الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فن كتابة الروايه ج 1

سامح سليمان

2016 / 3 / 1
الادب والفن


كتابة الروايه بطريقة السيناريو السينمائى

تمتاز الروايه المكتوبه بطريقة السيناريو السينمائى عن الروايات المكتوبه بطرق أخرى فى كونها تعتمد على الوصف و الأحداث المتلاحقه و سيادة عنصر التشويق و الصراعات المتتاليه بحيث لا يصاب القارئ بأى فتور أو أحساس بالسأم كما تتفاعل مخيلته بشكل دائم مع كل فكره أو حدث أو عاطفه نظراً لسيادة عنصر الوصف الدقيق بشكل جمالى تأثراً بالطابع السينمائى و ليس كما هو معتاد من سيادة الجانب الحوارى نظراً للتأثر بالطابع المسرحى القائم على الجانب اللفظى فى إيصال المعانى و المشاعر .
لذا فالسائد فى العمل الروائى المكتوب بتلك الطريقه هو الوصف و مخاطبة المخيله و أثارة الطابع البصرى لدى القارئ بشكل دائم و الأبتعاد عن كل ما هو لفظى و مباشر .

يجب أن يمتلك الكاتب بصفه عامه و الروائى بصفه خاصه عين فاحصه أنتقائيه قادره عن رؤية و قراءة الرسائل التى تختبئ خلف الوجوه و الكلمات و كل فعل و رد فعل ، يجب على الكاتب ان يمتلك رهافة الحس و التعبير و القدره على التغلغل داخل كل نفس بشريه أستطاع ان يقترب منها و لكن بدون أن يفقد فردانيته أو يمتزج بها .

يجب على الفرد فى البدايه ان يمتلك قدر جيد من فهم الذات الناتج عن شجاعه و بحث و أستقصاء عن مدى صواب أو خطأ كل فكره أو نظريه أو مشروع فكرى أو رؤيه قيميه و أخلاقيه ، الكاتب هو إنسان أدرك أختلافه و أتخذ قراراً بالأنسلاخ عن التماهى بالسائد و المقبول وعن كل من رضخ لقانون القطيع و طبيعته و الحياه على المستوى البيولوجى ( طعام و شراب و عمل و زواج و إ نجاب ثم تنتهى بالموت ) الكاتب هو من أمتلك القدره على الصراخ و أثارة أعتى الأسئله و أكثرها أهميه أو غرابه لدى بالنسبه للكثيرين ، هو من قرر البحث الدؤوب عن الحقيقه بلا كلل ، وظيفة الكاتب هو تجسيد الحياه بشكل أكثر عمق و جاذبيه بدون تجميل أو مغالطه ، وظيفته هى طرح الأسئله بشكل ادبى و فنى ناتج عن دراسه حقيقيه لكل المنتجات الإنسانيه من علوم و فنون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة


.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي




.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة