الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لم يعد امام الشعب الفلسطيني الا الدفاع عن وجوده وحقوقه
محمد جوابره
2015 / 10 / 18مواضيع وابحاث سياسية
ان استمرار تطور الاحداث في الاراضي الفلسطينية المحتلة وعلى كامل نطاقها الجغرافي ( الضفة وغزة والمحتلة عام 48 ) يشير بشكل لا يقبل النقاش امكانيات الاستمرار واتساع مداها الى حالة لا يمكن وقفها او التقليل من مفاعيلها كرد فلسطيني طبيعي في مواجهة صلف الاحتلال وقطعان مستوطنيه من ناحية , ونتيجة لانعدام الثقة او البناء على امكانية استمرار النهج التفاوضي والارتهان بمنطق اليات استمرار ادارة الصراع وضبطه على ايقاع القيادة الرسمية المتنفذة بالقرار السياسي والتي لا زالت تبقي مساحة واسعة من رهانها على امكانية استعادة الروح لنهجها والبعث من جديد لحالة تفاوضية من الممكن ان تتغير معطياتها اذا ما تمكنت من استثمار القائم حاليا .
إلا ان ما يحدد المسار الذي ستؤول اليه الامور لم يعد ملكا لهذا الطرف او ذاك .. بما ان مجمل نضال الشعب الفلسطيني هو في الاصل حالة دفاعية عن الذات والحقوق .. ولان الاحتلال واستمرار وجوده , وما رافقه من ولادات كان اخطرها الاستيطان والمستوطنين الذين يسعون بكل قواهم وما يتوفر لديهم من امكانات اساسها الغطاء والدعم الذي يتلقوه من دولة الاحتلال والاستيطان بل ان الاحتلال والاستيطان هما عملة واحدة على كلا الوجهين وكما قال شامير ( ان الاستيطان هو جوهر الصهيونية )فهما في ذات الوقت اداة ووسيلة اعتداء دائمة على الشعب الفلسطيني الذي لم يعد لديه سوى مواجهة الاحتلال واستيطانه المستمر والمتواصل والذي يسعى من خلاله خلق وقائع متجدده تمنع من تحقيق الهدف الفلسطيني بالحرية العودة والاستقلال .
وفي نفس الوقت الذي يؤكد فيه الشعب الفلسطيني استمرار كفاحه ونضاله من اجل حقه العادل في تحقيق حقوقه المشروعة وذلك عبر وسائل ووتائر متباينة , فان مسار نضاله ومنذ بدايات الانتداب البريطاني والهجمة الصهيونية لم يشهد حالة من الاستكانة والخنوع لإرادة المحتل بل على العكس من ذلك هي مسيرة كفاح فلسطينية متواصلة ومستمرة وان كانت تخضع في كثير من الاحيان والأوقات الى عوامل الصعود والهبوط , وهو بذلك يؤكد انه شعب حي مكافح مصمم على نيل حريته واستقلاله وعودته .
وفي اتجاه اخر تعيش الحالة الفلسطينية على المستوى السياسي والقيادي الرسمي وعلى وجه الخصوص حالة من الانقسام والتباين وعدم الوضوح فهي منقسمة على نفسها وعاجزة عن اتخاذ خطوات من شانها ان تنهي حالة الانقسام والتوصل الى برنامج سياسي موحد يدفع باتجاه تحويل الحالة الشعبية المنتفضة الى حالة سياسية منتفضة وبالتالي تطوير مساراتها واستثمارها على نحو يمكن من تقريب تحقيق الحلم الفلسطيني بالحرية والعودة والاستقلال وليس ورقة لتحسين شروط التفاوض او العودة للمفاوضات .
وإذا كان لا بد من الوحدة في مواجهة الاحتلال كما هي شعوب الارض فان المدخل هو نظام سياسي يمكن من مشاركة الجميع في جبهة وطنية عريضة هي في الواقع منظمة التحرير الفلسطينية .. والتي هي بحاجة ومنذ سنوات طوال الى تطوير وتفعيل وتغيير قواعد العمل في مؤسساتها من اعلى هرمها الى اصغر مؤسسة فيها . وهذا لن يكون إلا من خلال البدء بحوار وطني جامع لكل قوى الشعب السياسية والاجتماعية , وهو ما اتفق متفق عليه منذ سنوات , تحت مسمى الاطار القيادي المؤقت او فليسمى ما شئتم ويجرى تعطيله والتهرب منه لما له من تبعيات على المتفردين بالقرار السياسي والمستفيدين من حالة الانقسام القائمة.. فتوحيد العمل الوطني الفلسطيني وصياغة برنامج ساسي متفق علية ينهي حالة الارتهان بمنهج المفاوضات العبثية وما ترتب عليها من التزامات ويتيح المجال امام ترتيب البيت الفلسطيني بشكل يضمن مشاركة الجميع ويقود الى اعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها بما يمكنها من قيادة نضال الشعب الفلسطيني نحو تحقيق اهدافه المشروعة والعادلة .
خلاصة القول ان ما يدور من احداث سواءا كانت هبة شعبية او مقدمات انتفاضة شاملة يؤشر الى معطيين هما :-
اولا : تأكيد الشعب الفلسطيني على حقه باستمرار نضاله وبكل الاشكال المتاحة وعبر استحداث وابتكار وسائل مستحدثة وفق واقعه المعاش في مواجهة المحتل ورفض الخنوع لمحاولاته البائسة بفرض حلول تمكن من اطالة عمر الاحتلال وتعيق امكانيات تحقيق الهداف الوطنية للشعب الفلسطيني .
الثاني : ان النظام السياسي الفلسطيني واليات الفعل المعتمده لدى قيادته الرسمية سواءا في اطار م.ت.ف او اطار ادارة قطاع غزه ..لم يعد مقبولا على الشعب الفلسطيني بسبب عجزه عن ادارة الصراع مع المحتل بشكل يرضي طموح شعبنا السياسية وحتى معالجة قضاياه الاجتماعية والاقتصادية التي اصبحت عبئا ثقيلا يتضاعف بسبب الانقسام والاحتلال معا .
ان القشة التي قسمت ظهر البعير قد فعلت فعلها وعلينا ان نكون جاهزين لكل الاحتمالات فالاحتلال وقطعان مستوطنيه مستمرون في جرائمهم والشعب الفلسطيني لم يعد لديه ما يمكن ان يحمي وجوده وحقوقه إلا الدفاع عن نفسه .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - ليس بالسكين وقتل الابرياء
مكارم ابراهيم
(
2015 / 10 / 18 - 09:34
)
استاذي الفاضل تحية طيبة
انا اعلم ابنائي ان لايدعسوا على حشائش الارض في الحدائق العامة لانها طعام الطيور
فكيف ابرر لابنائي بان قتل انسان هو عمل مشروع كي ينال حقوقه االمشروعة ويعييش في امان في وطن وعلى هذا الكوكب الجميل
لالالا يمكن تبرير الارهاب والقتل بالسكين لانسان اخر وهب الحياة لاخذ انا حياته انا بسكيني مهما كانت الدوافع والاسباب
علينا ان نعلم ابنائنا ان يمنحوا الحياة للمحتاج واللاجئ ولا نعلمهم ان يقتلوا ااخرين حتى لوكان عدونا نعلمهم مساعدة الاخرين وليس قتل الاخرين المختلفين عنهم
انا اعلمهم ان يحبوا اعدائهم هكذا اتعلم من الاننسا نيين
الالماني الطبيب غرونو يعلمن ان نحب اعدائنا ولانكره ادا نمنح الحياة للاخرين ولاناخذ حياة الاخرين
ان نتعلم ان نزرع ولانقطع ان نحب ولانكره
انا اعلم ان يهود ناطوري كارتا يحلمون بالعيش مع الفلسطينيين تحت الحكم الفلسطييني وليس الحكم الاسرائيلي رغم انهم يهود
اذن هناك يهود يتمنون العيش مع الفلسطينيين ضد اسرائيل ضد الصهياينة
2 - نراه قريبا
ابراهيم احمد
(
2015 / 10 / 18 - 09:51
)
نه خيار بل وحتمية قديمة جديدة
انما جائت ونشات قضية فلسطين بعد انهيار الدولة الاسلامية انهيارا مدويا وكانت جزء من ارتداداته، حيث نصب الاحتلال البريطاني والفرنسي اسوا العائلات سيرة واخلاقا ليقودوا عملية ادارة شؤون الاحتلال الواضح والمستتر في الشرق الاوسط
فجعلوا من قطاع الطرق قادة ثورات كبرى وصغرى لالاجهاض اي فعل او امل بالحرية
والفلسطيني لم يكن يوما من تاريخه الا مناضلا واذناب الاستعمار والاحتلال لم يكونوا يوما الا اذنابا
فلا جديد وانما هناك من يثبت وهناك من يغادر الى نعيم زائف يجلي صحون ويدفع للمجهود الحربي الامبريالي 40 بالماية من عرقه وشغله المهين
هي تجربة من تجارب انتصار الحق عبر التاريخ بل هذه متوجة بوعد الهي بالفتح الاكيد
فالمؤمنون يرونه اكيدا والغافلون لا زالوا يغازلون مؤسسات التمويل الهدامة للتكسب والاسترزاق مثل مكارم واللي مثلها
3 - هناك يهود يرغبون بالعيش مع الفلسطينين
مكارم ابراهيم
(
2015 / 10 / 18 - 13:26
)
استاذي الفاضل تحية طيبة
انا اعلم هناك جماعة يهوديو ارثوذكسية تسمى ناطوري كارتا هم يهود ارثوذكسيين لكنهم ضد اسرائيل والصهيونية وهم ضد الدولة اليهوديوة ويرغبون بالعيش جنبا الى جنب الشعب الفلسطيني وتحت الحكم الفلسطيني
لماذا لااحد ياتي على ذكر هولاء الشرفاء ليس كل يهودي صهيوني واسرائيلي ليس كل يهودي يؤمن بالدولة اليهودية
ليس كل يهودي يفرح بقتل الفلسطينينن
على العكس استاذي الفاضل يجب ان نتحلى بالامانة والصدق في التنوير وذكر الحقائق
فهولاء اليهود من ناطوري كارتا ضد قتل اخوتهم االفلسطينينن وضد اسرائيل علينا ان نقف مع الحق والسلام والحب الاخوي ويكفي ارهاب وقتل يكفي ماتقوم به داعش باسم الدين الاسلامي قتل الابرياء واغتصاب الفتيات وتهجير الشعوب يكفي ارهاب وذبح بالسكين حتى كرهنا اكل اللحوم ا من كثر ماراينا من ذبح للبشر بالسكين
.. فيتو روسي ينهي النظام الأممي لمراقبة العقوبات على كوريا الشم
.. وضع -كارثي ومرعب- في هايتي مع تواصل تدفق الأسلحة إلى البلاد
.. المرصد: 42 قتيلا بقصف إسرائيلي على حلب بينهم عناصر من حزب ال
.. -بوليتيكو-: محادثات أميركية لإنشاء قوة حفظ سلام في غزة | #ال
.. العدل الدولية: على إسرائيل زيادة عدد نقاط العبور البرية لغزة