الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرباء الإخوان -2 -

خليل صارم

2016 / 1 / 2
الارهاب, الحرب والسلام


............................... حرباء الإخوان (2 ).............
فيما أكتبه هنا هو مستمد من أرض الواقع المعاش ومشاهدة واطلاع عن قرب بعيدا ً عن أي استنتاجات ورأي مسبق .
- إذا ً كل شيء بات جاهزا ً لتنفيذ المخطط المعد مسبقا ً وبدقة . حتى الحزب تمكنوا من اجتياحه في مناطق محددة مدروسة لتكون بيئة حاضنة كالرقة ودير الزور وادلب وريفها وبعض ريف حلب ودرعا. , ولكم أن تتصوروا معنى أن هناك حزبيين علمانيين يحملون أفكار ( ناصر الدين الألباني ) فإذا خرج من يرفض اتهموه بالطائفية والمذهبيه . بمعنى أنهم قد أعدوا قاعدة إعلامية لهم ضمن المجتمع وباسم التقدمية والعلمانيه ,وأقصد باسم الحزب .
- علينا أن نعترف بوجود أرضية صالحة لنمو الفساد وجاء هؤلاء ليساهموا بشكل أساسي لكي يجتاح البلد أفقيا ً وعموديا ً وهذا ما تم التأسيس له لكي يتم اجتياح المجتمع وتفشيه عبر التأسيس لبؤر في كل مكان تنقسم تلقائياً كتكاثر الخلايا بالانقسام . ولاتعدم التبرير بدءا ً بالتبريرات ذات الطابع الديني وصولا ً إلى التبريرات ذات الأبعاد المفبركة توحي بوجود قواعد ذات بعد فلسفي ربطوه بالحالة الحضارية التي تحكم تطورات المجتمعات وفق الطريقة الماسونية في تجميل الفساد كحالة مترافقة مع الحالة الحضارية وهكذا بدأ المجتمع يسلم بظاهرة الفساد ويتعامل معها رغم تكاليفها الباهظة على الشريحة الفقيرة التي بدت تنمو فيها ردود أفعال مختلفة الأسباب والمثير أن هؤلاء الذين ينشرون الفساد هم أنفسهم المحرضون ومثيروا ردود الفعل . ونحن لاننفي هنا وجود أسباب أخرى للفساد .
- أحد أشكال ردود الفعل كتعبير عن حالة احتجاج هو امتلاء المساجد بالمصلين من الشبان وصغار السن وهؤلاء في حقيقة الأمر كانوا يعلنون ويعبرون عن احتجاج بستار ديني يجعل معالجته مربكة .
- وهكذا ضربوا عدة عصافير بحجر واحد وأهمها إضفاء طابع الأسلمة المتشددة أو ذات البعد السياسي على المجتمع وكل ذلك ترافق مع نشاط واضح ومتميز في بناء المساجد تقول الأرقام أن عددها قد وصل إلى مايزيد على سبعة وعشرون ألفا ً وبكلف مرتفعة ممولة من بعض أنظمة الخليج النفطية والسعودية .
- ومن يحسن القراءة كان متأكدا ً أن هناك استعدادات واضحة للبدء بالانتقام من الدولة والمجتمع متلافين أخطائهم السابقة التي ارتكبوها في السبعينات والثمانينات فإذا خسروا عادوا إلى زعم الانقسام ووجود فصائل غير مسيطر عليها . وهذا مابدأوا يمهدون له الآن .
- هنا وقبل المتابعة لابد من العودة إلى مرحله الثمانينات التي شنوا فيها حربهم التخريبية على الدولة والمجتمع . فهؤلاء وبعد خسارتهم لتلك الحرب ابتدعوا كذبة على شكل حائط مبكي وهولوكست يتباكون فيها على ماأسموه ( مجزرة حماه ) التي هم من نفذها وخطط لها وأخرجها ثم وبعد الفشل راحوا يندبون ويشقون الصدور ويعقدون المؤتمرات في الخارج ليكذبوا ويكذبوا ويكذبوا . ويعرضون صور ضحاياهم على أنهم ضحايا الدولة .
.................... حقيقة ماسمي بمجزرة حماه ....................
- فقد بدأ كل شيء عندما فوجيء أهالي حماه باجتياح المدينة من قبل قطعان هائجة وبعضها كان يشكل خلايا نائمة لم تكن قد ظهرت قبل ذلك .
- لقد بدأوا باجتياح الدوائر الرسمية دون استثناء ترافق ذلك مع عمليات اعدام دون تمييز للعاملين المتواجدين فيها . ثم التفتوا إلى الأحياء ومنها حي الحاضر القديم الذي لايضم سوى من كان يحمل نفس اللون المذهبي الذي يزعمون تمثيله كذبا ً وعدوانا ً . وقاموا بإبادة عائلات بأكملها بزعم أنهم يؤيدون الدولة أو من العاملين في مؤسسات الدولة مرتكبين بذلك من الجرائم ماتقشعر لهوله الأبدان .
- بدأت الدولة تستفيق من هول الصدمة خاصة وأن عددا ً من المدنيين الأبرياء وغالبيتهم من النساء والأطفال تمكنوا من التسلل والفرار بحياتهم خارج حدود المدينة وكانوا يروون قصصا ً أغرب من الخيال عن الوحشية والقتل والاغتصاب الذي مارسوه إضافة لعمليات السطو على المنازل والأسواق والمصارف وغيرها . وكيف كانوا يجردون الضحية من مصاغها ومجوهراتها في حال وجودها .
- أحاط الجيش بالمدينة وبدأ يوجه الإنذار تلو الإنذار للتوقف والاستسلام لكنهم التفتوا يطلقون النار على الجيش وظهرت بأيديهم أسلحة متطورة اكتشف فيما بعد أن بعضها صنع إسرائيلي وبعضها أمريكية وغربية المنشأ الأمر الذي يدل على جهات رسمية من دول الجوار قد قدمتها لهم . وقد تمكنوا من إصابة بعض مدرعات الجيش وأوقعوا ضحايا بين أفراده الذين فوجئوا بنوعية السلاح .
- كانت الاستغاثات تتعالى من داخل المدينة تطلب نجدة الدولة وتخليصهم من براثن هؤلاء المتوحشين والوضع فوق أي احتمال .وهكذا بدأ الدخول إلى المدينة ومطاردة هؤلاء الذين جعلوا من المدنيين دروعا ً بشرية لهم الأمر الذي أوقع المزيد من الشهداء العسكريين وعناصر الأمن الذين كانوا يتصرفون بطريقة تستبعد وقوع أية إصابة بين الأبرياء حسب الأوامر المعطاة لهم وبتشدد . وهكذا كان وقد استغرقت العملية عدة أيام لغاية ماتم تنظيف كافة الأحياء . في الوقت الذي فتحت فيه أبواب المدارس وبيوت المواطنين في الضواحي والقرى القريبة لاستقبال المدنيين الهاربين من هذا الجحيم وتم توفير كل الاحتياجات اللازمة لهم .
- وبالنتيجة تم الأمر بتطهير المدينة من هؤلاء المجرمين وهم أنفسهم من قال عنهم تنظيم الإخوان فيما بعد أنهم مجرد فصيل منشق متمرد وأنهم يدينون هذا السلوك .
- هذه هي حقيقة ما حصل وعلى لسان أبناء المدينة أنفسهم الذين عانوا وشاهدوا بأم العين . ومع ذلك هم مازالوا يتباكون على ماأسموه مجزرة حماه التي ارتكبوها عن سابق تصور وتصميم وتخطيط ابتغاء فتنة قد تطال سوريا كلها لو نجح الأمر .
- نفس السلوك يتكرر الآن والفارق هو حجم المؤامرة وحجم الدول الداعمة علنا ً وبشكل شبه علني .
- ( يتبع ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد -الإساءة لدورها-.. هل يتم استبدال دور قطر بتركيا في الوس


.. «مستعدون لإطلاق الصواريخ».. إيران تهدد إسرائيل بـ«النووي» إل




.. مساعد وزير الخارجية الفلسطيني لسكاي نيوز عربية: الاعتراف بفل


.. ما هي السيناريوهات في حال ردت إسرائيل وهل ستشمل ضرب مفاعلات




.. شبكات | بالفيديو.. سيول جارفة في اليمن غمرت الشوارع وسحبت مر