الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا العراق مستهدف ؟؟!

واثق الواثق

2015 / 12 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


طرحت احدى الاخوات سؤلا :وهو يراود جميع العراقيين بل حتى غير العراقيين من العرب والاجانب ..وهو( عفية بلد،،لا رهمتلك ملكية لا جمهورية لا دكتاتورية لا ديمقراطية.! متكلي شنو يرهملك يا عراق.?) : والجواب هو ان العراق خليط غير متجانس من عدة معتقدات وقوميات ومذاهب وايديلوجيات واحزاب واتجاهات وميول وذيول .. هذا جانب الجانب الاخر والاهم هو : ان الطبيعة الجغرافية العراقية والمناخية من اجواء ومناخات وجغرافية جبلية باردة شمالا الى معتدلة سهلية في الوسط الى صحراوية جافة في الجنوب ..خلقت مزاجية في النسيج المجتمعي العراقي وانعكست على تصرفاته وسلوكياته ومزاجيته ومستوى تفكيره وتعامله مع الاخرين والاشياء من حوله ، ..ما رسخت لما يسمى بزدواجية الشخصية اي ان العراقي يتصرف باكثر من شخصية في البيت والشارع والعمل . ( او شخصية متناقضة بين البداوة والحمدنية )كما ان كثرة الحروب والصراعات التي حدثت على ارض العراق منذ العصور الحجرية او الوسطى الي يومنا هذا بسبب الاطماع تسببت في خلق سيكلوجية معقدة بل ملئت الانسان العر اقي بالكثير من العقد النفسية والاجتماعية (سيما ان الحروب التي دارت رحاها على ارض العراق جاءت باناس غرباء من شرق اسيا او دول مجاورة )..لذلك نجد هناك اختلاف واضح لدى طبقات وشرائح وفئات الشعب العراقي ، بل وصل الحد الى داخل القومية او المذهب او العشيرة او الحزب او الاسرة نفسها .كذلك عامل الوراثة والعنصرية والطائفية لعب دوره في المجتمع العراقي ..كما نلاحظه اليوم وهذه الامور تخفت وتطفو حسب الظروف المتاحة لها في اي حكومة .فلذلك لم تستمر او تصلح اي حكومة حكمت العراق لا اجنبية محتله ( بريطانيا او امريكا ) ولا عربية ( سعودية او اردنية هاشمية ) ولا فكرية حزبية ( شيوعية او بعثية او قومية او اشتراكية ) ولا مذهبية ( سنية شيعية ) ولا قومية ( عربية كردية) هذا الخليط غير المتجانس ساهم في زيادة وتفاقم ماساة العراق على مدى العصور الماضية .ابتداء بالاطماع بالثروات ثم القوميات ثم الايديلوجيات ثم الطائفيات التي حكتنما الي يومنا هذا . وقد يسال السائل لماذا في امريكا واوربا الكل متساوون ومتحابون ومتعايشون : الجواب لان امريكا واوربا عاشت الصراعات نفسها لكنها تغلبت عليها اولا بارادة الطبقات العاملة والكادحة والزراعية ثم بارادة الحقوقين والمثقفين الذين قادوا الثورات الفكرية والتحريرة ثم بالثورات الاستنارية الصناعية الثقافية الانتلجنيسيا ثم بارادة القضاء الذي فصل جميع السلطات والتدخلات التي جعلت من الرئيس موظفا عاديا .انما العرب والعراقيين فلايؤمنون بما بقولون بل ينظرون فقط . ولا يرغبون بحوار الاخر او الانفتاح عليه او تقبل رايه وعندهم انا ربكم الاعلى فاعبدون كونوهم لازالوا يمنون بالثونية والصنمية وان قالوا اسلمنا .واثق الواثق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماكرون يستعرض رؤية فرنسا لأوروبا -القوة- قبيل الانتخابات الأ


.. تصعيد غير مسبوق على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية مع تزايد




.. ذا غارديان.. حشد القوات الإسرائيلية ونصب خيام الإيواء يشير إ


.. الأردن.. حقوقيون يطالبون بالإفراج عن موقوفين شاركوا في احتجا




.. القناة 12 الإسرائيلية: الاتفاق على صفقة جديدة مع حماس قد يؤد