الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رمال القحط

رضا لاغة

2015 / 12 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


خرج بفضول من المنزل. شاهد الشعب جالسا وهو يبكي على قوت يومه الضائع. جرّب فكرة الجلوس على مقربة منه فيفرط في البكاء حتى ليكاد يحطّم رأسه الذي يهزّه هزّا . تأجّجت في صدره حماسة رجل لا حيلة له. سأل بتثاقل :أنت إذن جالس هنا؟
تحدّث بمزاج معتدل:أرسلتك الحكومة لتزرع الفوضى؟
قال بضمير مكدود : لا.
كانت هذه اللا كافية لإشباع عاطفته ثم تعجّب ثانية: حضرتك سياسي؟
يجيب: بلى و لكنني مسرور بالكتابة عن الشعب.
قال:عظيم. نهض يريد الانصراف. أمسكه فقرفص متمعّنا فيه و كأنّه يشتمّ رائحة الحكومة التي تنبعث منه . قال: أنت منفتح على العالم؟
يبتكر إجابة لا تدل على أي شيء: العالم ، لا أقصد أن أكون فظّا و لكنه يعكّر طمأنينتي.
همس بكآبة : مخجل أن يعلّق مصير الشعب لمن ينتصر بغريزة فطنة تتوهّج منها سموم مهللة ليعيش بلا أصل و بلا شعب.
نهض مستنكرا: أنت تتفوّه بكليشيات سياسية. و ما قمنا به غير مسبوق في عالم السياسة
قال: السياسة التي لا ترتبط بقضية الشعب و لا تولد في حضن الشعب ، هي مسموعة عند الجمهور الغير متنور و لكنها تخفق في أن تتنفّس الهواء المنثور في الأجواء الصريحة للشعب. أعرف أنك متعطّش لزخرفة الانتخابات البلدية التي ستبدأ بعزف ألحانها قريبا و لكن ستجدني أضرب بأذرعي حتى لا أطعم شجرة أحزاب استيقظنا فوجدناها مزهوّة بحكومة نعرف أنها تستعدّ للرحيل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هو بنك الأهداف الإيرانية التي قد تستهدفها إسرائيل في ردها


.. السيول تجتاح مطار دبي الدولي




.. قائد القوات البرية الإيرانية: نحن في ذروة الاستعداد وقد فرضن


.. قبل قضية حبيبة الشماع.. تفاصيل تعرض إعلامية مصرية للاختطاف ع




.. -العربية- ترصد شهادات عائلات تحاول التأقلم في ظل النزوح القس