الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهلاً الآن فلسطين

اكرم البرغوثي

2015 / 11 / 2
الادب والفن


لا توقظوا الشهداء اليوم
لا تستيقظو
ابقو نائمين
فربما لن نحتمل مسيرة أخرى نبذل فيها قارباً بمن فيه للبحر قرباناً
لبحر لا يشبع
ولبحر لا يعود ولا يعيد

لا تستيقظو
فهذا الوحش يتم اعداد أنيابه الشرسة كل صباح
ونحن جاهزوا الدم من الوريد إلى الوريد
نعد شكل الجنازة والنواح
وقادة للحزب القديم للحزن الجديد
نعد طاولة أوسع لنستطيع بسط أيدي الأطفال بيضاء
لرايات واهية
ولاحتمال آخر لشهيد
وربما لنشيد
ونمنح يوشع صدق نبوءة توراته ليصدق أن له حق في دمنا
ويعيد تحديث مقتنياته للحرب
ويعيد تشكيل وفد دولي جديد
يصرخ دمنا من ملح خبزه
ويعد خبزه للسفر الأخير
لعشتار لا تلد خصباً
لا ولد برؤياها ولا وليد

لا تستيقظوا
فأنا لا أريد الحرب
لكنها نفقت آخر حمامة بيضاء
كان قلبي مثل الأفق لم يكن رماديا
أطلق كل سناجبه للعراء
ربما تلتقط ما تقتات
فقد تعب ممن ينادون بفضيلة الجوع ويسمنون
قد تجد آخر البندق تحت الشجيرات
آخر الزيتون
قد يقف الأحياء عن الفناء
وقضم الخطابات البذيئة
قد نغرد مثل العصافير لدرب جديد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما


.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة




.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير