الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أراء ومقترحات في المهارات الواجب توفرها في الخريج الجامعي وفق مواصفات الهيئة الدولية للتصنيف الجامعي QS

سفيان منذر صالح

2016 / 2 / 3
التربية والتعليم والبحث العلمي


أراء ومقترحات في المهارات الواجب توفرها في الخريج الجامعي وفق مواصفات
الهيئة الدولية للتصنيف الجامعي QS
إن الطلبة هم البذرة التي من أجلها تتحرك كل أدمغة الدولة في سبيل ريها من منابع لم يكتنفها بوادر صدأ ولم تحد من غزارتها أي من سدود الانغلاق اللامنهجية ، هذه البذرة اليافعة يجب أن تروى في أحضان الواقعية، لذا لا يمكن لأي نظام تعليمي أن يكتمل دون تطوير نظام تعليم عالي فعال بحيث تأتي فاعليته من احتوائه مراكز تعلم وتدريب تهدف لصقل مهارات الطلبة ، فلا تقتصر على الناحية التكنولوجية والمعرفية بل تتعدى ذلك لخلق أشخاص ومواطنين يمتلكون المهارات الكافية للتعامل معها، ويأتي التغيير في هذه السياق ليشمل الهدف من مرحلة التعليم العالي وليس الشكل فقط ، اخذين بعين الاعتبار الاتجاهات و التحديات التي سرعان ما تغزو دول العالم مع ما تحمله من ثورات المعلومات والاتصالات والتغيير في دور المعرفة وتأثيرها على سوق العمل المحلي والدول ، لكن الفرص المتاحة لا تتأتى إلا من خلال هذه التحديات، فإذا نظرنا إلى مؤسسات التعليم العالي نلاحظ التغيير الذي طرأ على دورها في ظل مجتمع المعرفة والمجتمعات الديمقراطية، فقد باتت أكثر تأثيراً من ذي قبل حيث تعد هذه المؤسسات الآن مركزا ً لخلق القوى الفكرية والتي يستند إليها خلق المعرفة واستثمارها كما يستند إليها تطوير معظم برامج التعلم مدى الحياة ، والذي بات أساسا لتجديد معرفة الفرد ومهاراته. ويتزامن مع هذا التغيير النوعي الشامل ظهور مؤسسات تعليم عالي جديدة تعمل على خلق تنافس مع مؤسسات التعليم العالي السابقة والتي تعاني من أجل مواكبة التطورات في العمليات التعليمية وفي البقاء في الساحة التعليمية من خلال التغيير في نمط إيصال الخدمة للمتلقي . وبما أن الحديث اليوم يدور وبشكل أساسي حول مجتمع الاقتصاد المعرفي والذي يعد المستثمر الأفضل لرأس المال البشري فقد نهجت الجامعات اليوم منهج التغيير لمواكبة هذا التطور العالمي الهائل وكان التعليم الأداة الأولى في ذلك ، ان السياسات التربويةللتعليم العالي تتمثل في تحقيق التغيير الشامل للبرامج والممارسات التربوية، واتبعت في ذلك تطوير إدارة التعليم لإعداد طلبة يمتلكون التوجهات والمهارات اللازمة للنجاح في مجتمع الاقتصاد المعرفي، بما في ذلك المهارات الأكاديمية ومهارات الإدارة الشخصية والمطلوبة من قبل الهيئة الدولية للتصنيف الجامعي (QS) ومؤهلات الخريجين ، من هذا المنطلق يجب اعداد البرامج الخاصة بتحقيق تلك الطموحات والتي يتطلبها سوق العمل في تحقيق المهارات الضرورية الأتية :
أولآ / الذكاء الوظيفي : غالباً ما يعتبر الذكاء الوظيفي موهبة خاصة يمتلكها البعض ولا يستطيع امتلاكها آخرون ، إن الهدف الرئيس لأي من أرباب العمل في عصرنا الحالي اليوم هو توظيف أشخاص مسلحين بالمهارات اللازمة لإتمام العمل بكفاءة وفاعلية للأرتقاء بمؤسساتهم ، فلم يعد الحصول على أي وظيفة سانحة مراما لأي من خريجي الجامعات عموما، بل باتت الرؤية المستقبلية لهم تطوير أنفسهم بشكل يتيح إمتلاك كافة المهارات التي تجعلهم يمضون قدما في أعمالهم مجهزين بكافة مستلزمات الوظيفة، والمرحلة الأولى لبناء الجدار المهاراتي الصلب هي التعليم الجامعي ، لذا فأن الذكاء الوظيفي للطلبة الخريجين يختص ببناء مهارات التوظيف الذكي (Employability Skills intelligent) وهي المهارات اللازمة للحصول على عمل والمحافظة عليه والنجاح فيه، وهي التي تمكن الموظفين من الاستمرار مع زملائهم، واتخاذ القرارات الحاسمة، وحل المشكلات، وتنمية الاحترام بينهم، وتجعل من الموظف سفيراً قوياً للمؤسسة، وبما يتلائم مع اهداف تلك المؤسسة الحاضنة لهذا الخريج وتقويم بالتالي العملية التعليمية التي هي الأساس للخريجين اليوم ، بما يتلائم مع المتطلبات المؤسسية أعتمادآ على مخرجات التعليم كقاعدة للتعليم او ما تسمى (OBE) . لذا فأن الذكاء الوظيفي يعد الاساس لنجاح العمل المؤسسي من خلال تنمية التالي :
1. مهارات الاتصال .
2. المعرفة التكنلوجيا .
3. اللغات الجنبية .
4. المبادرة والابداع في تنمية الذات) ( Personal Development.
5. مهارات التفكير الناقد (Critical Thinking Skill) .
ثانيآ / المثابرة والدافعية : إن المتتبع لاحتياجات سوق العمل المتغيرة يرى بأن الناحية الأكاديمية وحدها باتت غير كافية، لذلك أصبح لزاما على شريحة الطلبة السعي لتعزيز مجموعة من المهارات ، حيث ان نجاح واستمرار اي مؤسسة في ظل التغيرات اليوم ، تحتاج الى تظافر جهود القائمين على أدارتها كفريق عمل واحد ، كون الأدارة في اي مؤسسة او نشاط هي الطاقة المحركة لمختلف مكوناتها او وحداتها والتي تتألف منها مجمل الموارد والأمكانات المتاحة ومنها الخريج الجامعي الذي يدخل كجزء مكمل لهذا النظام الذي له اركان وأعمدة ، ومن هنا تبرز أهمية الدوافع الذاتية وتنمية روح الأبتكار ووضع وصنع البدائل ذات العلاقة بأنتاجية تلك المؤسسة ونوعية الخدمات المقدمة لسوق العمل ، والعمل ضمن الفريق المؤسسي لأعلاء المستوى الدافعي والأنجاز (العمل) ، لذا فأن المثابره والدافعية عامل مهم في رفع مستوى اداء الخريج الجامعي ، اذ انها تمثل البعد الأنفعالي الذي هو مكمل للقدرة والتي تمثل البعد المعرفي الشخصي ، فالأنجاز او الأداء الانساني يتحدد بمستوى الدافعية والمثابرة وتفاعلهما معآ ، وبذلك نعتقد ان المثابرة المتوسطة مع دافع أنجاز مرتفع يكون مردودها أفضل من مثابره كبيرة مع دافع انجاز منخفض .
ثالثآ / قدرات التواصل : يتطلب من الخريج الجامعي امتلاك مهارات التواصل بدأ متوسطة تتدرج لاحقا الى عالية طبقآ لاحتياجات المؤسسة ، والتواصل الفعال للخريج الجامعي هو أكثر من مجرد تبادل للمعلومات؛ إنه فهم ما وراء هذه المعلومات من مشاعر وانفعالات ، ومن خلال التواصل الفعال يمكن أن تحسن العلاقات في العمل المؤسسي والأكاديمي والقدرة على اجراء حوارات مقنعة في عرض وتبادل الاراء وتقديم المشاريع وتبادل وجهات النظر والابتعاد عن النرجسية ، وفي المواقف الاجتماعية من خلال تعميق روابطك مع الآخرين وتحسين العمل الجماعي، واتخاذ القرارات، وحل المشكلات ، والذى يمكنك من توصيل حتى الرسائل السلبية أو الصعبة دون خلق صراع أو تدمير للثقة ، التواصل الفعال يجمع بين مجموعة من المهارات من بينها التواصل الغير اللفظي، والاستماع الفعال، والقدرة على إدارة الضغوط في لحظات، والقدرة على إدراك وفهم مشاعرك الخاصة وايضا مشاعر الشخص الذى تتواصل معه.

رابعأ / العمل الجماعي (team work) : يمثل العمل الجماعي العنصر المهم والفعال في استقرار المؤسسات وبلوغ غاياتها ، لانه يشكل بودقة للجهود الفردية ، وتمازجآ لآراء الأفراد ، ومن ثم يسهم بشكل فعال في تحقيق اهداف منظمة العمل ، ان المهام التي تقوم بها اي مؤسسة لا يمكن ان تنجح وتبلغ اهدافها ضمن بيئة فردية فالاطارالجماعي هو الحل الضامن الذي يتوجب على ادارة المؤسسة اشاعته من خلال توضيح الهيكل التنظيمي في توزيع المهام الادارية وبالتالي معرفه كل فرد مهامه وواجباته ، والذي يعد هو البوصلة المحركة لتظافر جهود الفريق في انجاز اعمال وواجبات تلك المؤسسة المنتمين اليها ، ان المهام والآليات والعمل الجماعي على اهميته يثير اشكاليتين رئيستين ، تتصل أولاهما بطبيعة المهمة المنوطة بالجماعة ، وتتصل الثانية بالآليات التي يتعين اتباعها من اجل انجاز هذه المهمة وكيفية تسيير العمل داخل الجماعة بحيث تبدو كوحدة متجانسة ، وعلى الرغم من ان عملية تشكيل فريق العمل الجماعي وتشكيل التجانس بين اعضائه يستغرق وقت وجهد كبيريين ، الا ان الاثر الايجابي المتحقق من اتمام هذه الخطوه على نحو جيد يستحق الوقت والجهد المبذولين فية حيث ان التشكيل الجيد لفريق العمل هو الخطوة الأولى نحو تحقيق اهداف المؤسسة ، وينبغي ان تضع المؤسسة بالحسبان بأن فريق العمل الجماعي هو موردآ مهمآ ضمن موارد المؤسسة ، وبالتالي على المؤسسة ان تهتم بهذا المورد مثل غيره من الموارد الأخرى المتاحة لديها بالعناية والرعاية ، ولهذا الاثر المهم في امتلاك الخريج الجامعي لهذه الثقافة ( ثقافة العمل الجماعي ) الذي تعلمها اثناء مشواره العلمي وهو يرى ويتعلم من فائدة روح العمل الجماعي في تلك المؤسسة الذي حصل منها على شهادتة العلمية ، ولا يقع ضمن فجوة عدم معرفة وفائدة روح العمل الجماعي بعد دخولة الى السوق العمل والمعوقات التي قد تواجهه لعدم تدريبة وتعليمة الجامعي ضمن هذا السياق .
على الخريج الجامعي ان يكون له دراية مسبقة بمراحل العمل الجماعي ، حيث تمرعملية تطوير العمل الجماعي (وليس تشكيل الجماعات) بأربع مراحل أساسية ، تبدأ بتشكيل الجماعات وتنتهي بالاتفاق على أسس ومعايير محددة لسير العمل وتوزيع الأعباء والمهام والواجبات بين الأفراد الذين ينتمون للجماعة وتمثل المرحلة الأولى مرحلة تشكيل الاجتماعات الأولى، حيث يكون كل فرد حريصا على التعرف على الآخرين، وتعريفهم بنفسه على نحو إيجابي، ولذا فتكون الأصوات هادئة والاختلافات محدودة.
في المرحلة الثانية: مرحلة العصف الذهني، يبدأ كل فرد في التعبير عن رأيه ، ثم تأتي المرحلة الثالثة وهي مرحلة التوافق: حيث تبرز روح التعاون بين أعضاء الجماعة الذين يكتشفون في هذه المرحلة مزايا العمل الجماعي، فيبدؤون في نبذ الخلافات فيما بينهم، ويعبر كل منهم عن رأيه بكل حرية، ذلك الرأي الذي تتم مناقشته في إطار الجماعة، ويصبح الإنصات إلى آراء الآخرين السمة الغالبة على أفراد الجماعة.
وأخيرا تأتي مرحلة الاتفاق: وهي المرحلة التي ينتهي فيها أفراد الجماعة إلى الاتفاق على أطر محددة لتسيير العمل داخل منظومتهم، وعلى الآليات التي سيتم بها تبادل الرأي بين أفراد الجماعة.
وتعتمد عملية تطوير العمل الجماعي بشكل كبير على الآتي:
التركيز: أعضاء الجماعة في حاجة دائمة أثناء مرحلة التشكيل لأن يضعوا نصب أعينهم الجماعة والمهمة التي تشكلت من أجلها، فإن كان هناك قرارلا بد من اتخاذه، فإن الجماعة هي التي تتخذه.
الوضوح: منذ بدء العمل الجماعي لا بد أن تكون المهمة التي تشكلت الجماعة من أجل القيام بها واضحة في أذهان الجميع، فيما يمكن أن يطلق عليه بيان المهمة ، هذه المهمة سوف تكون محورا لعملهم، ومن الممكن أن تطرأ عليها أية تعديلات، لكن من المهم أن يكون الجميع على دراية بهذه التعديلات.
المشاركة الجماعية في العمل واتخاذ القرار: لضمان مشاركة ومساهمة كل فرد يتعين على الجماعة أن تحفز كل عضو فيها على المشاركة في المناقشات وفي اتخاذ القرار، كما أن عليها من الجانب الآخر أن تحد من تسلط البعض واستحواذه على جانب كبير من المناقشات.
توثيق القرارات: إن أي أمر تتفق عليه الجماعة أو قرار تتخذه سوف يضيع سدى إذا ما لم يتم تعريف كل أفراد الجماعة وتذكيرهم به، ولذا من الممكن أن يتم وضع لوحة كبيرة ظاهرة لكل أعضاء الجماعة تسجل عليها القرارات التي تم اتخاذها.
التقييم الإيجابي: إن عملية تقييم الأعمال التي يتم القيام بها من جانب أي فرد من أفراد الجماعة أمر هام للغاية، فسواء كان التقييم بالسلب أو بالإيجاب لا بد أن يأخذ التقييم نفسه شكلا إيجابيا بحيث يسهم في دعم العمل داخل الجماعة لا في تقويضه، لذا يجب أن ينصب التقييم على المهمة ذاتها لا على الفرد الذي قام بها.
التعامل مع الفشل: من الوارد أن تفشل الجماعة في تحقيق أي من أهدافها أو في أداء أي من المهام الموكلة إليها، ومن الخطورة التجاوز عن الفشل والمرور عليه مرور الكرام كأن شيئا لم يكن.
المعالم الرئيسية: في كل عمل جماعي يكون من بين عناصر التحفيز لفريق العمل أن يتم تحديد معالم رئيسية يقاس بها تقدم سير العمل في المشروع.
تفادي الحلول الفردية: عند مواجهة أي مشكلة لا بد أن يتم العمل بشكل جماعي بمشاركة كل أفراد الجماعة، بحيث تسهم مناقشات أفراد الجماعة في التعرف على البدائل المختلفة للتعامل مع المشكلة المثارة.
التواصل الجيد: حرص أعضاء الجماعة على التواصل فيما بينهم بشكل جيد.، يضمن تبادل الأفكار والمعلومات والاقتراحات على النحو الذي يحول دون وقوع أي حالات من سوء الفهم، سواء فيما يتصل بمهمة الجماعة أو سبل تنفيذ هذه المهمة.
خامسآ / العقلية المنفتحة :
لا شك ان التطور الحاصل اليوم في كافة مفاصل الحياه ومنها التطور الالكتروني اتاح الاطلاع على كافة مستجدات المعرفة المختلفة والذي رافقة ذلك من تضخم في حجم المعلومات التي تنتج كل يوم بل في كـــل ساعة ، أما أهميتها فتنبع من التغيرات الكبيرة التي يشهدها المجتمع العالمي مع دخول عص المعلومـات وثورة الاتصالات ، وتبعًا لهذه التغيرات فان برامج المؤسسات التعليمية بحاجة إلى إعادة النظــر والتطوير، وقد اقتنعت العديد من الدول بضرورة إعادة النظر في النظام التعليمي برمته، وتكييفه ليتوافق مع عصر المعلومات والتواصل الانساني والعملي من خلال محاكاه تجارب الغير والاستفادة من تجاربهم ومعرفة اخر التطورات في مجالات المعرفة ذات العلاقة بنشاط تلك المؤسسة ، كان لزامآ على الخريج الجامعي ان يواكب هذه التطورات والاطلاع والمشاركة فيها من خلال الدورات التثقيفية والحاسوبية ولغات الاجنبية الحية وكل ما له علاقة بتطوير مؤسسته العامل فيها مهما اختلف فيها النشاط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مخرجات التعليم
د . علي حسين الساعدي ( 2016 / 2 / 3 - 22:10 )
من الامور المهمة التي لابد من القائمين على التعليم العالي الاخذ بها و التي طرحت من قبل كاتب المقال ... موضوع جيد ومشوق شكرا للجهود ..


2 - التعليم العالي
د . خلود محمد الهاشمي ( 2016 / 2 / 6 - 18:15 )
لم يعد اليوم تقييم خريجي الجامعات على اساس الشهاده فقط بل على المهارات المكتسبة والخبرة العملية في الاختصاص ... سرد رائع ووصف قد يستفاد منه القائمين على تعليم العالي


3 - مخرجات التعليم
د . خلود . اثير محمد شهاب العبيدي ( 2016 / 2 / 7 - 17:08 )
من الامور الواجب وضعها بالحسبان الاهتمام بالتدريب العملي المرافق للدراسة النظرية لخريجينا اليوم .. عرض كاتب المقال د. سفيان منذر مشكورآ اهم النقاط الاساسية الواجبة لتنمية طلابنا الجامعيين .. مقال رائع شكرا للكاتب .


4 - OBE
Dr. Ali almasody ( 2016 / 4 / 10 - 20:21 )
The subject of more than wonderful we need to these factors a lot in our universities today

اخر الافلام

.. دراسة: السعودية ستشهد ظواهر مناخية أكثر حدة في السنوات المقب


.. تحديث في -واتساب- يغضب المستخدمين.. والشركة تتراجع




.. مصادر العربية: البيت الأبيض يطلب التزام الصمت بشأن هجوم أصفه


.. الحرس الثوري: هجوم إسرائيل لا يستدعي الرد




.. لحظة انهيار مبنى سكني مكون من 4 طوابق في مدينة نيودلهي الهند