الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف سنجعل من المغرب إمبراطورية اقتصادية؟

عبد الله بوفيم

2015 / 10 / 24
الادارة و الاقتصاد


المغرب كان وعبر التاريخ دولة كبيرة مترامية الأطراف , وذلك سر تكالب قوى الغرب عليه وتمزيقه والسعي لمواصلة تمزيقه خوفا بالطبع من قوته واستقراره الذي يعني قوة المسلمين في أوروبا, حيث سطر التاريخ أن المغاربة كانوا قوة إسلامية حامية للمسلمين في أوروبا , ولن تنسى أوروبا أن المسلمين بقيادة طارق بن زيادة المغربي قد بلغوا يوما لحدود نهر الراين بين المانيا وفرنسا.
إمعان الغرب في السعي لتقسيم المغرب واقتطاع جزء آخر منه , يوقد في نفوس المغاربة الرغبة في بلوغ ما بلغ أجدادهم من قبل وينسيهم الاكتفاء بما هم فيه ويؤكد لهم أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم.
لهذا وبصفتي مغربي أمازيغي من جنوب المغرب, فإني سطرت وما أزال اسطر سبيل بلوغ المغرب لما يصبوا إليه كل مغربي ويكتمه في صدره , وهو بالطبع التوسع الاقتصادي والديني والاجتماعي والثقافي والعلمي.
سأطرح مجموعة أسئلة , هل بالفعل يمكن للمغرب اليوم أن يكون إمبراطورية اقتصادية وهو مرهون للعديد من القوى الدولية التي تفرض عليه هيمنتها ويمكنها أن تخربه في وقت وجيز؟
هل يقدر المغاربة على التحدي والصمود في وجه ما يدبر لهم مستقبلا من الحصار الاقتصادي ومنع البترول والغاز؟
هل سيتعقل المسؤولون المغاربة ويكفوا عن وضع الأغلال في أعناق المغاربة بتنفيذ مشاريع تفيد الغرب والدائنين وتدفع المغرب نحو الخراب؟
المغرب حاليا ولله الحمد اصبح دولة نموذجية في أمور عدة , لكن ما يزال الصراع في داخله محتدما بين تيارين , تيار يريد مغربا قويا وتيار يريد قوة المغرب لجيبه ولا يهمه المغرب ومستقبله.
يتقن المسؤولون المغاربة التبجح بأن المغرب بلد فلاحي , لكن المغرب إن لم يستورد القمح سيموت المغاربة بلا شك, والسبب بالطبع هو أن الغرب يدفع المغرب نحو اعتماد الفلاحة الموجهة للتصدير وفي نفس الوقت يرهن غذاءه لدى الغرب.
المغرب إن منع عنه استيراد الحبوب في بعض سنوات الجفاف سيتمزق في شهور , لأن المغربي حين يجوع يتحول إلى وحش كاسر.
المغرب حاليا إن منع عنه البترول والغاز سيتقهقر مائة سنة نحو الوراء وسيعيش المغاربة اليوم كما عاش آباؤهم قبل مائة سنة.
مشكلات عويصة تواجه المغرب وتجعله خاضعا ذليلا مطيعا للقوى التي تتحكم في غذائه وطاقته , توجهه كما تحب ويمكنها أن تعاقبه إن هو حاول أن يخرج عن طوعها.
هل يلوح أمل مغرب قوي في المستقبل ؟ الواقع والمشاريع التي تنفذ في المغرب حاليا كلها توحي أنه يسير نحو الضعف والهوان لا حول التقدم والقوة والتوسع الاقتصادي.
ما دام المغرب يستورد الحبوب فهو دولة ضعيفة تافهة خاضعة لا يمكنها أن تستقل بأي قرار سياسي وأنى لها أن تفرض قراراتها السياسة على الآخرين.
التقارير الدولية تنبئ بأن المغرب سيكون من الدول التي ستعطش في المستقبل والعطش بالطبع يكون بعد الجوع , وهما معا يساويان خراب الدولة وتمزقها واحتلالها من آخرين يضمنون الغذاء لما تبقى من الشعب.
لهذا فلكي يضمن المغرب الماء الكافي للفلاحة والشرب والسقي لابد له أن يغير سياسته المائية الحالية ويتراجع عن جميع البرامج التي سطرها حاليا ويعوض تلك السياسة باختراعين هما اختراع تقوية الفرشات المائية في الأودية الموسمية واختراع حماية المدن من الفيضانات وتطعيم الفرشات المائية.
بهذين الاختراعين يمكن للمغرب أن يضمن وفي غضون 15 سنة المقبلة حوالي 100مليار متر مكعب من الماء كل سنة, مما يعني أن المغرب سيصبح جنات تجري من تحتها الأنهار, ومعناه أراضي فلاحية تجري من تحتها فرشات مائية قريبة تغديها من بخار الماء فتخضر وتنتج.
بالطبع المغرب لديه مساحات شاسعة لو ضمن لها الماء من خلال الفرشات المائية بملأ البحيرات الباطنية - التي للأسف الشديد اصبحت تتحول إلى مزارات سياحية, تدر دريهمات يوميا في حين أن قيمة كل بحيرة باطنية من تلك البحيرات تصل إلى حوالي 10مليار درهم- ستنتج تلك المساحات ملايين الأطنان من الحبوب تكفي المغرب ومسلمي الصحراء الكبرى والمغرب الكبير كله.
المغرب انعم الله عليه بالكثير من الثروات المعدنية من الذهب والفضة و النحاس والفوسفاط وغيرها من معادن كثيرة , والحديث عن البترول والغاز في المغرب مجرد كذبة للاستهلاك لأن ما يوجد فيه لا يكفي 1 في المائة من سكان المغرب.
لكن في المغرب رجال ونساء ساعين للتوسع والهيمنة , أولائك الواحد منهم يساوي مائة من غيرهم.
عقول المغرب توفقت ولله الحمد للاستغناء عن البترول والغاز , فقد وفقت ولله الحمد رب العالمين لاختراع تشغيل كل وسائل النقل البرية من غير الحاجة للبترول وبالمرة وشرحه مفصل في الفيديو التالي: https://www.youtube.com/watch?v=1j9d-vnHgdI
كما وفقني الله رب العالمين لإنتاج الكهرباء الكافية للمغرب وفقط بنفس تكلفة المحطة الحرارية المزمع بناؤها في آسفي والتي رصد لها مبلغ 2.6مليار دولار وذلك بواسطة القطارات القديمة التي نركب على جوانبها عشرات المراوح المولدة للكهرباء تديرها الريح المولدة بسرعة القطار. https://www.youtube.com/watch?v=KeJZgciMLzQ

معلوم أن المكتب الوطني للسكك الحديدية لديه أكثر من 100قطار قديم جدا يعود تاريخ صنعه إلى الستينيات, وتكلفة القطار السريع بالمغرب TGV وبمساره 350كلمتر هي 20مليار درهم أي حوالي 2 مليار دولار.
بربع تكلفة المحطة الحرارية بأسفي يمكن شراء حوالي 50 قطارا من القطارات القديمة لدى المكتب الوطني للسكك الحديد مع تركيب مسار مغلق لكل جهة, يكون متعدد الخطوط بالنسبة للجهات الكبيرة وبخط واحد بالنسبة للجهات الأقل سكانا.
فنضرب عصفوين بحجر واحد , نستغل تلك القطارات التي لم تعد براءة اختراعها محمية نوجهها للانتاج الكهرباء ونمكن المكتب الوطني للسكك من تجديد قطاراته فنرتقي مرتين.
ربع تكلفة المحطة الحرارية الذي هو 5 ملايير درهم يمكن به مد السكة الحديد بحولي 30 كلمتر لكل واحدة من 12 جهة مع شراء القطارات القديمة, ومبلغ 5 ملايير درهم نخصصه لتصنيع المراوح والوشائع الكبيرة وتركيبها في القطارات.
يتبقى لنا نصف تكلفة المحطة الحرارية لمد الأسلاك الكهربائية ذات الجهد المرتفع التي ستنقل الكهرباء المولدة بالقطارات القديمة لمحطات التحويل والتجميع للكهرباء, حيث أنه وبمبلغ 10 ملايير درهم يمكن بناء 12 محطة كبيرة لتجميع وتحويل الكهرباء نحو الشبكة الوطنية.
حال ننجز هذا المشروع الوطني لن ننفق إلا مبالغ الصيانة البسيطة ولن ننفث غراما واحدا من الدخان في الفضاء ولن نتخوف من المناخ سواء بالغمام وانقطاع الريح الطبيعية.
وعليه ستكون تكلفة توسعة المزارع الريحية ربحا خالصا كما سنكتفي من مشاريع الطاقة الشمسية بما أنجز منها حاليا وسنكسب الكثير ونزيل السلسة التي وضعتها اسبانيا في أعناق المغاربة وإلى الأبد ونحقق الاستقلال الكهربائي مائة في المائة.
تشكل الصحراء في المغرب حوالي 50 في المائة من مساحته , وتعاني من زحف الرمال والتصحر وقد وفقني الله رب العالمين لاختراع وقف زحف الرمال https://www.youtube.com/watch?v=JXvknqvr9oc
وبالطبع حال نوقف زحف رمال الصحارى في المغرب مع تغذية الفرشات المائية بمياه الأودية ومباشرة , سنكون قد ضمنا للصحراء ماء كافيا للفلاحة والسقي ويمكن وبسهولة تحويلها إلى أراضي فلاحية وضيعات وحقول , وستخرج عيون ماء جارية في غضون 10 سنوات فوق الأرض ومن المحتمل جدا أن يصبح أكبر وادي في الصحراء بالمغرب والذي هو وادي درعة نهرا دائم الجريان بعد 15 سنة من مواصلة تنفيذ اختراع تقوية الفرشات المائية في الأودية الموسمية.
وبالطبع لن نحتاج إنفاق المال على ما يسمونه تصفية المياه العديمة بل ستوجه ومباشرة لسقي غابات جديدة نغرسها بضواحي المدن على بعد كلمترات , تسيج وتكون محميات غابوية للوحيش بمختلف أنواعه.
وقد وجهت في هذا رسالة مفتوحة لملك المغرب, الملك محمد السادس بمناسبة عيد الفطر الماضي نشرتها في العديد من المواقع الالكترونية لكن ولحد الساعة لم أتلق أي إشارة إيجابية, زيادة على أن الاختراعات هذه كلها وجهت للحكومة والوزارات المعنية بها مند حوالي سنة تقريبا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا يشتري الصينيون الذهب بقوة؟


.. أحد أبرز المباني التاريخية في كوبنهاغن.. اندلاع حريق كبير با




.. تضامنا مع غزة.. متظاهرون يغلقون جسر البوابة الذهبية بسان فرا


.. اندلاع حريق في مبنى البورصة التاريخي في الدنمارك




.. ا?سعار الذهب اليوم الثلاثاء 16 ا?بريل 2024