الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عنصرية أوربية أم همجية إسلامية .

صالح حمّاية

2016 / 2 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



لا يتوقف الحديث هذه الأيام بما خص الشأن الأوربي ، سوى حول ظاهرة صعود اليمين المتطرف للواجهة هناك ، وحول التبعات الناتجة عن هذا ، فأيما قناة أو صحيفة عربية تتناول الشـأن الأوربي إلا ووجدت الجميع يتحدث فيها عن ظاهرة صعود اليمين و عن خطر هذا الأمر على المهاجرين؛ وتحديد المسلمين منهم الذي سيعانون أكثر من غيرهم في هذه الحالة كما يقولون ، وطبعا لا تخلوا هذه البرامج أو المقالات من الحالة البكائية على المسلمين وحول ما سيجري لهم بعد حدوث هذا الأمر، وكأن اليمين المتطرف حاليا قد جهز أفران الغاز للمسلمين هناك لشيهم كما فعل هتلر مع اليهود ، في المقابل طبعا نجد تلك القنوات تمارس التشنيع و التنديد بالعنصرية الأوربية التي يمثلها اليمين المتطرف ، زاعمين انها سبب المصائب و الشرور كلها ، و لكن طبعا وكعادة هذه القنوات في تجاهل الأسئلة المهمة فهي لم تجبنا على السؤال المهم و البديهي في ظل كوننا نتحدث عن ظاهرة طائرة وهو : وهل كانت تلك العنصرية الأوربية من اليمين المتطرف ضد المسلمين عنصرية نابعه من فراغ ، فهل صحا الأوربيون من النوم ليتحولوا إلى عنصريين ، ام انها كانت عنصرية ثم الضغط بشدة على الأوربيين لكي يظهروها ؟.

إن من يتابع حالة تصاعد التأييد الشعبي في أوربا للتيار اليمني المتطرف في السنوات الأخيرة سيكتشف بسهولة أن هذه الحالة كانت نتيجة بديهية للهمجية الإسلامية التي ضغطت على أعصاب الاوربيين، وليس ان الأوربيين أرادوا هذا ، فمثلا يمني متطرف كخيرت فيلذرز في هولندا ، فهو لم يبدأ نضاله ضد المسلمين إلا بعد الجريمة النكراء التي نفذها المغربي محمد بويري بحق المخرج ثيون فان خوج بسبب فيلمه "الخضوع" ، و الأمر نفسه يمكن قوله عن "ميشيل اونفري" في فرنسا ، فعداءه للإسلام كان نتيجة لإحداث مثل جريمة محمد مراح ، وشارلي ايبدو ، ومتحف باردو الخ ، وعليه فلا يمكن القول ان أمثال خيرت فليذر او ميشيل اونفري عنصريون من اجل العنصرية فقط ، فواقع الحال في الحقيقة يخبرنا أن ما يقومون به هو رد فعل على جرائم نكراء نفذها المسلمون ، وطبعا قس على هذا ماذا جرى في باقي اوربا فأحداث كتفجيرات لندن و مدريد ، ثم اعتداءات كشالي ايبدو ومتحف باردو ، و ما قام به محمد مراح الخ ، كلها جرائم من المسلمين بحق الأمة الأوربية هي التي جعلت الأوربيين يخافون على أنفسهم ، وهي ما جعله يؤيدون اليمين المتطرف ، وهنا يجب الانتباه طبعا لشيء مهم ، وهو لماذا هو عداء من اليمين المتطرف للمسلمين وليس للعرب مثلا ، أو ان يكون عداءا لجنسية ما ( الجزائرية او المغربية مثلا والتي نفذت الهجمات في فرنسا، وليس المسلمين ) و الجواب هنا هو لان الإسلام هو بالأساس السبب في الجرائم التي تمم ، فمثلا الجريمة بحق فان خوج فلم تكن لها علاقة بفقر او حالة إجرامية من السرقة أو المخدرات ، فهذه امور مفهومة وحتى سكان البلاد الأصليين يقعون فيها ، لكن الجرائم كانت جرائم ذات إبعاد دينية ، فشارلي ايبدو كانت جريمة دينية ،و قتل فان خوج كان ذا بعد ديني ، و الجريمة في متحف باردو كانت ذات بعد ديني ، و ما يزيد الطين بلة فوق كل هذا هو حال المسلمين في أوربا وطريقة عيهم ، فذلك المهاجر لأوربا للعيش و الذي كان عليه ان يحمد النعمة التي هو فيها من امن وأمان بعد كان قاب قوسين من الموت جوعا او ذبحا بسبب الشريعة الإسلامية في بلاده ، لا ينفك حتى تجده يأتي لأوربا ليطالب بتطبيق الشريعة التي دمرت بلاده هناك ، و طبعا هنا فالأوربي من البديهي ان يخشى على بلاده من الطاعون الاسلامي ان يطال بلاده ، فهو يرى ماذا جرى لسوريا والعراق على يد مطبقي الشريعة ، ويرى الخبل الحاصل في السعودية و السودان ، فهل هو مجنون لكي يقبل بتكرار هذا ، و الجواب طبعا هو لا ، وعليه من البديهي جدا أن نرى أوربيين يسعون لحامية بلادهم وحضارتهم عن طريق تأييد اليمين المتطرف ، فهذا هو التصرف البديهي ، ولكن مع هذا فيجب التنويه هنا حول مصطلح يمين متطرف ، والذي يتم الترويج له كمقابل للإسلام المتطرف من قبل ، فهذا التصرف تصرح تحايلي ومضلل، فاليمين المتطرف في أقصى أحواله يبقى خاضعا للقانون ، وهو مؤمن بحقوق الإنسان و بالحريات ، فعلى سبيل المثال تمت تبرئة خيرت فيلدرز يوم 23 جوان 2011 من تهمة إثارة الكراهية والتمييز ضد المسلمين التي اتهمه بها خصومه ، وقالت المحكمة حينها أن تصريحاته المعادية للمسلمين رغم قسوتها إلا إنها تبقى ضمن إطار النقاش السياسي المشروع في هولندا بشأن الإسلام ، وان هذا امر طبيعي في ظل ما يمارسه المسلمون من أفعال ( و ليس كعرق ) و الحال نفسه مع ماري لوبان في فرنسا ، فهي تنادي بدولة فرنسية تحرص على عدم السماح بإستغلال تسامحها من قبل متطرفين يهددون الدولة الفرنسية ، فماري ليست ضد المسلم كمسلم لذاته ، بل هي ضد همجيته ، قد صرحت مرار انه "إذا تريد الدخول لفرنسا فعليك احترام قيمها "، وهو طبعا ما يحيلنا لشيء آخر أكثر خطورة وهو أن المسلمين اليوم ليسوا فقط مجموعة من الهمج و الرعاع الذي يعادون بشكل مريع محاولة إدماجهم في السلوك الحضاري للبشر ، بل وأنهم ايضا يهددون جوهر الحضارة الأوربية وهو تسامحها ، فالحضارة الأوربية بنيت على الكثير من الأشلاء والحروب المدمرة بسبب التعصب الديني ، ومن اجل أن تتخلص اوربا من هذا الأمر المريع فقد دفعت الكثير لكي تصبح امة تقبل بالاختلاف و بالتعايش المشترك ، وقد فتحت الدول الأوربية أبوابها اليوم لجميع سكان الأرض ليقطنوا فيها ويبدعوا ، ولكن المسلمين كانوا وحدهم من استغل تلك الحرية لنشر الفوضى والخراب ، ما يجعلنا نعود للمربع الأول من التطرف الأوربي اتجاه الاختلاف ، وهكذا يصبح المسلمون بهذا الفعل ليسوا فقط همج لا إمكانية لهم للاندماج في المجتمعات المتحضرة ، بل و أيضا انهم مخربون للمجتمعات المتحضرة ، فحاليا العالم يفقد الكثير من المزايا بسبب همجية المسلمين ، وليس اقلها العبث في القانون الدولي الذي يحاول المسلمون فعله عن طريق سن تشريع منع ازدراء الأديان ، ففيما بنت الإنسانية حضارتها على كسر المقدسات وإتاحة الفرصة للحرية الفكرية و حق الانتقاد و السؤال ، يأتي المسلمون بإخوة كواشي جدد لا برشاش وبعض القنابل لقمع هذه الحرية ، بل لكي يسنوا للعالم المتحضرة قوانينه لقمعها .

ومن هنا طبعا نرى أن المشكلة لم تكن ابدا عنصرية أوربية ، فالأوربيون حاليا هم اكثر الأمم تسامحا ، واليوم رغم كل ما فعله المسلمون فهم لا يزالون في أوربا يعيشون في كل امن و أمان ، و لكن المجرم الحقيقي في هذه الحالة هو المسلم الهمجي و المتخلف الذي يؤدي هؤلاء الناس المسالمين الذي احتضنوه ، فهذا الفرد البائس و المريض الذي يرفض ان يعالجه الآخرون من سقمه ، هو من يسبب كل هذه الفوضى ، وهي الحالة المتكررة وللأسف في التاريخ الإسلامي ، فنحن نعلم ان المسلمين سبق لهم وغدروا شخصا عاملهم بطيبة ، وهو الملك النجاشي ، حيث وبدل ان يرحم المسلون على الأقل رعيته من المسيحيين من باب المعاملة بالمثل كما فعل معهم ، فقد فرضوا عليهم الجزية عن يد وهم صاغرون ، وهذه وحدها دليل على معدن هذا الكائن الفاسد و المفسد المدعو المسلم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عندما يحل الجراد لن تبقى ارض خضراء
شاكر شكور ( 2016 / 2 / 12 - 22:40 )
شكرا استاذ صلاح على هذا التشخيص الدقيق والأكثر من رائع ، في السابق لم يكن الأوربي مهتم بدراسة الإسلام والتعمق به فكان مخدوع في مقولة ان الإسلام دين سلام ومحبة الى ان خرج الثعبان من وكره وبدأت التفجيرات هنا وهناك وانكشف وجه الإسلام الحقيقي بتجسيده من قبل الصحابة الجدد من تنظيم داعش حيث اعادوا لنا تاريخ اجدادهم من الغزاة الحفاة الذين دمروا الحضارات واحرقوا المكتبات ومحوا لغات المواطنين الأصليين لأجل ان يملئوا بطونهم الجائعة ويتمتعوا بالجنس مع السبايا ، الآن وقد وصلوا الى اوربا بسواعد السلطان اردوغان وبدأت مع وصولهم حالة تدمير حسن النية الأوربية بسبب الغش الحاصل بالمساعدات الأجتماعية وزادت المراقبة وكثر رجال الأمن في المطارات وزاد التفتيش وانعدمت الثقة ووصل التخريب حتى في سواحل (البلاج) فأمتلئت السواحل بالسابحات بملابس النقاب والحجاب وبدأت المخازن تمتلئ بسلع الحلال ولم يبقى غير نصب السماعات البوقية على الجوامع لكي تبدأ عملية ازعاج الأوربيين وقريبا ستنحر الأضاحي للإله أكبر تحت نصب قوس النصر في باريس وأستر ياللي بتستر كما كان يقول الممثل توفيق الذقن ، تحياتي للجميع


2 - رد
muslim aziz ( 2016 / 2 / 13 - 00:12 )

عنصرية اوروبية ام همجية اسلامية
من المعروف تاريخيا ان كثيرا من الاوروبيين هم عنصريون.فالاوروبي الابيض كان عنصريا في جنوب افريقيا. والنازية الالمانية كانت عنصرية. والفاشية الايطالية كانت عنصرية. والاوروبيون ليسوا بحاجة لأسباب حتى يصبحوا عنصريين فالعنصرية تجري في عروقهم. اليس الاوروبيون من اسطاد الانسان الاسود واستعبده واخذه الى الامريكتين؟ اليس الاوروبيون من قام بالحروب الصليبية ضد المسلمين؟ هل كان المسلمون لاجئؤون عند الاوروبيين في العصور الوسطى؟ ومع كل هذا فندعوا المسلم الذي يعيش في الغرب الى الاندماج في المجتمعات الاوروبية واحترام القوانين السائدة.


3 - الجالية المسلمة الاسوء دوما
tamara Ahmad ( 2016 / 2 / 13 - 16:19 )
استا ذ صالح انا عراقية الاصل ومن خلفية اسلامية الوالدين اعيش في اوربا منذ ثللاثين عاما
وانا نفسي اكره الجالية المسلمة عامة والعراقية خاصة بسبب تجاربي السيئة معهم يكذبون ويسرقون ويحتالون يصومون رمضان ويكذب ويسرق
صدقني انا لااشتري من اي محل مسلم لاني لااثق بهم حتى لو يبعني مجانا ولااذهب الى صالون حلاقة مسلمة حتى لو كان رخيصا لااشتري منهم لااتعامل معهم لانهم يسرقون ويكذبون حتى المحجبة منهم عاهرات بامتياز
عراقي محجبة تذهب الى استوديو رسام عراقي مسلم ومتزوج وهو صديق زوجها
يتركها لحظة ليجلب علبة السكاير يعود ليرى المراة المحجبة مرتمية عارية على الكرسي وتقول له ارسمني رجاءا يطلب منها ارتداء ملابسها والخروج فورا من الاستوديو
هذه مسلمة محجبة


4 - tamara ahmad
على سالم ( 2016 / 2 / 13 - 18:43 )
السيده تامارا , انا اتفق معك تماما , السبب فى هذا هو الاسلام الرهيب , الاسلام ماهو الا مرض اجتماعى خطير ومدمر , اعراض هذا المرض تجديها دائما فى اى مجتمع ابتلى بمرض الاسلام البدوى , اهم الاعراض هى انحدار الاخلاق وعدم التربيه والكذب والنميمه والحقد والحسد والسرقه والاختلاس والابتزاز وكراهيه الغير وقتل الغير والعمليات الانتحاريه من اجل نكاح الحوريات والغلمان والعهر والفجر والزنا واللواط والسحاق وحفلات الجنس وادمان الخمور والمخدرات , النصب والاحتيال , نشر الغيبيات والسحر والخرافات والجهل ورفض العلم والتقدم والثقافه والجمود العقلى , زنا المحارم , قتل الاطفال بعد اغتصابهم وشريعه الاسلام لاتجرم هذا , هذا ابشع مرض اجتماعى فى تاريخ البشريه والخلاص منه ضروره ملحه


5 - يا لغباوة الأوربيين؟
salah amine ( 2016 / 2 / 13 - 19:23 )
لو لم يكن الأوربيون أغبياء لما أدخلوا الثعابين والأفاعي ديارهم، فليتحملوا إذن نتائج تصوراتهم الذهنية المغفلة.


6 - واضحة
الياقوت ( 2016 / 2 / 14 - 22:29 )
ان الخطة واضحة انها اسلمة اروبا لزرع الارهاب والرعب و اخذ بترول الدول بالمجان