الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ميت ....... قصة قصيرة

محمد مهاجر

2016 / 2 / 22
الادب والفن



-


شدت الممرضة الأنيقة الرشيقة على قبضة يدها اليمنى لما شعرت بان فخذها قد لامس جسد شقيق الميت. ونظرا للازدحام الشديد فانها كانت طول الوقت تحاول أن تحافظ على المسافة الصغيرة التي تفصل بينهما والتي لا تتعدى بضع سنتمترات. وحين وجدته يحدق في مكان بعيد أحكمت قبضتها على باقة الورد الجميلة ورفعتها حذو صدرها. وللمرة العشرين مسحت حبيبات العرق من وجهها الجميل ومن جيدها المعتدل الجذاب. ولان المنديل كان مبتلاً إلى حد التشبع، فقد اثرت ان تتركه يجف بفعل الشمس، فظلت قابضة عليه باناملها الرقيقة ومحتفظة به مبسوطا ومبعدا عن فستانها المخملي الأزرق الغامق القصير


وضع الرجل العجوز يده اليمنى على كتفها لما شعر بانها تضايقت إلى حد القرف من الرائحة النتنة ومن حرارة شمس منتصف النهار الصيفي. ووضعت الممرضة بدورها يدها على كفه من دون أن تلتفت إليه لانها أثرت أن تظل خاشعة وهي تستمع إلى تلاوة رجال الدين الواقفين قريبا من التابوت. ومسحت دموعها لما إنتهى الرجال من تلاوتهم فتحركت فرمت بوردات أربع على التابوت الموضوع في القبر ثم استدارت بجسمها كله حتى يتسنى لها التعرف التام على ملامح الرجل الغريب الذي كان يقف عند مؤخرة الساحة


بحكم مرافقتها للراحل طوال سنوات مرضه الأخيرة، وهي كانت ممرضته الشخصية، فقد كانت على يقين تام بأن الرجل الغريب ليس من أهل الميت ولا من اصدقائه ولا زملائه. في البدء حول الرجل بصره بعيدا عنها لما أحس بانها كانت تراقبه، لكنه إنتهز فرصة انشغالها بتنظيم باقة الورد، فزج بنفسه وسط المنتظرين. إنتظر اللحظة المناسبة ثم جعل يراقبها خلسة. كانت مشاعرها جياشة منذ بدء المراسم ثم أصبحت تنتحب بشكل عنيف ومقلق. واقترب منها العجوز شقيق الميت وأحاطها بذراعه ثم أمسك بيدها اليسرى. التفتت إليه وقالت: لا تقلق يا عمي . أنا بخير . كانت دوما تناديه بعمي لأن أخيه المتوفي كان قد أمر الاسرة بان تعتبرها مثل ابنته تماما. وفي موقف مغاير كان الشقيق الأصغر للرجل منذ لحظات يزحزح جسمه لكي يحس بنعومة المخمل ونعومة جسمها معا. وحين قبل العجوز راسها وهمس لها في أذنها شعرت بالطمأنينة. وقبلت على مضض إطراؤه لها وثناؤه على احسانها إختيار العطر، لانها كانت في ذلك الوقت مشمئزة من نتانة المكان. كانت تشعر بان العفونة أصبحت مقيمة بمحيطها وملتصقة بشعيرات أنفها وأذنيها وفستانها الجميل


لاحظ العم انها كانت تستدير مع الرجل الغريب باستمرار كانها بوصلة. وحين غادر الرجل المكان التفتت ناحية العم وشكرته مرة أخرى. وشاركها الرجال والنساء حيرتها حول الرجل الغريب الذي جاء متأخرا فإنغمس وسط الجمع الغفير ثم إنسل من المؤخرة وتقدم حتى إتخذ له مكانا في المقدمة ، ولما جاء دوره إكتفى بالوقوف أمام القبر، لم يضع إكليل زهوره ولا حتى زهرة واحدة. وظل الرجل يراقب الجميع وهو في طريق المغادرة، حتى الفتاة الأنيقة وعمها لم يسلما من نظراته الفاحصة الحذرة . وحين إبتعد أصلح الغريب هندامه وعدل وضع ربطة العنق ثم قرب يده من أنفه. وبسرعة جنونية نفض الغبار عن ملابسه، وكان يشعر بانه قد تمكن من نفض العفن. وإفتخر بنفسه لما هيأ له عقله أنه قد تخلص من النتانة إلى الأبد


عند المدخل أديرت محركات السيارات وهمت الفتاة بالصعود إلى سيارتها لكنها تراجعت عن الفكرة وابت تسير في إتجاه المقبرة ثم توقفت عند منتصف الطريق. لم يأت الغريب فانتظرته ولما يئست من مجيئه ذهبت إلى الناحيه الاخرى . وبعد أن امضت عشر دقائق في المشي لمحت الرجل وهو على البعد يمشي أمامها، وكانت خطواته سريعة وثابتة. وقررت أن تلحق به فكانت تمشي مسرعة حينا وفي حين أخر كانت تعدو بحذر . ولما اقتربت منه شعر بها فاسرع في مشيه. واصبحت تمشي بحذر وفي لحظة ما توقفت فاستدارت ذات اليمين وذات الشمال فادركت انها قد توغلت في شارع ضيق جدا ومحاط بقناتي ماء واسعين ليس بهما كباري. إضافة إلى ذلك فإن المكان كثيف الأشجار ومرعب . فكرت في خطة بديلة لكن حب الاستطلاع منعها من التراجع ، إذ كانت دائما تستحضر صورة الرجل الغريب وهو يبكي بحرقة شديدة أمام مقبرة أبيها، ويشهق كثيرا، وبعد كل هذا إنسل مغادرا باسلوب مريب


توقف الرجل للمرة الرابعة فسايرته الفتاة. ووضع إكليل الزهور على صخرة مستطيلة، فبكى وإنتحب وغسل رأسه كله ثم مسح وجهه وعنقه بمنديل أنيق. وأخرج قارورة عطر صغيرة فعطر أذنيه وكفيه. وشعر بشيء ما خلفه لكنه لم يلتفت إلى حيث كانت تقف الفتاة الجميلة بل أطرق حينا من الوقت ثم حمل إكليل الزهور ثم مضى في طريقه. كان يمشي بخطوات بطيئة وكان أحيانا كثيرة يديم النظر إلى الماء النقي الذي كان يجري بلا توقف ويهب الجمال والحياة إلى القنوات اللطيفة وإلى الأشجار والأزهار البرية والطيور. كان يحسد الطبيعة على طهرها وجمالها


وقبل أن تقفل راجعة توقفت الفتاة، ففكرت وتدبرت حالها. واعادت تشغيل الشريط فشعرت بأنها ستكون في خطر حقيقي إذا كشف أمرها، فجعلت تسرع في مشيها وأحيانا كانت تهرول . كانت الأرجل مضطربة والساقان يتشاجران واعلي الجسم يرتجف كله. وبرغم الخوف الشديد فانها لم تتوقف حتى بلغت المبني الفتان الذي يحتوي بداخله مقبرة لثري أو نبيل عظيم، حسب ما حدثت به صديقاتها بعد ذلك. واستدارت عدة مرات إلى أن استوثقت من إستحالة انكشاف أمرها. وفتحت الباب بحذر ثم دلفت الي الداخل. أضاءت المصابيح فاقلقت الباب وسحبت المزلاج ثم تنفست بعمق شديد



جلست على جانب القبر، على قطعة من الرخام الأسود الأملس الجميل، ثم خلعت الخف الجلدي الاسود الأنيق ومددت رجليها. تأكدت من أنها عندما تكون جالسة فان بناية القبر تحجب جسمها تماما عن مدخل المبنى، ومع ذلك لم تكف عن الذهاب إلى المدخل لكى تسترق السمع إلى المارة أو المهاجمين المحتملين. وذهبت مرة ومرة أخرى واستكشفت المكان كله ثم عادت وجلست على نفس قطعة الرخام . كانت المقبرة جميلة جدا وراقية مما دفع الفتاة إلى أن تهجر الخوف لبعض الوقت وتسجل بعض النقاط المهمة على مفكرة الهاتف الجوال وتلتقط بضع صور. ولما تعبت مددت رجليها ثم اسندت رأسها على يدها وأغمضت عينيها الواسعتين الجميلتين . كانت تنعطف ذات اليمين وذات الشمال في محاولة لتفادي النوم


شعرت بالنعاس يغازلها فهبت واقفة وقامت بجولة أستطلاعية أخرى داخل المقبرة. وانشغلت بالمعلومات الكثيرة عن الميت والمكتوبة على شواهد القبر لكنها استدركت الأمر حين أحست بان الوقت يمر ومصائب الليل ستاتي لا محالة . وقامت على الفور بترتيب الأحداث وصياغة القصة من جديد لكى تتدبر الحلول المناسبة. فكرت كثيرا ثم شرعت تطوف المكان كله وتتحدث مثل المحامي الغرير حين ينهمك في تجهيز مرافعته الاولى. كانت تتحدث بصوت مسموع وتقول


نعم الرجل مشغول بنفسه، بلا شك، لكن قد يأتي إلى هنا. وحتى لو جاء فإنه لن يتمكن من فتح الباب. ولن ينجح في مساعيه وسيحمل حبال خيبته ويرحل حين يعجز عن إكتشاف مكانك، فتماسكي. إضافة إلى ذلك فهو مسكون بالرعب المقيم في هذا المكان المهجور. وإذا كان ثمة إحتمال بأن يشك في خططي ونظراتي له وتحركاتي، فانه إحتمال ضعيف. أف، كل الناس شكاكين سوى أهلي. أهل ابي الاخر كنت معهم عند حدوث الوفاة، ولو لم أكن هناك لكان بعضا منهم قد تجرأ وشك في. ولا غرو في أنهم رفضوا بالأجماع تدوين أي بلاغ عن جريمة قتل، لأن الرجل مات ميتة طبيعية حسب تقرير الطبيب. وجدوه وحيدا ممد الرجلين وجسمه بارد. كل شيء عادي، ولا شئ مغاير، إذن لماذا تصر الشرطة على أخذ اقوالي مرة ومرة أخرى. اللعنة، إذن الشرطة تعتقد أن هنالك جريمة ما !!! هذا هراء


رجعت إلى القبر وجلست من جديد على صخرة المرمر. ظلت لعدة دقائق تفكر في كلمات مرافعتها. مددت رجليها ثم رقدت واسندت رأسها على يديها حين أرهقها التفكير الكثير. ولكي تمنع نفسها عن المزيد من التفكير المرهق أغمضت عينيها وضغطت عليهما بأصابعها حتى شعرت بالألم المتواصل. واصبحت تحرك رأسها بسرعة صوب اليمين وصوب اليسار والى أعلى والى أسفل وهي مغمضة العينين. وبعد دقائق نهضت واستقامت في وقفتها ثم رفعت كفها الأيمن وواصلت المرافعة


طبعا لا . لم أقتله . انني كذلك اعتبره ابي ، فكيف اقتل ابي الذي أحبه كل الحب . أقسم لكم أنني قد قلت الحقيقة كلها . والكل كان يعلم أن أيامه أصبحت معدودة وان جسمه النحيل سوف لن يصمد طويلا أمام المرض العضال. تحدثنا كثيرا، أنا وهو، والحب كان يجمعنا وهو كان العهد بيننا. كنت أقوم بواجبي على وجه كامل ولا اتدخل في شيء لا يعنيني ولا اقرأ تقارير الأطباء . نعم هي الحقيقة ولا شيء أخر . لا شيء ... لا شيء



حين انتهت انحنت وملأت قبضة يدها بتراب ناعم وضغطت عليه بقوة عنيفة. بعد بضع دقائق عدلت عن افكار العنف ونثرت التراب حول المكان. لاحظت أن الفرس المنحوت على جانب القبر قد تنزلت عليه ذرات من الغبار فهرعت ومسحت جسده. أحست بنعومة جسد الفرس لكنها لاحظت أن يدها أصبحت تغوص إلى الداخل فأغمضت عينيها لكى تتاكد من مشاعرها، وحين فتحتمها وجدت أن التمثال كان كلبا وليس فرسا. وأصبح الكلب يحرك رأسه وينبح ويفتح فمه واسعا، وبعد لحظات إختفى تاركا خلفه هوة عميقة مظلمة ومرعبة. وحين عاد الكلب مرة أخرى كان يحمل بين فكيه جمجمة الرجل الميت صاحب القبر. وثبت الجمجمة على لسانه. وأصبحت الجمجمة تتحدث بلغة غير مفهومة


أغمضت عينيها وجعلت تصلي وتقرأ التعاويذ التي لقنتها لها أمها منذ الصغر. فتحت عينيها فظهر أمامها تمثال الفرس من جديد. قالت: نعم هو المنطق : فرس وفارس . لكن كان فارس أخر يقف خلفها. ووضع يده على كتفها. استدارت مذعورة وهي تنتفض وتحاول أن تخلص يدها من قبضته. و جعل يحضها على أن تمعن النظر في وجهه فتعرفت عليه لكن غشيتها إغماءة. وقام الرجل بنثر ذرات العطر على منديله ثم جعلها تستنشقه وكرر العملية حتى أفاقت. وحاولت أن تسرد له حكايتها فوضع يده على فمها ثم وضع يده الاخرى على كتفها وإنتظر. وفي اللحظة التي شعر فيها بانها اطمأنت أخبرها بأنها كانت تهذي حين دخل عليها لكنها لم تصدقه. قالت أنه خداع الظل والضوء. وطلب منها أن تمهله حتى ينتهي من سرد حكايته. وأصبح ينظر إلى عينيها الحالمتين ويتحدث بسرعة وبلا إنقطاع


كان زميلي في العمل وحين بدأت كان يسبقني بعدة سنوات. واستقبلني إستقبالا ممتازا عندما بدأت العمل فتعلمت منه الكثير. لم يبخل على بشيء . كان على دراية بالكثير من أقسام الشركة لذلك كنت استشيره في الكثير من الأشياء التي أفادتني في عملي في قسم إدارة الموارد البشرية. نعم كنت طالبا مميزا في الجامعة ثم درست بعد ذلك أثناء العمل لكن كانت الخبرة العملية التي اكتسبتها من الزملاء مهمة جدا. كنت طموحا فكونت شبكة واسعة من علاقات العمل واصدقاء المهنة . وبسرعة أصبحت رئيس أحد الادارات المهمة في القسم. أما هو فكان طموحه محدودا لكنه كان طيبا إلى أبعد الحدود وعلى خلق عظيم. وقد علمتني الخبرة أن الطيبين والجادين أمثاله لن يستطيعوا أن يفيدوا الشركة كثيرا . كان صديقي لذلك لم اسع إلى ابعاده من الشركة كما فعلت مع غيره ، لكنني فعلت كل ما في استطاعتي من أجل أن أحول دون ترقيته . كنت لا استبعد أي وسيلة في سبيل الوصول إلى ذلك الهدف ولو كان الثمن تغيير الحقائق أو تزوير البيانات أو شراء الذمم. بالطبع لم أقصد تشويه سمعته لكنني كنت أرى أن مصلحة الشركة تعلو على كل شيء . كانت خشيتي الحقيقية أن يتمكن هذا الشخص من الترقي إلى منصب قيادي، وفي تلك الحالة كانت ستحدث كارثة كبيرة قد تودي بالشركة كلها. لم اقصد أذيته بل كنت أود أن أحميه لان به غباء عضال، وهو قد لا يكون على علم بذلك . أرجو منك أن تصدقيني، فأمثاله يضرون أنفسهم من غير أن يدرون لانهم يتركون ثغرات يستطيع أن يلج من خلالها الخبثاء واللصوص والمخربين


ما لم يحدث به الرجل الفتاة الرشيقة هو أن صديقه الراحل كان زاهدا في المناصب برغم ذكاءه. الأمر الأخر هو أن المنافسين اصبحوا يرفدون صديقه بالمعلومات الكثيرة عن تامر الرجل عليه. وبالرغم من الركام الكبير من المعلومات إلى أن الصديق الراحل ظل كتوما لا ينم ولا يبهت. والرجل كان يحاول بكل قوته أن يغتال شخصية صديقه لكن محاولاته لم تجدي. وفي أيامه الأخيرة لم يبذل الراحل أي مجهود لترميم الصداقة التي أصبحت أيلة للسقوط . ولان الرجل الخائن كان يمتلك موهبة نادرة مكنته من أن يحصل على المعلومات الحساسة والشخصية، فقد علم أنه قد أعتبر بالنسبة لاصدقائه و معارفه مثل الميت الذي يسعي بينهم بجسده


تحدث كثيرا وبذل مجهودا كبيرا من أجل الاقناع لكن علامات الاستفهام الكثيرة ظلت مرسومة على وجه الفتاة. وحدثها بأنه اعتاد كثيرا أن يحضر مراسم دفن الغرباء أملا في أن يجد ما يشد من أزره وما يلهمه الكلام المناسب الذي يستطيع أن يواجه به روح صديقه الراقد في مثواه الأخير . وقبل أن يدخل عليها كان يجثو عند قبر صديقه فلم يستطع الإعتذار له ولا التبرير . وإعترف لها بقلة حيلته على الرغم من خبرته الواسعة. فهو قد مر باهل الدهاء والمنافقين والطماعين والخبثاء والأذكياء والانقياء ، ومع ذلك لم يقدر على أن يستحضر من تجاربه معهم أي شيء يمكن أن يفيده . وبرغم شكوكها نصحته بالا يتوقف عن المحاولات عسى أن تستجيب روح الميت يوما ما وتقبل الإعتذار


ذهبت معه إلى القبر ووقفت على مسافة قريبة منه. كان يتحدث بإستمرار أما هي فكانت مشغولة بالنظر إلى أكاليل الزهور الجميلة . طلب منها أن تصلي معه فصلت وبكت بحرقة . أمسك بكفها الأيمن ومسح بيمناه على ظهر يدها ثم وضع أصابعه على خدها الناعم ومسح برفق وضغط حتى ادارت وجهها. عدل وقفته وأصبح مواجها لها ثم وضع يديه على كتفيها. كان يديم النظر إلي عينيها المعسولتين وحين إطمأن إلى رضاها طلب أن يرافقها إلى المقهى الذي كانت الاسرة مجتمعة فيه


اوقفت السيارة وقادته إلى المقهى لكنه توقف فجأة عند المدخل وطلب منها أن ترافقه إلى مقهى أخر قريب . وافقت على الفور فأمسك بيدها وسارا لمدة خمس دقائق. كانا صامتين . وفي اللحظة التي أراد فيها أن يتكلم لاحظ أن عينيها تخبئان حديثا ما، فظل صامتا . أما هي فأصبحت في تلك اللحظة مستعدة للكلام عن شكوكها في أن يكون الرجل إما عميلا لجهاز مخابرات أو هو أحد المجرمين الأذكياء




-








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا