الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرحتان للفلسطيني في غزة: الكهرباء وفرصة العمل المؤقتة

حسن عطا الرضيع
باحث في الشأن الاقتصادي وكاتب محتوى نقدي ساخر

(Hasan Atta Al Radee)

2016 / 1 / 17
الادارة و الاقتصاد


للفلسطيني في غزة فرحتان وابتسامة : فرحة وصل الكهرباء وفرحة الحصول على فرصة عمل مؤقتة وابتسامة هادئة وغاضبة لما وصلت إليه الأمور عند نبأ الحصول على مساعدة طارئة.
قطاع غزة : مركزاً للأزمات
في قطاع غزة شهدت الأيام الماضية العديد من القضايا والأزمات منها تفاقم أزمة الكهرباء وأزمة العديد من جامعات التعليم العالي التي تعاني من أزمات مالية وعجز مالي وعدم القدرة على دفع رواتب العاملين فيها , وأبرزها الجامعة الأولى في قطاع غزة وهي الجامعة الإسلامية – غزة والتي يبلغ فيها عدد الطلبة بها قرابة 20 ألف.
أزمة الجامعة الإسلامية – غزة :
ماذا بعد قرار الجامعة الإسلامية بإغلاق أبوابها بسبب تفاقم أزمتها المالية:
طالب مُحتل من حقه التعلم بالمجان : (مجانية التعليم أولوية دينية وأخلاقية ووطنية(
أفضل ما يُقال في قرار إغلاق الجامعة الأولى في غز ة " الإسلامية_ وهي نتاج المجمع الإسلامي في سبعينات القرن العشرين 1978م " وإمكانية لاحقا لتعثر جامعات أخرى ومنها الأزهر (نتاج منظمة التحرير الفلسطينية 1991م) : والسبب تفاقم العجز وعدم القدرة على توفير فاتورة الرواتب .
1- تقول الحكمة الصينية القديمة " الإدارة السليمة هي وسيلة الحكم الصالح, من ينظر للإدارة سيجد أنها تبتعد عن قيم وأخلاق المؤسسة ويشوبها أحيانا المزاجية وتداخل السياسة وعدم التخطيط السليم, وهذا يظهر في التوسع في العمران وضخ الملايين من الدولارات في مباني والنتيجة تراجع سنوي في أعداد المُلتحقين بالجامعات وتدني جودة المخرجات, تلك القضية أشبه بموضوع قيام بعض الدول بخنق الاستهلاك المحلي والاعتماد على التوسع الكبير في الاستثمار وكذلك زيادة التصدير على حساب استهلاك مواطني البلد نفسه. , بالجامعات الموضوع لا يختلف كثيراً : انظروا في الجامعة الإسلامية هناك برنامج دكتوراه هناك شعبة للطالبات وأخرى للطلاب رغم أن أعداد الدفعة في أحد التخصصات لا يزيد عن 10 : تخيلوا لو وجدت طالبة واحدة ستلجأ الجامعة لفتح شعبة كاملة للطالبات وهنا طالبة واحدة , وشعبة أخرى للطلاب : برنامج الرياضيات للعام الماضي نموذجاً
2- تراجع دور التعليم العالي وسيطرة مجالس الأمناء وتحكمها بالقرار لا زال يحتاج لإعادة نظر .
3- استمرار الأزمة المالية للجامعة الإسلامية وغيرها من الجامعات يعني أننا أمام تراجع خطير في التعليم العالي كأهم مورد للتنمية البشرية والرافد الأهم لنمو الاقتصاد وخصوصا في غزة التي تفتقر للموارد المادية.
ماذا يعني أن يفشل الفلسطيني في غزة : في حل أزمات الكهرباء , المياه, المعابر, سوق العمل , التعليم العالي .
هذا يعني أننا لا نصلح لإدارة بقالة أو مزرعة دجاج لاحم صغيرة جداً وبالتالي عدم قدرتنا على إدارة وطن وعلى النقيض هناك قدرة فائقة لا يمتلكها إلا الفلسطيني وهي إدارة الانقسام.
وبهذا المعنى فإن لسان حال أهالي قطاع غزة يقول للساسة #سلموا_البئر
........................................................................................
رُبما أن للجامعة الإسلامية عدة ملايين من الدولارات تم توظيفهم في الأراضي والعقارات وأنشطة أخرى تولدت مع رواج الأنفاق , فقدت جزء من قيمتها أو تعاني من حالة من الركود والسبب : إغلاق الجيش المصر ي للأنفاق في يونيو 2013 وعدم القدرة على تنظيف عوائد تلك الأنفاق بسبب ركود السوق , السؤال كيف يمكن تحريك المياه الراكدة وكيف يمكن إنهاء العجز المزمن لمالية الإسلامية والالتزام بدفع راتب كامل للعاملين.
لا زلت أرى أن وراء كل عملية كساد اقتصادي ومجتمعي وهدر للمال العام أو الأهلي شبهات تجارة وبزنس وفساد ياقات بيضاء .
أشد أنواع البلاء في مؤسساتنا الوطنية هي وجود فساد .
كيف يمكن التخفيف من العجز : الجامعة الإسلامية - غزة
بلغ العجز المالي للجامعة 40 مليون دينار (56 مليون دولار)
رؤية إدارة الجامعة : دفع 60% من الراتب للعاملين ل 5 سنوات قادمة, على أن يتم حجز 30% من الراتب لحين توفر موارد مالية مع مساهمة من الموظف بحدود 10% من راتبه , وكذلك تقوم الجامعة برفع الرسوم بشكل محدود لزيادة ايراداتها والعمل على جلب المساعدات وأن يقوم المدرس بتدريس 3 ساعات مجانا من الخارج وفقاً للدكتور نهاد الشيخ خليل المحاضر بالجامعة الإسلامية بغزة.
التعليق :
كيف ستقوم الجامعة بخفض عجزها وفقا لفلسفة الربح والمبتعد عن البعد الاجتماعي:
- رفع سعر الساعة الدراسية
- الضغط على التعليم العالي لدفع مزيدا من المساعدات للجامعة
- إلغاء المزيد من العقود للعاملين.
- الاعتماد على نظام الساعة في بعض التخصصات
- تسريح عشرات العاملين سواء في فضائية الكتاب او إذاعة القران الكريم والعديد من المراكز التابعة للجامعة .
النتائج :
هناك ارتفاع في مستويات الفقر في قطاع غزة وبالتالي هناك انخفاض في عدد الملتحقين بالجامعة الإسلامية نظرا لارتفاع أسعار الرسوم والدفع المسبق والإجراءات المالية الصارمة التي لا تتناسب مع أوضاع الغزيين , كما أن المنافسة الموجودة من قبل الجامعات الأخرى لا زالت قوية .
وعليه فإن ارتفاع اسعار الرسوم سيلقى بظلاله على الجامعة إذ ستواجه معارضة شديدة من قبل مجالس الطلبة والطلاب من ناحية وارتفاع عبئها المالي وليس العكس لان الضامن الأساسي لديمومة الجامعة هم الطلاب .
وبالتالي فالطالب هو الممول الرئيس للجامعة , انظروا نسبة الإقبال على الجامعة الإسلامية في السنوات الأربع الأخيرة .
السؤال الأهم : كيف بلغ العجز في الجامعة 40 مليون دينار رغم أن الجامعة تتبع نظاما ماليا صارم كان الطالب ضحية غالبا لهذا النظام خلال السنوات السابقة.
فقط في وطني :
الإخفاقات سيدة كل موقف مع فائق عرفان وتقدير بل وعشق الرجال العرب لكل سيدة
أخفاقات في التعليم العالي
إخفاقات في سوق العمل
أخفاقات في ملف إدارة الكهرباء
إخفاقات في ملف المياه الصالحة للشرب
إخفاقات في ملف البنية التحتية
إخفاقات في ملف المصالحة المجتمعية
إخفاقات في ملف الاكتفاء الذاتي
إخفاقات في ملف مقاطعة المنتج الإسرائيلي
إخفاقات في ملف تعزيز المنتج الوطني
إخفاقات في ملف الحريات العامة وحقوق الإنسان
إخفاقات في ملف الإعمار
إخفاقات في ملف الاقتصاد المجتمعي
إخفاقات في ملف العدالة الاجتماعية
إخفاقات في ملف حرية المرأة ونيلها لحقوقها المشروعة
إخفاقات في ملف البحث العلمي
إخفاقات في ملف تنمية الاقتصاد الوطني
إخفاقات في ملف توفر غاز الطهي
إخفاقات في ملف توفر الوقود
إخفاقات في ملف معبر رفح
إخفاقات في ملف تصدير الفراولة والزهور
إخفاقات في ملف صناعة النسيج
إخفاقات في ملف تسوية أوضاع موظفي غزة المقالة قانونياً ومالياً
إخفاقات في ملف عجز الموازنة العامة الفلسطينية
إخفاقات في ملف التخلص من الفساد
إخفاقات في ملف التخلص من احتكارات الرأس مال
أخفاقات في ملف التخلص من التبعية لاقتصاد المركز في إسرائيل
أخفاقات في ملف البطالة والفقر وانعدام الأمن الغذائي .
إخفاقات في ملف الاستثمار الحقيقي
إخفاقات في ملف مناهضة الاستيطان
إخفاقات في ملف الحصول على غاز بحر غزة وموارد الضفة الغربية
إخفاقات في ملف سن قوانين التقاعد والحد الأدنى للأجور
إخفاقات في ملف الانعتاق من سياسات السلطة النيو ليبرالية المتوحشة
إخفاقات في كل الملفات , ولا عزاء للفلسطينيين الغلابة .
ولكم سلموا البئر
السؤال : متى يمكن اعتبار السياسات الاقتصادية المنتهجة عبئاً على أفراد المجتمع .
الجواب : عندما تبتعد بشكل مباشر أو بغير مباشر عن دور الحمار
الحمار في الثرات الكنعاني القديم هو إله التعب والجهد وتحمل المصاعب والمتاعب (رمزا للعطاء اللا محدود ) , عربيا وفي العديد من بلدان العالم الثالث ( النائم غالباً) لا يوجد شخص يدير فتات ما تبقى من رغيف خبز واحتياجات المواطن بسمات ووطنية الحمار القديم, لا زال هناك الكثير من ضحايا الرأسمالية وسياسات السوق الحر ينادي بعودة الدولة مجددا لإدارة ملفات الاقتصاد أو رد الاعتبار للقطاع العام المنتج وليس القطاع التوظيفي والدخلي .
فلسطينيا لا زالت السياسات الاقتصادية الُمنتهجة تشكل عبئاً على الفلسطينيين.
عن ضرورة تحمل صناع القرار الاقتصادي لمصاعب وأحمال الحمار من المنظور الاقتصادي أتحدث .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انخفاض جديد فى أسعار الذهب ... وهذا أنسب موعد للشراء


.. الذهب يفقد 180 جنيها فى يومين .. واستمرار انخفاض الدولار أم




.. قاض بالمحكمة العليا البريطانية يحدد شهر أكتوبر للنظر في دعوى


.. أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 23 أبريل 2024




.. بايدن يعتزم تجميد الأصول الروسية في البنوك الأمريكية.. ما ال