الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما يسقط المثقفون – يوسف زيدان نموذجاً

حسن محسن رمضان

2015 / 12 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



من سخرية القدر ومهازل الصدف أن تكون هناك انتفاضة فلسطينية، يسقط بها الضحايا من كل جنس، للمطالبة بأراضيهم ومدنهم المغتصبة في فلسطين من هذا الكيان الصهيوني المغتصب المحتل في نفس الوقت الذي نرى فيه تسابق "ثقافي" و "ديني" محموم في بعض الدول العربية الأخرى لإنكار أي شيء يتعلق بفكرة أن هناك "أراضٍ مغتصبة" من الأساس. بالطبع، هذا الموقف، ومنها ما نراه في بعض قنوات الإعلام المصري بشكل سافر وواضح، والذي يرتدي زي الثقافة والدين، خير ما يلخصه هي المقولة المأثورة: (الناس على دين ملوكهم). فلا المثقفون هناك خارجون عن عباءة السلطة ورغباتها ومشيئتها، ولا البابا تواضروس الذي زار القدس قد زارها من دون إذن وتشجيع حكومي مسبق ومقصود، ولا الأزهر ومعمميه ذوي الجلابيب الرسميين أو ذوي ربطات العنق يتورعون حتى من رفع رؤساء الجمهورية أو جنرالات الجيش والشرطة إلى مقام الأنبياء والرسل. كل شيء يوحي بالفعل أنهم على دين ملوكهم. إلا أن الطريف في هذا الاندفاع الثقافي والديني نحو "اختراع" التبريرات لكل شيء يرغب به "انبياء الجمهوريات الجدد"، والتنازل عن الأوطان والتاريخ بالنيابة عن شعوب ترزح تحت الاحتلال، هو أنهم يتصرفون وكأنهم يخاطبون شعوباً لا تزال جاهلة، تنظر لهم على أنهم الروافد الواحدة الوحيدة للمعرفة والتنوير والخلاص. هذه القناعة الطريفة عندهم تجعلهم يخرجون بآراء تناقض حتى ما يضعونه قبل أو بعد التعريف باسمائهم وذلك للدلالة على مجال تخصصهم. فالدكتور يوسف زيدان، على سبيل المثال، يحلو له أن يُعرف نفسه على أنه "متخصص" في التراث الإسلامي المخطوط. حسناً، هذه المقالة سوف تثبت له أنه عكس ذلك فيما طرحه علينا من آراء بخصوص القدس منذ فترة قصيرة سابقة على أحد القنوات التلفزيونية.

خرج علينا الدكتور يوسف زيدان في مقابلة تليفزيونية ليشرح لنا "اكتشافه" بأن المسجد الأقصى في القدس [إيلياء – أورشليم – بيت المقدس] هو ليس المسجد المقصود في القرآن، بدليل أنه لم يكن هناك "مسجد" أيام تواجد محمد في مكة قبل هجرته للمدينة، وبدليل أن القدس كان اسمها "إيلياء" آنذاك. وبرر زيدان اكتشافه هذا بأن المسجد الأقصى، الحقيقي من وجهة نظره، موجود في الطائف وذلك مع وجود مسجد آخر تحت اسم "الأدنى"، وأن الحرب مع إسرائيل حول فلسطين والقدس لا معنى لها، وأننا إذا فصلنا المسجد الأقصى عن القناعة الدينية للشعوب العربية المسلمة فـ "سيحل السلام". بالطبع، وكما هو واضح لكل عين ناقدة، فإن هدف الدكتور زيدان من كل هذا هو هذه الكلمة الأخيرة وإن كان نسي فيها حرفاً واحداً، فبدل أن يقول سيحل "الاستسلام" قال سهواً أو عمداً "السلام". ومنهجه في ذلك بسيط جداً ولا يحتاج إلى مقدرة علمية أياً كانت، خلاصته: ليتنازل الفلسطينيون ومعهم العرب، مسلموهم ومسيحيوهم، عن حقوقهم وأرضهم وتاريخهم وجذورهم وقتلاهم وضحاياهم ومهجريهم ولاجئيهم، وعفى الله عمّا سلف، ولياخذ الصهاينة ما أغتصبوه ونسامحهم على ما خربوه ومن قتلوه. منطق القوى السياسية المهزومة المنكسرة التي خارت قواها، فتنازلت عن كل شيء مرة واحدة وبالنيابة عن الجميع. إلا أن الدكتور زيدان غابت عنه من "المعرفة" أكثر مما عرف منها، ولذلك جاءت استدلالاته غرائبية وطريفة فيما يخص القدس. ولن أدخل في قضية تغيير المسمى من إيلياء إلى القدس، فهذا دليل لا يستحق حتى أن يوصف بالسطحية، فهو لا يعدو أن يكون "استعراض" معلومات من جانب الدكتور لا داعي له في قضيته، ولا يدل على أي شيء أصلاً، لا في النصوص الإسلامية المقدسة ولا في سبيل الهدف النهائي الذي يريده الدكتور زيدان بالنيابة عن السلطة السياسية الحاكمة، ولن أضيع الوقت في تفنيده.

في البداية وقبل كل شيء يجب التأكيد على أن محاولات تغيير المواقع الجغرافية ذات الأثر الديني هي كثيرة جداً ودوافعها متعددة ولم يكن الدكتور الزيدان أول من باشرها. فأشهر تلك المحاولات هي التي قامت بها (باتريشيا كرون) في محاولتها التأكيد على أن مكة التي عاش بها محمد وحج لها الجاهليون والمسلمون ليست مكانها هو المعروف اليوم ولكن مكانها الحقيقي في منطقة (بلقا) في شمال الحجاز. ثم تلك المحاولة الشهيرة التي قام بها الدكتور كمال الصليبي، على مكانته العلمية، لينقل لنا حضارات سورية الكبرى برمتها ومعها أجزاء من مصر من مكانها الحالي إلى جنوب الجزيرة العربية واليمن وعُمان من خلال "بهلوانيات لغوية"، كما وصفها أحد الناقدين، ضارباً بعرض الحائط دليل الآثار على الأرض ومقتنيات المتاحف والأصول وأوراق البردي والمخطوطات. فالدكتور زيدان ليس أول من فعل ذلك، لكن ربما الهدف من محاولته يختلف. وقبل أن أدخل في تفنيد ما قاله الدكتور زيدان، يحسن بي أولاً أن أنقل أقدم النصوص التاريخية التي نملكها عن دخول المسلمين إلى القدس [إيلياء] حتى تكون مقدمة أساسية لما سأشرحه لاحقاً في المقالة في تفنيد ما ادعاه الدكتور زيدان.

أقدم النصوص على الإطلاق التي نملكها عن فتح المسلمون للقدس هي تلك التي وردت في المصادر الرهبانية المسيحية، إذ بعضها كان معاصراً للحدث ذاته في القرن السابع الميلادي. فأقدم نص تاريخي نملكه عن الحدث هو من كتابة شخص اسمه (تيودوروس) كان معاصراً لبطريك القدس (صوفرونيوس) [أصبح بطريكاً سنة 634 م]، أي أن هذا النص كان معاصراً للفتح المسلم لهذه المدينة. النص يؤرخ اللحظات الأولى للفتح. هذا ما فعله المسلمون أول دخولهم للمدينة بقلم شخص مسيحي متدين، ولعله راهب، شاهدهم يدخلون المدينة بعينيه:

(وصلوا [يقصد المسلمين] راكضين إلى المكان الذي يقال له الكابيتول [يقصد ساحة المعبد اليهودي القديم]. وقد أخذوا معهم مجموعة من الرجال، بعضهم بالقوة، وبعضهم الآخر بملئ إرادتهم، وذلك من أجل تنظيف المكان وبناء ذلك البناء الملعون المخصص لصلاتهم والذي يدعونه ميزغيتا [midzgitha=مسجد]. ومن بين هؤلاء الرجال كان يوجد شخص اسمه حنّا، رئيس شمامسة كنيسة القديسة تيودوروس الشهيد. لماذا أخذوه معهم؟! لأنه كان يحترف رصف الرخام، وقد أغروه بما دفعوا له من مكسب غير شريف، فذهب طواعية للاشتغال هناك، وكان ذو يد ماهرة في العمل)
[للمصدر، انظر الهامش رقم 1]

ثم نملك نص ثانٍ، رهباني مسيحي أرمني، تم كتابته قبل سنة 660 م، في كتاب اسمه (الأخبار الأرمنية) بقلم مؤرخ اسمه (سيبيوس) (Sebeos)، توفي سنة 660 م، وخلاصة هذا النص هو أن اليهود الذين أتوا مع المسلمين أرادوا أن يقيموا لهم معبداً في موقع هيكل سليمان، إلا أن الفاتحين المسلمين منعوهم وأقاموا مسجدهم. ثم نقرأ عن هذا الفتح:

(كانت إرادة الله قد أخذتنا برحمتها حتى قبل قيام عهد المملكة الإسماعيلية [يقصد المسلمين] وذلك يوم فتحوا الأرض المقدسة وانتزعوها من أيدي إيدوم [إيدوم هو الأخ العدو ليعقوب، ويقصد بذلك الإمبراطورية البيزنطية]. وعندما جاء العرب إلى أورشليم كان معهم رجال من بني إسرائيل، وهم الذين كشفوا لهم عن موقع الهيكل)
[للمصدر، انظر الهامش رقم 2 و 3]

ثم هناك نص ثالث، يرجع إلى حوالي سنة 670 م، عن أسقف فرنسي [بلاد الغال]، اسمه (أركولف)، ذهب إلى الحج في مدينة القدس، ثم ليصف ما رآه هناك في ساحة المسجد الأقصى هكذا:

(في هذا الموقع المشهور حيث نهض قديماً الهيكل اليهودي الرائع البناء، بنى الساراسين [أي العرب] على الأنقاض مكاناً للصلاة مربع الزوايا وقبيح الشكل. وهو يتألف من ألواح منصوبة وعوراض كبيرة. ويقال بأن هذا البيت يستطيع احتواء ثلاثة آلاف شخص دفعة واحدة)
[للمصدر، انظر الهامش رقم 4]

إذن، النصوص (المعاصرة لفتح القدس)، أي النصوص المسيحية، التي أرّخت للفتح الإسلامي وبعضها رأي العين، تكلمت عن سياق واحد هو هكذا:

دخل المسلمون القدس [إيلياء]، أول ما فعلوه هو أنهم ذهبوا راكضين [لاحظ التعبير الذي استخدمه تيودوروس: راكضين] إلى موقع هيكل سليمان بمساعدة أدلاء يهود، وأقاموا مسجداً هناك بمساعدة العمال المسيحيين حتى وإن استدعى ذلك اغراؤهم بدفع أموال لهم أكثر بكثير مما يستحقونه إلى درجة أن تلك الأموال أغرت شماس كنيسة فذهب معهم بإرادته لرص الرخام في هذا المسجد. وكان هذا المسجد، مستطيلاً، وتكرر ذكره في مصادر القرن السابع المسيحية.

هنا نقف لنسأل الدكتور زيدان:

لماذا يذهب فاتحون جدد، "راكضين" نحو مكان محدد، كان مجرد ساحة مهجورة للأنقاض والحجارة، باستخدام أدلاء يهود بالتحديد، وقبل أن يفعلوا أي شيء في تلك المدينة نراهم ينفقون أموالاً طائلة لبناء مسجد في هذا المكان بالتحديد مرصص بالرخام ليقيموا فيه الصلاة، ولم يفعلو ذلك حتى لمسجد محمد في المدينة الذي كان وقتهاً بناءاً طينياً سقفه من جريد النخل وأرضه رمل يتحول طيناً كلما أمطرت السماء؟!
لماذا هذا الحرص الشديد على بناء مسجد في هذا الموقع بالذات، تحديداً وحصراً، لدرجة أن الفاتحون المسلمون، ليتأكدوا، ذهبوا إليه "راكضين" باستخدام أدلاء يهود وذلك قبل أن يفعلوا أي شيء آخر؟!

أليست الإجابة البديهية أن المحرك الحقيقي لهذه التقديم والحرص هو محرك عقائدي واضح؟
أليست الإجابة البديهية لابد لها أن تتعلق بـ (نص عقائدي إسلامي) من نوع ما جعل هذا المكان مختلف كل الاختلاف عن كل الأماكن الأخرى التي دخلها هؤلاء الفاتحون المسلمون، مثل مصر والعراق ودمشق وفارس بل وحتى مسجد مدينة نبيهم، حتى يكون مسجد إيلياء [القدس] مقدم وضرورة قصوى عندهم وذلك على خلاف ما كانوا يفعلونه في تلك المناطق الأخرى عند سقوطها بأيديهم؟
ما هو هذا (النص العقائدي الإسلامي) الذي جعل هذا المكان يحتل أهمية قصوى عند فاتحين كان الأجدر بهم أن يلتفتوا إلى الغنائم والسبايا بدل أن ينفقوا أموالهم في البناء ورص الرخام على أرض كانت أطلال خربة مهجورة؟
أليست الإجابة البديهية لابد لها أن تتعلق بنصوص الإسراء بالتحديد في القرآن لأننا لا نجد في القرآن أي شيء آخر يبرر هذا الحرص الشديد من جانبهم على هذا الموضع بالذات؟
أليس ما قاله الدكتور زيدان عن المسجد الأقصى غير صحيح، وغير تاريخي، ويناقض الروايات التاريخية المعاصرة التي شاهدت الحدث، ويخلط قبة الصخرة التي بناها عبد الملك بن مروان بالمسجد القبلي بالأقصى بتعمد واضح؟

أما مسألة كلمة (مسجد)، وأنه لم يكن هناك مسجد عند بروز نصوص القرآن إلى حيز الوجود. فهذه من غرائب الاحتجاجات التي سمعتها من شخص يُعرّف نفسه على أنه (متخصص في التاريخ الإسلامي). أولاً، لا خلاف، حتى بين الدارسين المستشرقين، أن تلك النصوص التي بين أيدينا الآن للقرآن تعود لمحمد. وبالتالي فإن معنى كلمة "مسجد"، كما ينبغي لها أن تُفهم، لابد أن نستخلصها من نصوص القرآن لأنها تعود لذلك العصر بالتحديد الذي تجلت فيها تلك النصوص إلى حيز الوجود. ثانياً، لا خلاف على أنه لم تكن هناك "مساجد" مخصصة للديانة الإسلامية كبناء قائم في العصر المكي، وإنما المساجد، على مفهومنا اليوم وعلى المفهوم الذي احتج به الدكتور يوسف زيدان، بُنيت بعد الهجرة إلى المدينة وكان أولها مسجد قباء ثم المسجد النبوي في المدينة. تلك حقائق تاريخية لا يجادل بها أحد حسب علمي حتى الآن، بل من الواضح أن الدكتور زيدان يتبناها. فإذا وردت كلمة (مسجد) في سور مكية، أي قبل بناء أية مساجد إسلامية على الإطلاق، فإن المعنى الذي نفهمه يجب أن يكون مختلفاً تماماً عمّا فهمه الدكتور زيدان وعمّا يريدنا أنه نقتنع به. وسوف أتبنى هنا تقسيم ثيودور نولدكه في كتابه (تاريخ القرآن) لتقسيم سور القرآن إلى مكية ومدنية [انظر الهامش رقم 5]. فعندما نقرأ في سورة الأعراف: (وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد) [الأعراف: 29] أو (خذوا زينتكم عند كل مسجد) [الأعراف: 31]، أو نقرأ في سورة الجن التي وضعها نولدكه في سور الفترة المكية الثانية: (وأن المساجد لله، فلا تدعوا مع الله أحدا) [الجن: 18] ونحن متأكدون أن تلك الآيات مكية [انظر هامش 5، ص 143 و 118-119 والمقدمة] أي قبل وجود أي بناء لمسجد واحد فضلاً عن أن تكون هناك "مساجد" كما تقول الآية، فإننا نعرف بالضرورة أن المقصود هو ليس "بناء" قائم بكل تأكيد، وإنما المعنى للمساجد في السور المكية هو "ما يجب أن يُتخذ مكاناً لعبادة الله حتى وإن كان في وقت بروز الآية إلى حيز الوجود معبداً للأصنام والأوثان أو أرضاً فضاء" بدليل كلمة (المسجد الحرام) التي يُقصد بها مسجد مكة وكان في الفترة المكية وحتى في الفترة المدنية قبل فتح مكة معبداً للأصنام وبدليل الكلام عن "المساجد" وليس هناك مسجد واحد قائم في الفترة المكية. فكل احتجاجات الدكتور يوسف زيدان لا تملك أي أساس علمي أو نقدي أو حتى تاريخي. إذ حتى رواية الواقدي في مغازيه، هذا إنْ صحّت الرواية من الأساس، فإنها تتكلم عن حدث بعد فتح مكة وغزوة حنين، ولا تذكر أن هذا المكان هو المقصود بالآية القرآنية في سورة الإسراء على أهمية هذه المعلومة لو كانت صحيحة ويعرفها الواقدي، ولا تعرف هذا المكان إلا على أنه: "كان مصلى رسول الله (ص) إذا كان بالجعرانة" [المغازي، م 3، ص 959] فقط. وإذا كان الدكتور يوسف زيدان يعجبه أن يحتج بالواقدي، فأنا أحيله إلى كتاب الواقدي (فتوح الشام) ليقرأ فيها تفاصيل معركة اليرموك وفتح بيت المقدس ثم لنرى بعدها أي منهج "علمي" سوف يستقيم معه من خلال ما يرويه الواقدي هناك.

الخلاصة: عندما تختلط الأهداف والأجندات السياسية للمنظومة الحاكمة مع ما يطرحه المثقفون والأكاديميون ورجال الدين من آراء ومواقف فإن النتيجة لن تكون أفضل من كارثية فكرية وقِيَمية يتأثر بها السذج وذوي المعارف البسيطة من عامة الشعب. ولهذا السبب بالذات فإن الثقافة والدين هما مواقف "أخلاقية" قبل أن تكون رؤى وبحوث وعقائد. هدف الأولى، أي "الثقافة"، هو: "الحقيقة"، وهدف الثانية، أي "الدين"، هو: "العدل". فإذا غيّب المثقفون "الحقيقة" وتصرف رجال الدين على معيار يُعطي "العدل" أهمية ثانوية، نشأ عن ذلك فضاء اجتماعي لا يستحق الحياة ولا الحرية ولا المعرفة ولا العدل، ونشأت منظومة حاكمة سياسية لا تقيم وزناً لا للمثقفين ولا لرجال الدين ولا للشعوب. إذ كل معيار للحقيقة لابد له أن يكون مجرداً من الأهواء والانتماءات، وكل معيار للعدل لابد له أن يتبنى قضايا إرجاع الحقوق إلى أهلها وإن رغمت أنوف نخبتها السياسية. كوارثنا العربية إنما هي من مثل هؤلاء المثقفين، ومن مثل رجال الدين هؤلاء، ومن مثل تلك القوى الحاكمة.


هــــــــــــــــــــــوامـــــــــــــــــــــــــــش


1- Les Fondations de l Islam, Alfred-Louis de Premare

2- Le christianisme de Constantin à la conquête arabe, Pierre Maraval, PUF, "Nouvelle Clio", 2005


3- Seeing Islam As Others Saw It, Robert G. Hoyland, pp. 528-529

4- L’Esplanade du Temple à l’arrivée des Arabes d’après deux récits byzantins», dans J. Raby et J. Johns (éd.), Bayt al-Maqdis. Bernard Flusin, ‘Abd al-Malik’s Jerusalem, Oxford, 1992, 17-31

5- تاريخ القرآن، ثيودور نولدكه، نقله للعربية: جورج تامر، منشورات الجمل، 2008








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الصهيونية عربية الاصل
محمد البدري ( 2015 / 12 / 10 - 23:57 )
وماذا عن احتلال اللص عمر ابن الخطاب للقدس قديما، الم يكن هذا عملا صهيونيا. من يريد حل قضية الفلسطينيين عليه بمراجعة تاريخ العرب في المنطقة فلا يحق للعرب السطو علي الهه شعب والتحدث باسمه باعتباره حقيقة وافتعال مشاكل بسببه ثم القيام بادانة من لم يسير في ركاب تضليلهم له. وفي نفس الوقت يدعون انهم اصحاب حق لما سرقوه من اهله قديما، هذا الكلام ينطبق علي كل بلدان الشرق الاوسط عدا جزيرة العرب


2 - يجب ان يزول الاحتلال الاسلامي.
احمد حسن البغدادي ( 2015 / 12 / 11 - 01:29 )
يقول المثل؛

ان لم تستحي فافعل ماشءت.

لقد احتل المسلمون ارض الرافدين، وأبادوا من رفض اسلامهم، وغيروا تاريخها ولغتها وحضارتها، وفعلوا نفس الشيء مع بلاد الشام، ومصر، بلاد القبط، وشمال افريقيا، وبلاد فارس، وكل ذلك يسمونه فتحاً عربياً مبيناً.

ويستكثر المسلمون تحرير الشعب اليهودي لجزء بسيط من ارض إجدادهم في فلسطين ،
ارض اليهود الممتدة من فلسطين الى العراق الى المدينة في السعودية.

نقول لهم،

ماضاع حق وراءه مطالب.

ان لم تعترفوا باحتلالكم المقيت لهذه الدول بغير وجه حق، وتعويض من تبقى منهم .

لقد انفضح الاسلام للعالم اجمع، ولكل معتد نهاية.


3 - رد على الصهاينة الناطقين بالعربية أعلاه - 1
حسن محسن رمضان ( 2015 / 12 / 11 - 07:05 )

إسرائيل كيان مجرم فاقد للأخلاق والضمير، وكل مَنْ يبرر لها فعلها (هو مثلها تماماً).
يتميز الصهاينة الناطقين بالعربية، سواء كانوا في يعيشون في الكيان الصهيوني ذاته أو بيننا، أنهم يتقمصون أدوراً وأسماءً متعددة، إلا أنهم يشتركون في خاصية واحدة تكاد تعرف محدثك بها مباشرة، ألا وهي انعدام المعيار الأخلاقي الواحد المحايد. فما يحل للصهاينة فعله، محرم تماماً على غيرهم. هذا بالإضافة إلى أنهم إما محدودي المعرفة والاطلاع على نصوص سادتهم الصهاينة أو أنهم يتصنعون الجهل. منذ سنوات طويلة كتبت الآتي في مدونتي الشخصية:

-مشكلة كبرى عندما يحدثك فاقد المبادئ الأخلاقية عن الأخلاق. ومسرحية هزلية عندما يحدثك فاقد الإنسانية عن القيم الإنسانية. فاللص لا يتحول فجأة إلى شريف إلا في أذهان الشعوب المتخلفة الطارئة على الحضارة. والمنافقون لا يتحولون فجأة إلى وطنيون أحرار إلا عند شعب قصير الذاكرة، حظه من الثقافة ما يقرأه في الصحف الإلكترونية غير المحايدة على الإنترنت أو ما يتداولونه كأحاديث في تجمعات قتل الوقت ومقاهي العاطلين عن العمل-

... يتبع


4 - رد على الصهاينة الناطقين بالعربية أعلاه - 2
حسن محسن رمضان ( 2015 / 12 / 11 - 07:10 )

وكتبت في مناسبة أخرى:

(لا معنى حقيقي لمفردات الكلام، فيما يخص المبادئ والقيم والأخلاق، إذا أتت من إنسان يناقض فعله قوله. وأي قيمة للأمانة إذا تكلم عنها الخائن؟ وأي قيمة للشرف إذا تكلم عنه اللص؟ وأي قيمة للإنسانية إذا تكلم عنها المجرم؟ وأي قيمة للحق إذا تكلم عنه المغتصب؟ وأي قيمة للنزاهة إذا تكلم عنها المرتشي؟ وأي قيمة للوطنية والأخلاق إذا تكلم عنها الجبان الهارب؟)


هؤلاء الصهاينة الناطقين بالعربية يتهمون العرب الذين أتوا منذ 1400 سنة مضت باللصوصية.
حسناً، ولكن ماذا عن (اللصوص المتوحشين)، (البدو الرحل)، الذين أتوا قبل ذلك التاريخ وأبادوا حضارات المشرق لصالح إلههم المتوحش (يهوه) وبأحط الأساليب التي لم يعرفها التاريخ بعدهم (إطلاقاً)؟!

ماذا؟ أنسيتهم أم جهلتم أم تتصنعون الجهل؟

ربما كتابكم المقدس، أو كتاب (سادتكم) المقدس، يعيد تنشيط ذاكرتكم.


... يتبع


5 - رد على الصهاينة الناطقين بالعربية أعلاه - 3
حسن محسن رمضان ( 2015 / 12 / 11 - 07:16 )

أتريدون أن تعرفوا (الشعوب الأصلية صاحبة الأرض) لتلك البلاد التي أبادها هؤلاء اللصوص المتوحشون بعمليات قتل لم يعرفها التاريخ قبلهم ولا بعدهم؟
اقرأوا:

(في ذلك اليوم قطع الرب مع أبرام ميثاقا قائلا: لنسلك أعطي هذه الأرض، من نهر مصر إلى النهر الكبير، نهر الفرات، القينيين والقنزيين والقدمونيين والحثيين والفرزيين والرفائيين والأموريين والكنعانيين والجرجاشيين واليبوسيين) [تكوين 15: 18-21]


تلك هي الشعوب الأصلية لتك البلاد إذا أردتم أن تتكلموا عن التاريخ والحق التاريخ، وهؤلاء اللصوص سلبوهم أرضهم.
أما الصهاينة الناطقين بالعربية الذين يعيشون بيننا، اقرأوا الوعد أعلاه فإلههم يعطيهم مصر والعراق، فهيا أعطوهم النيل وأعطوهم الفرات، ولا أحسبكم تمانعون أصلاً.


... يتبع


6 - رد على الصهاينة الناطقين بالعربية أعلاه - 4
حسن محسن رمضان ( 2015 / 12 / 11 - 07:24 )


أما كيف سرق هؤلاء اللصوص تلك الأرض، وما هي نصوص توحشهم أمام تلك الشعوب القارة الآمنة، فهذه نبذة قصيرة من كتاب سادتكم المقدس:

(قال له الرب [...]اعبروا في المدينة وراءه واضربوا. لا تشفق أعينكم ولا تعفوا. الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء، اقتلوا للهلاك [...] وقال لهم: نجسوا البيت، واملأوا الدور قتلى. اخرجوا. فخرجوا وقتلوا في المدينة)
[حزقيال 9: 4 و 5-6]

(كل من وُجِدَ يُطعن، وكل من انحاش يسقط بالسيف. وتحطم أطفالهم أمام عيونهم، وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم)
[إشعياء 13: 15-16]


هؤلاء هم اللصوص القتلة المتوحشون حقا. وها هي نصوصهم (نصوصكم) التي تبرر قتل الفلسطينين بدم بارد وسرقة أرضهم وتاريخهم وتراثهم حتى هذه اللحظة

فارجعوا الأرض إلى أصحابها الأصليين، الفلسطينيين الذين يرزحون تحت احتلال هؤلاء القتلة الهمج، واخجلوا قليلاً، هذا ان استطعتم، من ممارسة هذا التشفي بدم ضحايا أبرياء ذنبهم عند سادتكم الصهاينة أنهم يدافعون عن أرضهم وحقهم وتاريخهم، وكفاكم فضائحية أخلاقية تمارسونها تحت أسماء وهمية.


حسن



7 - من كلامهم ندينهم
عبد الله اغونان ( 2015 / 12 / 11 - 12:19 )

جل من يحاورونك هنا أحد رجلين متمسح يتظاهر بالعلمنة
ومنسلخ عن هويته ودينه
حتى ولو أتيتهم بألف حجة فلن يقتنعوا
القضية نفسية وأخلاقية
فهل كانت الديانات فقط مرتبطة بالقوميات
المسيح يهودي النسب مع أن جل من امن به من غير اليهود
الأرض ليست لأحد هي لله فهل قارة أمريكا هي لمن يسمون اليوم أمريكيين؟
اذا تقبل شعب هوية عن رضى فقد صار الى تلك الهوية وهو أولى بها كم قال النبي في قضية صوم عاشوراء / نحن أولى بموسى منهم
وكما قال عن العربية كنزعة
ليست العربية منكم بأب وأم فمن تكلم اللسان فهو عربي
والا أسقطنا البخاري وسيبويه وأجروم ممن علمونا ديننا ولغتنا مع ؟أنهم ليسوا من العرق العربي. اليومالعروبة اعتقاد ودين والا لاشيئ يجمعنا في الهوية مع امرئ القيس اذ نصنفه بأنه شاعر جاهلي
للتناقضات والخيبات ظهر صهاينة عرب وعرب صهاينة
اللهم ثبتنا على الحق والدين والخير


8 - نحن مع اقامة دولتين مناصفة
مروان سعيد ( 2015 / 12 / 11 - 12:19 )
تحية للااستاذ المثقف حسن محسن رمضان وتحيتي للجميع
وحسب اقوال الرب يسوع المسيح له المجد لاتقاوموا الشر بالشر بل بالخير
وبالرغم ان موضوعك يؤيد الغزوا الغاشم العنصري الاسلامي للبلاد التي كانت متسامحة مع كل الاديان والاعراق وكانت قبلة للجميع شرقا وغربا وشمالا وجنوبا اصبحت عنصرية فاشية انانية تريد ان تكسب كل شيئ بالسيف وانتم الاعلون وفرض الجزية والبلطجة على الاخر
نؤيد اقامة دولتين وتكون القدس خالية من اي نجاسة وعنصرية هي للجميع ومحمية من قوى دولية
وبالنسبة لموضوعك العظيم وكانك تقول نحن المسلمين غزونا حلال واحتلالنا للاراضي وغزوكم عنصري فاشي ننتظر منكم مرة واحدة تقولون الحق وتعترفون بعنصريتكم وفاشيتكم ننتظر ان تعترفوا بمذابحكم وخاصة مذبحة الارمن والمسيحيين واليهود ننتظر ان تعترفوا بمذابحكم لبعضكم البعض من معركة الجمل الى الان
لايوجد تصالح مع الذات ونتطور الابالاعتراف عن اخطائنا لن توقف الدماء اذا ما كشفنا عن مساوئنا التي نرتكبها وكانها منزلة من الاه شرير يامر بالقتل والسبي
وبعدين قل لي من اين اتى مال المسلمين الذي بنوا به الاقصى من الزراعة ام من الصناعة ام من السيف والسطوا
يتبع رجاء


9 - المسجد هي الارض التي يسجد عليها
عبد الحكيم عثمان ( 2015 / 12 / 11 - 12:27 )
المسجد ليست بناء- هي الارض التي يُسجد عليها -ثم شرع المسلمون في بناء ابنية ليتعبدوا الله فيها سميت مسجد -تصريف ثالث للفعل سجد
الغريب ان هناك مذهب من مذاهب المسلمين يقول قول زيدان ان المسجد الاقصى ليس في القدس فلسطين بال في السماء


10 - واعتراف اخر يدل على خيبتكم وتخلفكم
مروان سعيد ( 2015 / 12 / 11 - 12:33 )
انت تعترف هنا انكم خائبين لاصنعة لديكم ولا خبرة سوى الفتح فتح الله امخاخكم لكي تعرفوا الطريق الحقيقي المؤدي للخلاص
نعم لقد بنينا لكم جوامعكم الحديثة منه والقديمة ما عدا التي سلبتموها من الكنائس وحولتموها الى جوامع ارجع الى الجامع الاموي بدمشق والجامع الضخم الذي بتركيا وهي كانت كنيسة اية صوفيا
ياستاذ هذا هو يوم الحصاد بدئ الرب ماسك منجله وسينقي بيدره وسيفرز القمح من الزيوان وستعرفون الحق ولكن بعد فوات الاوان
وافترض قامت دولة فلسطينية منفصلة بحكم زاتي ستكون مثل افغانستان وباكستان لاان الفلسطينيين الان يعيشون على المساعدات والهبات التي ستقطع وترجعون الى حرفتكم الاولى غزو بعضكم مسلمين متشددين ومعتدلين اطلبوا من الرب ان لايتحقق ذلك
واخيرا امل ان ترجعوا لصوبكم وتذهبوا للمراءة وتشيلوا الخشبة التي بعيونكم لكي تشاهدوا القذة التي بعين اقريبائكم
ومودتي للجميع


11 - الاسلام والصهيونية.
احمد حسن البغدادي ( 2015 / 12 / 11 - 12:51 )
يصف حسن محسن المعلقين بأنهم صهاينة او يهود ،

نقول له،

وما العيب في ذالك، ان كنت صهيونياً او يهودياً؟

الصهيونية كان لها الشرف، بان حررت ارضها من الاحتلال الاسلامي، وأنقذت الشعب اليهودي من الإبادة واغتصاب نساءهم، كما كان يحدث لهم من قبل ويحدث اليوم، في جميع الدول الاسلامية .
حدث قبل قيام دولة اسراءيل، والأمثلة كثيرة من العراق خاصة، بما يسمى بسنوات الفرهود، اي نهب ونهب وقتل اليهود في وضح النهار، واغتصاب نساءهم، لا لذنب سوى انهم يهود، ولم يكن هناك شيء اسمه دولة اسراءيل.

أليس المسيحيين الذين كانوا اكثر من اليهود في العراق وسوريا بعشرات المرات، وفضلوا البقاء تحت رحمة الحكم الاسلامي، يدفعون اليوم ثمن خطاهم بالبقاء مع المسلمين ولم يقيموا دولة خاصة بهم ، بسبب تعاليمهم الدينية المتسامحة جداً؟

ان الصهيونية حركة سياسية،

اما الاسلام، فهو ايدولوجيا عنصرية دموية اخطر من النازية بالاف المرات.


12 - الفرق بين الصهيونيين والعروبيين
كنعان شـــماس ( 2015 / 12 / 11 - 17:32 )
الاولون لايقبلون احدا غريبا ان يدخل في دينهم وحدد الههم قطعة من الارض لهم اما اولاد عمهم العروبيين فيرغمون الاخرين بالقوة او الخــداع الدخول في دينهم والههم يقول كل الارض لهم فمن حق بقية البشـــــر ان ينظر اليهم بارتيــــاب ويعدو ا لهم من القــــــوة التي ترغمهم التخلي طوعــــا عن هذه الاحلام الشـــــــريرة والتعالي على بقية البشر بسبب عقائدهم المعقدة واخيرا الكلمة السواء في هذا اللغو هو ان يضع الطرفين (( شريعة حقوق الانسان العالمية )) فوق شرائعهم انذلك كلنا اخوة في الانسانية ولكل مشكلة حل


13 - رد على كنعان شماس - 1
حسن محسن رمضان ( 2015 / 12 / 11 - 19:24 )

ولو أنني لا أحبذ إطلاقاً أن أرد على شخص (متعصب لدينه) باسمه مباشرة، لأنني أعلم مقدماً بأنه لا فائدة ترتجى من مناقشته. فهو هنا ليشفي غله في (دين) هو يكرهه كره العمى والمرض والموت، وليس هنا ليفهم وليتعلم وليفكر. ولكنني هذه المرة سوف سوف أضع استناء لسبب واحد أتى في مداخلتك أعلاه، وهو عبارة: (اما اولاد عمهم العروبيين فيرغمون الاخرين بالقوة او الخــداع الدخول في دينهم والههم يقول كل الارض لهم).

حسناً. سوف أتجاوز إثبات الغزو (المسيحي) لبلاد العالم وتحويلهم إلى المسيحية قسراً وجبراً أو بالحرق والقتل والتعذيب والذي أباد معه عشرات الملايين من البشر واختفت بسببه أعراق كاملة من على سطح الأرض. ولن استعيد نصوص التاريح الكثيرة جدا مثل ما ذكره المؤرخ الأمريكي ديفيد ستانارد في كتابه الشهير (الهولوكوست الأمريكي) عن محاولة تنصير أحد رؤساء القبائل الهندية مع قبيلته من وجه الغزو المسيحي، إلا أنه تم أسره واُحرق حياً. وقبل حرقه حاول الرهبان أن يقنعوه أن يقبل يسوع حتى تصعد روحه للسماء بدلاً من الجحيم فأجابهم:

(إذا كانت السماء هي حيث يذهب إليها المسيحيون، فإنني أُفضّلُ أن أذهب إلى الجحيم). فأحرقوه حياً


14 - رد على كنعان شماس - 2
حسن محسن رمضان ( 2015 / 12 / 11 - 19:34 )

ولن أستعيد المؤرخ الشهير فورست وود وكتابه (غطرسة الإيمان)، الذي فيه عن المسيحية عند اكتشاف القارتين الأمريكيتين قوله: (في القرن الخامس عشر وما بعده، اكتشف المسيحيون أراضي جديدة مليئة بغير المؤمنين، وقد فعلوا بهؤلاء الهنود الأمريكيين والأفارقة ما فعلوه بغير المؤمنين من الأوروبيين بالضبط [يقصد القتل والحرق والإبادة]، ولكن كان هناك فارق وحيد. الفن المسيحي آنذاك صوّر الشيطان وما يحيط به من عفاريت باللون الأسود، فلم يكن مستغرباً بأن المسيحيون اعتقدوا بأن الأفارقة والهنود كانوا أقرب للشيطان من أصحاب البشرة البيضاء في أوروبا. ولهذا السبب فقد تصرف المسيحيون وكأنهم أرادوا أن يحموا أنفسهم من (التلوث) ).

ولن أذكرك بإعلان البابا إنوسنت الثالث الذي جاء فيه: (أي أحد يحاول أن يطرح رأي خاص في الرب يتعارض مع عقيدة الكنيسة يجب أن يتم حرقه [حياً] من دون رحمة). أو ما قاله محقق محاكم التفتيش، الراهب الديمينوكاني ثم مطران توي، بيرنارد غوي: (لا يجب على الشخص العادي [المسيحي العامّي] أن يتجادل مع الكافر، ولكنه يجب أن يدفع سيفه بأقوى ما يمكنه في بطنه وإلى أقصى حد مِنَ الممكن أن يصل سيفه إليه).

... يتبع


15 - رد على كنعان شماس - 3
حسن محسن رمضان ( 2015 / 12 / 11 - 19:42 )

لن أدخل في كل هذا، ولن (أدخل في نصوص إجباركم اليهود على المسيحية وقتلكم لهم وتشريدهم) ولكن بدلاً من ذلك سوف أثبت لك (من نصوصكم التاريخية) أن الصورة الوردية التي تتخيلها لذلك العهد (المسيحي) قبل قدوم العرب هو (محض كذب منك ووهم وادعاء). فقد طال توحشكم أبناء دينكم أنفسهم في نفس الفترة التي أتاكم العرب فاتحين.

اقرأ:

كتب القديس انستاسيوس
(st. anastasius the sinaite)
الذي كتب في نهاية القرن السابع عن المسيحية وحكامها، أي قريب جداً من الأحداث التي نتناولها، ما يلي:

(إن المهيمنين على الإمبراطورية الرومانية لم يفهموا هذه الأمور، لقد استدعوا أبعد الناس في الكنائس الرومانية، وقطعوا أيديهم وبتروا ألسنتهم. ثم ماذا بعد؟ جاء رد الله على ما يبدو دمار الجيش الروماني كاملاً في فونيكس [يقصد معركة ذات الصواري])

أقرأت؟
اقرأ جيداً العبارة أعلاه ... ثم كررها حتى تحفظها

كانت كنائسك المركزية والمسيحيون الحكام يستدعون الخارج على رأيهم، قبل دخول العرب والمسلمين، (ويقطعون يده أو يبترون لسانه) حتى اعتقد هذا القديس أن هزائمهم أمام العرب هو عقاب من الله.

... يتبع


16 - رد على كنعان شماس - 4
حسن محسن رمضان ( 2015 / 12 / 11 - 19:48 )

وفي الحقيقة لا أجد نفسي راغباً في سرد ما كتبه المسيحيون اليعاقبة ضد المسيحيون الأرثوذوكس الملكيُّون، والعكس، وفيما كان يفعلونه في بعضهم البعض وفي ما كانوا يفعلونه بمن يعارضهم (قبل وخلال دخول العرب فاتحين لبلادهم) لأنني أعلم أنه (لا فائدة فيك أنت شخصياً). ولكنني سوف أنقل عبارة واحدة تغني عن كل هذا، كتبها ديونيسوس التلمحري
(dionysius of tel mahre)
عن السلطة (المسيحية الأرثوذكسية) فهي كافية شافية:

اقرأ:

(إن الخطايا الرومية قد اتسعت وفاضت عن الحد، وأن الرومان راحوا يرتكبون كل صنوف الجرائم ضد شعبنا وكنائسنا مما دفع إيماننا اليعقوبي إلى حالة الفناء. أخرج [يقصد الرب] أبناء إسماعيل [يقصد العرب] داعياً إياهم إلى التجول بعيداً عن أراضيهم الجنوبية [يقصد الفتوحات])


أقرأت؟
أقرأت: (إلى حالة الفناء)؟

اقرأ جيداً مرة ثاية ... وكررها حتى تحفظها


حاول أن تزيل (الخشبة من عينيك أولاً)


حسن




17 - من التعليق رقم 3
محمد البدري ( 2015 / 12 / 11 - 22:20 )
جاء في التعليق -فاللص لا يتحول فجأة إلى شريف إلا في أذهان الشعوب المتخلفة الطارئة على الحضارة-.
-------------
لكن اللص يتحول فجأة الي نبي في كتاب خير أمة اخرجت للناس


18 - اعدل ميــــــــــــــــــــــــــــزان
كنعان شـــماس ( 2015 / 12 / 12 - 00:59 )
استاذ حسن اعدل ميزان للدين الاحسن هو شـــــــــــــــــــريعة حقوق الانسان العالمية تعال نتفق الدين الذي يتناشــــــــــــــــــــز معها نضعه فوق خازوقها وندفنه في قبر عميــــــــــــق ولانقبل منه اي بللم بللم بللم ووقتها كلنا اخوة واولاد ادم وحواء ولافرق بين مومن وكافر هل تقبل هذا الميزان . ان لاتقبله لانسمع منك كلاما تحيـــــــــــــــــــــة


19 - تحياتي وعظيم تقديري لجهدك العلمي ولشخصك الكريم وش
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2015 / 12 / 12 - 04:49 )
احترامي لوسع وعمق معارفك وقوة شكيمتك في المحاججة الموثقه يظهر ان المجرم نوري السعيد لم يكن اول صهيوني غير يهودي وكذالك تشرشل الذي كان يتباهى بصهيونيته-يؤلمني ان في الساحة الفكريه قل من يعاضدك في جهدك التاريخي لانهاء المسخ السرطاني الفايروسي المسمى اسرائيل والصهيونية وانامتعب بال81 سنه وكانت كلها متعبه اجد صعوبة حتى بمجرد قراءة نتاجاتك التنويرية الداعية اساسا الى فضح المخازي وبدء حياة عادلة بين الناس شكري واحترامي العظيمين لك فلا غرو فانت مطابق لاسمك انت الحسن كله جمالا وحقيقة وعدالة


20 - حتى تخافون الكلمة لماذا تمسح تعليقاتي
مروان سعيد ( 2015 / 12 / 12 - 07:18 )
سلام ومحبة ولكن لاتخاف من الكلمة لاانها تصحيك من غيبوبتك
لماذا مسحت تعليقاتي ايها الشجاع ولن اطالبك بالرد ولكن لترجع الى ضميرك النائم
وكان بتعليقاتي باني اطالب بحق الفلسطينيين بدولة مستقلة وبناء على قول المسيح لاتقاوموا الشر بالشر بل بالخير وهل انت تمانع ام تريدوا لهف فلسطين كاملة او تريد كل الكرة الارضية مثل الداعشي الاول
غريب امركم ايها الدواعش
اخيرا اذا كنت شجاع ارجع التعليقات لااعرف انك انسان محترم ولا تخاف الكلمة
ومودتي لجميع المحترمين


21 - إلى الأستاذ الدكتور صادق الكحلاوي
حسن محسن رمضان ( 2015 / 12 / 12 - 07:19 )

الأستاذ الدكتور صادق الكحلاوي
احتراماَ وتحية

جزيل شكري وامتناني على تفضلك بهذه الكلمات. أطال الله في عمرك واسبغ عليك موفور الصحة والعافية.

تحياتي
حسن


22 - انت لنا نبراس استاذ حسن
زياد حمية ( 2015 / 12 / 12 - 11:42 )
منذ ان بدات اقرا لك استاذ واستخدم ما تشرحه في مقالاتك وكتبك المتوفرة على الانترنت وانا ارى من يعارضونك يعجزون عن معارضة ما تقول فيلجاون إلى الشتائم والكلمات
الخارجة والجارحة وانت اكبر قدر منهم عندنا
عجزوا فشتموا وما ضروك
انت لنا نبراس استاذ حسن نقتدي به وان كنا نتابعك بصمت
سلمت وسلم قلمك لمحبيك


23 - إلى الأستاذ زياد حمية
حسن محسن رمضان ( 2015 / 12 / 12 - 20:28 )

الأستاذ زياد حمية
مساء الخير

أسعدني جداً أستاذ زياد تعليقك هنا، وأسعدني أكثر ما تفضلت بشرحه.

شكري وامتناني
حسن


24 - التسجيل الصوتي ليوسف زيدان
حسن محسن رمضان ( 2015 / 12 / 14 - 17:13 )

مساء الخير

لقد تفضل عدد من القراء والقارئات الكرام إلى تنبيهي لتسجيل صوتي للدكتور يوسف زيدان، منشور منذ أكثر من سنة، وكان يعتقد فيه أن صاحب التسجيل قد أغلق جهاز تسجيله، وفيه يشرح الدكتور زيدان تفاصيل اتفاق بينه وبين رئيس مصر عبد الفتاح السيسي. خلاصة هذا الاتفاق هو أن يقوم الدكتور زيدان بعمل سلسلة من المحاضرات، 24 محاضرة كما يقول، ومعها نشاطات أخرى على مدار سنة كاملة ليقنع فيها الناس أن القدس ليس للعرب ولا للمسلمين بها حق، وأنها خالصة لليهود. تفاصيل هذا الاتفاق بينه وبين السيسي بدءاً من الدقيقة الخامسة.

هكذا يسقط المثقفون


https://youtu.be/fVoj3A0tsGw

https://youtu.be/mZnrovXac_c

https://youtu.be/XKfddRp2qlY

اخر الافلام

.. هنية: نرحب بأي قوة عربية أو إسلامية في غزة لتقديم المساعدة ل


.. تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل




.. العقيدة النووية الإيرانية… فتوى خامنئي تفصل بين التحريم والت


.. العالم الليلة | ليست نيتساح يهودا وحدها.. عقوبات أميركية تلا




.. شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ