الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعض من...؟

بشرى رسوان

2015 / 11 / 18
الادب والفن


بعض من....؟

سعيدة لأن بعض الأشياء تبخرت من ذاكرتي .. أشعر ببعض الخواء في جمجمتي ... جزء ما في رأسي هو نطاق من الفراغات .. تخلصت من بعض الأشياء الصغيرة و من بعض الوجوه الغريبة .. تفاصيل كثيرة سقطت إلى هوة من الفراغ اللانهائي.
ارتحت نسبيا من وجه (رأس البلوطة) زميل الصف.. من دروس حفظتها عن ظهر قلب لاجتياز الامتحانات ليس إلا .. من مصطلحات هي أكبر من أن يدركها عقلي الصغير آنذاك من تجارب السقوط الحر لأستاذة الفيزياء .. من معركتي الخاسرة مع بنت الجيران كل شيء يتبدد مع الوقت.
لا أعرف لماذا أكتب هذه السخافات الان ..ربما مخافة أن تتبدد هي أيضا وتنسى ؟ و إن يكن ...لا شيء يهم البتة ... أعتقد أن الكتابة عادتي السيئة لكسر الروتين اليومي الذي يبدأ بالمطبخ و ينتهي به. لكن أحيانا أشك أنها مجرد تصفية حساب على طريقتي الخاصة .يبدو الأمر كريها أليس كذلك ؟

يومي مر عاديا جدا لكنه كان حافلا بأحلام اليقظة - لا يمكنني الاستغناء عنها بأية حال- وبالسخافات و الأخبار...طفل بحاجة لمساعدة مالية ...امرأة تحتاج لصمام قلب و أخرى تتخلص من زوجها ... سعار سياسي لا طائل منه ٬-;- اعلانات عن مواد لن أشتريها بأية حال من الأحوال ...محتجون على الأرصفة يهتفون ويهتفون ... ومن يهتم؟ ... اللعنة على الفيس بوك ينشر تاريخنا القذر على صفحاته الزرقاء.. لم يعد بإمكان أحد أن يتلف حقائقنا أو أن يزور إحصاءاتنا ٬-;-تجاوزنا مرحلة احتكار حق المعرفة .. نحن مدينون نوعا ما للسيد غوغل و السيد فيس و السيد يوتيوب ...بات اعلام التطبيل في القمامة . برأيي أسوء جريمة هي تلك التي تستهدف الوعي الانساني تلك التي تطمس التاريخ و تفصل اخر على مقاسها. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن