الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بقايا إنسان

معاد محال

2015 / 11 / 10
الادب والفن


خرابٌ، حُطامٌ وأشلاء
وبقايا إنسان،
جسدي آل مثوى للغرباء،
أناي هربت مني
وانطلقت بين الجثث تُفتش عن هياكل جديدة
تسكنها..
في باص المدرسة، في الحديقة الخرساء،
أيتها الجيوش الجائرة
قصفت المدينة وهشمت كبريائها
وفرشت أرضها بالدموع..
تصاعد الوجع
وأريق فيها المداد،
واليوم أنت تقبلين مشيدة المساكن
ومهيئة للأعياد،
كيف وأنت تدركين أن من يسقط مرة واحدة في العمر
لا ينهض إلا وهو أعرجٌ
أو ضرير؟!

***

أيها القديسون في كل مكان على الأرض،
أنا في حاجة إلى إله يربت على كتفي كأب
ويحضنني كأم
لا إلى حارس غريب
يرصد خطواتي في جفاء،
فأنا متمرد وعاص وعنيد
أرتكب الإثم بشغف ولهفة
تطاردني التوبة وأطردها،
أبحث عن المعصية
كمن يبحث عن مبغى في مدينة الأتقياء..
أيها القديسون في كل مكان على الأرض،
حين أموت أحرقوا جسدي
اسحقوه بالمطارق وانثروه في الهواء
لتستنشقني المرأة الغامضة !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ذكرى رحيله الـ 20 ..الفنان محمود مرسي أحد العلامات البار


.. اعرف وصايا الفنانة بدرية طلبة لابنتها في ليلة زفافها




.. اجتماع «الصحافيين والتمثيليين» يوضح ضوابط تصوير الجنازات الع


.. الفيلم الوثائقي -طابا- - رحلة مصر لاستعادة الأرض




.. تعاون مثمر بين نقابة الصحفيين و الممثلين بشأن تنظيم العزاءا