الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السفير السعودي يذم المجرم ويترك العقل الذي أوعز له بالجريمة!!!.

رافد عبدالله العيساوي

2016 / 1 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


عالم السياسة هو عالم غريب ومعقد لا يمكن أن تنال منه الحظ الأوفر إلا وأنت متحصن بالذكاء والفطنة ، والعمل الدبلوماسي هو مكمل لهذا المجال كي يستفيد الفرد الذي يغوص في بحر السياسة والتي تبنى من فكر وعقل يرسم لها أفرادها ومجاميعها إستراتيجية خاصة تتمثل بالطموحات والمشاريع والأهداف التي تنتظر نتاج العمل السياسي ، والدبلوماسية الخارجية لهذه السياسة تحتاج جهدا مضاعفا كي تكون ركيزة خارجية للإستراتيجية لكل دولة ، وما لتطور العالم في كل المجالات فان التطور الدبلوماسي قد اخذ نصيبه .
لكن إن دققنا في تشخيص الأفراد الذين يسيرون بهذا الاتجاه ومواصفاتهم فان اختيارهم يتم وفق شروط وضوابط تؤهلهم لمسك زمام الأمور في هذا المجال ويكونوا على أعلى مستوى من الذكاء والفطنة ،
لكن فات أمرا مهما للدبلوماسية السعودية في اختيار ممثليهم هي القاعدة التي يستند عليها علم النفس في تشخيص الأذكياء وهي أن إحدى حالات الغباء هي أن يصاب بها اشد الناس ذكاءً ، ومن خلال الدراسات العلمية فان الغباء بدأ يعامل على انه حالة مرضية مستعصية .
وتفيد الدراسات الطبية أن معظم قادة الصفوف الأولى في عالم السياسة يصابون بدرجة من درجات الغباء وتزداد درجة الإصابة به كلما تقدموا الصفوف ،
وخير مثال سفير المملكة العربية السعودية "ثامر السبهان" الذي نسف كل التصريحات والحقائق والأدلة المقروءة والمسموعة والتي غصَّت بها كل وسائل الإعلام لما يجري على أهل العراق من قتل وظلم واعتداء وتهجير على أيدي مليشيات الحشد الشعبي وتناسى ما حل بأهل الرمادي وصلاح الدين والموصل وبغداد من أيدي هذه المليشيات قد فاح ريحها وازكم الأنوف ، فتصريحه الأخير ثبت غبائه المطبق حينما صرح عن مليشيات الحشد الشعبي ، إذا كان مادحا وشاكرا وممتنا من أفعالها بتصريحة: (( إن سماحة السيد السيستاني يستشعر خطر أفعالهم وكذلك مقتدى الصدر)) ليتناسى ويتغافل ويتغابى أن من أسس هذه المليشيات هي الفتوى الطائفية من السيستاني ، فكيف يذم ويعاقب اليد ويترك العقل الذي أوعز لليد بالفعل !!!!!
تصريحات السبهان سلطت السيف على رقاب العراقيين بتصريحاته التي امتدح السيستاني ومقتدى الصدر ليهيئ لهم أرضية القتل والتهجير والنهب والسلب إذ أن العقول المدبرة لكل ما يجري في العراق من ويلات هو على أيدي صاحب الفتوى الطائفية السيستاني ولولا فتواه وإمضائه وتأييده لما تجاسرت المليشيات أكثر وأكثر على العراقيين وأموالهم وأرواحهم ، فهل يعقل أن الدبلوماسية السعودية بهذه الغباء ليكون السبهان أغبى دبلوماسي شهدته الدبلوماسية العالمية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما التصريحات الجديدة في إسرائيل على الانفجارات في إيران؟


.. رد إسرائيلي على الهجوم الإيراني.. لحفظ ماء الوجه فقط؟




.. ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت فيه إسرائيل


.. بوتين يتحدى الناتو فوق سقف العالم | #وثائقيات_سكاي




.. بلينكن يؤكد أن الولايات المتحدة لم تشارك في أي عملية هجومية