الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غرائب غراب

مصطفى منيغ

2015 / 12 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


غرائب غراب
بقلم:ذ.مصطفى منيغ
حطموا الرقم القياسي في الضحك على الشعب، فما أعياهم الفاعل ولا أصابهم التعب، كأن "العبث" كلية تخرجوا من مدرجاتها بالدكتوراه في النهب، حفاة عراة كانوا فأصبحوا والثراء الفاحش أعز أصحاب ، واحد منهم لما اتخم في الشيع قرر أن يكون زعيما بين زعماء الأحزاب، لا يعرف السياسة ولا إن كانت للغة العربية قواعد نحوية ولا إعراب ، متى شارك في اجتماع أو مؤتمر باستدعاء جلس آخر الصفوف يقلب صفحات كتاب، ليوهم من بجانبه أنه مثقف كعباس العقاد وطه حسين وعلال الفاسي مغرم جدا بالأدب ، وحتى في عالم الموسيقى يوهم البعض أنه أفضل من زرياب ، فلا يهدا ولا يرتاح له بال حتى يصل الباب ، مهرولا لمقره الفارغ إلا من الأغراب، المتصلين به متوسطا لهم عسى المصالح العمومية تنصفهم رغم ظلمهم لما كانوا لهم بالأمس أقرب الأحباب ، ومتى اجتمعت العصافير بالغراب ، حصل ما يقع من تناقض بين الجميل والقبيح لعدة أسباب ، أهمها قدرة القوي الجاهل على استنفار مطامعه فيتصرف كما أحب ، كالزعيم المذكور يخطط للغاية دون امتلاك الوسيلة كأنه في غاب ، مليئة بالدواب، المهيأة ليركبها كمُسَيلمة الكذاب ، لفقدانها نعمة التعقل و الصواب .
انصرفوا كما تصرفوا أول عهدهم بتقنيات الزمن الرديء فتطاولوا بالبنيان، وغشوا في الميزان، وألحقوا الضرر بمن اعترض طريقهم مستنكرا كانسان، من حقه تغيير المنكر كما نصحته العقيدة التي يعتنقها عن قناعة وإيمان، ليحظى بمغفرة الرحمان .
انصرفوا لحرق المراحل المؤدية لتبديل المحطة الواقفين فيها من يطالبونهم بالرحيل رحمة بالوطن ، في تخطيط يوهم البعض وما أكثرهم أن الدولة فاقدة أمامهم الهيبة أو بوسَطِها خلل ظرفي يؤجل تدخلها لإصلاح الحال بما تملكه من ترسانة قانونية تغنيها عن مساءلة العالم الديمقراطي المتقدم الحر حقيقة، وليست أمريكا ولا روسيا ولا فرنسا مقصودة إطلاقا ، بل ذاك العالم النظيف من مثل الزعماء الكائن في وجدان شرفاء هذا الشعب العظيم الذي صبر وأطال الصبر عسى تلك الحفنة المتغطرسة تفيق من سباتها العسلي وتدرك أن للصبر حدودا، القرب منها أصبح جد وشيك، إن لم تتدخل نفس الدولة بأسلوب يجعل منها دولة حق وقانون بالفعل المُطَبَّق على أرض الواقع وليس بالشعارات والكلام المعسول المنبعث من تلفزة رسمية لم يعد أحد يهتم جوهريا بما تبثه ، حينما أطل من شاشتها الصغيرة ذاك الزعيم مشوها بظهوره حرمة الأحزاب ملوثا مصداقية نضالاتها عابثا بمرجعيتها وتاريخها المرصع أحيانا بمواقفها البطولية ومواجهاتها الشجاعة ضد الاستبداد والاستفزاز والفساد.(وللمقال صلة)
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
الكاتب العام لنقابة الأمل المغربية
مدير نشر ورئيس تحرير جريدة العدالة الاجتماعية
المحمول : 00212675958539
البريد الاكتروني :
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را


.. قيادي في حماس: الوساطة القطرية نجحت بالإفراج عن 115 أسير من




.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام