الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق ... بين إحياء أعياد الحُب ومساعدة النازحين

نوار الربيعي

2016 / 2 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أصبح المشهد العراقي الإجتماعي من أكثر المشاهد المأساوية في العالم بعد سوريا, فالنازحين والمهجرين وعوائل الشهداء والمغدورين على يد الإرهاب الداعشي والمليشياوي في العراق الآن هم بالملايين يعانون من الفقر والجوع والحرمان لأبسط مقومات الحياة, ويفترشون الأرض ويلتحفون السماء دون أي معيل أو مساعدة, يعانون المؤسسات الحكومية والدينية, مع ضياع الحقوق والإستحقاقات التي يجب أن تتوفر لهم.
وبين تلك المعاناة التي أصبحت معاناة شعب بأكمله, تظهر لنا الفتاوى التي تدعو لإقامة الأعياد والإحتفالات التي لا يوجد أي مسوغ شرعي لها, سوى إنها كرنفالات تُبذخ فيها الأموال في محل لا يقدم ولا يؤخر سوى الإسراف لتلك الأموال التي من الممكن الإستفادة منها في مورد يكون بالفعل عيداً لبعض من تلك العوائل النازحة والمهجرة أو لعائلة فقدت معيلها.
فهل السيستاني الذي أبدى تأييده الشرعي لإقامة ما يسمى بــ" أعياد الحب " وعبر عن عدم ممانعته لها غافلاً عما يحصل في العراق؟ وهل غفل عن وجود ملايين العراقيين يعيشون الآن وهم لا يملكون لقمة العيش, وأفضلهم يحصل على وجبة غذاء واحدة باليوم ؟؟!! فلماذا لم يوجب أو يدعو على أقل تقدير إلى التبرع لتلك العوائل بتلك الأموال التي ستصرف على إقامة هذه الأعياد كما دعا سابقاً للتبرع لمليشيا الحشد التي تذبح بالعراقيين وأدمت قلوب الكثيرين وهجرت العوائل في ديالى وصلاح الدين والانبار ومناطق حزام بغداد ؟؟!!
لكن شتان ما بين الذي لا يعيش ألم العراقيين وبين الذي ينتهز أي فرصة لتقديم العون والمساعدة لأبناء شعبه, ولنا في موقف المرجع العراقي الصرخي خير شاهد, الذي دعا فيه للتبرع بتلك الأموال المخصصة لإقامة مثل هكذا أعياد على العوئل المهجرة والنازحة, حيث أجاب المرجع العراقي الصرخي على سؤال عن جواز احتفالات أعياد الميلاد وبذل الأموال والهدايا فيها ..
{{ لا يوجد مشروعية لذلك، ومَن شاء فعل ذلك بمسوغ شرعي يعتقد واهما صحته فانه يجب عليه شرعا وأخلاقا بذل الأموال في سبيل التخفيف والإفراج عن المظلومين والمستضعفين من المهجرين والنازحين والمختطفين والمعتقلين وعوائلهم وعوائل الشهداء والفقراء والأرامل واليتامى في العراق وبلاد الإسلام وباقي البلدان }}.
فهكذا مبادرات تعتبر هي الأعياد الحقيقية لأنها ترسم الفرحة على وجوه عانت كثيراً من الإهمال والحرمان والجوع, وهي بالفعل تعبر عن الحب والتآخي بين أبناء العراق, وليست تلك الدعوات التي تحث على إقامة أعياد وبذخ الأموال في غير محلها وهناك الكثير من العوائل تنتظر من يمد يد العون والمساعدة لها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل السيستاني الذي أبدى تأييده الشرعي لإقامة م
ابو كرار ( 2016 / 2 / 16 - 16:41 )
هل السيستاني الذي أبدى تأييده الشرعي لإقامة ما يسمى بــ- أعياد الحب - وعبر عن عدم ممانعته لها غافلاً عما يحصل في العراق؟ وهل غفل عن وجود ملايين العراقيين يعيشون الآن وهم لا يملكون لقمة العيش, وأفضلهم يحصل على وجبة غذاء واحدة باليوم


2 - السستاني هرب ولم يعد
احمد العربي ( 2016 / 2 / 16 - 18:10 )

المرجعيات الفارسية النجسه مصدر جميع الاعمال الارهابية والتخربية في العالم العربي
ومنها السيستاني الفارسي في العراق مؤسس الطائفيه صاحب الفتاوي المقيته المجرمه

اخر الافلام

.. المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهدافها هدفا حيويا بإيلا


.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز




.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب


.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل




.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت