الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
شاعرالارتزاق والانزلاق
احمد جبار غرب
2015 / 11 / 11الادب والفن
لا اعتقد ان اشكالية الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد في شعره فالجميع لا يمكن ان ينكر هذا الجانب عليه وهو ابدع وشكل ثقلا مهما في شعر التفعيلة والقصيد وقد اجاد بشكل كبير وأصبح اسما عربيا مرموقا ليس بإمكاننا انكار هذا الامر لأنه غير موضوعي ولكن الاختلاف على مواقفه السياسية المثيرة للجدل والتي طبعت شخصيته واتبعته بنظام اقل ما يقال عنه انه باغي ومتزمت وتخطت جرائمه الحدود وأصبح الفرد العراقي في ظل نظامه ميئوسا منه وفقد ابسط مقوماته الحياتية كانسان وحتى لا نكون مغالين في الاحكام وقسوتها لو كان الامر يتعلق بجانب فكري او ايمان ايديولوجي اعتنقه الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد فهذا من حقه ان تكون له رؤية فكرية وقناعة شخصية ويكون مخلصا لها وثابت على افكاره وهذا ايضا سيفهم بشكل ايجابي لكن مجرد النظر لسيرة الشاعر والغوص في مراحله التاريخية تكشف لنا كم التلون والزيف احاط بتا نفسه فهو احد الذين مجدوا الحكم الملكي بإشعاره وأيضا اصبح شيوعيا وماركسيا ابان المد الشيوعي وكتب قصائد تمجد الزعيم عبد الكريم قاسم ثم لحقها توافقه التام مع الفترة العارفية وكان ايضا يطنب في المدح ألا ان جاء نظام البعث فابلى بلاءا حسنا في المدح والتمجيد الى حد التاليه لرموزهم وأسبغ عليهم القاب ما انزل الله بها من سلطان ولكن الذي لا يمكن ان يفهم او يفسر ارتماءه الوضيع مع داعش الذي سماهم بالثوار عندما صرح لمجلة عمانية وكان الحديث يدور عن التحرير والمقاومة كيف يمكن ان اتقبل شعرا رومانسيا او شعرا غاية في الوطنية مغمس بالدم لا يمكن ان يقبل بداعش سوى من عاش انحطاطا ونزقا ذاتيا مريضا وفي احدى لقاءاته وصف الشعب العراقي بالهمج فكيف يمكن قبوله وعلى أي بند او فصل وهو ليس في مجال المقارنة مع آخرين لصوص وسراق فهؤلاء مذمومين ومتى ما تمكن العراقيون منهم سيحاسبهم لكن ليس مع من يؤمن و يؤيد فكر منحرف يؤدي الى سفح الدماء تكون المساواة!! ويقال اعنه انه اشعر للإمام الحسين ورثاه بأجمل الاشعاروهنا يجب ان نتبين الامر فالشعر ليس غاية فحسب بل يفهم بالنوايا ايضا وما علاقة ال البيت بالنظام الموجود بالعراق هؤلاء ملك جميع العراقيين ومن يحبهم عليه ضريبة الاقتداء بهم فهل فعل عبد الرزاق عبد الواحد ذلك... اما مسألة الارتزاق والاعتياش ليس فقط في ظل النظام السابق بل هو جعلها اي (الاعتياش )مقرونة بتأريخه منذ ان تجول سائحا مابين الشيوعية وتمجيده للزعيم قاسم مرورا باالعارفية واستقر به المطاف في حقبة البعثيين التي حولته الى( شمبانزي) يتقافز مابين المسؤولين وما بعده ارتمى في احضان شيوخ العشائر ونفايات النظام البعثي كخميس الخنجر والبزاز الذين اغدقوا عليه بالعطايا والهبات المسروقة من ضلع الشعب العراقي ويأتي واحد ويقول عنده مبادئ !عن اي مبادئ وقيم ضحلة تتكلمون ؟و هذا الكلام ليس عن الشاعر عبد الواحد وإنما عن الانسان عبد الواحد
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. إعلام إيراني يناقض الرواية العراقية حيال -قاعدة كالسو- وهجما
.. شبّه جمهورها ومحبيها بمتعاطي مخدر الحشيش..علي العميم يحلل أس
.. نبؤته تحققت!! .. ملك التوقعات يثير الجدل ومفاجأة جديدة عن فن
.. كل الزوايا - الكاتب الصحفي د. محمد الباز يتحدث عن كواليس اجت
.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله