الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لسنا حمقى حتى نصدقكم .

خليل صارم

2015 / 12 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


لسنا حمقى حتى نصدقكم .
النظام الأمريكي يقترح تشكيل قوة عربية لمحاربة "داعش" في سوريا .
هل هذا آخر مافي جعبة الحاوي أم أن لديه اقتراحات جديدة .؟!
إن مشكلة النظام الأمريكي مع العالم تكمن في أنه يعتبر نفسه الأذكى وهذ عائد لوهم القوة الحمقاء وبقية العالم ليس أكثر من قطعان غبية , أو
( جوييم ) وفق التوصيف التلمودي الصهيوني لمن يصفون أنفسهم بشعب الله المختار والتي تسببت بحالة من الدوغمائية يصعب علاجها .
نحن لسنا ضد اليهود لأنهم يهود . على العكس . نحن ضد أية حالة تعصب عنصرية أو دينية تتعالى على بقية البشر وتنظر إليهم نظرة دونية مهما كانت وكيفما كانت .
السخيف في الأمر أن هذه النظرة المتعالية قد أعمت النظام الأمريكي عن رؤية واقع العالم على حقيقته وقد جمع خلفه كافة المعتوهين المتعصبين والمتشددين الذين انجرفوا مع التيار التكفيري الذب صنعته بريطانيا والصهيونية العالمية وأورثته للنظام الأمريكي الذي لم يعد بمقدوره الخروج من هذه الدائرة الجهنمية رغم مايتهدد الولايات المتحدة الأمريكية من أخطار وعلى رأسها اقتصاد بات ينوء بحمل ثقيل من الديون فاقت بكثير قدرة الاقتصاد الأمريكي , لذا تراه يلجأ لأساليب الكاوبوي المقامر الذي وعندما يقارب رصيده على النفاذ بسبب تراكم خسائره يشهر مسدسه مهددا ً للاستيلاء على ماهو موجود على طاولة القمار .
إن الدفع بالعالم باتجاه مايسمى بالفوضى "الخلاقة "..!! ولاندري كيف يمكن أن تكون الفوضى خلاقة إلا وفق أدبيات النظام الأمريكي والقوى التابعة له الحولاء والعرجاء والشاذة عن أي من قواعد المنطق .
وهذه قد بدأت في الارتداد عليهم رغم محاولة حصر التجربة ضمن نطاق مايسمونه بالشرق الأوسط . ذلك أن اللصوص يصلون إلى مرحلة يبدأون فيها بسرقة بعضهم , وهذا مابدأ به حليفهم الأبرز أردوغان ونظامه طمعا ً في الحصول على أكبر قدر مما يراه أنه الغنيمة . وكان مما فعله بقصد الهاء شركائه هو تسهيل اعادة الإرهاب الذي تمرس في سوريا والمنطقة الى أوروبا ضمن صفوف ما أسموه بالمهاجرين وهم مجموعات من البيئة الحاضنة في أفغانستان وأواسط آسيا بعد أن زودهم بهويات سوريه وتبين أن 90% من هؤلاء ليسوا سوريين والبقة ممن لعبوا بعقولهم وقادوهم الى المخيمات المعدة مسبقا ً واعدين إياهم بالمن السلوى والتي تبين أنها ليست أكثر من التجارة بالبشر وتشريع أسواق النخاسة والتجارة بالجنس . فالمهم عند أردغان تحقيق المكاسب بكافة أشكال الخداع واللصوصية .
والغريب أنه رغم افتضاح كافة أساليب الخداع والنفاق والكذب الذي مارسه فهو مستمر بالكذب السخيف وبوقاحة غير مسبوقه . معتمدا ً على دعم حلفائه الذين دعموه في البداية وبطريقة ابتزازية تتضمن تهديدهم بفضح العلاقة وعلى قاعدة ( علي وعلى أعدائي ) .
و الآن يزعم النظام الأمريكي محاولة اللجوء إلى تشكيل قوة عربية لمحاربة داعش . . فمن سيصدق إلا اذا كانت قد بلغت به البلاهة مبلغا ً لاشفاء منه . وممن ستتشكل هذه القوة . أليسوا أنفسهم من يدعم داعش ويقدمون لها كل أسباب الاستمرار في إرهابها من سلاح ومال وعناصر من المرتزقه الذين يجري تجنيدهم من كافة أنحاء العالم وباغراءات كبيرة من المال النفطي الخليجي والسعودي .
لم يبق أمام النظام الأمريكي سوى العودة إلى العقل إلا إذا قررت أخذ العالم معها الى الهاوية التي تتجه إليها والتي ستنتهي بالتفكك بأسوأ مما حصل للإتحاد السوفييتي السابق بكثير . لأنها هنا لن يتبقى لديها دولة بقدرة روسيا التي استعادت قوة الاتحاد السوفييتي وبحداثة أكبر من السابق وأكثر مرونه وفاعلية . لنراقب ونرى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن