الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) - الطاقة في حضارات ما قبل التاريخ المكتوب- ج37

نبيل هلال هلال

2016 / 2 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


37
عرف الأقدمون مصادر للطاقة لا زلنا نجهلها: عرفوا الطاقة الكامنة في الزئبق , والطاقة الكهرومغناطيسية التي يتم الحصول عليها مباشرة من الجو. الطاقة الناجمة عن الموجات الصوتية , وقد أشار إليها القرآن : فكم من قرون تم إهلاكها (بالصيحة), والصيحة تعبير نفهمه الآن كما أسلفنا - والطاقة المولَّدة من الموجات الصوتية عن طريق استخدام قضبان ممغنطة أو بالطرْق , وهي الوسيلة التي مكنتهم - على الأرجح- من نقل ورفع الأحجار الضخمة , ونحن لازلنا نجهل العلاقة بين الصوت وانعدام الوزن . ولنا أن نسأل لماذا استخدم الأقدمون الكتل الحجرية الضخمة في أبنيتهم في حين كان ممكنا البناء بأحجار أصغر كما نفعل نحن اليوم , والمرجح أنهم عرفوا تقانات رفع ونقل الأحجار . وفي حضارات سابقة تم ابتكار تقنيات عديدة مثل آلات مولدة للطاقة الحرة غير المحدودة , وأنظمة مضادة للجاذبية , وأنظمة دفع خارقة أسرع من الصوت , وأجهزة وآلات تتفاعل مع الوعي البشري ودون هذا التفاعل لا يمكنها العمل" المرجع :علاء الحلبي - العالم قبل الطوفان ج1 ).وصحيح أنه في بعض الطائرات الحديثة الآن , يمكن للطيار محادثة الطائرة وتوجيه أجهزتها صوتيا , فتستجيب له , لكن ذلك مجرد استجابة صوتية أدنى بكثير من تواصُل الآلة مع (وعي)وليس (صوت)من يشغّلها. ولابد أن القدماء تمكنوا من توليد الطاقة بوسائل نجهلها , فلنا أن نتساءل كيف رسم ونقش المصريون القدماء نقوشا ملونة على جدران مقابرهم المظلمة المنحوتة تحت الأرض بدقة شديدة , دون أي أثر على الجدران للسناج ( الهباب , فيما لو استخدموا المشاعل أو الشموع ), فمثل تلك النقوش تتطلب ضوءا ساطعا كضوء النهار . ويزعم البعض أن ذلك تأتَّى باستخدام مرايا عاكسة , وهذا في الحقيقة غير ممكن , لأن الممرات والأنفاق شديدة التعقيد بحيث يتعذر استخدام تلك الوسيلة , خصوصا أن موضع الشمس- مصدر الضوء في هذه الحالة- يتغير مع مرور الوقت على مدار النهار. "وفي الهند تم العثور على وثيقة قديمة من الألفية الأولى قبل الميلاد بها وصف تفصيلي ليس فقط لكيفية تركيب بطارية كهربائية لكن عن كيفية استخدامها في تحليل الماء إلى الغازين المكونين له : الهيدروجين والأكسيجين " ( المرجع: جوناثان جراي - أسرار الرجال الموتى) وقريبا من بغداد بالعراق تم العثور على بطاريات جافة كالتي نستخدمها في سياراتنا , تعود للمدة من 250 ق.م - 650 بعد الميلاد, مكونة من حديد ونحاس و"الكتروليت" وعازل أسفلتي. ومن المدهش أيضا أن الأقدمين كانوا على دراية بديناميات الهواء التي استخدموا أسرارها في رفع وتحريك الطائرات , نعم "الطائرات" , فقد عثر الأثريون في عدة مقابر بمصر على 14 نموذجا لطائرات كانت تطير منذ 2000 سنة , وتم حديثا اختبار أحد هذه النماذج , فتبين أنها ليست لعبة كما ظن البعض , فمن صنعوها كانوا على دراية بمبادئ علمية وتصاميم أمضى الأوروبيون قرنا لمعرفتها. إن أحد هذه النماذج عُثر عليه في مقابر سقارة سنة 1898 م , وظنوه طائرا, إذ لم يكن أحد يعرف الطائرة بعد , وأعيد تصنيفه سنة 1969م كطائرة شراعية , لكن المظنون أنه كان لها مروحة في الذيل, والنموذج شديد الدقة والتعقيد. تُرى هل اكتشف أسلافُنا الأوائل في فجر الزمان وسيلة لتوليد الطاقة من كوكبنا باعتباره مولدا ضخما حيث تتقاطع كتلته الأرضية مع تيارات الطاقة الكونية , ذلك ما اكتشفه علماء ما قبل الطوفان , فسخَّروا التيارات المغناطيسية للوفاء بمتطلباتهم من الطاقة. لكن تلاشت الآن جميع آثار شبكة الطاقة هذه والتي كانت تغطي الكوكب كله , فكان هذا النظام كآلة عملاقة لاستخلاص الطاقة الكونية .ولم يتبق من هذا البناء الهندسي الضخم سوى أطلال , تشهد عليها الأحجار الضخمة المنتشرة في أرجاء الأرض ويربطها نظام هندسي واحد , وهي آلاف من النصب الحجرية العمودية موزعة في تشكيلات متشابهة , ووظيفتها تحويل مغناطيسية الأرض من طرقها الطبيعية الملتوية إلى خطوط اصطناعية مستقيمة , وعند كل نصب حجري يتم جذب التيار الكهربي من الغلاف الجوي لينضم الي التيار الأرضي لإنتاج اندماج للطاقة , وهو السر الذي لم نعرفه بعد .( تمكن العالم الأمريكي "نيقولا تيسلا" من نقل التيار الكهربي المتردد دون أسلاك ). وعرف أسلافنا قبل الطوفان أن الارض محاطة ومخترَقة بشبكة من خطوط القوى أو خطوط الطاقة , ويسميها الصينيون بمسارات التنين , ونقاط تقاطع اثنين من هذه الخطوط يتشكل عندها دوامة صغيرة من الطاقة ويزيد عندها مقدار الطاقة الكونية والإحيائية , وعند تقاطع أعداد كثيرة من تلك الخطوط تنتج كمية هائلة من الطاقة. وكانت الأهرام وسيلة لتجميع الطاقة أو حتى توليدها , شريطة خضوعها لنسب وقياسات نوعية ,لقد استخدمت الأهرامات كجزء من شبكة عالمية لتجميع الطاقة : "ففي مصر يوجد نحو 85 هرما , وفي فرنسا أربعة أهرامات على الأقل , أحدها ناشط إشعاعيا , وفي "بيرو" توجد مئات الأهرامات بطول السواحل , كما يوجد آلاف الأهرام في كل من "المكسيك" و"جواتيمالا" و"هندوراس". ولا يزال هناك المزيد من الأهرام في الصين والتبت وجنوب روسيا والسودان والبرازيل وهاواي وتاهيتي وبرمودا (تحت الماء) وغيرها . كما يوجد أهرام مدرَّجة من الحجر في فلوريدا , وكذلك معابد تشبه الأهرام في جنوب الهند" . والأبنية الهرمية الشكل كان لها على الأرجح وظيفة تتعلق بتجميع الطاقة الكونية بطرق لا زلنا نجهلها , ففي كل بقاع الدنيا توجد مثل تلك الأهرامات , ولم يزعم أحد أنها مقابر للدفن , ففي منطقة "الباهاما" يوجد هرم تحت الماء على قاع المحيط يبلغ ارتفاعه 420 قدما. وفي "جواتيمالا"- "تيكال" : يوجد هرم مدرج يبلغ ارتفاعه 230 قدما" . وإذ ذكرنا في هذا الموضع طرفا عن الهرم , فسوف نؤخر الباقي إلى الموضع الذي نذكر فيه جملة القول عنه. يتبع - بتصرف من كتابنا (القرآن بين المعقول واللامعقول ) لنبيل هلال هلال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأوقاف الإسلامية: 900 مستوطن ومتطرف اقتحموا المسجد الأقصى ف


.. الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية




.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في


.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك