الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) - الكارثة القادمة ستكون بالنار-ج26

نبيل هلال هلال

2016 / 1 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


26
يقول الشاعر الروسي (فاليري بروسوف):علينا البحث عن شيء وحيد كان هو المؤثر الرئيسي للثقافات البشرية القديمة , والبحث في عصور ما قبل التاريخ عن عامل مشترك لتلك الحضارة التي ما تزال مجهولة . وثمة شواهد على تواصل تلك الحضارات مع بعضها البعض على نحو ما : فأساليب الكتابة متماثلة في العالم بأسره حتى في الجزر المنعزلة , وكذلك أوجه التشابه اللغوي : فأقدمها أكثرها شبها وذلك من حيث التراكيب والمفردات اللغوية , وكل لغة تحتوي كلمات لها نفس الجذور والتراكيب . والخط "الهيروغليفي" المصري هو في الأصل نفس الخط السومري في طوره الأول التصويري , والذي تطور لاحقا إلى شكل الخط المسماري , فكلاهما بدأ بطور التصوير . واللغات القديمة تحتوى على العديد من المتشابهات , وكلما كانت أكثر قدما كانت أكثر تشابها. وبات واضحا أن جذور الكلمات في كل اللغات تقريبا تستمد أصولها من الشرق الأوسط.
وتقويم مصر و"بيرو" البعيدة ,كلاهما مكون من 18 شهرا ,كل منها عشرون يوما , وخمسة أيام عطلة في نهاية السنة .والتشابه الكبير في أساليب البناء والإنشاءات ليس فقط في طريقة البناء , ولكن أيضا في اصطفافها الفلكي , تَرى ذلك في الأهرام في مصر وكل القارات والجزر البعيدة.
ويحفظ لنا التراث الإنساني تشابه المعتقدات المتوارثة والأساطير عبر العالم كله فيما قبل التاريخ :كحدائق البهجة , والطوفان العالمي , واللغة ذات الأصل الواحد , والبرج حيث حدثت بلبلة لغوية , والعصر الذهبي .فكل أساطير العالم تحكي انحدارنا من عصر ذهبي وأن كارثة قد مسحت العالم المتقدم من الوجود وكلها تشي بالأصل الواحد .فهل استمدت تلك الحضارات إرثها من العالم الذي أغرقه الطوفان , "وهل حمل الناجون من الطوفان بقايا المعارف الكافية لإحداث بدايات سريعة لحضارات جديدة بديلة , إذ زاد نسل الناجين مع نوح (ص)خلال قرون , واتجهت منهم مجموعات في حملات استكشافية إلى جميع أنحاء الأرض , وكل له مهمة محددة ليؤديها , وانشغلوا بتحديد مواقع الطاقة وإنشاء وسائل استغلالها( المرجع : أسرار الرجال الموتى - جوناثان جراي ) . "فأيام نوح (ص) بلغ العالم مرحلة غير مسبوقة من التقدم المادي والتقني ,كما بلغت درجة الفساد (كحالنا اليوم)والعنف والشك الديني. وتذكر التنبؤات القديمة أن طوفان نوح (ص) هو مثال لما سيحدث فجأة لعالمنا الحالي , وكما نشأت الحضارة الحالية بعد كارثة الماء(الطوفان), ستكون الكارثة القادمة بالنار" . يتبع – بتصرف من كتابنا ( القرآن بين المعقول واللامعقول)- نبيل هلال هلال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل


.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت




.. #shorts - Baqarah-53


.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن




.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص