الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزعيم عبد الكريم قاسم وطالب بعثي ضرير

فؤاد حمه خورشيد

2016 / 1 / 27
مواضيع وابحاث سياسية




فؤاد حمه خورشيد
تعود القصة الى بدليات الاضطرابات الطلابية للعام الدراسي 1962/1963 التي اعقبها انقلاب شباط 1963 الدموي الذي اطاح بحكم الزعيم. في صبيحة احد تلك الايام عادت سيارة الزعيم من منطقة القناة باتجاه باب المعظم ، وفي الطريق شاهد الزعيم طالبا ضريرا يحمل كنبا على الرصيف ينتظر باص المصلحة، امر الزعيم سائقه بالتوقف لحمل الطالب ، وفي السيارة سأل الزعيم ذلك الطالب الضرير ، دون ان يعرفه بنفسه ، أبني وين توصل؟، اجاب الطالب :الى كلية الاداب. قال الزعيم: ابني اسمك الكريم وانت بيا قسم ؟ قال الطالب : اسمي (محمد؟) وبثالث قسم اللغة العربية... واستمر الحديث ،ثم اراد الزعيم ان يستشف اخبار الطلبة وارائهم فيه فسأله : كيف أحوال الطلاب بالكلية؟ فأجابه الطالب البعثي الضرير: حال الضيم حالهم.. هذا الزعيم المخبل ..قاسم العراق دمر الامة العربية ! قال الزعيم ، لعد الزعيم ما وزع الاراضي على الفلاحين، والدور على الفقراء ، وحفر قناة الجيش، وفتح المعامل....اجاب الطالب، احنا نريد الوحدة العربية لو المعامل... وهنا توقفت السيارة عند كلية الاداب وترجل الطالب، واستمرت سيارة الزعيم نحو وزارة الدفاع .
في صبيحة اليوم الثاني تم ارسال عنصرين من الأنضباط العسكري الى كلية الاداب لجلب الطالب من قسم اللغة العربية الى وزارة الدفاع لمقابلة الزعيم وبناء على امره !! . عندما ادخل الطالب الضرير الى غرفة الزعيم وسماعة لحديث الزعيم مع سكرتيره ، صعق الطالب عندما وجد ان هذا الصوت هونفس صوت الرجل الذي اوصله بسيارته الى الكلية والذي تهجم علية وعلى حكمه !! فتوقع مصيرا اسود ينتظره !! ، بعد ان اجلس الطالب بادره الزعيم القول : أبني ولو انت زعلان علينه وما راضي على حكمنه ، قررت منحك منحة قدرها 15 دينار شهريا ، وتحمل مصاريف دراستك ولحين تخرجك ... هكذا خرج الطالب مذهولا .. ولكن دعاة الوحدى من اصدقاء ذلك الطالب البعثي لم يمهلوا الزعيم ان يتمم قراره حتى اخره ، ففي 8 شباط 1963 انجز الانقلابيون حركتهم ، واعدموا الزعيم ورفاقة في اليوم التالي ، اي بعد بضعة أشهر من هذه الحادثة التي سردناها . هذه واحدة ربما من مئات المواقف الأبوية والانسانية للزعيم عبد الكريم ، لان هناك حتما مئات القصص مثل هذه وغيرها لم يسدل عنها الستار، لطول المدة، ولوفاة معظم اصحابها، رحمهم الله ورحم زعيمهم الامين..
(محمد؟) سمعت هذه الحادثة من صديق للطالب في عام 1963 دون زيادة أو نقصان، لكنني غير متاكد من الاسم الكامل والدقيق للطالب ، لاني سمعتها قبل 52 سنة ، فعذرا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السيد الكاتب
عراقي كوردي ( 2016 / 1 / 27 - 18:15 )
ولماذا ( ثرتم ) أذن انتم الكورد على الزعيم الوطني ..هل كان مقصرا بحقكم ام انه اعطاكم الكثير مما جعل القوميون العرب الفاشيست يطلقون عليه لقب ( شعوبي ) ..

اخر الافلام

.. قصف مستمر على مناطق عدة في قطاع غزة وسط تلويح إسرائيلي بعملي


.. عقب نشر القسام فيديو لمحتجز إسرائيلي.. غضب ومظاهرات أمام منز




.. الخارجية الأمريكية: اطلعنا على التقارير بشأن اكتشاف مقبرة جم


.. مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عرضتها واشنطن على رأس 4 هاكرز إ




.. لمنع وقوع -حوادث مأساوية-.. ولاية أميركية تقرّ تسليح المعلمي