الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنه جانب من ثمن التدخل في سوريا

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2015 / 10 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


التدخل الايراني واسع النطاق في سوريا و الذي جاء للحيلولة دون سقوط نظام بشار الاسد الذي کان يترنح أمام إنتفاضة الشعب السوري، عمل الاعلامان الايراني و السوري و کذلك الاحزاب و الجماعات التي على نفس الخط، على الايحاء بإنه قد منح المناعة للنظام و يستحيل إسقاطه وقد سعوا على الدوام من أجل جعل هذا الزعم أمرا واقعا.
الاشهر الاخيرة بما حفلت من أحداث و تطورات، سارت معظمها بسياق مخالف و معاکس تماما للزعم المشار إليه، بل وان الهزائم العسکرية المتلاحقة لقوات النظام السوري و تکبيده خسائر فادحة لايمکن تعويضها بشريا على وجه الخصوص، ألقت بظلالها أيضا على القوات الخارجية التي تقاتل الى جانب قوات النظام، ومن هنا کانت التقارير المتزايدة عن إرتفاع عدد القتلى من المرتزقة الافغان و البکاستانيين و الايرانيين في سوريا، لکن الامر الذي لفت الانتباه أکثر من غيره، هو إزدياد حالات قتل قادة إيرانيين بارزين في الحرس الثوري من جانب قوات المعارضة السورية وهو مايمکن إعتباره مٶ-;-شرا حساسا له دلالات و معان مختلفة.
وکالة إيسنا الايرانية نقلت خبر مقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني، نادر حميد، في المعارك الدائرة بمدينة القنيطرة، ويأتي هذا القيادي بعد أقل من أسبوع من إعلان وسائل إعلام إيرانية مقتل اثنين من كبار قادة الحرس الثوري هما العميد فرشاد حسوني زاده وحميد مختاربند، هذا في الوقت الذي لم تمض فيه سوى فترة قصيرة على مقتل القيادي البارز حسين همداني، وبطبيعة الحال لايمکن إعتبار مقتل هذا العدد من القادة وخلال فترة لاتتجاوز الاسبوعين تقريبا، مجرد صدفة او أمر طارئ، خصوصا وهو وکما أشرنا يقترن بهزائم واسعة النطاق لقوات النظام السوري، لکن الامر الملفت للنظر الذي يجب أن نشير إليه هنا، هو إن زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، قد أشارت خلال خطب سابقة لها بإن التدخل الايراني في سوريا يسير في طريق مسدود و إنه و باقي التدخلات الاخرى في دول المنطقة، لامستقبل لها وإن طهران يجب أن تدفع الثمن عاجلا أم آجلا.
إستقدام الروس و إشراکهم في المواجهة الدائرة في سوريا و الذي يمثل بحد ذاته فضيحة و إنکسار و تراجع کبير للدور الايراني في سوريا و السعي للتغطية على عجزه و تراجعه و حفظ ماء وجهه، ولاسيما وإن الاوضاع الداخلية في إيران ليست على مايرام خصوصا بعد أن بدأ القادة و المسٶ-;-ولون الايرانيون يلمحون الى إن رفع العقوبات لن يغير من الاوضاع الاقتصادية السيئة للنظام في الوقت الذي کان الشعب الايراني ينتظر و يتوقع وبحسب تصريحات قادة و مسٶ-;-ولي النظام قبل التوقيع على الاتفاق النووي إن التوصل للإتفاق يعني تغيير الاوضاع نحو الاحسن بصورة کاملة، ولهذا فإن العد التنازلي للدور الايراني في سوريا قد بدأ ومن أوضح معالمه إنها قد صارت مقبرة لقادة الحرس الثوري!
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمطار غزيرة تضرب منطقة الخليج وتغرق الإمارات والبحرين وعمان


.. حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر




.. لبنان يشير إلى تورط الموساد في قتل محمد سرور المعاقب أميركيا


.. تركيا تعلن موافقة حماس على حل جناحها العسكري حال إقامة دولة




.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس