الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) - ليس صحيحا أن الكون سيتم تدميره يوم قيامة الأرض - ج30

نبيل هلال هلال

2016 / 2 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني






30
وسبق القول إن الحضارة على كوكبنا حضارة "جيبية" أي تحدث بشكل دوري - على صورة المنحنى الجيبي - أي ازدهار يعقبه تدهور ثم زوال , وبينهما يبلغ فسادُ وغرورُ الإنسان بنفسه حدا يوجب دماره , ذلك هو قانون الله (حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأرض زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أنهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أو نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) يونس24. بل هناك من يذهب من العلماء إلى الظن بأن هذه "الدورية" تشمل الكون بأَسْره ,"ففي سنة 2001 خرج عالما الفيزياء" بول شتاينهارت" من جامعة برنستون , و"نيل توروك" من جامعة "كامبردج " بنظريتهما عن "دورية" الكون التي تعكس أصداء الأساطير الفلسفية القديمة بذهابها إلى أن الزمان والمكان موجودان بشكل أبدي . وتقول النظرية إن الكون يمر بدورات لانهائية من التمدد والانكماش مع مرور تريليونات من الأعوام من التطور فيما بينها". "ويعتقد بعض الفلكيين أن الكون يولد في دورات وبشكل منتظم , فتبدأ مادة جديدة في التكون بانتظام بشكل بطيء, ومنها تبدأ نجوم ومجرات جديدة في الظهور كلما فنيت النجوم والمجرات القديمة "المرجع: إسحاق عظيموف - أفكار العلم العظيمة " .
وقد لاحظ" ريتش مولر "الفيزيائي بجامعة "كاليفورنيا" في "بيركلي" في أوائل الثمانينيات من القرن العشرين أن الانقراضات الجماعية التي وقعت في الخمسمئة مليون عام الأخيرة , جرت على نحو دوري. وعادة ما تكون للانقراضات العشوائية عدة أسباب ممكنة , لكن الانقراضات التي تحدث على نحو منتظم يكون لها تفسير فلكي .ويفترض "مولر "أن ثمة نجما قزما يرافق الشمس ويتحرك في مدار بطيء لكنه يقترب على نحو كاف كل 26 مليون سنة بحيث يسبب اضطرابا في حركة المذنبات عند حافة المجموعة الشمسية , ومن ثم يرسل بعض المذنبات المتعاقبة نحونا , وأطلق ريتش على هذا النجم اسم "نيميسيس". ومظاهر دمار كوكب الأرض الموصوفة في القرآن , لا أفهمها على أنها نهاية الكوكب ضمن نهاية الكون , ولكنني أراها وصفا لكوارث كوكبية أنهت حضارة - أو أكثر- على الكوكب , لكنها لم تدمره , والنص القرآني لا يمنع من هذا التصور , فقد وقعنا في أَسْر الظن أن نهاية كوكبنا هي نهاية الأكوان ! وذلك خطأ فاضح يعرفه أي فلكي مبتدئ , فالنجوم تموت (تزول) ومعها كواكبها , مع بقاء سائر مكونات الكون .فإن ظن ظان أن نهاية كوكب الأرض هي دمار ذلك الكون الرائع الفسيح ,يكون ذلك من باب الظن بالله غير الحق . يتبع- بتصرف من كتابنا ( القرآن بين المعقول واللامعقول )- نبيل هلال هلال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح