الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في لقاء روحي هو الاول من نوعه ....مدنيون ورجال دين عراقيون يستضيفون وفدا دينيا اميركيا ببغداد والنجف

شيماء قاسم

2016 / 2 / 23
المجتمع المدني


استضاف المجلس العراقي لحوار الاديان على مدى اسبوع, اللقاء الروحي الارفع بين رجال دين اميركيين وعراقيين، في النجف وكربلاء وبغداد. وضم اللقاء مجموعة نشاطات تضمنت لقاء بين الوفد الضيف وقسم نساء الاقليات في مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية في النجف الاشرف، تلته مجموعة نشاطات تضمنت محاضرة في جامعة الكوفة وفي اتحاد الادباء وزيارة الى مدينة كربلاء المقدسة بتنظيم من دار العلم للامام الخوئي (من مؤسسي المجلس العراقي لحوار الاديان.
كما ضمت الزيارة ترتيب لقاء رفيع لاعضاء الوفد الديني الاميركي برؤوساء الطوائف الدينية المسيحية في بغداد نظمته مؤسسة مسارات (من مؤسسي المجلس العراقي لحوار الاديان).
ويعد هذا اللقاء الروحي الأبرز في تعزيز إطار الجهود المبذولة للحوار بين الأديان، والأرفع على المستوى الديني داخل العراق منذ 2003 و للآن، وكان على رأس الوفد الروحي الأميركي "ثيودور ماك كاريك" الكاردينال الاميركي للروم الكاثوليك والمطران "جون برايسون سين" اسقف واشنطن والكاتدرائية الوطنية في العاصمة الاميركية أضافة للسفير "وليام جرين ميلر" المستشار الاقدم لمؤسسة "البحث عن المشتركات بين الاديان".

والتقى اعضاء الوفد في بغداد، وبحضور رئيس الأساقفة "البيرتو أورتيغا" سفير الفاتيكان في العراق. رؤوساء الطوائف المسيحية في العراق من البطاركة، والمطارنة، والأساقفة، ورؤساء الكنائس العراقية من الطوائف الكاثوليكية، والأرثوذكسية، والمشرقية، والبروتستانتية. وفي مقدمتهم المطران "آفاك اسادوريان" رئيس كنيسة الارمن الإرثوذكس في العراق وامين "مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق" المطران "سويريوس حاوا" رئيس طائفة السريان الإرثوذكس في بغداد والبصرة، المطران "يوسف عبا" رئيس اساقفة بغداد للسريان الكاثوليك وتوابعها، وعمانوئيل دباغيان رئيس طائفة الأرمن الكاثوليك في العراق، و"كيوركيس الثالث" الجاثليق البطريرك لكنيسة المشرق الآشورية، والمطران "جان سليمان" رئيس كنيسة اللاتين في العراق، رئيس طائفة الادفنتست السبتيين في العراق "جورج شمعون يوسف"، الايكونوموس "يونان الفريد" الوكيل العام لمطرانية بغداد للروم الارثوذكس، القس "فاروق بديل حمو" راعي الكنيسة البروتستانتية الإنجيلية الوطنية، القمص "مينا الاورشليمي" رئيس الطائفة القبطية في العراق.
و عن أسباب إنعقاد اللقاء الروحي، قال السيد جواد الخوئي عضو المجلس العراقي لحوار الأديان: منذ سنوات نعمل على ان تنفتح المؤسسات الدينية العالمية على العراق وشعبه، بعد ان نمطت صورة العراق في فشل الدولة والنزاع الأثني فحسب، لذا كانت هذه الدعوة في اطار بدأ حوار على مستوى ديني عال كفيل بتقريب وجهات النظر وأيجاد حلول على مستوى روحي موازن للجهود الدبلوماسية للتقارب بين المسلمين والمسيحيين. واضاف الخوئي لقد عبر اعضاء الوفد الديني الاميركي عن ثقتهم و لمسوا مقدار الانفتاح والجدية من قبل النخب الدينية المسلمة
أما الوفد الكنسي الأمريكي فقد عبروا عن سعادتهم بهذه الدعوة، وقال رئيس الوفد الكاردينال "ثيودور ماك كاريك": أنا مسرور لزيارة العراق وهذه أول زيارة لي، وسعادتي تكمن في لقائي لأول مرة بالمراجع الدينية في النجف والتعرف على هذه المدينة.
وعن زيارة العاصمة قال ؛ زيارتي لبغداد بوابة للأطلاع على مدى شجاعة وقوة هذا الشعب وأمام تلك الشجاعة تحتم علينا أن نعمل معاً من أجل الحفاظ على وجود التنوع في هذا البلد الذي تمثل المسيحية الأصول الحقيقية لسكانه. مشيراً لضرورة البحث عن المشتركات بين الديانات والقوميات المكونة لهذا البلد من أجل استمرار الحياة بسلام وحماية حقوق الجميع.
من جهته قال سعد سلوم عضو المجلس العراقي لحوار الاديان المنسق العام لمؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والاعلامية ان "تقديم العراق الأخر الذي لا يشاهده الاميركيون، العراق الحي المدفون وسط اخبار القتل والعنف والدمار، ذلك العراق الذي نعلن عنه يوميا وندافع عنه ونحيا من أجله".
و أكد الطرفان على تجاوز مجرد اللقاء لتصل لمستوى صناعة القرار وتغيير القناعات السياسية، وأقام الوفد صلوات مشتركة رفعت من أجل وحدة العراق، ومن أجل راحة المعذبين على طول جغرافيا الشرق الاوسط.
وتعد زيارة هذا الوفد تعبير عن اهمية التواصل العابر للحدود، ويجدر الإشارة إلى أن اللقاء الروحي الاميركي العراقي كان نتيجة عمل تطوعي من مؤسسات مدنية و يعد خطوة أولى من اجل تقريب وجهات النظر بين صناع السلام في العراق والولايات المتحدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انها لقاءات مجاملة لا أكثر ولا أقل
سيلوس العراقي ( 2016 / 2 / 23 - 15:10 )
السيدة شيماء المحترمة
مرحبا
كل هذه اللقاءات والزيارات برأيي الشخصي
لاتعدو عن كونها زيارات مجاملات لاقيمة لها إلا
تبادل خطابات مجاملات عامّة وعزائم
وموائد غداء وعشاء والتقاط الصور التذكارية وغيرها
تستخدمها الانظمة الفاشلة كالنظام العراقي الحالي الطائفي المقيت للدعاية
التي ينتهي مفعولها بانتهاء خطابات المجاملة للضيوف والمضيفين والتقاط الصور
وتعود ـ باسرع من سرعة البرق ـ حليمة الى عادتها القديمة
والاوضاع تزداد سوءا ضد الاقليات في العراق

وبالرغم من كل هذا
شكرا لمقالك
تقبلي احترامي

اخر الافلام

.. الجزيرة تحصل على شهادات لأسيرات تعرضن لتعذيب الاحتلال.. ما ا


.. كيف يُفهم الفيتو الأمريكي على مشروع قرار يطالب بعضوية كاملة




.. كلمة مندوب فلسطين في الأمم المتحدة عقب الفيتو الأميركي


.. -فيتو- أميركي يفشل جهود عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة




.. عاجل.. مجلس الأمن الدولي يفشل في منح العضوية الكاملة لفلسطين