الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هجمات باريس .. مجرد -تسرّب- !!

المرصد العربي للتطرف والإرهاب

2015 / 11 / 18
الارهاب, الحرب والسلام


صدقونا لو قلنا أننا لم نقرأ سوى مقتطفات إخبارية وبضعة قصاصات صحفية لأخبار الهجمات الإرهابية التي وقعت في فرنسا مؤخراً، وردود أفعال الساسة الفرنسيين عليها. فما هي الحاجة للقراءة بعد إعلان مايسمى "داعش" تبنيها لهذه الهجمات؟ وصدقونا لو قلنا أننا قبل أن نقرأ ردود الأفعال كنا على أشد مايكون من اليقين أن تصريحات الرئيس والساسة الفرنسيين لن تخرج في مضمونها عن أسلوب التعامي المعتاد عن صناعة الإرهاب الوهابي، وخداع الرأي العام الفرنسي والعالمي من خلال توجيه البوصلة إلى الإتجاه الخاطئ وحرف المؤشر عن حواضن الإرهاب.

عند شرائك لولاعة سجائر، أنبوبة غاز، مواد سامة، مفرقعات، فإنك ستجد عليها لصاقة تحذير بشأن خطورة هذه المواد التي ستتعامل معها. وعندما تبني الدول المفاعلات النووية فإنها تتخذ كافة الإجراءات التي تكفل عدم حدوث تسرب للإشعاع النووي القاتل. ويبدوا لنا أن الرئيس الفرنسي لم يقرأ لصاقات التحذير في المرصد العربي للتطرف والإرهاب أنه عليك اتخاذ كافة إجراءات الحيطة والحذر عند التعامل مع حكومة تصنع وتصدر الإرهاب الأصولي كالمملكة العربية السعودية.

المرصد العربي للتطرف والإرهاب الذي أصبح أشهر من علم، والذي أخذت عنه مشكورة جميع الصحف التي تحرص على نقل الحقيقة لقرائها، كان قد بين بالأدلة القاطعة والبراهين الساطعة أن كل الإرهاب الأصولي المنتشر في مشارق الأرض ومغاربها أصله المدرسة الوهابية في المملكة العربية السعودية، ومن هذه المدرسة انتشر الإرهاب وتأصَّل في أفغانستان وقطر والكويت والأردن، ومؤخراً في ليبيا والإمارات والعراق وسوريا وتركيا، مع انتشار مازال محدود لبعض المدارس في تونس والمغرب وفرنسا وأنجلترا وأمريكا وكندا والقوقاز والصين الشعبية.

وإذا كنا في المرصد قد فهمنا منذ وقت طويل "لعبة الإرهاب"، فإن مالم تتضح رؤيته بعد هو احتمال كبير أن لا تخرج الهجمات الإرهابية الأخيرة على فرنسا عن كونها مشروعاً استثمارياً جديداً للتحالف الغربي "المناهض للإرهاب" على غرار مشروع 11 سبتمبر، على أمل أن يُصار إلى قطف ثماره من خلال أكشن جديد على سوريا التي تمثل الشوكة العصية على الإقتلاع أمام مشروع السيطرة الغربية على الكرة الأرضية.

وإلى حين أن تتضح الرؤية نقول للرئيس الفرنسي أننا إذ ندين الهجمات الإرهابية الأخيرة على أبرياء الشعب الفرنسي الذي منحكم ثقته، فإننا ندعوك لاتخاذ أشد تدابير السلامة عند التعامل مع الحكومات الوهابية، وبما أن فرنسا دولة عضو في مجلس الأمن الدولي فإننا نحيطك علماً أنك عندما تمتنع عن تجريم صُنّاع الإرهاب، وإعلان القطيعة معهم أو الحرب عليهم، ومن فوقها تعمل على تزويدهم بالسلاح وتتستر على تصنيعهم وتصديرهم للإرهاب الأصولي فإنك تكون شريكاً فاعلاً في صناعة هذا الإرهاب، وتكون أنت وحكومتك فقط المسؤولون المباشرون عن كل ضحية فرنسية تسقط بفعل الإرهاب الوهابي.

المرصد العربي للتطرف والإرهاب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمجد فريد :-الحرب في السودان تجري بين طرفين يتفاوتان في السو


.. اضطرابات في حركة الطيران بفرنسا مع إلغاء نحو 60 بالمئة من ال




.. -قصة غريبة-.. مدمن يشتكي للشرطة في الكويت، ما السبب؟


.. الذكرى 109 للإبادة الأرمينية: أرمن لبنان.. بين الحفاظ على ال




.. ماذا حدث مع طالبة لبنانية شاركت في مظاهرات بجامعة كولومبيا ا