي العراقي
طلال الربيعي ( 2015 / 10 / 12 - 01:46 )
اما بصدد موضوعة اعتذار الحزب الشيوعي العراقي, فاني كنت احد الداعين الى الاعتذار. لكن لكوني اجد نفسي متفقا مع توصيفك لسلوك الحزب -غير الشيوعي وغير الماركسي وغير الثوري-, فاني اعتقد الآن ان الاعتذار سيكون عملية سقيمة, هذا اذا افترضنا انه سيحصل, وان كنت اعتقد ان حصوله هو من رابع المستحيلات.
ان دعوتي الى الاعتذار لربما كانت تشكل خداعا للنفس من قبلي بان الحزب الشيوعي لم يمت او ينتحر فكريا, وعلي ان اتخلى عن خداعي لنفسي على وجه السرعة.
الا ان جذور العداء لليهود من قبل الحزب الشيوعي العراقي لربما هي التي ادت لاحقا الى انتحار الحزب تنظيميا ايضا بانشطاره الى حزبين, عراقي وكردستاني, وكأن كردستان ليست جزءا من العراق. وبغض النظر عن ان ابقاء تسمية الحزب الشيوعي العراقي على حالها تتعارض مع وضعه التنظيمي عقب الانشطار, فان الانشطار بحد ذاته هو امتداد وتعميق للنهج المعادي للاممية و اليهودية, في آن واحد, في مرحلة ما بعد فهد. وبالتالي فان الانشطار يشكل تجسيدا لانصياع كامل للارادة الامبريالية-صهيونية في سعيها الى تجزئة العراق وشرذمته.
مع وافر احترامي


4 - بعض الشواذ
د.قاسم الجلبي ( 2015 / 10 / 12 - 12:42 )
ان مواقف الحزب الشيوعي العراقي وادبياته تعبر عن وحده الصف العراقي وبكل طوائفه الدينيه والقوميه مثل بقيه كل الاحزاب الشيوعيه العالميه انه ينظر الى انسانيتهم اولا واخير ولا ينظر الى جذوره الديني او القومي وهذا معروف للجميع , وشعاره العالمي ياعمال العالم اتحدوا يؤكد على المبدأ الاممي التضامني , وان بدرت من احد المحسوبين على هذا الحزب المناضل بأزدرائها عن الرفاق اليهود فهو لا يمثل سياسه الحزب بل يمثل نفسه فقط , فقد ارسى الرفيق فهد هذه المبادىء عل النظريه الماركيسيه اللينيه التى تدعو الى النضال من اجل الجميع كما عبر عنها الرفيق حسقيل قوجمان ان اعضاء الحزب الشيوعي العراقي من جميع فئاته وقوميالته من العرب الى الكرد من المسلمين والمسيحين واليهود والصابئه والازيدن والشبك وهذه الوحده هي التي تمثل كل فئات الشعب العراقي , , , والذي يتناضل وسوف يناضل من اجل هدفهم الآسمى وطن حر وشعب سعيد , مع التقدير


5 - مجزرة سجن الكوت
علي تايه ( 2020 / 7 / 2 - 09:55 )
قرات للدكتور مزاحم مقالته عن سجن الكوت وعرفت انه من مواليد 1955 اي بعد المجزرة بسنتين وكانت مصادره- كمًا يبدو موثوقً وبشكل خاص اسماء من قتلوا

اريد ان اعلق على بعض ما حصل هناك وابدؤها حول اخد ابرز من قتل وهو احمد علوان آبو سحاب :
كان اكبر المسجونين عمرا وهو من اهالي البصرة وقضى ثلاث سنوات في سجون ايران في عهد الشاه
. اشتغل فلاحا في حديقة حاج جيتة ( وعو باكستاني ) كان قصره في شارع الوطني
ومن المعروف ان الوصي على عرش العراق ينزل عنده في زيارته لمدينة البصرة ، وكان احمد علوان يجيد اللغة الانجليزية ولذا كان الكلام بين الوصي ومضيفه يخرج في الجريدة السرية للشيوعيين .
وعندما القي القبض عليه قال جيتة ( وضعت العقارب في جيبي)
وقد فارق الحياة اثر طعنة في جبهتة بسكينة بندقية أحد الشرطة الذين هاجموا السجن في ليلة كانت من ابشع ما يخدث في العالم وباسلوب مخاتل وقذر حيث تفاوض السجناء مع ممثل مدير السجون العام طاهر محمد الزبيدي وقبلوا بتفتيش السجن على يفتحوا الحصار الذي فرض على السجناء شهرا كاملا ، الا ان مدير السجون العام كان مبيتا لتلك المجزرة واستعان بفصيل من الخيالة ، ودام التفتيش


6 - مجزرة سجن الكوت
علي تايه ( 2020 / 7 / 2 - 09:56 )
قرات للدكتور مزاحم مقالته عن سجن الكوت وعرفت انه من مواليد 1955 اي بعد المجزرة بسنتين وكانت مصادره- كمًا يبدو موثوقً وبشكل خاص اسماء من قتلوا

اريد ان اعلق على بعض ما حصل هناك وابدؤها حول اخد ابرز من قتل وهو احمد علوان آبو سحاب :
كان اكبر المسجونين عمرا وهو من اهالي البصرة وقضى ثلاث سنوات في سجون ايران في عهد الشاه
. اشتغل فلاحا في حديقة حاج جيتة ( وعو باكستاني ) كان قصره في شارع الوطني
ومن المعروف ان الوصي على عرش العراق ينزل عنده في زيارته لمدينة البصرة ، وكان احمد علوان يجيد اللغة الانجليزية ولذا كان الكلام بين الوصي ومضيفه يخرج في الجريدة السرية للشيوعيين .
وعندما القي القبض عليه قال جيتة ( وضعت العقارب في جيبي)
وقد فارق الحياة اثر طعنة في جبهتة بسكينة بندقية أحد الشرطة الذين هاجموا السجن في ليلة كانت من ابشع ما يحدث في العالم وباسلوب مخاتل وقذر حيث تفاوض السجناء مع ممثل مدير السجون العام طاهر محمد الزبيدي وقبلوا بتفتيش السجن على يفتحوا الحصار الذي فرض على السجناء شهرا كاملا ، الا ان مدير السجون العام كان مبيتا لتلك المجزرة واستعان بفصيل من الخيالة ، ودام التفتيش

اخر الافلام

.. الرد الإسرئيلي على إيران .. النووي في دائرة التصعيد |#غرفة_ا


.. المملكة الأردنية تؤكد على عدم السماح بتحويلها إلى ساحة حرب ب




.. استغاثة لعلاج طفلة مهددة بالشلل لإصابتها بشظية برأسها في غزة


.. إحدى المتضررات من تدمير الأجنة بعد قصف مركز للإخصاب: -إسرائي




.. 10 أفراد من عائلة كينيدي يعلنون تأييدهم لبايدن في الانتخابات