الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خوذَة الجندي العراقي عبد علي !.

الحكيم البابلي

2015 / 10 / 22
سيرة ذاتية


* قبل عدة سنوات، في أميركا، قمتُ ببيع محلي التجاري لبيع الخمور، بعد أن إحتفظتُ به لمدة 21 عاماً كانت من أقسى وأمَر سنوات حياتي، وأشدها ظلمةً وتعاسةً وألماً، حيث واجهتُ خلالها أخطر الحوادث والمواقف في حياتي، كون محلي كان يقع في منطقة سُكنى الأميركان السود، وهذه تعتبر من أخطر المناطق لمن يحاول أن يكسب عيشه، ولكن .. وكما يقول المثل ألأميركي
A man s gotta do what a man s gotta do
خاصةً لمن كان له عائلة وأطفال ومسؤولية تُلزمهُ بالتضحية ونكران الذات، وكما يقول الإمام علي: "أفضل الأعمال ما أكرهتَ عليه نفسك"، وهذا ما أُسميه ب ( معاناة الإرادة ).

كنتُ وعمالي نُدير المحل من خلف الزجاج نوعية واقيات الرصاص، خوفاً وتفادياً من السطو المسلح ( هولد آب ) في مثل هذه المناطق، لهذا كنتُ أحمل مسدسين على الدوام، وأثناء دخولي وخروجي من وإلى المحل التجاري، إضافة لبعض الأسلحة الأخرى التي كانت في حوزتنا قانونياً عند الحاجة لها في حالات الضرورة القصوى !.
هذه الحالة الخطرة لم تكن خاصة بيَ وبمحلي فقط، بل كانت نفس حالة 90% من المحلات التجارية في مناطق سكنى الأميركان السود، وبغض النظر عن نوع المحل ومساحته أو نوع التجارة التي تُمارس فيه، كذلك كانت هذه نفس الحال التي تسير بموجبها وعلى نمطها الحياة اليومية في مناطق الأميركان السود، وهذا واضح ومعلوم ويحدث كل يوم وكل ساعة في أنحاء الولايات الأميركية والموَثَق حتى في الأفلام الأميركية.

* بعد كل تلك السنوات الطويلة الشاقة المُتعبة التي بنيت فيها عظمي وعمودي الفقري، ووفرت من خلالها العيش اللازم والرفاهية لعائلتي، أحسستُ انني مُتعبٌ جداً ومعطوبٌ ومُستَهلَك نوعاً ما، نفسياً وجسدياً وفكرياً، وربما وصلتُ لمرحلة الإشباع ولن أتحمل المزيد!، والضغط على النفس والجسد في حالات كهذه مُخاطرة كبيرة جداً حسب مفاهيمي وسقف ثقافتي.
لهذا قمتُ ببيع المحل التجاري مع البناية، وأخذتُ راحة لمدة سنتين متواليتين، فكرتُ بعدها بشراء مشروع عمل آخر ولكن في مناطق سكن الأميركان البيض هذه المرة وحيث كنتُ أسكن وعائلتي منذ بداية زواجي.
لهذا رحتُ أبحث عن أي محل تجاري أكون قادراً على شرائه وإدارته، حيث المحلات في مناطق البيض أغلى بكثير جداً من شبيهاتها في مناطق السود. ولكن في هذه المرة ستكون معي زوجتي أو واحدة من بناتي لمساعدتي حيث مخاطر المهنة في مناطق سكن الأميركان البيض -بالمقارنة- ضئيلة جداً وتكاد لا تُذكر.
وهكذا بدأت البحث والتنقيب في المناطق التي تحوط سكني بمسافة قطر دائرة سعتها عشرة أميال.
المهم …. ذهبتُ يوماً تُرافقني زوجتي لرؤية محل لبيع الخمور كان معروضاً للبيع ويقع على مبعدة 12 ميلاً من بيتي، لكنه لم يرق لنا أبداً، كونَ محتوياته قديمة وبحاجة إلى عمليات ترميم وصيانة وتجديد كُلي بكلفة عالية بحيث ستكون "البطانة أغلى من الوجه" كما يقول المثل العراقي العامي!.
حين خروجنا من المحل أضعنا طريق العودة إلى البيت!، ولم نكن نملك يومها ( نافِكيشِن ) لتدلنا على الطرق مهما كانت صعوبة إيجادها، وأثناء محاولتنا للوصول إلى أي طريق يؤدي إلى البيت رأينا محلاً آخراً لبيع الخمور على جانب الطريق، فترجلنا ودخلنا المحل عسى أن يعجبنا وهنا سنعرض على صاحب المحل المبلغ الكافي والمُقنع أـو المُغري لشراء المحل.
ولكن .. هذا المحل أيضاً -وكسابقه- لم يكن بصورة مُغرية أو حتى لا بأس بها، ولهذا لم نُباشر أي حديث أو سؤال مع صاحب المحل الذي كان جالساً خلف ( الكاونتر ) يتجاذب الحديث مع شاب ربما في العقد الثالث من عمره. قمنا بشراء زجاجتي كوكا كولا وهممنا بالخروج، وفجأةً لمحتُ خوذة باللون الأخضر الغامق مُلقاة بإهمال على طاولة خلف الرجلين يعلوها طبقة خفيفة من الغبار. وإنتبهتُ بسرعة البرق إلى الكلمات المكتوبة بالصبغ الأبيض على مُقدمة الخوذة وبالخط العربي الذي كُتب بإهمال وعدم إتقان كما يظهر: (( عبد علي ))!!، وهو حتماً إسم صاحب تلك الخوذة، وخمنتُ بأن ( عبد علي ) هذا لا بد أن يكون جندي عراقي، حيث لم يسبق لي أن سمعتُ أو علمتُ بأن العرب الآخرين يستعملون إسم ( عبد علي )، وهو أما إسم عراقي أو ربما خليجي !!. وهذه الأحداث التي أرويها لكم كانت بعد الغزو الأميركي للعراق بسنوات قليلة.
حدقتُ في الخوذة لبضعة ثواني، ثم سألتُ الرجلين:
- هل هذه الخوذة كانت تابعة لجندي عراقي ؟.
أجابني الشاب مباشرةً:
- نعم .. وكيف عرفتَ ذلك !؟.
قلتُ له:
- لإنني عراقي وأقرأ الكتابة العربية.
سألني الشاب بعد أن نهض عن كرسيه بإهتمام:
- وماذا تقول هذه الكِتابة؟.
- تقول إسم صاحب الخوذة، عبد علي.
سألني مرة ثانية:
- تلفظ الإسم ببطيء رجاءً.
قلتُ له:
- عبد علي .
قال:
- هل أنت من لاجئي الحرب القادمين إلى الولايات المتحدة الأميركية ؟
قلتُ:
- لا .. أنا أعيش هنا منذ سنة 1974 ، ولكن دعني أسألك سؤالاً أعرف أنه غير لائق كونه قد يُحرجك، وبإمكانك عدم الإجابة عنه إن شئتَ:
- هل قتلتَ صاحب هذه الخوذة في واحدة من المعارك هناك ؟.
قال:
- لا أبداً، ولحسن حظي لم أقتُل أحداً أثناء تأديتي لواجب الخدمة العسكرية، كوني لا أؤمن بالعنف، لكني كنتُ أؤدي واجبي فقط كجندي هناك، بعدها أصابتني شظية عبوة ناسفة هناك، تسببت في حدوث إعاقة لساقي الأيمن، لهذا عدتُ إلى أميركا. وحدث أنه قبل إصابتي، وأثناء التقدم من جهة الكويت إلى داخل العراق، كانت هناك الكثير من الآليات العراقية المعطوبة والمصابة بالصواريخ والقنابل الأميركية جواً وبراً، وكانت المئات من أجساد وبقايا الجنود العراقيين متناثرة حول تلك الآليات، وقمنا بأخذ الكثير من حاجياتهم كتذكارات ( سوفنير ) كما يفعل كل الجنود في حروب العالم، وقد جلبتُ معي هذه الخوذة ومسدس روسي الصنع ويشماغ أحمر وخنجر مُطعم بالفضة.
صمتُ للحظات وأنا أحاول إستعادة بعض تلك المشاهد في مُخيلتي، والتي طالما شاهدناها على شاشات التلفزيون الأميركي، وكنتُ أسمع خِلال تلك اللحظات إنهيار وتكسر عوالم كثيرة في داخلي، حرصتُ على عدم إنهيارها لسنوات طويلة !!، قلتُ له بعدها:
- هل تبيعني هذه الخوذة ؟.
قال وبسرعة من كان قد فكر وقرر ذلك:
- نعم بالتأكيد .. ولكن يعتمد الأمر على المبلغ الذي ستعرضه عليَ.
بعد صمت قصير ولحظات تفكير كنتُ أسمع في أثنائها تأفف وتذمر زوجتي قلتُ له:
- ما رأيك بمئة دولار ؟.
صمت هو الآخر مُبتسماً وكأنه يسخر من العرض!، وأظنه كان يفكر بسرعة ويحاول أن يمتص مني أكبر مبلغ مُمكن بعد أن لمس مقدار إهتمامي بتلك الخوذة العراقية، ثم قال:
- لا .. ليس ذلك مبلغاً مُغرياً أبداً، فقد عرض عليَ أحد الزبائن قبل أيام مبلغ 700 دولار!!.
- قلتُ له وأنا أعلم يقيناً أنه يُبالغ:
- من حقك أن تبيعها بمليون دولار إن كان هناك شاري حقاً، فالخوذة ملكك الآن، وأنت من سيقرر الثمن حتماً، لكني أعرض عليك مبلغاً جديداً هو 200 دولار وهو مبلغ كبير بالنسبة لخوذة حربية، ولن أعطيك أكثر من ذلك، ثم ما الذي ستجنيه من الإحتفاظ بخوذة لجندي عراقي ؟.
أجاب بسرعة وهو يقهقه بمودة:
- وما الذي ستجنيه أنتَ منها يا سيدي ؟.
لكني لم أُجيبه على سؤاله، حيث لا أعتقد أنه كان سيفهم ويستوعب نوع العلاقة التي ربطتني خلال دقائق معدودات بهذه الخوذة.
الحق لم يكن في جيبي أكثر من مبلغ 200 دولاراً، ومع إلحاح زوجتي ونكدها وتذمرها وتكرار (أوامرها) لي بمغادرة المحل، لم يتبق أمامي إلا الرضوخ للواقع ومغادرة المحل، بينما الشاب يحاول إغرائي أثناء مغادرتي مع زوجتي وهو يصرخ خلفنا بلهجة ودودة:
- طيب طيب يا سيد .. إعطني 500 دولار فقط وستكون مُلكَكَ.
لكني لم ألتفت، بل خرجتُ من المحل وتذمرات زوجتي تصك سمعي.
لاحقني الشاب إلى حيث سيارتي وهو يعرج وقال لي: طيب .. هل تود شراء المسدس الروسي أو اليشماغ الأحمر أو ربما الخنجر العربي المُطعم بالفضة ؟.
قلتُ له وأنا أتحرك بسيارتي مغادراً:
- هذه الحاجيات لا تعنيني ولا تستهويني، أريد الخوذة فقط.
قال بإصرار ووجه جامد كوجوه لاعبي البوكر:
- ليس بأقل من 500 دولار.
ضغطتُ على دواسة البنزين وغادرتُ مِربض وقوف السيارات إلى الشارع في طريقي لإيجاد بيتي بعد هذه الجولة التي آلمتني وفتحت في داخلي جروحاً قديمة كنتُ أظن إنها قد إلتئمَت !.
طوال الطريق إلى البيت كنتُ حزيناً مُكتئباً وشارداً مع أفكاري بحيث لم أسمع أو أفهم كلمة واحدة من تذمر زوجتي وإعتراضها على رغبتي في شراء خوذة حربية لا تساوي دولاراً واحداً برأيها وحسب قولها!!!!!!!.

* ليلتها جافاني النوم، وأصابني الأرق ووجع الرأس لدرجة مُزعجة جداً، تذكرتُ أخوتي ( نبيل وفيصل ) اللذان قُتلا في معارك الحكام المسوخ صدام والخميني، وكأن تلك الخوذة كانت تابعة لإحدهما.
لا أدري لماذا سحرتني الخوذة الخضراء لتلك الدرجة غير الطبيعية!، بحيث ندمتُ لإنني لم أعد في نفس اليوم لشرائها، لإنها كانت تصرخ بيَ وتطلب مني أن أنقذها وأعود بها إلى بيتي حيث ستكون مُعززة مُكرمة للبقية الباقية من حياتي وليس من حياتها.
في صباح اليوم التالي ركبتُ سيارتي ورحتُ أبحث عن محل بيع الخمور الذي رأيتُ في داخله تلك الخوذة العراقية. لكنني لم أهتدي له رغم بحثي الدقيق المتواصل ربما لثلاث ساعات، مَشَطتُ خِلالها كل تلك المنطقة السكنية طولاً وعرضاً، ولكن دون فائدة تُذكر!، فكأن ذلك المحل إختفى من فوق الخريطة كما كانت تختفي الطائرات والسفن الماخرة عبر أجواء ومياه مُثلث برمودا !!.
عدتُ بعد أيام في جولة أخرى لتلك المنطقة وأنا أحمل المبلغ الكافي لشراء الخوذة التي قررتُ هذه المرة أن أشتريها حتى لو كلفتني أضعاف ما طلب فيها ذلك الجندي الأميركي الجريح، لكن محاولاتي الصبورة المتكررة باءت بالفشل، وكأن ذلك المحل التجاري كان حُلماً وليس حقيقة!.

* خلال السنوات المنصرمة لم أستطع أن أنسى خوذة الجندي ( عبد علي )، كنتُ أحياناً أفكر بالموضوع وأتسائل في سري: من كان عبد علي هذا في حياته المدنية قبل زجه قسراً في الجيش العراقي كما كان الحال مع الآلاف المؤلفة من ( أولاد الخايبة ) كأخوتي وغيرهم!؟.
كم كان عمره يا ترى ؟، وماذا كانت أوصافه ؟، لونه ؟، تفاصيل وجهه ؟، نوعية شخصيته ؟، لكنته ؟، ومن أية قرية فقيرة متواضعة تحدر؟، وماذا كان يفكر قبل موته بلحظات ؟، وهل تعذب بسبب جراحه -ربما- قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ؟، وماذا كان حال أُمه المسكينة بعد قتله ؟،
وعشرات ومئات الأسئلة التي سبق أن راودتني بعد إستشهاد أخوتي نبيل وفيصل، لدرجة بدأتُ أشعر وبكل صدق وتعاطف ومحبة بأن ( عبد علي ) كان أحد أخوتي وابناء بيتي وأمي التي ماتت متأثرة حزناً بعد أن فُقِدَ أخي الكبير نبيل في معارك ( ديزفول ) في الأشهر الأولى من تلك الحرب الهمجية اللعينة، ولم يعثروا حتى على جثته ليُعلِموا أهله وزوجته وأطفاله بأنه تم إستشهاده ودفنه كما يُليق بأي جندي أو إنسان أو حتى حيوان نفق على قارعة الطريق!.
الإنسان في بلادي وفي كل الشرق لا قيمة له للأسف، كالكلب بالضبط، يموت في الحروب المستمرة ولا أحد حتى يعلم أين تم دفنه !!، هكذا كانت أحوال الحرب بين العراق وإيران، حيث كانوا يحفرون بالبلدوزرات والجرافات حفر كبيرة وعميقة ليدفنوا فيها العشرات من جنود الطرف الآخر الميتين، بعد أن يسلبوهم حاجياتهم الخاصة التي من المفروض أن يقوم الطرف المُعادي بإيصال -ولو- الهوية الشخصية للميت إلى منظمات الصليب الأحمر أو غيرها، ولكن …
ويظهر أنه حتى الأميركان الذين يدعون التحضر تعلموا من شعوبنا الشرقية عدم إحترام الجندي الميت للطرف الآخر، والذي لا قيمة له كالكلب!!، بينما هناك آلاف المقابر للكلاب الميتة في أميركا قد لا يُصدق القاريء مدى البذخ الخرافي الحجم الذي يرافقها !!!!.
كل تلك الأمور كانت تدعوني للبكاء مرات ومرات وأنأ أسترجع في ذاكرتي ذلك الخط العربي غير المتناسق وبالصبغ الأبيض فوق مقدمة الخوذة والذي يقول لنا بأن هذه خوذة إنسان عراقي من وادي الرافدين كان يحمل إسم ( عبد علي )، وكان ذات يوم يتنفس ويعمل ويأكل ويعيش ويضحك وربما يُفكر في الزواج وتكوين عائلة متواضعة ستعيش قرب واحدة من أنهار العراق وروافدها لتنهض كل صباح على صياح الديكة وهي تستقبل بكل فرح وسعادة وطمأنينة الحياة والشمس المعطاءة التي أشرقت فوق أرض الرافدين لملايين السنين !!، ولكن …... وآه من لكن هذه.

الحق إنني لستُ من المؤمنين بالجنة والنار والحياة الأخرى !!، مع ذلك أقول:
- لا أعرف أين أنتَ اليوم أخي عبد علي، كما لا أعرف أين هم أخوتي نبيل وفيصل، ولكن .. أينما تكونون أُرسل لكم بطاقة حب وإعتزاز صغيرة تقول لكم: سامحونا جميعاً، وعسى أن نلتقي يوماً وبطريقةٍ ما .. عِبرَ هذا الكون الرهيب، من يدري … ربما !.

المجد للإنسان.
october - 21 - 2015
طلعت ميشو.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قصة رائعة واللعنة على الحروب العبثية
محمد أبو هزاع هواش ( 2015 / 10 / 22 - 03:40 )
تحية أخي الحكيم:

قصة رائعة وعلاقتك بهذه الخوذة منطقية وشاعرية في نفس الوقت،،،

للأسف فقدت أخويك في حرب عبثية. حاربوا لماذا؟

مشكور على هذا الأدب ذو المستوى الرفيع

مع التقدير


2 - كل الغزاة متشابهون
سمير ( 2015 / 10 / 22 - 07:10 )
تحية استاذنا العزيز .......في كل بيت رنة وعويل.......الرحمة للجميع. كل الغزاة حالما كانوا يدخلون بغداد ، يقتلون الملك وعائلته وينهبون الكنوز ويدمرون البنى التحتية ويحرقون المكتبات وينبشون قبور الملوك والأولياء ، الأميركان اختلفوا بشيء واحد عن هؤلاء، انهم استخدموا طريقة متحضرة لنبش قبر ميتشيل عفلق، البلدوزر، في احتفال مهيب حضره بريمر وأركانه وحثالة العراقيين، ولا اتذكر ان كان بينهم بعض المعممين ايضا. انت تعرف ياسيدي ان في كثير من الولايات الأميركية يخير الشاب المحكوم ما بين السجن او الجيش، فطبعا يختار الجيش، فنعيما لمطبلي(التحرير) مع التقدير


3 - أيتام
عبد القادر أنيس ( 2015 / 10 / 22 - 09:24 )
قصتك تحفة، فشكرا على إمتاعنا بها رغم الحزن الذي جعلتنا نتقاسمه معك لأن في حياة كل واحد منا، نحن الذين نُكِبْنا في أو طاننا، ذكريات حزينة تتحدى النسيان.
مشكلة الإنسان أنه، كما يقول السسيولوجيون، كائن ذو ثلاثة أبعاد (ماض، حاضر، مستقبل) بعد أن تدرج في سلم التطور حتى صار يعي كينونته، وهنا مربط محنته. شاهدت مؤخرا غزالة وضعت وبعد خمس دقائق كان مولودها يجري حولها ويرضع، وبعدها وقع بين مخالب عدة ضباع مزقوه إربا إربا. الغزالة انتظرت قليلا على مقربة ثم التحقت بالقطيع وراحت تقضم العشب ولعلها نسيت بل لعل تأثرها أقل بكثير من تأثري الشديد وسخطي على قسوة الطبيعة.
نحن، أخي طلعت، أيتام في هذا العالم، فلا يجب أن ننتظر المدد والعون والرحمة من أي مصدر آخر، وهذا ما لم تَعِهِ أغلب شعوب الأرض غير الراشدة وهي تتمسك بحلول وهمية تماما مثلما يتمسك الغريق بالطحلب، فتساهم هكذا في تابيد مآسيها.
خالص مودتي وتعاطفي


4 - اكثر من عشرة أصدقاء
نيسان سمو الهوزي ( 2015 / 10 / 22 - 10:34 )
سيدي الكريم لقد نجوت أنا من تلك الحرب ولكن صادقا فقدت اكثر من عشرة من أعز الأصدقاء والذين كنّا معا في المدرسة والشارع والكورة ومنهم العزيز زاهر وعامر وعادل وعمار وخالد وسمير وجوني وخالد وغيرهم !!!!
كلما أتذكرها احتقر نفسي لبقائي واحتقر العراق والقائد المغوار وأنكر الشيعة والسنة والمذاهب والأديان وكل من كان السبب في تدمير العراق وخاصة اميريكا الحقيرة !! تحية


5 - أصبتَ
كمال يلدو ( 2015 / 10 / 22 - 11:11 )
شكرا جزيلاً لك ولقلمك الجميل في هذه الرحلة الآسرة . لقد اثبت دونما ادنى شك ،
انسانيتك وتعلقك بمقولتك الشهيرة (المجد للانسان) والتي تذيل بها مقالاتك واحيي فيك الاصالة العراقية. شكراً ابا داليا


6 - هذا التأريخ الذي يعج بالموت والدمار
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 22 - 14:19 )
الصديق الفاضل محمد هواش .. تحية
شكراً على المؤازرة والتعاطف مع طروحات المقال
الحق أخي .. أنه رغم مرور السنوات الطويلة على إستشهاد أخوتي نبيل وفيصل، لكنني .. ولحد الآن، لم أستطع التغلب على مشاعر الحزن والأسى والإحباط التي تًصيبني أحياناً، وخاصةً حين تكون حولي أمور تُذَكِرُني بمآساتهم وموتهم العبثي الذي لم يكن ضرورياً، كما لم يكن موت وفناء الملايين من شعبنا في العراق وسوريا والشرق ضرورياً

أنا شغوفٌُ جداً بالتأريخ، وأعشقه لا لجماله، حيث هو مليئ بالفواجع البشرية من كل نوع، لكني أعشقه لإنه يدلني دائماً لمعرفة وفهم جنسنا البشري، وهي معرفة -حسب رأيي- مهمة لكل من له مشاعر إنسانية
حين أقرأ تأريخ منطقتنا الشرقية أجد أن الحروب والموت والدمار والمآسي والقتل بلا معنى تضج عبرَ هذا التأريخ الأسود، صدقني ليست هناك حتى عشرة سنوات مرت على شرقنا التعيس دون مذابح وسيناريوات الراكب والمركوب، صحيح أن هذا هو حال كل الكرة الأرضية، ولكن .. تأريخ العراق وسوريا مُفجِع وحزين ومآساوي لدرجة البكاء والشفقة
والآن السؤال الكبير
هل كانت هناك ضرورة لموت وفناء أحبابنا في الحروب الأخيرة ؟
تحياتي وإمتناني .. طلعت ميشو


7 - حزنتُ واستمتعتُ..!!
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 10 / 22 - 14:37 )
شكرا للعزيز الحكيم على هذه اللوحة الرائعة .
تحياتي


8 - كان ممكناً جداً أن تجعل أميركا من العراق دولة جيدة
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 22 - 14:41 )
الصديق سمير .. تحية
نعم عزيزي سمير، ما تقوله واقعي جداً، حيث كل الغزاة من معدن واحد دائماً، ومن الخطأ البائس أن نقوم بالتمييز بين غازٍ وآخر، وستسقط أي مفاضلة أو إنتقائية بينهم، فهذا كلبٌ أسود، وهذا كلبٌ أبيض، وذاك كلبٌ رمادي، ولكن .. في النهاية كلهم كلاب، مع كل محبتي وإحترامي للكلاب، فهو مجرد تشبيه، وأنا شخصياً أملك كلبين من الحجم الصغير لا أبادلهم بكل الأوباش فوق سطح الكرة الأرضية

وهنا حتماً سنتطرق لنقطة هامة جداً في الحوار، تخص بعض الأخوة والأصدقاء الذين إعتبروا الغزو الأميركي للعراق فتحاً وتحريراً لشعبنا!!!، وكان من الممكن جداً أن يكون كذلك لو أن الغازي الأميركي قام منذ البداية بفرض حكام (أوادم) من أجل تثبيت الحق والعدالة في العراق، لكنه ومنذُ اللحظة الأولى لم يفرض على شعبنا غير كلابه المُدجنة التي ستأتمر بأوامره وتدور في فلكه
وكان من الممكن جداً أن نكون اليوم دولة لها شأن وكيان وإحترام، ولكن .. هذه الدولة الحلم لم تكن ستكون بالمواصفات التي تريدها أميركا ومن معها من كلاب مسعورة
أما الذي يُحَمِلُ شعبنا لوحده نتائج كل ما حدث فهو ظالم ومتحيز وإنتقائي لا خير فيه
تحياتي .. طلعت ميشو


9 - تقييم الأمور يتأثر دائماً بمحصلة الربح والخسارة
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 22 - 15:03 )
صديقي العزيز قادر أنيس .. تحية
هناك مثل معروف يقول: -من يده في النار .. ليس كمن يده في الماء-، لهذا يُصيبني الإحباط أحياناً حين يحتدم النقاش بيني وبين بعض الأصدقاء حول نتائج ما حدث من أمور مغلوطة في العراق مثلاً في السنوات الخمسين أو الستين الأخيرة، حين يجلس بعضهم بكل راحة ويروح يتفلسف مدعياً أن ما حدث لا يتحمل وزره غير شعبنا العراقي، متناسياً أن لكل قصة طرفين، ومن الخطأ الشنيع أن نُدين هذا الطرف على حساب الطرف الآخر، وفي نهاية النقاش أضطر لسؤال البعض: كم عدد الشهداء في عائلتك !!؟
ولو كان بعضهم قد فقد أخوته أو عائلته في المجازر التي حدثت ولا تزال تحدث لكان فقد تعاطفه الأعمى مع أميركا وحليفاتها، فأنا أُحملها ذنباً أكبر بكثير من ذنب الشعب العراقي، لإنها كانت تملك القوة والقدرة والعُدة اللازمة كي تخلق من العراق دولة مُحترمة، ولكن … لم يكن ذاك في صالحها أبداً ولن يكون
أما أن نتفيقه مُدعين بأن الذنب هو ذنب الشعب العراقي فقط، ولمجرد إننا نعيش في أحضان أميركا، فهذا إفتراء ورياء ومغالطة وجهل وظلم وإعتداء على العدالة والحق
رائعٌ قولك بأننا أيتام في هذا الكون ولا يجب أن ننتظر العون من أحد
محبتي


10 - البعض الساذج لا يُعطينا سياسياً غير خيارين فقط
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 22 - 15:22 )
الصديق نيسان سمو الهوزي .. تحية
أفهم مقدار الحزن والأسى الذي يتملكك أحياناً بسبب خسائرك وإشتراكك في تلك الحرب الوسخة، حرب (اللا غالب واللا مغلوب)، كما أرادتها أميركا وحليفاتها من أجل مُخططاتهم وتصريف خردتهم الحديدية من سلاح وغيره، وبالمقابل يتحول الذهب الأسود إلى جيوب هؤلاء الظلمة الذين لن يرمش لهم جفن حتى لو تم ذبح نصف سكان العالم !!، وهذا رهيب جداً حتى حين التفكير به، فكيف بمعايشته يومياً كما في حالتك وحال الملايين من شعبنا الذي خاض مستنقع كل تلك الحروب العبثية التي أعادتنا إلى أزمنة العصر الحجري .. كما وعدنا الأب بوش ذات يوم في تصريحٍ له

سبق أن ذكرتُ في تعليقاتي السابقة مراراً وتكراراً من أن إصطفافنا المُخجِل المغلوط مع هذا الداينصور أو ذاك ليس من الذكاء بشيئ، بل هو مجرد عاطفة رخيصة غشيمة، كما هو الحال حين يقوم بعض المحترمين بتقديم خيارين إثنين لنا لا ثالث بينهما، وهما أميركا والغرب من جهة أو الإسلام المتطرف من الحهة الأخرى !، وهذا عين الكفر ، حيث هناك في الحياة عشرات الخيارات الأخرى، ولكن … كيف سيرى ذلك من كان يحمل رأساً مُبرمجاً لا شفاء له !؟
طلعت ميشو
تحياتي .. طلعت ميشو


11 - الفرق بين معلق وآخر كالفرق بين الثرى والثريا
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 22 - 15:46 )
الصديق الوفي كمال يلدو .. تحية
الف شكر على تقييمك للمقال وتعاطفك مع الأفكار والطروحات التي تحملها مقالاتي، هو شيءٌ جميلٌ جداً حين يفهم الأخرون عمق أحزاننا ومعاناتنا كبشر، وهو ما أٌطلق عليه تسمية ( المُشاركة الوجدانية )، ولكن .. المُحزن جداً حين يستغل بعض البائسين مقالاتنا ويروحون في محاولات رخيصة لتهميش أفكارنا وإيجاد ثغرات ومعايب ونواقص من جيبهم ولمجرد أنهم عاجزين عن أن يخلقوا ما خلقه بعض الكُتاب الناجحين، وهو الحسد في أقبح أشكاله !!، ولكن ….. القافلة تسير يا سيدي، ولا يضر السحاب نباح الكلاب

ألتقيك عصر هذا اليوم في المحاضرة التي سيلقيها د. خزعل الماجدي عن -كلكامش-، ذلك الإنسان الرافديني الذي كتب أول ملحمة في الوجود، وسعيدٌ لغاية الفرح الأبيض أن نكون نحنُ من أحفاده
محبتي وتقديري كمال العزيز .. طلعت ميشو


12 - خوذة عبد علي فصِّلَت لكل العراقيين
شاكر شكور ( 2015 / 10 / 22 - 15:57 )
شهدتُ سابقا بقوة كتاباتك يا استاذ طلعت لأنها تتحلى بالأصالة والجراة وهي قرببة من وجدان كل العراقيين لذلك تبقى لفترة طويلة في الذاكرة ، خوذة عبد علي تمثل مآسي ومعانات الشعب العراقي لما قاساه في ايام الحكم الصدامي الشرير ، اصرارك على اقتناء هذه الخوذة كان برأيي احياء لذكرى استشهاد اخوانك رحمهم الله فجذبك الحنين الى رؤيتهم من خلال تلك الخوذة . كان العراقيون يحتفلون بعيد الهلوين كل يوم وكان الرعب حقيقي وبدأ بتمثيلية ابو طبر ، كانت ايام جمع قواطع الجيش الشعبي ترعب المواطنين وكان العويل في كل بيت وكان الشعب العدو الأول لصدام وزمرته فقسّم صدام الشعب العراقي الى قسمين القسم الأول حكم عليهم بالموت دفاعا عن مجده وحكمه والقسم الآخر حوله الى سراق ولصوص ، جاء من بعده دور اللطامه فأرادوا استرجاع الحيف الذي فاتهم فمشوا على السكة العوجاء في نهب خزينة الدولة ، دعني اللطف الجو قليلا ، هل تعلم يا صديقي الحكيم عندما ادخل او أمر من مخازن بيع الخمور اشعر براحة نفسية لا توصف فهنيئا لك متعة النظر الى زجاجات الويسكي الجميلة وحتما كنت كهارون الرشيد بين نساءه ، تحياتي لك وللجميع


13 - مباركٌ كل إنسان له أخلاق وضمير
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 22 - 16:14 )
زميلنا القدير قاسم حسن محاجنة .. تحية
وشكراً على مروركم عبر حديقتنا البابلية وتثمينكم لزهورها
برأيي أن الأصيل يُثمِنُ الأصيل ويُقدر أعماله، وحتماً معروفٌ ومفهومٌ وبديهي عندك أن الكاتب الجيد الذي يملك المصداقية وإحترام القراء لا يلجأ لتهميش الآخرين دون سبب وجيه ومعقةل وصادق، إلا لكونه مريضٌ يعاني من أزمات نفسية لا قدرة له على كبح جماحها، ولهذا السبب خلق الناس المثل القائل : كل إناءٍ بالذي فيه ينضح

لا أدري إن كنتَ قد إنتبهت إلى بعض المتختلين -الشجعان- خلف الأسماء الوهمية وهم يشنون عليَ وعلى مقالاتي وفكري جام غضبهم وحسدهم وعقدهم النفسية التي لا بد أن يكون لها ضحية !، وتشاء الصدف اللعينة أن أكون أنا ضحية البعض من المُرضى هؤلاء !، وحين المقارنة بين أناس من أمثالكم أخي العزيز مع هؤلاء …… يتملكني الحزن فأصمت
هو الخير والشر الذي إبتلى به الجنس البشري منذُ بداية وجوده على الكرة الأرضية
لك مني جزيل الشكر والإمتنان مع تحياتي وتقديري لك ولكتاباتك الكشافة المتحضرة ، صدقني وبكل بساطة وتواضع أقول لك: أتعلم منكَ أحياناً كما أتعلم من كل إنسان جيد صادق مُبارك
كل الود … طلعت ميشو


14 - روعة
يونس حنون ( 2015 / 10 / 22 - 16:52 )

اخي الحكيم البابلي
مقال رائع فتح في نفسي وذاكرتي جروحا كثيرة
عملت كطبيب في الجبهة في الحرب المجنونة بين النافقين صدام والخميني و رأيت مآسيها عن كثب وانا اضمد اصابات جرحى لم ينبت حتى شعر لحاهم لكنهم سيقوا الى الحرب الهمجية بلا رحمة وكم كتبت الاصابات الفورية لشهداء بينهم من لم يبق في جسده ما يساعد في التعرف عليه
اللعنة على مشعلي الحروب


15 - هذه المرة أولى
عتريس المدح ( 2015 / 10 / 22 - 16:52 )
عزيزي طلعت ميشو
هذه هي المرة التي أحاول التعليق فيها على صفحتك فاعذرني، ولكن هل لك بإخبارنا
هل نجحت بشراء محل آخر في مناطق البيض؟ وإذا ما نجحت هل كانت هنالك تهديدات ووجع راس مثل تلك السائدة في أماكن؟
دعني أعبر لك عن إعجابي عن ذلك البعد الوطني العاطفي العميق في حكايتك مع الخوذه
و اسمح بأن أقترح عليك تعديل شعارك المجد للانسان بالتالي
المجد للانسانية في الانسان والخزي والعار للوحشية والتخلف فيه
وشكرا


16 - هكذا كان يتم جمع -المتطوعين- في حروب صدام
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 22 - 17:05 )
عزيزي الأخ شاكر شكور .. تحية
هو إنسجام وتجانس ومتعة تشبه إلى حد ما متعة الإستماع إلى سمفونية موسيقية حين يتناغم التعليق مع المقال
هل تعرف الكيفية التي كان يتم من خلالها جمع غالبية متطوعي الجيش الشعبي ليكونوا وقوداً للحروب الصدامية ؟
كانوا يجمعون شباب المحلة، ويأتي أحد رموز النظام الصدامي من المعروفين بلُؤمهم وقذارتهم وشراستهم، ويروح يخطب في جمهرة الشباب المساكين: -من كان شريفاً ووطنياً ويُحب القائد الضرورة والله والوطن، ويُريد التطوع في الجيش الشعبي فليصطف هنا على يميني، ومن كان رتلاً خامساً،إنبطاحياً عديم الإحساس بالوطن، وكان عاهراً وإبن قحبة .. فليصطف هنا على يساري-؟
وخلال لحظات يتبين أن كل هؤلاء الشباب وطنيين ويحبون الرئيس البعرورة والوطن والله، وأنهم أولاد الماجدات وليس القحبات!!، وتبقى جهة اليسار خالية تنعي هؤلاء الشباب الذين لن يعودوا من جبهة الموت، ومن ضمنهم كان أخي الكبير الطيب نبيل ميشو، الذي فُقِدَ ولم يعد لمحبيه منذُ أرسلوه للمرة الأولى إلى الجبهة بعد تدريب لمدة اسبوع واحد!!، ويقال أن بعضهم -شيوعيين وعلمانيين- تم رميهم من الخلف للتخلص منهم
تحياتي … طلعت ميشو


17 - الماء والويسكي والخضراء والوجه الحسن
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 22 - 17:27 )
الأخ شاكر شكور المحترم .. تحية ثانية
نسيتُ أن أقول لك، وبمناسبة تطرقك لزجاجات الويسكي في محلي التجاري، ومدى تمتعي بالنظر إليها أو ربما شربها، من إنني لا أشرب الكحوليات إلا نادراً، في المناسبات الخاصة جداً كألآعراس مثلاً، وأكتفي بكأس واحدة طوال السهرة
كذلك كان والدي وأخوتي، ربما عدم الميل للشرب هو شيئ في جينات العائلة !! ربما
صدقني .. حتى في البار الصغير في بيتي كبقية بيوت الناس في أميركا، أنسى أحياناً ما يحتويه من أنواع مُختلفة من الخمور والكحول، وأتفقده فقط حين يُشرفني بعض الأحبة والأصدقاء بزياراتهم، وجميعهم بلا إستثناء يحبون ويعشقون الشرب!، من عرق وبيرة ونبيذ وأنواع الويسكي .. الخ
أما أنا فأكتفي بالمزات والمشويات، وحين يحتدم النقاش بين السكرانين من أصدقائي في جلساتنا الشهرية هنا وهناك من المطاعم، يلجؤون لي كَحَكَم يفصل في منازعاتهم وجدالاتهم السياسية والفكرية، كونهم يعرفون إنني الصاحي الوحيد بينهم
أما عن -هارون الرشيد بين نساءه - !، فليس أجمل من أن يتهيأ لنا ذلك، فبرأيي أن أجمل ما في هذه الحياة هو المرأة، ولا شيء يعلوا على ضرورة وجمال وجودها حياتياً
تحيات طيبة .. طلعت ميشو


18 - شحة كتابات العراقيين عن الحرب مع إيران
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 22 - 18:23 )
كاتبنا الفذ د. يونس حنون المحترم .. تحية
شكراً على تعليقك الذي يشرح -ولو بإختصار- تجربتك الإنسانية كطبيب تعايش عن قرب مع كل معاناة ومآسي المجروحين والمُصابين من العراقيين في معارك القردة صدام القائد البعرورة والخميني الزعرورة
رجائي لك وإليك أن تكتب لنا عن تلك التجارب الحية في الجبهة الشرقية، صدقني لو كنتُ شخصياً قد خضتُ بعض تلك التجارب لكنتُ ألفتُ كِتاباً حول ذلك، وبرأيي إن لك عُدة فكرية ولغوية وإمكانيات هائلة لكتابة مثل هذه المواضيع التي أقترحها عليك، خاصةً لمن خاض تجربة أن يكون في جبهات الموت
كذلك رجائي أن تكتب من خلال الحوار المتمدن وليس من خلال مدونتك الخاصة، أو على ألأقل يُمكنك نشر مقالاتك في المدونة بعد نشرها في المتمدن .. مجرد إقتراحات

لا زلتُ أحتفظ بشهادة وفاة أخي الأصغر مني (فيصل ميشو) في تلك الحرب المجنونة ، يقول التقرير: نَزِف حاد في الأطراف السفلى أثر إنفجار قذيفة قنبلة أدت إلى فصل بعض تلك الأطراف من جسد المتوفي
وقد حصلتُ على شهادة الوفاة تلك بعد وفاة والدي في العراق والذي كان الأخير في عائلتنا، حيث أنا وأخواتي الثلاثة كُنا نعيش مقسمين بين أميركا وألمانيا وفرنسا
محبتي


19 - تساؤولات
متابعون ( 2015 / 10 / 22 - 18:40 )
الاخ الكاتب البابلي المحترم ..شنو القصة وهل مناطق السود في المدن الامريكية اصبحت مثل ( سيبريا ) لا توجد فيها شرطة ؟!.. وما هو السبب في تزايد نسبة الجرائم بين السود الا يعرفون ان هناك قوانين وهذه القوانين تطبق بحذافيره على كائن من كان ثم ان باعة المشروبات الكحولية في كل مناطق العالم ( وبدرجات نسبية ) يتعرض الى مشاكل ومتاعب لان زبائنه فيهم الصاحي والمنضبط وفيهم السكران الفاقد وايضا مفلس وكان من الافضل ان تختار منطقة مساكن البيض لتفتح محلا فيها ولكن يبدو ان الزبائن في المنطقة الاولى اكثر والربح سيكون اكثر ( ربما هكذا ظننت ) ..وكان عليك يا اخي ان تفكر برحة البال اكثر من نسبة الاراح ..هذا رأيي وذلك من حقك ورايك فاي الرأيين صحيح وارجو ان تجيبني وارجو المعذرة وانا لااقصد سوء ظن ووانما راي حسب مجريات الواقع ..تحياتي وتمنياتي الطيبة مع الشكر .


20 - تحية استاذنا الحكيم البابلي
عبله عبدالرحمن ( 2015 / 10 / 22 - 20:56 )
تحياتي استاذ طلعت ميشو
اود ان اخبرك انني تصفحت المقالة قبل القراءة قلت لنفسي كم هي طويلة ولكن عندما بدأت القراءة اكتشفت بانني وصلت الخاتمة وانا ابحث عن المزيد
جميعنا يسكنه جرح وجرح الوطن والحرمان منه اقسى جرح
كل الاماني بان يعم السلام بدلا من هذه الحروب التي لا تبقي ولا تذر.
تحياتي اليك


21 - رد # 1 للسيد عتريس المدح
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 22 - 21:06 )
عزيزي ألأخ عتريس الورد .. تحية
أهلاً وسهلاً بك في الحديقة البابلية وورودها ورياحينها العطرة، وهي تشبه إلى حدٍ ما الجنة المزعومة رغم خلو حديقتنا من الحوريات الباكرات ههههههه

أسئلتك أثارت عندي شهية الرد، حيث نادراً ما نقرأ أسئلة للأخوة والأخوات المُعلقين، عكس الأميركان مثلاً الذين لا يتهيبون السؤال بحثاً عن المعلومة

لا .. لم أتوفق يومها في شراء محل تجاري آخر، كون أسعار المحلات الجيدة كانت مرتفعة جداً في مناطق الأميركان البيض، أما المحلات الأخرى الرخيصة فكانت بحاجة إلى إصلاحات جذرية مُكلفة جداً!. لهذا قمتُ بعدها بشراء محل لبيع الأكلات الخفيفة كالساندويجات والسلطات وغيرها، وبدأتُ في تحسين المحل والطعام وكل شيئ آخر لدرجة إن واردات المحل قفزت خلال شهرين إلى الضعف وأكثر، ولكن
يومها حدثت وقائع سبتمبر 11 وفجأةً بدأ عدد الزبائن يتناقص بصورة مخيفة ومُحزنة، حيث اغلب الزبائن تصوروا إننا من مُسلمي الشرق الأوسط، وبطريقة مُباشرة قاطعونا بصورة مبالغٌ بها، ولم تُجدي كل الوسائل التي قمنا بها لإفهامهم بأننا من ضحايا صدام، وإننا مسيحيين مسالمين .. ومُختصر القصة إنني أغلقتُ أبواب المحل بعد سنة
يتبع


22 - رد # 2 للسيد عتريس المدح
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 22 - 21:30 )
وخسرتُ مبالغ كبيرة حين أغلقت المحل
بعدها إشتريتُ (دولار ستور) في مناطق الأميركان البيض، وتوفقت به لعدة سنوات ثم حين وصلتُ للسن القانونية في إستحقاق التقاعد الحكومي بعتُ المحل وتقاعدتُ محاولاً التمتع كبقية المتقاعدين للبقية الباقية من حياتي بعد أن عملتُ بكل طاقتي طوال حياتي وكنتُ مواطناً صالحاً في العراق وفي أميركا

منذ سنوات وأنا أُمارس هواياتي من قراءة وكتابة ونشر، وأقضي أوقاتي الأخرى في مشاهدة أنواع الرياضات والأفلام السينمائية والعمل صيفاً في حديقتي التي أُفاخر بها كل من حولي، لإنها فعلاً جنة صغيرة تُسعدني وعائلتي

أعيش اليوم حياة مُرفهة وتقاعدي الشهري + تقاعد زوجتي وبعض الواردات الأخرى كلها كافية للعيش الرغيد، خاصةً أن بيتي ملكي بعد أن دفعتُ كل الديون التي ينوءتحت ثقلها كل من يشتري بيتاً في أميركا بعد القروض التي يستلمها من البنوك

همومي الوحيدة هي ما آل له وضع بلادنا في الشرق، ورغم إني أعيش في أميركا منذُ 41 سنة إلا أن الوطن العراقي هو أُمي وضميري، وأعجز عن نسيانه مهما حققتُ من رفاهية ونجاحات في أي بلد آخر، وأتمنى أن أراه معافياً سليماً قبل أن أودع هذه الحياة
تحياتي، طلعت ميشو


23 - تحية لقلم البابلي الحكيم الكاميــــرة
كنعان شـــماس ( 2015 / 10 / 22 - 22:02 )
التي تصور احزان العراقي الكثـــــار ففي قلمك شيئا من احزان الســـــياب وسخريات نزار القباني في شعر منثـــــــور بلا تكلف كالذي يقول الحقيقة في محكمة عادلة ياحزني وحســــرتي فقد ذكرتني باثنين من اولاد اختي فقدا في حرب مجرمي الحرب صدام خميني ولك ان تتصور اليوم حزن وحسرات الاف من مثل اقاربهم ممن يرون من قتلوهم يســــــرحون ويمرحون في العراق . تحية الى قلم البابلي الحكيم الذي يكتب مرثيات ومزاميـــر احزان العراق في غربته الطويلة


24 - ردود صريحة لأسئلة نظيفة خالية من الشخصنة .. شكراً
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 23 - 06:13 )
الأفاضل (متابعون) تعليق # 19
شكراً على زيارتكم لصفحتي، تشرفتُ بكم، وشكراً على تساؤلاتكم الوجيهة التي تم صياغتها بكل أدب ورصانة وإحترام
من لا يعيش في أميركا قد يجهل الكثير من الأمور التي تخص الحياة وعلى كل أوجهها ومستوياتها هنا، علماً بأن كل ولاية وكل منطقة سكانية تختلف عن الأخرى أحياناً بإختلاقات بسيط، وأحياناً بإختلافات جذرية، حتى لو كانت تلك المناطق في نفس الولاية الواحدة، كما كان الإختلاف واضحاً مثلاُ بين الحياة بكل تنوعاتها في العراق بين مدينة الثورة وبين الكرادة الشرقية أو الأعظمية
ولايتنا مشيكان عُرف عنها أنها واحدة من أولى الولايات حين يتعلق الأمر بالإجرام، وخاصةً (ديترويت)، وهي من أكبر مناطق تجمع الأميركان السود هنا، وهي المنطقة التي كانت أغلب المحلات التجارية لإبناء الجالية العراقية الكلدانية تقع فيها، ولهذا فالسجلات قد أحصت ما لا يقل عن 120 قتيلاً عدى المجروحين من أبناء جاليتنا منذُ أكثر من سبعين سنة ولحد الآن
أما لماذا نسبة الجريمة في ديترويت أكثر نسبةً من غيرها !!؟ فهذا سؤال بحاجة إلى مقال بحد ذاته، ولكن .. سأختصر الأمر قدر إمكاني لإيصال الفكرة أو السبب لكم
يتبع


25 - ردود صريحة لأسئلة نظيفة خالية من الشخصنة # 2
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 23 - 06:35 )
الرقيق الأسود كان ولأكثر من 200 سنة مستعبداً من قِبَل الأغلبية البيضاء بعد أن جلبوهم من أفريقيا وغيرها، وحين نالوا حريتهم بدأوا حياتياً من نقطة الصفر، ولا زالت غالبيتهم تعيش تحت خط الفقر رغم توافر فرص العمل. لكن غالبيتهم كسولة وبعيدة عن التعليم، ولا أقصد هنا الكتابة والقراءة طبعاً، وينشأ صغارهم على عادات كبارهم، والجريمة والمخدرات والجنس الرخيص متفشية بينهم أكثر بكثير من تفشيها بين البيض أو اللاتينو
القوانين هنا تُطبق على الجميع، لكن ذلك لن يوقف البعض عن ممارسة الجريمة، ولهذا فغالبية نزلاء السجون هنا هم من أصول سوداء، ونشرات الأخبار اليومية تعج بأخبار الجريمة والإغتصابات وغيرها، وهذا معروفٌ في الحياة اليومية هنا وتقوم الأفلام السينمائية بتصويره وعرضه دون إعتراض أحد، لأنه أصبح من الأمور الحياتية اليومية، وتمارسه كل الأجناس ولكن .. للأميركان السود فيه حصة الأسد

صحيحٌ قولكم في تعليقكم من أن باعة المشروبات الروحية في كل العالم هم أكثر تعرضاً للجريمة والسطو المسلح والمتاعب من غيرهم، ولأسباب كثيرة أولها أن أغلب زبائن مثل هذه المحلات هم من السكيرين والحشاشة والخارجين على القانون
يتبع


26 - ردود صريحة لأسئلة نظيفة خالية من الشخصنة # 3
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 23 - 06:52 )
أما قولكم بأنه كان يتوجب عليَ شراء محل يقع في مناطق الأميركان البيض منذُ البداية !!، فهذا رأيٌ كنتُ وغيري نتمنى لو كان بإستطاعتنا تحقيقة في بداية وصولنا إلى أميركا، يوم كان أغنانا يعجز عن شراء حتى سيارة جيدة !، ولهذا إضطر أغلبنا للعمل في تلك المخازن التجارية التي كان يملكها أبناء جلدتنا ممن وصل قبلنا إلى أميركا بسنوات
وشيئاً فشيئاً جمعنا بعض المال وإقترضنا من البنوك وساعدنا أقاربنا ومعارفنا في أن يكونوا كفلاء لنا في البنوك حتى يتم تسليفنا، وهكذا بدأنا من الصفر، وكان القليل مِنا يومذاك بإمكانه شراء محل تجاري في مناطق الأميركان البيض بسبب غلائها غير الطبيعي

أما قولكم بأن المحلات التجارية في مناطق الأميركان السود كانت تضخ لنا مبالغاً أكبر من مناطق البيض، فهذه حقيقة، علماً أن الأميركان البيض لم يكونوا يجرأون على فتح وإدارة محلات تجارية في المنطقة السوداء، لشدة خوفهم ورعبهم من أن يُقتلوا هناك، ولكن المُغترب الشرقي بصورة عامة عاش الكثير من المخاطر والمجازفات والتهميش في بلده الأم، ولهذا كان وجوده وعمله في مناطق الأميركان السود لا يُخيفه أو يُرعبه لإنه عاش مثل هذه الأجواء في الشرق
يتبع


27 - ردود صريحة لأسئلة نظيفة خالية من الشخصنة # 4
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 23 - 07:11 )
نحنُ مُغتربي الجيل الأول والثاني وحتى الثالث منعنا أولادنا وبناتنا من وراثة نفس اعمالنا التجارية تلك قدر الإمكان، لهذا تخرج أغلب أولادنا وأحفادنا من مختلف الجامعات والمعاهد، أطباء ومهندسين وصيادلة ومحامين وفنيين وأصحاب أعمال تجارية محترمة قد لا تخطر على بال، وخلال السبعين سنة الأخيرة قمنا بتطوير حياتنا هنا بصورة أعجز عن إيصالها لكم، وأنا فخورٌ بكل إنجازاتنا التي بدأت تُنافس إلى حدٍ ما إنجازات الأميركان اليهود المهيمنين على كل ما هو حيوي ومهم

الجالية العراقية الكلدانية في أغلب الولايات الأميركية بخير، وكنسبة مئوية فأغلبهم متعلمين ومثقفين وأغنياء ومواطنين صالحين كما كانوا صالحين في العراق، أنا أُطلقُ على جيلنا (جيل التضحية أو الجيل الجسر) لإننا كُنا الجسر وكبش الفداء في سبيل تحقيق حياة حُرة كريمة لأولادنا وأحفادنا ولسنين قادمة كثيرة
شكراً لإسئلتكم، ورجاءً لا تتردوا في توجيه أي سؤال من أي نوع، ما دام يحمل حسن النية وإحترام الكاتب، وعلى عكس البعض الذي لا هم له إلا شخصنة الحوار وتهميش الكاتب، ربما حسداً أو تشبهاً بالنحلة التي عجزت عن جمع العسل فبدأت تلسع
تحياتي ... طلعت ميشو


28 - شحة تعليقات النساء في موقع الحوار ليست دلالة صحية
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 23 - 07:33 )
الأخت العزيزة عبلة عبد الرحمن .. تحية
نورتِِ الصفحة يا عبلة، أين أنت يا بنت الناس؟ ولماذا قطعتِ تعليقاتك منذُ فترة طويلة، عسى المانع خيراً، أو عساك مشغولة مع عنتر!!؟
ولعلمك يا عبلةَ الخير، فهذا المقال يُعتبر واحداً من أقصر مقالاتي

عصر هذا اليوم ذهبتُ مع كوكبة من خيرة أصدقائي لحضور محاضرة للسيد د. خزعل الماجدي حول (ملحمة كلكامش)، وهي أقدم وأعظم ملحمة شعرية في تأريخ البشرية، والحق كانت أُمسية ثقافية ربما الأحسن خلال كل السنوات ال 41 التي عشتها في أميركا، وأجمل ما كان فيها هو تطرق السيد المُحاضر لما فعلته الأديان بنا، وكيف أنها كانت سبباً في تشويه حياة البشر وسلبهم سعادتهم من خلال ثوابت أكل الدهر عليها وبصق، ومع هذا لا زال الكثير من الغشمة والسُذج لا يحيدون عن هذه الأديان الخرافية قيد شعرة حتى لو نزل الإله بنفسه وقال له بأن المقدس والغيبيات خرافة وأكاذيب وبُدعة من صنع البشر
شكراً على مرورك آنسة عبلة، وأرجو منكِ دوام التواصل معنا، فالجنس اللطيف عليه إثبات نفسه في كل الأمور الحياتية وخاصةً الأمور الثقافية ولا يُبقيها حكراً على الرجل، أين هن نساء بلادنا في الموقع !؟
تحياتي .. طلعت ميشو


29 - كم هُم نبلاء كل هؤلاء المعلقين !!؟
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 23 - 07:51 )
صديقي الفاضل كنعان شماس .. تحية
وكما تقول .. لا أعتقد أن هناك بيتاً عراقياً لم يكن فيه مأتم أو أكثر خلال السنوات العجاف الماضيات !، إن تعاقب الحكام القردة علينا ليس وليد الصدفة يا صاحبي !!، بل هو أمرٌ مُخطط ومدروس ومُبرمج منذ سنوات طويلة، وما نحنُ جميعاً إلا وقوداً لمحرقة تلك الخطط الجهنمية التي لن تترك العراق إلا بعد أن تمتصه كما يفعل دراكيولا المتعطش أبداً لدماء البشر والضحايا، ولن يوقفه شيئ إلا موته وفنائه

متأسف لمآساة أولاد أختك، وبرأيي فالكثير من الأمور الحياتية القاسية المأساوية تهون نوعاً ما حين نُشارك الآخرين بها، وما كتابتي لهذا المقال إلا تنفيساً لما كان يحتبس في صدري في الآونة الأخيرة من أوجاع لجراح قديمة لا زالت خضراء !، وهي فضفضة من صديق لإصدقائه ليس إلا ، ولهذا أشكركم جميعأً حين شاركتموني أحزاني اليوم
ما أنبل البعض من الناس السعداء حين يقفون ليذرفوا دمعة مواساة مع صديق حزين !!؟ باركتكم كل الآلهة
محبتي أخي كنعان .. طلعت ميشو


30 - إلى صديق قريب رغم بعده
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 23 - 08:14 )
صديقي القديم العزيز د. سمير خمورو .. تحية
الف شكر على تثمينك وتعاطفك مع مقالي اليوم، من خلال تعليقك عبر فيسبوك الموقع
وكم هو جميلٌ وسامي قولك لي في تعليقك: (( لم تَرَ في (عبد علي) غير الأخ والصديق وربما إبن الجيران، لم تَرَ فيه دلالات على ديانة أو طائفة معينة، وهذا منتهى النبل والإحساس الإنساني الذي يسمو على كل الأحاسيس الأخرى )) إنتهى المقطع

شكراً يا سميري، وكما كُنا في الماضي أيام بغداد الخالدة، يُحاول أحدنا صادقاً نقد الآخر وتقييمه بصدق ونزاهة وبلا مجاملات أو حسد، من أجل أن نكون في المقدمة، ونعرف أين نقف في مساحة مسطرة ثقافتنا وإنسانيتنا
كم كنتُ أتمنى لو كنتَ تعيش على مقربة مِنا في أميركا، وليس في فرنسا، ولكن .. دعنا نرضى بما تكرمت ووهبتنا العلوم من تكنلوجيا بحيث نتخاطب مع بعضنا خلال ثوانِ قصيرة
أفتقدك كثيراً يا صديقي، وعساك تكون دائماً بخير وأمان وسعادة
كل الود .. طلعت ميشو


31 - خوذة عبد علي
مالوم ابو رغيف ( 2015 / 10 / 23 - 09:05 )
الاخ طلعت ميشو
تحياتي
لو ان خوذة عبد علي بقيت في العراق، لما حظيت بتلك الاهمية التي وجدتها عند الجندي الامريكي العائد من الحرب، ومن العراقي الشهم الذي اثارت في نفسه شجون وألام لم تبرحه حتى افاق في اليوم التالي ليذهب في رحلة بحث جديدةعنها.ـ
في عراق صدام، صنعوا من خوذ المقتولين نصبا تذكاريا للانتصار،، فهؤلاء البرابرة لا يكترثون اطلاقا بان كل خوذه في ساحات المعارك تحمل جزء من تاريخ انسان كان له الامه وافراحه وتاريخه وبيته وعائلته.ـ
اتسائل، لماذا خط الجندي عبد علي اسمه على الخوذة؟
ولماذا ابقى اسم ابيه مجهولا؟
لو لم يخط الجندي عبد علي اسمه على الخوذة، هل كانت حظىت بمثل هذه الاهمية التي اصبحت موضوعا لحديث لعدد كبير من القراء؟
ربما لو لم يكتب عبد علي اسمه على الخوذة لما اهتم الجندي الامريكي بها، ولما تحمل عناء حملها من تلك المسافاة البعيدة الى ميشكان. لو لم تحمل كتابة او اسما لتركت مهملة مثلها مثل الاف الخوذ التي فارقت رؤس اصحابها القتلى ثم تحولت في معامل الصهر الى اجزاء لمكائن او اشياء للاستخدام ـ
شكرا لك اخي طلعت وشكرا للردود التي اعطتنا صورة صادقة عن الحياة في امريكا


32 - لك المجد
Almousawi A.S ( 2015 / 10 / 23 - 10:14 )
ومن لها غيرك طلعت ميشو
كرما ونبلا
شهامه وجرأه
قيمه انسانيه ووطنيه عراقيه نادره
رغم الهجر
لا اعرف من يستطع ان يمنح الحرف حلاوه
رغم مأساه الحدث
ويرفع الرأس اباءا وسموا
رغم الهزائم
هذه التحفه الفنيه التي صورتها خالده
في ذاكره الكثيرين
ممن يتلهف لبريق قلمك النادر
? ويبقى السؤال هل ندمت بدء حياتك على مغادره العراق
ولك حب العراق واعتزازه


33 - شحة تعليقات النساء في موقع الحوار ليست دلالة صحية
رويدة سالم ( 2015 / 10 / 23 - 10:42 )
ما ستقرأه هنا يمثلني أنا وليس بالضرورة بقية النساء لكني اعتقد اننا مهما اختلفنا نحن معشر النساء تجمعنا بعض الثوابت
قرأت مقالك السابق حول بناء مسجد في مطار اورلندو والتعليقات المرافقة لكن ردك على تعليق السيدة ليندا (هذا التعليق الذي صراحة لا يوجد فيه ما يسوء او يسيء) صدمني فأحجمت عن التعليق فأنا أشاطرها رأيها بخصوص النقاط المذكروة وكنت سأكأكتب تقريبا ذات الافكار لذا لما قرأت ردك الجاف لها حمدت كل الملائكة والشياطين الفكرية والبشرية التي جعلتني اتراجع عن التعليق لكي لا ينالني ما نالها
ما جعلني اكتب اليوم تعليقا هو عنوان تعليقك الذي انسخه حرفيا هنا
عندما انهيت القصة كانت دمعة حرقة والم تسيل من عيني وهذا دليل على انك اجدت فعلا
ولكن...
ما الذي سيضمن لي أني ان علّقت لن أنال ما نال السيدة الرائعة وزهرة الحوار الجميلة جدا بشهادة الجميع ليندا والتي لم تسئ لك ولا للقراء ولا لفكرة المقال المنشور كما لم تفعل يوما في اي مقال كتبته او علقت فيه لاي كاتب في موقع الحوار ؟
ربما نحن النساء نختلف عنكم قليلا معشر الرجال
ما أن نرى كاتبا او معلقا اساء لإمرأة حتى نُغلق كل المنافذ ولن يكون بعد ذلك من داع للطرق


34 - لماذا كتب الجندي عبد علي أسمه على خوذته ؟ # 1
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 23 - 14:57 )
العزيز مالوم أبو رغيف .. تحية
كم هو جميلٌ هذا المقطع من تعليقك: (( في عراق صدام، صنعوا من خوذ المقتولين نصبا تذكاريا للانتصار، فهؤلاء البرابرة لا يكترثون اطلاقا بان كل خوذه في ساحات المعارك تحمل جزء من تاريخ انسان كان له آلامه وأفراحه وتأريخه وبيته وعائلته))؟

الحق لم أكن أعرف أنهم صنعوا من خوذ الجنود المدحورين نصباً تذكارياً للإنتصار!؟ يا لجرأتهم وغبائهم، كم هو قبيحٌ الإستهانة بمشاعر العراقيين الذين يعرفون إننا لم نخسر أرواح جنودنا المساكين فقط، بل خسرنا الحرب وكرامتنا، والأهم من كل ذلك خسرنا الوطن .. ربما إلى الأبد

أما عن سؤالك : لماذا خط الجندي عبد علي اسمه على خوذته ؟ فجوابي: الله اعلم، لكنني ومن خلال مشاهداتي للكثير من الأفلام الوثائقية والسينمائية شاهدتُ جنود دول العالم يكتبون أشياء عجيبة غريبة ليس على خوذاتهم فقط، بل على أشياء كثيرة أخرى، مثال الجندي الذي كتب إسم مدينته (بروكلِن) على ظهر جاكيتته في فلم (البحث عن الجندي براين) تمثيل (توم هَنكز)، كذلك في فلم(فيوري) تمثيل (براد بِت) حين كانت كلمة ( فيوري) وتعني الغضب أو شيئ من هذا القبيل مخطوطة على مدفع الدبابة محور الفلم
يتبع


35 - لماذا كتب الجندي عبد علي أسمه على خوذته ؟ # 2
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 23 - 15:15 )
هو شيئ طبيعي حين يكتب غالبية الجنود اسماؤهم على حاجياتهم لتمييزها عن حاجيات بقية الجنود، وخاصةً الخُوَذ، كذلك الأسلحة، حيث الجندي ألأميركي دائماً يُطلق على بندقيته أو رشاشته إسماً قد يعني له شيئاً ما، كإسم حبيبته مثلاً أو والدته أو إسم واحدة من الوحوش الخرافية المعروفة
كذلك فعل الطيارين في الحرب العالمية من الأميركان والألمان والإنكليز واليابانيين وغيرهم مع طائراتهم حين رسموا على جوانبها وأجنحتها عشرات الرسوم بعشرات المعاني المُختلفة، البعض كانوا حتى يكتبون عبارات التهكم على القنابل الثقيلة التي ترميها طائراتهم على العدو
وهكذا .. حين إنسحب الجنود العثمانيون من بغداد تركوا مدافعهم الثقيلة بعيدة المدى خلفهم، وكان منها (مدفع أبو خزامة) الشهير، بعض تلك المدافع كان مخطوط عليها عبارات تقول من كان الجندي أو النقيب المسؤول عن إطلاقها، واحدة منها كانت تحمل عبارة (هذا مدفع النقيب علي أكبر، وهو المدفع الذي سيقذف الحمم على رؤوس الأعداء). وغير هذا الكثير
حتى الأطفال في المدارس يكتبون على رحلاتهم شتى العبارات، برأيي أن كل هذه الأمور تدل على حرص الإنسان في تأكيد حقه في مقتنياته
تحياتي .. طلعت ميشو


36 - الهوة العميقة الشاسعة بين النقد والشتيمة
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 23 - 15:36 )
الصديق الودود عبد الصاحب الموسوي .. تحية
جميلٌ تعليقك وتثمينك للمقال وصاحبه، الحق -وكما قلتُ في تعليقات سابقة- أن الكاتب-ة الشرقيين لا أجر لهم ولا حتى ميدالية تُعلق على صدورهم غير التثمين الصادق الذي يُرسله لهم القاريء، وأكثر ما يؤلمهم حين يقوم أحد المُغرضين ليس بنقد أعمالهم الكتابية، بل بمحاولة نسفها وتهميشها ومهاجمتها بطرق وأساليب لن أقول في وصفها أكثر من (لئيمة حاسدة)، وبحجة النقد!!، متناسين أن هناك فارق عظيم لا يُدركه الأغبياء بين النقد والشتيمة، والذي يستطيع تمييزه القاريء الحصيف المُحترف الذي يقرأ ما خلف السطور والصدور
صدقني ليس لي فرحة أكبر من فرحتي حين يفرح القراء بما أكتب، سعادتنا أحياناً تستمد ألَقَها وقوة بطاريتها من سعادة الآخرين

المعذرة أخي الموسوي حيث لم أفهم بالضبط سؤالك لي: هل ندمتَ في بدء حياتك على مغادرة العراق؟
مع هذا أُجيب وحسب مقدار فهمي للسؤال: نعم .. ندمتُ في السنين الأولى لي في المهجر بعد مغادرتي للعراق، ولكن .. فيما بعد ولحد الآن أنا سعيدٌ جداً لإني غادرته رغم عشقي له، حيث تقول الحكمة: -ولعل ما تكرهون وهو خير ٌ لكم-. وهذا صحيح ومنطقي
تحياتي .. طلعت ميشو


37 - لا ارغب في التدخل
نيسان سمو الهوزي ( 2015 / 10 / 23 - 16:33 )
لا ارغب في التدخل بينك وبين الأخت ليندا ولا بين الآخرين ولكن ولان الموضوع أخذ ابعاد لم يكن لها داعٍ فأرجو منك ان تترك الموضوع والدخول في تفاصيل ليس لها داعٍ فلا انت ولا الأخت ليندا تملكون ذلك الوجه الذي يرغب في هذه المناوشات لهذا ارجو سك الباب فانتما اخ واخت لا اكثر ولا اقل في النهاية !!! شنو سويتها قصة عنتر !! شنو راح أتخلي عقلك بعقل مرة !! عزيزتي ليندا لا تزعلي فوالله وبقرب الغالي زير سالم وبشارب العنتري انتي اخت رجال لا بل بألف رجل !! مو تأخذ الموضوع عليك يا سيد الحكيم !!
الدنيا لا تسوى والعمر قصير والتسامح بين الشرفاء هو فضيلة !
تحية لكما


38 - شكراً نيسان، والمعذرة أيضاً
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 23 - 18:20 )
صديقي العزيز نيسان سمو الهوزي المحترم .. تحية
لن أعلق حتى بكلمة حول كل ما يخص سوء التفاهم بيني وبين الأخت الزميلة لِندا كبرييل، كوني وضحتُ رأيي عبر خمس تعليقات كافية ووافية حول الموضوع وجهتها إلى زميلتنا رويدة سالم شارحاً لها وجهة نظري وأسبابي وكل القصة -من طقطق إلى السلامُ عليكم- كما يقول المثل، وخلص
شكراً على تدخلك الأخوي، والمعذرة لعدم رغبتي في حوار أطول حول الموضوع، و-الشباك الذي تأتيك منه الريح .. اغلقه وإستريح- ، كما يقول المثل
محبتي وتحياتي وشكري
أخوكم طلعت ميشو


39 - ردود على تعليقات وصلتني عبر إيميلي
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 23 - 19:08 )
الأخ طلعت
فعلا أنني ارى في المقال، سيناريو فيلم قصير .
سمير خمورو
******************************
جواب الرسالة

عزيزي د. سمير
ولِمَ لا !؟ شهادة الدكتوراه التي حصلتَ عليها من فرنسا قبلر سنوات كانت في إختصاص السينما والمسرح، وحسب ما فهمتُ من بعض رسائلك الشخصية السابقة لي، أن إبنتك -المحروسة- بدأت تزاول بعض تلك الفنون بعد تخرجها أيضاً، وهي موهوبة، وبرأيي أنه يُمكن مساعدتك لها في كتابة سيناريو ومن ثم إخراج وإنتاج فلم قصير يحمل فكرة مقالي، حتى زوجتك العزيزة إنعام كجةجي، الروائية الشهيرة المعروفة بكل إبداعاتها الكتابية، يُمكنها أن تُساعد في السيناريو
أما أنا … فسأنتظر على أحر من الجمر إبداعكم المُرتَقَب
حبي وتحياتي لك وللعائلة الكريمة
صديقكم دائماً … طلعت ميشو


40 - الحياة أقصر من أن نهدر بضع ساعات منها بالخصام
شتيوي بوخبله ( 2015 / 10 / 23 - 19:15 )
المقالة مؤثرة غلبها الحنين لماض سحيق امتزج بحنين فطري لأخوة رحلوا من سنين ولمسقط الرأس ومهد الطفولة
موقفك من المجرمين الحكام يستحق الإشادة
وثق بي الدنيا أقصر من أن نهدر بضع ساعات منها بالخصام والعتاب
تحياتي لك


41 - ردود على تعليقات وصلتني عبر إيميلي # 2
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 23 - 19:20 )
عزيزي طلعت
عاش قلمك الذهبي
نطلب لهم الرحمة في مكانهم .. الاعزاء فيصل ونبيل والجندي العراقي عبد علي
كتبتَ فأبدعتَ كالعادة، وأود ان أقولها من فكري وقلبي انك تكتب من أعماق قلبك ووجدانك وضميرك النظيف، ولهذا
فان كتاباتك تذهب مباشرة القلب
تحياتي لك
نوال شمعون

*********************
الرد على التعليق
العزيزة نوال ( أُم زينة ) .. تحية
شكراً على كل مشاعرك تجاهي وتجاه المقال
أنت مصيبة في أن ما ينبع من القلب يدخل قلوب الآخرين بسهولة وحتى بدون إستئذان
سلامي للبنات الأمورات الدكتورات الحلوات، وسلام خاص للعزيز عماد
محبتي وتحياتي


42 - ردود على تعليقات وصلتني عبر إيميلي # 3
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 23 - 19:55 )
Yes it was very emotional sad article may God bless the souls of Faisal and Nabeel and many who have lost their lives for nothing that was worth it
سناء أورو
***********************************************
شكرأً للعزيزة سناء
كنتُ أتصور أن بعض الجروح القديمة سيتكفل بها الزمن، لكني كنتُ على خطأ
حيثُ بقيت تلك الخوذة تؤرق ضميري لسنوات طويلة، وكلما كنتُ أتحفز لكتابة مقال عنها كان شيئ غامض لا أدري كنهه يُبعد الفكرة عني
قبل ثلاث ليالي .. إستيقظتُ من نومي حوالي الساعة الثالثة صباحاً، نزلتُ إلى غرفة مكتبتي، فتحتُ الكمبيوتر، وبدأتُ بتدوين مقالي (خوذة الجندي العراقي عبد علي) ولم أتوقف إلا بعد أن أنهيتُ المقال، وكانها كانت لحظة المخاض بالنسبة للمرأة الحامل ، فكان مقالي أسرع مقال كتبته طوال حياتي، ربما إنه إختمر في وجداني لمدة تزيد على عشر سنوات
الحق لم أحصل على إعجاب في السابق على أي من مقالاتي قدر حجم ونوعية الإعجاب الذي حصلتُ عليه بعد نشر هذا المقال، ولا أكون مُبالغاً لو قلتُ بأن جرس الهاتف يرن كل خمسة دقائق، فمن أعجبه المقال كثيرون جداً، ولكن .. ليس كلهم ممن يرسلون تعليقات
سلامي لصديقي فارس


43 - ردود على تعليقات وصلتني عبر إيميلي # 4
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 23 - 20:06 )
مقال جميل اخي طلعت رغم الحزن الذي يؤطره . ووصف دقيق مفصل لمشاعر اخ فقد اخويه في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل . وهم شهداء ولكن شهداء ماذا ومن؟
لست ادري سوى ان ارواحهم ازهقت بلا داعي ولا سبب ولا نتيجة كما ازهقت روح الجندي ( عبد علي ) . أنت تتعاطف مع عبد علي وتقدس خوذته لانه عراقي ويشبه اخويك المرحومين في حالة تجنيده الإجباري في حرب غير مبررة لا تبقي ولا تذر.
رحم الله اخويك وكل الذين استشهدوا في حروب لا قيمة لها ولا نتيجة غير دمار الاوطان وازهاق النفوس
تحيتي ومحبتي
سالم جدو
*************************
عزيزي الأخ سالم .. تحية
كلامك صحيح، كل تلك الملايين التي يركض بعضها حتى من دون نعال دفعت ثمن أغلاط وعنجهية قردين من الحكام الذين تلاعبت أميركا بمقدراتهم وعقولهم ومقدرات ومستقبل شعوبهم فكان أن تم خلق الجحيم على ألآرض وربما سيبقى للمئة سنة القادمة
يطلب مٍِنا السيد المسيح أن نسامح ونغفر لمن أساء لنا، وسنسامح ونغفر، لكنني سأقف ضد المسيح نفسه لو أمرنا بأن ننسى، فالذاكرة ليست مُلك صاحبها
محبتي سالم الورد
طلعت ميشو


44 - ردود على تعليقات وصلتني عبر إيميلي # 5
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 23 - 20:19 )

أخي الحكيم البابلي
الملقب طلعت ميشو

حول رائعة الحكيم البابلي

كنتُ منشغلاً بإكمال كتابة مقال لي عندما وصلني إيميلك حول « خوذة الجندي العراقي عبد علي » فقلتُ لنفسي هنالك متسعٌ من الوقت لقراءة المقال ولا أود أن أقطع سلسلة أفكاري

إستيقظتُ اليوم عند الساعة الرابعة صباحاً. خير ما أستهل به صباحي قراءة مقالك
وعند ٱ-;-نتهائي من القراءة وبَّختُ نفسي قائلاً: « قراءة هذا المقال أفضل ألفَ ألفِ مرة من سلسلة أفكارِك يا ريمون »، مقالك عزيزي طلعت قصة سيرة حياة محبوكةً حبكاً رائعاً. وعندما وصلتُ في القراءة الذروة، إنقدحتْ تلقائياً الى ذهني رائعة الجواهري « أخي جعفر » التي مطلعها

أتعلم أنت أم أنت لا تعلم ......... بان جراح الضحايا فمُ

فم ليس كالمدعي قولةً ......... وليس كآخر يسترحم

يصيح على المدقعين الجياع ......... اريقوا دماءكم تُطعموا


عزيزي طلعت لا يخفى اليك أن محكَّ الروعةِ يُقاسُ بما يقدحُ
ريـــمـــون شكوري
*******
عزيزي د. ريمون شكوري
هي شهادة أتباهى بها، عندما يروق لك مقالي لهذه الدرجة، أنت واحد من الذين أقتدي بهم
طلعت ميشو


45 - رد إلى شتيوي بو خبلة
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 23 - 20:26 )
السيد شتيوي بو خبلة .. تحية
عاشت الأسامي أبو الشباب
أنت على حق في كلامك ونصيحتك التي سألتزم بها، شكراً
طلعت ميشو


46 - تحياتى الى الاخ الكاتب
على عجيل منهل ( 2015 / 10 / 23 - 20:36 )
مقال مبدع وقصة حزينة ذكرتنا بالحرب العراقيه الايرانيه والتى اكلت الرجال ودمرت العراق اجتماعيا واقتصاديا وروحيا -
وقد اعجبت بالمقال الذى عكس فكر الكاتب الانسانى والاخلاقى -واوضح لنا جميعا ان بعد الانسان عن وطنه لايغير من تعلقه الروحى به
شكرا جزيلا لك


47 - ابن المناضلة صبحة
بارباروسا آكيم ( 2015 / 10 / 23 - 21:13 )
الذي فهمته أَنَّ هناك مناطق في ديترويت أَشبه بالجحيم ! ، على كل حال بالنسبة للتاريخ العسكري العراقي فقد تم توشيهه بإشكال مختلفة ..إِبتداءاً من إِستخدام الجيش في قمع فئات مجتمعية معينة وصولاً الى تدخل الجيش في السياسة ..الخ الخ ، حتى جاء المهيب الركن القائد العام للقوات المسلحة الذي لم يملك الشجاعة لا للقتال ولا للإنتحار وخرج بذاك الشكل المهين كالجرذ الوسخ ..صدام أَعدم في الحرب العراقية الايرانية الالاف الشباب من اخيار الناس بتهمة التخاذل! مع العلم كل واحد من هؤلاء بسطالة يسوة راس صدام الوسخ وراس العوجة وراس بيت المجيد وراس البعث الوسخ ، وهو ابو عداي الجرذ الجبان الذي كان ((( يهمبل ))) علينا طلع من الحفرة مثل الجريدي ..جا قاتلت جا كاونت ..ليش ماقاتلت ابن المناظلة صبحة؟؟؟هذا طبعا عدا من قتل في الحرب كحال عبد علي - والحاصل بعد ان خرجنا من حرب ايران بصيغة لا غالب ولا مغلوب دخلنا حرب اخرى هذه المرة مع امريكا وها نحن نحصد الى اليوم النتائج ، نتائج حكم ابن المناظلة العربية صبحة ..حروب ودماء


48 - خوذة الجندي المجهول عبد علي
سعد كاظم- ابو نورس ( 2015 / 10 / 23 - 21:43 )
ايا البابلي كعادتك اجدت في حديثك عن (عبد علي ) ممثلا بخوذته العتيده ذلك الجندي المجهول الذي جعلتة رمزا لضحايا حرب صدام العبثية , ما يميز كتابات الاخ طلعت هو سحر الكلام وبلاغة الموضوع فحين تبدأ في القراءة - لطلعت يجذبك شيئ بين قوة الكلمة وبلاغة التعبير لاستكمال الموضوع لنهايتة وعند الانتهاء يتركك طلعت مع نفسك في سئله عليك ان تجيب عليها لانه ببساطة يجعلك جزء من الموضوع وبالمناسبة اغلب كتابات طلعت واقعية وليس من نسيج من الخيال وهذا ما يعطيهاالقوة والبلاغة .
بتعلق طلعت ( قصة واقعية ) على صاحب الخوذه لانة ببساطة اعتبرها رمز ليس لهذا الجندي المجهول بل تصورها تعود لاخوية الشهيدين وهذة الصورة المؤثزة هي قمة المواطنة والحب عندما ساوى طلعت بشخصية عبد علي باخوية وهل يوجد اسمى من هذا ، لم يتعامل طلعت مع الخوة كجزء من مخلفات الحرب بل تعامل معها كهوية لاحد الشهداء في هذة الحرب ليتذكر منها لوعتة وفراقه لاخوية ، عند انتهائي من قراءة خوذت عبد على يتركنك البابلي طلعت لان تتمنعن في الملايين الذين قضو في هذه الحرب لاسباب عبثية استهترت بقمة الانسان فما بدا ءه
الدكتاتور انتهى الية خالي الوفاظ


49 - توضيح للزميلة رويدة سالم تعليق # 33
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 23 - 22:48 )
الأخت والزميلة الفاضلة رويدة سالم .. تحية
وجهتِ لي تعليقاً # 33 تسألين فيه لماذا قمتُ بإجابة زميلتنا لندا كبرييل على تعليقها في مقالي السابق بصورة مُقتضبة وجافة ومقصودة
وقد رحبتُ بتعليقك وسؤالك الأخوي، وقمتُ بالإجابة والرد من خلال خمس ردود طويلة كافية ووافية لشرح الإشكال وسوء التفاهم بيني وبين لندا كبرييل، وبكل تهذيب وإحترام وموضوعية
بعدها وجهت لي لندا كبرييل تعليقاً قصيراً مُتشنجاً فيه كلمة غير لائقة تقول :( بئس التردي)!!، مع هذا رددت عايها بقولي: شكراً لندا .. رغم خلافاتنا ستبقين في ضميري

ولكن … تم تغييب ردودي الخمسة على تعليقك، كذلك تم تغييب تعليق لندا وكذلك ردي عليها !!!، وهذه ليست عدالة بل إستلاب حق من حقوقي
الحق لا يهمني مَن سبَبَ حذف كل هذه التعليقات والردود، فقط وددتُ إعلامك إنني لم أهمل الرد على تعليقك # 33 ، ولأبلغك والأخرين عن مدى إستيائي من نزق ودلال وغرور البعض الذين ظهروا ولا زالوا يظهرون بهذه الشخصيات الهشة التي لا تحتمل أية ضغوط من أي نوع، بل يتصورون أن الآخرين خٌُلقوا فقط لتمجيدهم وتخليدهم والتصفيق لهم
أديتُ واجبي معك والسلام عليك أختي العزيزة
طلعت ميشو


50 - الأم والوطن وميزان الأحاسيس
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 23 - 23:19 )
زميلي الفاضل د. علي عجيل منهل .. تحية
شكراً على تواصلك الجديد معي، الحق لم ناتقي في حوار منذ سنوات، تعيش على المبادرة الجميلة
جميلٌ قولك: أن بُعد الإنسان عن وطنه لا يُغير من تعلق الروحي به
لم أُشاهد وطني العراق منذ 41 سنة ، لكنه حاضرٌ في ضميري ووجداني وذاكرتي بالضبط كحضور وجه والدتي الراحلة
الوطن بالنسبة لي هو الأم ، وحتى لو أُصيبت تلك الأم والوباء والجرب والطاعون تبقى أمي وتبقى عزيزة وتبقى أثيرة وتبقى جميلة وتبقى أغلى من كل نساء الأب الآخريات

تحياتي أخي العراقي .. أقرأ على الدوام مقالاتك، وتعليقاتك القصيرة الصاروخية وابتسم
طلعت ميشو


51 - مُجرموهم ومُجرمونا .. أيهما أفضل ؟ ههههه
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 24 - 00:13 )
الصديق برباروسا أكيم .. تحية
نعم سيدي، هناك مناطق في ديترويت لا يتجرأ حتى ساكنوها على التجول فيها ليلاً، وكل أبواب وشبابيك بيوتهم محمية بالمشبكات الحديدية، ألم تشاهد ذلك في الأفلام السينمائية التي تستعرض هذه المناطق في أميركا؟
ولكن .. ربما على مبعدة عشرة أميال من تلك المناطق إفتح باب بيتك ونام رغد، ديترويت كانت تحتل المرتبة الأولى في الإجرام، والآن هي الثالثة، يعني وكما يقول المثل العراقي: نحنُ في إنتقال .. من القندرة إلى البسطال

يُقال أن صدام أثناء تفقده الدعائي لبعض قطعات الجيس على الخطوط الأمامية مع إيران أثناء الحرب، شاهد جندياً جالساً في خندقه، فقال له متهكماً: ها يولو … ما بيك خير تاخذ بندقيتك وتهجم عليهم يا جبان ؟ أجابه الجندي الذي كان مقروراً جوعاناً خائفاً ونعساناً: جا ما تاخذ أنت البندقية وتهجم عليهم لو بيك خير .. وعود إحنة
كِلنة وراك
يُقال أن ذلك الجندي إختفى بقدرة قادر، ويدعي البعض أن الملائكة في صفوف صدام والتي كانت تُقاتل المجوس أخذت ذلك الجندي في إجازة وقتية لتُريه الجنة
الرجاء أن تقرأ مقالي هذا عن الإجرام هنا
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=306634


52 - خوذة الجندي المجهول عًرِضَت للبيع في أميركا
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 24 - 00:29 )
صديقي الجميل الأخلاق سعد كاظم -أبو نورس .. تحية
شكراً على التعليق الجميل في خانة التعليقات وأيضاً في فيسبوك الموقع، حيث خانة التعليقات لا تستوعب أكثر من الف حرف، وعيونك لو جانت بفلوس جان فتحنة كردت وياهم
فاتني وفات المعلقين أن نُطلق على الجندي ( عبد علي ) تسمية الجندي المجهول، خوذته التي كانت للبيع في محل صغير مهمَل على قارعة الطريق كانت تبكي توحدها وإهمال مالِكِها الأميركي الجديد!!، وحين رأتني إنتعشت وظنت إنها ستعود لأهلها، لكني خيبت أملها للأسف، ولم أكن على قدر المسؤولية .. حيف وحرامات
لا أعرف أين هي اليوم، وبيد من وقعت، وما آل له مصيرها ؟ ربما في النهاية سيتم إلقائها في المزبلة وسلة النسيان .. ربما
شكراً أبو نورس .. إبقى على تواصلك معنا رجاءً
طلعت ميشو


53 - السيد فؤاد ميشو
قول على قول ( 2015 / 10 / 24 - 12:07 )
بدون زعل ! ..اشم بعض رائحة الغرور في كتاباتك وهذه بالذات وانا استغرب منك حين تكتب عن حبك للعراق وطن ( ابائك واجدادك ) فانك لم تهرع الى زيارة بغداد بعد سقوط النظام اذ ان الكثير من المغتربين والهاربين من ظلم وحكم صدام سارعو بزيارة وطنهم وخاصة في السنة الاولى التي اعقبت السقوط حيث لا ارهاب ولا ( مقاومة ) وكان حرّيا بك ان تعود لزيلرة الاقارب وزيارة مثوى اخويك الفقيدين المظلومين وغيرهما من الاحباب الذين توفوا في سنوات اغترابك كما اود ان اصحح معلومة اوردته خطأ وهي ان الخوذ ( جمع خوذة ) الموجودة في ساحة الاحتفالات بشكل اكوام هي تمثل ( خوذ ) الجنود الايرانيين وليس العراقيين حسب الاشكال والتوضيحات الموجودة قرب المجّسم ..تحياتي .


54 - مُُعلقين يعشقون لعبة ( الختيلة) .. الإستغماية ؟
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 24 - 20:58 )
السيد (قول على قول) .. تحية
لا تُضيرني الأسماء المستعارة بقدر ما يُضيرني ما يأتي في تعليقها من خير أو شر، هذا رغم حدسي بشخصيتك الحقيقية، ولعل بعض الظن إثمٌ
المهم .. أنا طلعت ميشو، ولستُ إبن عمي فؤاد ميشو، ولا أدري غرضك من هذه المحاولة ولكن .. لنقل أيضاً بانها غير متعمدة
أما عن قولك بأنك -تشمُ بعض رائحة الغرور في كتاباتي-! فسبحان من لا يحمل بعض غرورٍ في ثناياه، ولكن نسبة الغرور وموقع الإنسان في الحياة هي التي تُقرر إن كان غروره نقمة على بقية البشر أو لا، وأنا لستُ حاكماً ولا أتبوأ مركزاً إجتماعياً بحيث سيؤدي غروري إلى أذية من حولي، وحتى لو كنتُ مغروراً فقل لي بربك .. هل آذاك غروري ؟

لم أقم بزيارة للوطن العراقي لإسباب عديدة منها خوفي الدائم من أية سلطة هناك، حيث ولحد الآن لم يستلم الحكم أُناس يُمكن إئتمان جانبهم، ولعلمك فأنا غادرتُ العراق بجواز مزور كوني كنت أعمل في مراكز تابعة لوزارة النفط، وكان من يعمل في منشآت النفط ممنوعٌ من السفر أو حتى إقتناء جوار سفر
وبقدر حبي للعراق بقدره أكره جداً كل من يعمل في تسيير ذلك الوطن منذُ حكم الزعيم قاسم ولحد الآن
بعد .. عندك شي آخر ؟
طلعت ميشو



55 - خوذة -عبد على - فى مقال
على عجيل منهل ( 2015 / 10 / 24 - 21:17 )
الخيار العسكري لقطر لاحتلال الصين

جان نصار
الحوار المتمدن-العدد: 4963 - 2015 / 10 / 22 - 17:51
المحور: كتابات ساخرة


56 - احبكم
فادي يوسف الجبلي ( 2015 / 10 / 24 - 22:04 )
مساء النرجس والليمون صديقي القديم حكيم بابل
دخلت الان صدفة الى الموقع فوجدت عنوان تعليق لك في حانة التعليقات
ففتحت المقالة وقرأتها من الفها الى يائها لسبب وهو ان المقالة للحكيم
فتذكرت الايام الخوالي في الحوار المتمدن وكم كانت ممتعة
انت كما كنت
لا تمل ولا تكل
والاكثر روعة انني وجدت اسماء اصدقاء قدماء في التعليقات
محمد ابو هزاع هواش
(لا اعلم لماذا عندما ارى اسم هذا الحبيب يتخيل لي اني ارى شيئان ... نيورك و ... جريدة)
والاستاذ العزيز عبدالقادر انيس
(قبل ان اعرفه كان لي صديق ف الموقع يكتب تعليقاته باسم مختار .... كان جزائري الجنسية
والكاتب الساخر الدكتور يونس حنون (استقت الى سخريتك )
وصديق عزيز كان قد نجا من الغرق في نهر السين بأعجوبة
احبكم كلكم
اخوكم
فادي


57 - لم ينتهي الكلام عن خوذة الجندي العراقي عبد علي
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 24 - 22:36 )
وصلني هذا التعليق من أعز أصدقائي يوم كنا في بغداد العراق
العزيز فارس توماس أورو الذي يعيش اليوم وعائلته مع جاليتنا العراقية الكلدانية في سانت دياكو - أميركا، وهي ثاني أكبر جالية للعراقيين الكلدان في أميركا بعد جالية مشيكان حيث أسكن أنا
Talat many thanks for sharing, great !!! May God Bless the sauls of Nabeel, faisal and Abid Ali, hope and pray that they are in a better place
with my love
###############
صديقي القديم العزيز فارس .. تحية
شكراً .. لإنك لم تنسى صداقتنا ولم تنسى أن تترك لي هذه التذكرة الصغيرة لتهنئتي على مقالي عن خوذة عبد علي، وعن أخوتي نبيل وفيصل الذين كانوا أخوة لك أيضاً في العراق، خاصةً بعد أن هاجرتُ ( شردتُ ) قبلكم لإن حاستي السادسة كانت أقوى من تلك التي عندكم بحيث إستنشقت رائحة الزوبعة الكبرى التي كانت قادمة من بعيد، والتي لا تزال تستوطن سماء الوطن وأرضه وناسه كأسراب الجراد والطاعون الأسود !!. ؟
سعيدٌ كل من نجا بجلده وهاجر، وأسفي وتعاطفي مع كل من لا زال يُعاني هناك، فالظاهر أن المآساة إستطعمت أرض العراق ولا نية لها في أن ترحل
تحياتي لك وللعائلة الكريمة
طلعت ميشو


58 - رسالة آخرى حول مقال خوذة الجندي عبد علي
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 24 - 22:57 )

Dear All
I do not have an Arabic keyboard and do not write in Mexican!
I was scrolling through the article and was thinking  -do I really have the time to read it all- . I do not get from Faris many e-mails. BUT THIS ONE WAS SPECIAL... I could not stop reading and wanted always to find out what will happen at the end.
CONGRATULATIONS on this accomplishment and wish you all the best ya Talaat, and thank you Faris for sharing
God bless
#########
-;-سيدتي العزيزة مكارم الشيخ .. تحية وإمتنان
صدقيني لو أن أحداً كان أرسل لي اليوم مليون دولار لما كنتُ سأفرح بقدر فرحي لرسالتك الرقيقة الحلوة المتحضرة التي تقول لي أنني ربحت إنساناً آخراً يقرأ لي ويُقدر أتعابي، فالكاتب الشرقي سيدتي ليس له من ثواب أو جوائز أو مكافآت غير الإعجاب الصادق بما يكتب والذي يحصل عليه من القراء الذين يُقدرون بصدق ونزاهة كتاباته ومدى قيمتها وأهميتها. خاصةً كوني لا أكتب من أجل الكتابة، بل أكتب من خلال إنسانيتي التي تقف دائماً مع البشر مهما كانت توجهاتهم ولمجرد أنهم بشر خذلتهم الظروف والحظوظ وربما الآلهة
كل الود .. طلعت ميشو


59 - تبريرات غير معقولة
قول على قول ( 2015 / 10 / 24 - 23:09 )
السيد طلعت ميشو ..عذرا للالتباس بين اسمك الكريم وبين اسم السيد فؤاد ميشو لانه الاشهرفي عائلتكم نظرا لمواقعه الوظيفية ..واما بعد فان تبريرك بعدم زيارة بغداد بعد سقوط النظام الصدامي فهو غير واقعي و لا مقبول فانا زرت بغداد في بداية شهر ( مايو ) اّيار وكانت بغداد تحت السيطرة والقوات المريكية هي سيدة الساحة ولم اسمع او اشاهد عيانا او اخباريا باي حادث عدا اعمال النهب للدوائر الحكومية والمقرات العسكرية والحزبية ولم يقتل شخص واحد في الاشهر او السنة الاولى من سقوط النظام باستثناء حالة واحدة وهي اغنيال نقيب الفنانين المرحوم ( داود القيسي ) ..ولك تحياتي .


60 - لقد بتروا تعليقي
نيسان سمو الهوزي ( 2015 / 10 / 25 - 05:28 )
سيدي الكريم لقد رديت على ردك في موضوع الاخت ليندا ولكن المراقب الذي يراقبني قد بتر تعليقي عن بكره ابيه فماذا انا بفاعل !!
إذا كان تعليقي قد وصلك فأرجو الرد عليه او عرضه إذا لم يتقاطع مع آداب النشر ( يمكن يفك منا المقص شوية والله دخنا ) !.... نحن دائماً هكذا الى الوراء دُر ...
كيف سنحل القضية السورية لا اعلم .. اليوم سأكتب عنها .. تحية


61 - لقد بتروا تعليقي
نيسان سمو الهوزي ( 2015 / 10 / 25 - 05:44 )
سيدي الكريم لقد رديت على ردك في موضوع الاخت ليندا ولكن المراقب الذي يراقبني قد بتر تعليقي عن بكره ابيه فماذا انا بفاعل !!
إذا كان تعليقي قد وصلك فأرجو الرد عليه او عرضه إذا لم يتقاطع مع آداب النشر ( يمكن يفك منا المقص شوية والله دخنا ) !.... نحن دائماً هكذا الى الوراء دُر ...
كيف سنحل القضية السورية لا اعلم .. اليوم سأكتب عنها .. تحية


62 - شكراً عزيزي فادي
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 25 - 06:45 )
الأخ العزيز فادي يوسف الجبلي .. تحية
فرحتُ جداً كونك إتصلت بيَ من خلال تعليقك اليوم ، الحق كنتُ قد أرسلتُ لك عدة رسائل عبر إيميلك في أزمنة متفاوتة خلال السنتين الماضيتين ، لكنني ام أستلم منك أي جواب أو إشارة ، عسى المانع خيراً
شكراً على التعليق، ولعلمك فأغلب أعضاء المجموعة القديمة بخير، بعضهم لا زال يكتب ويعلق في المتمدن ، والبعض الآخر إختفى لإسباب شخصية، وهي الحياة عزيزي .. حيث تتبدل وتتغير وكما يقول المثل العراقي -ميت عمامة تنكلب باليوم-!!، وقد إتقلبت حقاً عمائم كثيرة لحد الآن والحبل على الجرار هههههههههه
أرجو دوام تواصلك معنا أخي فادي الجبلي ، ولا تكن خجولاً ومتمنعاً مثل عصافير النبكة ههههههه
مع أجمل تحياتي أبو محمد
طلعت ميشو


63 - السيد طلعت ميشو
قول على قول ( 2015 / 10 / 25 - 11:07 )
والله تعرف ( الختيلة ) والهروب افضل من الجميع وايضا من الاسئلة فلم توضح اسباب عدم مجيئك للعراق بالشكل الحقيقي مع اغترابك اكثر من اربعون عاما ولديك من العائلة والمقربين العديد من الوفيات ووضعت الاعراف والتقاليد والعواطف جانبا ولم تاتي لزيارة قصيرة واحدة وفي كتاباتك واغانيك الكتابية تبكي على العراق فاين هذا من ذاك ؟! ..


64 - للتوضيح فقط
فادي يوسف الجبلي ( 2015 / 10 / 25 - 19:00 )
فقط للتوضيح اخ حكيم
ايميلي السابق تم تدميره وقد احدث ذلك الماً في قلبي كوني كنت احتفظ بآلاف الرسائل فيه .
احلى ايام العمر كانت تلك التي كنا فيها نكتب في الحوار المتمدن
دمت بخير


65 - الصديق فادي يوسف الجبلي
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 25 - 20:58 )
تحية مرة أخرى
إن كنتَ قد غيرت إيميلك، فعسى أن لا يكون عندك أي مانع من تزويدي بإيميلك الجديد، عن طريق مراسلتي على إيميلي أدناه
[email protected]

ولك تحياتي صديقي العزيز
طلعت ميشو


66 - السيد طلعت ميشو
قول على قول ( 2015 / 10 / 26 - 19:34 )
ها حبيبي ( الحكيم البابلي ) اشو سكتت ؟! وهل الوطنيات والعواطف والمشاعر هي مجرد ادعاءات او شعارات ترفع بين الحين والاخر ؟! ...


67 - السيد ( قول على قول ): نصيحة لوجه الله
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 26 - 22:35 )
لا أعتقد إنك ستحظى على ما تُريده مني يا سيدي المتختل خلف إسم مستعار
لِذا أنصحك بالكف عن مثل هذه المحاولات التي ستُفقدك قدرك، رغم أن المتختلين لا قدر لهم، كونهم لا يُمثلون أحداً من الناس … مجرد فقاعات

حاول أن تجد أشياء حياتية مهمة ذات قيمة تعود عليك وعلى الناس الأسوياء بفائدة إن لم تكن فوائد
حاول أن تكبر فيكبر معك محيطك وعائلتك والأهم أخلاقك
طلعت ميشو


68 - المجد للإنسان
ثائر البياتي ( 2015 / 10 / 26 - 22:39 )

ان يكون الإنسان إنسانيا بدوافع إنسانية أسمى بكثير من ان يتصور انه إنسانياً بدوافع دينية
كترغيبات وتهديدات. الأخ طلعت ميشو أثبت َبمقاله “ خوذة الجندي العراقي عبد علي” وكما ذكر كذلك الأخ سمير في تعليقه على الفيس، أثبت، إنسانيته عندما ساوى الشهيد عبد علي مع أخويه العزيزين الشهيدين نبيل وفيصل، والكاتب بذلك جَسّدَ مقولته المعروفة التي يختتم بها مقالاته المتنوعة، ” المجد للإنسان”، وبالطبع معروف عن مقالات الكاتب وتعليقاته التي يقف فيها بشدة ضد الخرافات والأوهام الدينية المتوارثة. فأحسنت أيها الإنسان، في إختيارك الموفق لهذا الموضوع المؤلم، الذي يذكرنا بمآسات معارك صدام العبثية، وأجدتَ في وصفك لمواقف إنسانية مختلفة وحوارات متبادلة جاءت في متن الموضوع. فشكراً لمشاعرك.
ثائر البياتي


69 - مُُُخجِلٌ جداً الفارق بين مستوى مُعلق وآخر
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 27 - 06:09 )
أخي وصديقي العزيز د. ثائر البياتي .. تحية
ليست مجاملة عابرة لو قلتُ بأنني أفتقد تعليقاتك حين لا أجدها، لكنك معذور، فقد عرفتُ من صديقنا المُشترك د. ريمون شكوري أنك مشغول جداً بالمُهاجرين من أهلك الذين إبتسم لهم الحظ أخيراً ووصلوا إلى بلاد الشتات حيث الحرية، وحيث تكون الحرية فهناك وطن كما تقول الحكمة

تعليقك جميل جداً، ومربوط ومتناسق، وكم أبتهل للعقل أن تكون تعليقات بعض السطحيين بمستوى تعليقات الناس الأسوياء من أمثالكم، أنظر لهذا المُعلق الذي يسفح وقته ووقتي ووقت القراء ليكتب لي ما يعتقده إستفزازاً سأثور له وأفقد توازني !!، وكم تنطبق عليه الحكمة القائلة: سفيهٌ من لم يجد مُسافهاً

صدقني د. ثائر .. رغم مرور عشر سنوات على رؤيتي لتلك الخوذة، لا زلتُ في بعض الليالي أحاول رسم وجه الجندي العراقي عبد علي، لا زلتُ أتسائل: كيف يُمكن لإنسان بلغ عمراً معيناً وعاش وتنفس ودرس وسعى وتعلم وضحك وتكلم، وتعب عليه أهله وصرفوا الكثير من المال والجهد والسهر، كيف يُمكن لهذا الإنسان أن ينتهي ويضمحل ويتلاشى بسبب طلقة صغيرة وجهها له إنسان آخر !!؟
جروحنا عميقة جداً وأشك أنها ستلتئم يوماً يا صديقي
طلعت ميشو


70 - السيد طلعت ميشو
قول على قول ( 2015 / 10 / 27 - 10:06 )
ينطبق عليك المثل السائر ( رمتني بدائها وانسلت ) ..وانا دعوتك لتستحضر المشاعر الانسانية والعواطف في ساحة ضميرك ان لم تكن قد خلت منهم والوفاء واستذكار الاحبة والصحابا الذين رحلو كل بطريقة مختلفة وزيارتهم هو روح الضمير الحي والعاطفة الحاضرة دوما وقد يخفف عنهم ( رنين الكاس ) ولكن لا يلغيها حتى لو كنت مقيما وراء بحر الظلمات ( الاطلسي ) ولذلك ارجو ان لا تدعي اشياء لاتملكها وتتهم الاخرين بها ، والسلام ...


71 - أشعر بالأسف
Saad Almoharb ( 2015 / 11 / 5 - 02:59 )
مقاله شاعريه مست شغاف قلبي..جميع أسئلتك التي تساءلتها سألتها لنفسي بعد أول يوم من تحرير الكويت من صدام وحزبه أثناء الإحتلال لم أكره أو أحقد على أي جندي عراقي حيث أعلم إنهم لا حول لهم ولا قوه هم ضحايا ومغلوب على أمرهم أيامها كنت إذا ما شاهدت أحدهم أتساءل من أين هو وهل هو متزوج وكم ولدا لديه وبماذا يفكر الخ مثل هذه الأسئله التي (تشلع القلب) بعد التحرير جمعت كثيرا من بقايا الجنود (خوذ وبساطير وقمصان وأدوات حلاقه الخ) جلست في خنادقهم وكنت أسأل نفسي أين هم الآن من منهم مات ومن منهم أسر ومن منهم عاد إلى أهله وشعرت بوجودهم من حولي..في أول يوم التحرير وجدنا جنديا عراقيا(من الزبير) يرتدي دشداشه زرقاء استضفناه في بيتنا لمدة 3 أيام وبعدها سلمناه للجيش ونصحته أن لا يعود للعراق ولمدة 3 أيام أخرى كنا نزوره في السجن وبعدها رحّلوه هو ومن معه لا أدري أين هو الآن..أشعر بالأسف لكل الشباب والرجال الذين ضاعت أعمارهم هباء وعاشوا حياة لا معنى لها وبقايا أشيائهم شاهده على ضياع أعمارهم..
التعليق أطول من ذلك ولكنني اختصرته..
تحياتي لك والمجد للانسان..


72 - ملحوظه...
Saad Almoharb ( 2015 / 11 / 5 - 03:44 )
المنطقه الحدوديه بين الكويت والعراق اسمها العبدلي وكان جنود الجيش العراقي يسمونها (عبد علي)..وهذه الخوذه تعود لجندي كان في هذه المنطقه وكتب اسمها كما يلفضها الجنود (عبد علي)....ويبقى عبد علي رمزا للضياع....


73 - في المجتمعات المتأخرة .. أغلبنا ضحيه
الحكيم البابلي ( 2015 / 11 / 7 - 20:49 )
صديقي العزيز سعد المُحارب .. تحية
تعليقك أثار وحرك الكثير من المواجع في داخلي، هو تعليق لإنسان مُرهف الحس يفهم ويتناغم مع معنى ( المشاركة الوجدانية ) التي تأخذه للتعاطف مع من لم يلتقي بهم
سابقاً أو يعرف حتى تقاسيم وجوههم

في الدول العربية ينطبق علينا جميعاً قول: (( كُلنا في الهوا سوا)) !!، فكُلنا ضحية لغيرنا من الحُكام والمتنفذين وأصحاب القرار والبلطجية من كل نوع، إن كانوا من داخل أوطاننا أو من خارجها، فجميع اللئام من معدن ومذهب واحد

سلامٌ لك وعليك أخي العزيز وعسى أن أراك يوماً وأتعرف بك وجهاً لوجه، وكما تقول الحكمة: هناك دائماً أملٌ للقاء الغائب، ولكن ليس هناك أي أمل للقاء الميت
تحياتي لك وللعائلة الكريمة وكل الناس الطيبين الذين يستحقون التحية
طلعت ميشو


74 - تصورات وإجتهادات غير مُقنِعَة
الحكيم البابلي ( 2015 / 11 / 9 - 23:00 )
صديقي العزيز سعد المحارب .. تحية
في تعليقك # 72 تطرح فكرة بعيدة جداً عن الواقع
طبعاً هو رأيك وإجتهادك في أن إسم الجندي عبد علي المكتوب على مقدمة خوذته هو إسم للمنطقة المسماة (العبدلي) !!، ولستُ اُشاركك الإعتقاد أخوية العزيز، حيث لم يسبق أن سمعنا أو رأينا من يكتب إسم المنطقة الجغرافية التي يقاتل على أرضها فوق خوذته!!، هو تصور غريب وبعيد عن المعقول، والسؤال: ماذا سيكون موقف الجندي الذي يتم نقله من منطقة جغرافية لأخرى !!؟ هل سيقوم بمسح إسم المنطقة الجغرافية الأولى ليكتب إسم المنطقة الجغرافية الثانية !!!؟
تصورك إعتباطي نوعاً ما، ولستُ مُقتنعاً بصحته عزيزي سعد المحارب الورد
محبتي وتحياتي
طلعت ميشو


75 - لست عبيطا..
Saad Almoharb ( 2015 / 11 / 10 - 01:26 )
لست عبيطا لأستعبط على الناس..أو أقول رأيا عبيطا هذا أصلا إذا كان رأيا..وهي حقيقه عشتها...وكفى...وشكرا لأنك إستعبطتني...ومع ألف سلامه..


76 - مجرد إلتباس يا صاحبي
الحكيم البابلي ( 2015 / 11 / 10 - 08:57 )
الأخ سعد المحارب .. تحية
لم أقصد من إستعمالي لكلمة (( تصورك إعتباطي نوعاً ما )) أن أقول بأنك عبيط، حاشا ومحشوم، فأنت فهمت من الكلمة معناها العامي في بعض البلدان العربية، بينما معناها الفصيح يختلف تماماً، وأدناه المعنى كما في قواميس اللغة العربية

اِعتباطيّ: ( اسم )
اسم منسوب إلى اعتباط
لا عِلَّة له ولا تبرير

العمل الاعتباطيّ : عمل لم يصدر عن درس وتروٍّ

اِعْتِباط: ( اسم )
اِعْتِباط : مصدر إِعتَبَطَ
اِعتِباط: ( اسم )
مصدر اِعْتَبَطَ
قامَ بِذَلِكَ اعْتِباطاً : دونَ سَبَبٍ أَوْ عِلَّةٍ

وكما ترى فمعناه: ( عمل لم يصدر عن درس وتروِ ) كذلك معناه: ( دون سبب أو علة ) كذلك: ( لا علة له ولا تبرير )، وهنا يكون فهمك للكلمة خطأ حين تتصور إنني قصدتُ إنك عبيط !!، وهذا بعيد عن الواقع بسبب كل المحبة والأحترام التي أكنهما لك يا سعد

أرجو أن تُراجع نفسك ولا تزعل حيث ليس للزعل سبب أو داعِ، وتكون قد ظلمتني. ومرة أخرى أقول: لم أقصد ما فهمته أنت من الكلمة، لإن معناها الفصيح القاموسي يختلف عن المعنى الشعبي الذي يُستعمل في مصر مثلاً
تحياتي .. طلعت ميشو.

اخر الافلام

.. اتساع رقعة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف فو


.. فريق تطوعي يذكر بأسماء الأطفال الذين استشهدوا في حرب غزة




.. المرصد الأورومتوسطي يُحذّر من اتساع رقعة الأمراض المعدية في


.. رغم إغلاق بوابات جامعة كولومبيا بالأقفال.. لليوم السابع على




.. أخبار الصباح | مجلس الشيوخ الأميركي يقر إرسال مساعدات لإسرائ