الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تربية المسلمين قبل تربية اللاجئين سيدة ميركل .

صالح حمّاية

2016 / 1 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



ليس هناك شك في كون الأمة الألمانية الحديثة بما لديها من ثقافة الانضباط في العمل ، ومهارة في أداء المهام ، ان يكون ما ستجنيه بالمسعى الذي قررته في محاولة إصلاح العقلية و السلوك الذي لدى اللاجئين الذين استقبلتهم جنيا هزيلا ، فعلى الأقل ومن معرفتنا بالألمان، فلنا أن نتوقع بعض النجاحات في هذا الخيار الذي اختاروه ، لكن ومع إقرارنا بهذا الواقع وما فيه فيجب القول كذلك انه ومن معرفتنا بحال المسلمين و طبائعهم ، فلا يجب توقع أن المهمة هذه ستكون سهلة او أنها ستكون ناجحة من الأساس ، فالمسلمون وكما نعلم امة مغرقة في الهمجية و السلوك المتوحش ، و عليه فحاليا ما يقوم به الألمان بمحاولات تعديل السلوك للاجئين المسلمين في بلدانهم ، هو كمن يحاول استنبات زهور الياسمين من فروع شجرة عوسج ، وطبعا هذا مستحيل ، فالأحرى إذا كان الألمان يريدون حقا تهذيب طباع المهاجرين المتوحشة التي لمسوها وخبروها ، فالأولى بهم إذن أن يبدؤون من الجذر ، والجذر في حالتنا هذه، هو بالتحديد البلاد الإسلامية ككل .

إن الهمجية التي أبداها المهاجرون من سوريا والعراق وباقي الجنسيات المسلمة التي القي عليها القبض في ألمانيا وباقي الدول الأوربية ، لا يجب اعتبارها مجرد حالة من التخلف الفردي الذي قد يزول بسرعة ، بل هذا الحال هو حال المسلمين جميعا ، فجميعهم همج ومتخلفون ، و جميعهم لهم قدرة على فعل أمور منافية للسلوك الحضاري بما لا يتوقعه احد ، و المشكل الأكبر التي على الألمان أدراكه ، هو ان هذا السلوك لدى المسلمين لا يتم النظر له على أساس انه سلوك همجي واجب التقويم ، وأنهم وقعوا فيه لظروف فوق الإرادة وسيزول اذا تم مساعدتهم وتوجيههم ، بل القضية ان المسلمين أساسا يتفاخرون بالهمجية والتخلف والسلوك الوحشي ويعتبرون هذا من المقدسات التي لا يجب المس بها ، لهذا فإذا أرادت المانيا إصلاح حال اللاجئين، وليس الانتهاء بطردهم كما تم تهديد أي لاجئ لا ينصاع للقانون ، فعليها أولا الدفع نحو تعميم هذا الخيار على كل المسلمين ، لان باقي اللاجئين سينتهي بهم الحال في حالة إجبارهم على تقبل المثليين او حرية المرأة او أي أمور كما فرضت السلطات الألمانية إلى مخالفة هذا بالضرورة ، فهذا هو معتقدهم الديني الذي لا تنازل عنه ، وعليه فمن المتوقع أن ينتهي الحال بكل اللاجئين إلى الطرد لا محالة ، اللهم الا إذا مارسوا التقية خوفا من قبضة القانون ، وهو ما يعني انه تحضر مغشوش قد يتلاشى في أي لحظة لا نكتشفه فيها إلا على شكل حزام ناسف ، أو إرهابي يحمل رشاش ، وطبعا هذا أمر لا يجب السماح به .

الشيء الأخر الذي يجب على الألمان والعالم كله الانتباه له كذلك و هو : وهل لو أصلحنا حال اللاجئين ، فهل سينتهي المشكل مع الهمجية الإسلامية ، فهل مثلا سيتوقف الإرهاب ؟ أو يكف المسلمون عما يفعلونه ؟ وجوابي على هذا طبعا هو ( لا) فالمسلمون كما نعلم هم على حدود الحضارة الأوربية ، وفي ظل العولمة وما تدفع نحوه من انصهار للثقافات العالمية في مركز واحد ، فالمسلمون وقيمهم ستفرض نفسها على الحضارة الأوربية لا محالة لانهم سيحاولون الوصول الى هناك ولو بقوارب الموت ، لهذا ومن اجل الحفاظ على أوربا المتحضرة ، ومن اجل الحفاظ على الحضارة الإنسانية ككل ، فقد بات واجبا على أوربا اليوم تهذيب طباع المسلمين وتربيتهم لكي لا يدمروا هذه الحضارة التي تعبت الإنسانية في تشييدها قرونا ، فاليوم ولو ترك للمسلمين الحرية في البقاء همج في بلدانهم ، فسيأتي اليوم ويدمرون الحضارة الأوربية تماما كما دمر الجرمان الحضارة الرومانية عن طرب الغزو الناعم ، وهنا لن نحتاج للحديث عما بدا المسلمون في تدميره الآن ، فهم يتسللون اليها كالجراثيم ، و يحاربون الحريات فيها بعدما قمعوها في بلادهم كليا كما رأينا في قصة شارلي ايبدو ، واغتيال فان غوخ ، وتهديد سلمان رشدي بالموت ، هذا عدى ما نراه من الإساءة للقيم الإنسانية بعدما استغل المسلمون فوائض المال لديهم على غرار ما فعله رشيد نكاز الذي حرض المنقبات على تحدي سلطة القانون بتولي دفع الغرامات الواجبة عليهم حال خرقه ، أو كما تفعل بعض الدول في شراء الجمعيات الحقوقية ، و وسائل الإعلام وحتى الهيئات المستقلة ، و التي انتهت بأن نرى دولة الظلام و الإرهاب السعودية حيث السيدات لا يقدن السيارة تدخل المجلس الأممي لحقوق الإنسان ، فيما كان رائف بدوي يجلد من أجل كلمة قالها في موقع الكتروني ، وطبعا من كل هذا ، ومن واقع خوفنا على الحضارة الإنسانية من الهمجية الإسلامية ، فالأحرى إذن ان تدفع المانيا ، و جميع دول العالم نحو إجبار المسلمين على تهذيب سلوكهم بالقوة ، تماما كما هو الحال مع اللاجئين ، فاليوم ليس من المقبول ان تبقى هكذا تصرفات لا تزال تحدث ، بل ووجب القول هنا ، أن حال اللاجئ ربما تمنحه بعض العذر نظرا لما عاناه في السابق ، لكن المسلم العادي فهو من يجب عليه الانصياع لهذا الأمور قبل غيره ، وطبعا يبقى أن نقول ان هذا الخيار، يبقى خيارا إنسانيا مفتوحا ، فإذا كان للحضارة الإنسانية الرغبة في الاستمرار و الرقي أكثر ، فلتحاول إصلاح مركز المرض الذي تعاني منه ، وهم المسلمون ، ولكن إذا كانت تهوى الفناء والتلاشي ، فلتبقي الحال على حاله الآن ، ونحن لدينا اليقين انه سينتهي بها للزوال ، فقد أزال المسلمون قبل اليوم حضارات عظيمة خلّدت لعشرات القرون كالحضارة الفارسية و المصرية القديمة وحضارة ما بين النهرين ، فهل ستكون الحضارة الإنسانية اليوم أعظم من تلك الحضارة ، وهل سيكون المسلمون الذين هم اليوم بمئات الملايين ، اقل من المسلمين القدامى الذين كان تعدادهم بعشرات الآلاف ... يبقى الجواب لكم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اعتقد الالمان لهم نظرتهم الخاصة بالاجئين
مروان سعيد ( 2016 / 1 / 24 - 17:01 )
تحية للاستاذ صالح حماية المحترم وتحية لجميع المحترمين
ان الحكومة الالمانية تنظر لجهات متعددة وتحسب لااجيال وقرون حساباتهم بعيدة المدى
صحيح هناك سلبيات بهذا الخصوص وخاصة المسلمين المتطرفين ولكن الوجه الايجابي هو ساعدده هكذا
الشباب الالماني لايريد الانجاب لذا يرون بالقادمين فحول عربية مثل الفرس العربي سيجلب للالمان اولاد ينتجون ويدفعون الضرائب ويساعدون على الانماء وسيتعلمون العادات الالمانية في المدارس
طبعا بالاضافة للاولاد الصغار الذين اتوا حديثا هم سيتعلمون ويتقبلون بسهولة المجتمع الالماني
الان نشاهد من ولد بالدول الغربية لايجيد اللغة العربية وكثير منهم لم يتقبلوا الدين الاسلامي اصبحوا ملحدين او مسيحيين
واعتقد الكبار الذين شربوا من منبع الاسلامي ومتعصبين لايعول عليهم بشيء سوا الانجاب وتربية الاولاد وهذا يعدونه عمل
ومودتي للجميع


2 - عندما تطعم عدوك وتسقية تضع جمــرا على راسه
كنعان شـــماس ( 2016 / 1 / 24 - 20:14 )
هذا قول ينسب الى رسول السيد المسيح مار بولس . لااتفق مع تحليل الاخ مروان سعيد . نسبة البطالة بين الشباب في اليونان واسبانيا تصل الى40 بالمئة وهم مسيحيون سريعي الاندماج في المجتمع الالماني . في هذه الهجرة المليونيــــة شكوك واسرار كبيرة شخصيا لااعرفها ؟؟؟


3 - تصحيح معلومة
اسماعيل الجبوري ( 2016 / 1 / 24 - 23:13 )
تقول
ن الهمجية التي أبداها المهاجرون من سوريا والعراق
من قام بهذه الاعمال في المانيا كلهم جزائرين ومغاربة وتونسين .للاسف التطرف الاسلامي يتركز بين هذه الجاليات.اعيش في اوربا منذ حوالي 38 سنة ولم التقي يوما ما برجل او امراة من الجزائر او تونس او المغرب يتبنى الفكر العلماني اطلاقا. الافكار الوهابية تهيمن على عقول هذه الجاليات المسلمة من هذه الدول. هذه الجاليات تشكل كيتوات في دول اوربا منها بالذات فرنسا وبلجيكا وهولندا والمانيا وتنتعش فيها الافكار الاسلامية الداعشية وهي كيتوات مغلقة . اخيرا اتخذت الحكومة الالمانية قرارا بتسفير طالبي اللجوء من هذه الدول. فيا اخي ارجو ان تدقق بمعلوماتك. ماحصل مؤخرا في باريس كلهم من المغاربة والجزائرين وهذا ما اكدته الحكومة الفرنسية بالاسماء وقبلها حصل في هولندا وحتى حصل محاولة تفجير في كوبنهاكن في اعياد .راس السنة قبل 3 سنوات والقت الشرطة عليهم قبل تنفيذ الجريمة وكان كلهم جزائرين.قادة الارهاب في اوربا باكستانين وجزائرين ومغاربة وتوانسة
تحياتي


4 - غباء قل مثيله لدى الألمان
س . السندي ( 2016 / 1 / 24 - 23:50 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي صالح وتعقيبي ؟

1: مقال تحليلي وواقعي ، والمصيبة يقولون أن الألمان أذكياء جداً ؟

2: إصطدام المجتمع الألماني وخاصة اليمين المتطرف مع هـولاء الرعاع هى مسالة وقت لَيس إلا ، وقد تكون الحاجة ميركل أول ضحاياه ؟

3: أتفق مع الاخ كنعان شماس بأن قبول الألمان للاجئين بهذا العدد المهول دون غيرهم من البلدان أمر يبعث على الريبة والشك ، فلو كانت غاية لألمان أيدي عاملة أو شباب أو صبيان فشرق أوربا مليء بالغلمان وبالمجان ؟

4: وأخيراً ...؟
ربما يكون هولاء المهاجرين أخر المتحجرات الحية الباقية من دول الظلام ، لأن الحروب القادمة في شرقنا لن تبقي غير الارامل والأيتام ، سلام ؟


5 - الاسلام مخدر قاتل
سامي كاب ( 2016 / 1 / 25 - 08:53 )
الف تحية للكاتب الرفيق صالح حماية الموقر
أؤيدك في كل ما تقوله واثني على قولك بان الاسلام مخدر قاتل يتغلغل الى كيان الانسان من خلال حواسه وعقله الباطن والظاهر الى كل خلية في جسده فيغير بناءه الفسيولوجي وتركيبته الحيوية الفيزيائية والكيميائية وطبيعة عناصره العضوية وكل خلاياه بمكوناتها الداخلية حتى الجينات الوراثية
الاسلام يغير كيان الانسان وشخصيته بكل مركباتها العصبية والنفسية والجسدية فيتغير تفكيره وسلوكه وشكله
وكل هذه التغييرات تؤدي بالانسان الى التحول عن انسانيته المتمثلة بكيانه الحيوي الراقي بل والارقى في الطبيعة الى حيوان دنيء بل والادنى بالطبيعة
حيوان او بالاحرى كائن حي منحرف بتكوينه وبرمجته الحيوية وسلوكه عن سياق الطبيعة السليمة للانسان والحيوان
المسلم كائن منحرف عما يجب ان يكون عليه اي كائن حي على سطح الارض
والانحراف هنا يتمثل بان مسار حياته معاكس تماما لنواميس الطبيعة ومسيرة الحياة القويم
فالاسلام ببرمجته للانسان وثقافته وتشريعاته وتربيته ومنهجه ضد الحياة
هو مخدر يمنع التفكير ويجمد قدرات الوعي والاستيعاب ويحرف العقل عن المسار والتوجه نحو الفهم والعلم والمعرفة


6 - جزاء الاحسان عند المجرمين الاساءة
صباح ابراهيم ( 2016 / 1 / 25 - 10:29 )
قرار انجيلا ميركل باستقبال المسلمين بلا تدقيق عن تربيتهم وخلفياتهم اكبر خطأ ارتكبته ليس في حق شعبها الالماني فقط بل بحق شعوب اوربا كلها ، فقد حرضت على فتح حدود اوربا لاستقبال اللاجئين لاسباب انسانية ، لكن لم يدركوا ان من يدخل الافاعي و العقارب السامة الى بيته سيتلقى لدغاتها اجلا ام عاجلا .
ومن يصنع المعروف مع غير أهله *** يُلاق الذي لاقى مُجير أم عامرِ
أدام لها حين استجارت بِقُربِهِ *** لها محضُ ألبان اللقاح الدرائِر
وأسمنها حتى إذا ما تكاملت *** فرته بأنياب لها وأظافرِ!.
، الهجرة الاسلامية هي تخطيط داعشي اوردوغاني مدروس لاحتلال اوربا اسلاميا والاستيلاءعليها بعد التكاثر السكاني للمسلمين بعد خمسين سنة وتحويل اوربا الى امارة اسلامية لتحقيق حلم نبي الاسلام بغزو روما و سبي بنات الاصفر

اخر الافلام

.. ماريشال: هل تريدون أوروبا إسلامية أم أوروبا أوروبية؟


.. بعد عزم أمريكا فرض عقوبات عليها.. غالانت يعلن دعمه لكتيبه ني




.. عضو الكنيست السابق والحاخام المتطرف يهودا غليك يشارك في اقتح


.. فلسطين.. اقتحامات للمسجد لأقصى في عيد الفصح اليهودي




.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال صبيحة عي