الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نخلة الحزن

يحيى رمضان حمادي

2016 / 1 / 10
الادب والفن


ليس هناك مايثير الرغبة للبقاء
فكل الأشياء متشابهة
وعاجزة عن فك طلاسم الموت المزمن
أخبار الصباح غائمة بالفقد
وأزدحام الاجساد كطوابير عند (بير مله عليوي)
فيروز ماعادت تطرب المستمعين عند السابعة
والأرواح المرهقة تتنفس الخوف
كلما تعوذت من وساوسي
ينز في خاطري قبر قديم
أرهقته الحروب فلم يعد هناك زائرا له في وحشة المقابر !!
العابرون يقرأون في ليلة الخطو نحو المجهول
سور من الماضي العتيق
تلك المرأة التي تحتضن الوهم
وهي تحمل بقايا طفل وذكرى عن صراخ وكركرات
وبحر يمتد بين القلب المتأمل والنازف
شهقة من الدفء
الخطى عابثة
أي حلم هذا الذي يمنح العمر دفقة من تمني !!
كل الدروب أغلقها الطارئون
والاتكاء على خارطة الماضي هروب نحو الزيف
وأشتهاء للحظة من السكينة .
أنهم يرحلون بين حين وحين
ونحن مازلنا نودع الشمس سن العقل
ونركن للجنون المريح
وتكشفنا وجوهنا للأخرين
ويعرفون كل الخبايا والآسى
ويكتبون هنا كانوا يرقصون رغم النزف
أي لعبة هذه التي تمنحنا التحمل والبقاء
نموت بين لحظة وأخرى
وتمضي من بين صفحات دفاترنا سنوات من الأنتظار
ومازال طعم الطفولة مرتبك !!
حين تصحو على قطعة سوداء معلقة على جدار جارنا المتخم بالفقر
وتغفو على صراخ العجوز التي تاه منها الأخر في زنازين الرعب
هذه هي الحياة هنا
بين الارصفة
وفي احيائنا التي يملؤها الموت
في دشاديشنا البازه خطوط لا تلتقي ملونة
في عيون الأخرين
ولكنها سوداء من فرط الحزن
الحياة متشابهة
كل الأصوات التي نسمعها متشابهة
الا نواعي الأمهات
وهن يرتلن أية الوجع
ويفتحن نهرا للدمع يسقي نخلة
لتمتد ...
تخاطب السماء بلغة
لايفهمها الا الله والمقابر

يحيى رمضان حمادي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز


.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن




.. هنا تم دفن الفنان الراحل صلاح السعدني


.. اللحظات الاولي لوصول جثمان الفنان صلاح السعدني




.. خروج جثمان الفنان صلاح السعدني من مسجد الشرطة بالشيخ زايد