الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في عيد رأس السنة

حسين عبد العزيز

2015 / 12 / 24
الادب والفن


في عيد رأس السنة
هل يمكن أن يعود الزمن ونذهب إلى أوروبا لنعلمها؟
يأتي يوم الواحد والثلاثون من ديسمبر ومصر تتغير تغيرا دراماتيكيا ولا أحد أن يقدر أن يتخيل نتائج هذا التغير الذي نذهب اليه وبرغبتنا حيث بداية بناء الدولة بالاستفتاء على الدستور فنحن نجري إليه لأن الكل تختلف رغبته عن الآخر. فبرغم أننا شعب واحد ذو لغة واحده ونعيش في حيز محدود من الأرض ويجمعنا دين واحد وليمنا نهر واحد الا أننا مختلفون حول أشياء ما يجب أن تختلف حولها. فنحن اختلفنا حول ايهما يوجد الولاء للآخر بمعنى هل الولاء للدين يوجد الولاء للوطن أم الولاء للوطن يوجد الولاء للدين.
وهذا الخلاف أو الاختلاف هو ما لعبت عليه الجماعات الدينية مع أن الصواب الذي يقرره الدين والعقل هو أن الولاء للوطن يوجد الولاء للدين لأن الوطن خاص بمجموعة من البشر وليس خاص بالبشر جميعا مثل الدين الذي هو عام للناس جميعا اليس الرسول الاعظم بعث من أجل الناس جميعا وليس من اجل قريش فقط أو من أجل العرب دون باقي الناس وانما هو رسول الله إلى كل الناس اذن الدين هو العام والوطن هو الخاص والعام يخدم الخاص والخاص يستمد قوته من العام وهكذا تمضى الحياة لو كنا نفكر بالعقل الذي هو حجة الله على الناس لما كان هذا مصيرنا الغامض وكنا لعبة في يد أناس تجلس هناك مع غروب الشمس وتتعامل معنا كما تحب وترغب لأنها تفهمنا أكثر مما نحن نفهم أنفسنا.
والان نترك هذا الواقع المحزن وما حدث في المنصورة من فجيعه لا يعلم مدها إلا الله ونعود إلى قديم الزمان لنجد شيئاً يفرحنا ويخرجنا من الكابوس الجاسم على صدرنا.
ان احتفالية رأس السنة عادة مصرية يحتفل بها العالم كله أكثر وأهم مما يحتفل به المصريون أصحاب اختراع رأس السنة لأن الشعب المصري في عهده الأول هو الذي نجح في تحديد الزمن وتقسيمه تلك التقسيمة التي تتعامل بها الآن .. وما أن توصلوا إلى هذا التقسيم حتى أقاموا احتفاليه كبيرة ابتهاجا بهذا الاختراع العظيم الذي توصل اليه الانسان المصري... وكان هذا الاحتفال في اخر يوم في السنة.
فالتاريخ يقول لنا أن الفراعنة اكتشفوا في احد ليال الصيف نجما يلمع قبل شوق الشمس مباشرة وأهم ما لفت نظر المصري القديم هو أن هذا النجم لا يظهر ويلمع الا قبل فيضان النيل وهنا يسجل المصري القديم (أنه كلما ظهر النجم ولمع كلما أتى الفيضان وهنا بدأ المصري القديم في عد الأيام التي تمر ما بين الفيضان والفيضان فكان عدد تلك الأيام ثلاثمائة وخمسة وستون يوما ولحظ المصري القديم أنه يجب عليه اضافه يوم كل أربع سنوات لضبط اقاع فيضان النيل مع بزوع النجم.
وبهذا يكون المصري القديم قد ابتكر السنة كوحده لقياس الزمن وأوجدوا احتفاليه رأس السنة ومنهم تعلم العالم كله كيف يحتفل ويهتم بليله رأس السنة.
فمن المصرين تعلم اليهود قبل خروجهم من مصر هذا التقويم ومن تعلمهم التقويم المصري أوجد التقويم الخاص بهم وهو التقويم العبري وأيضا انتقل التقويم المصري إلى شعوب أسيا ليحل مكان التقويم القمري الذي كانت تعتمد عليه شعوب أسيا التي وجدت أن التقويم أو النظام الشمسي الذي ابتكره المصري القديم أكثر دقه وانضباطا واحكاما من التقويم القمري.
وقد قدمت ملكه مصر (كليوباترا) هذا التقويم إلى حبيبها (يوليوس قيصر) فقد ذهب العالم المصري (سويجينز) إلى روما ليشرح لهم ويعلمهم كيف يطبقون ويستخدمون هذا التقويم الشمسي قبل ميلاد المسيح بخمسه وأربعين عاما.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا