الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ينار محمد - رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: احتفال بالثامن من مارس ام وقفة تحدّي لبُنى اجتماعية معادية للمرأة.

ينار محمد

2016 / 3 / 1
مقابلات و حوارات


من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -175- سيكون مع الأستاذة  ينار محمد - رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق -  حول: احتفال بالثامن من مارس ام وقفة تحدّي لبُنى اجتماعية معادية للمرأة.


بقدرما أود الاحتفال بالثامن من مارس كرمز لنهوض المرأة وثورتها بالضد من الاضطهاد والاستغلال، ومشاركتها كجزءٍ لا يُستهان به من ثورة مستمرة لربيع أول وثانٍ أو ثالث، إلا اني لست قادرة على غضّ الأنظار عن الكوارث التي تحلّ على المرأة في العراق من قبيل بيعها وشرائها كسلعة في وضح النهار في مناطق داعش، او في ظلام الليل وكسلعة ايضاً في مناطق غير داعش، ومن تجويع وحط للكرامة للنازحات في المخيمات ، ومن فرض للدونية على جميع جنس الاناث في العراق بواسطة قوانين وثقافة وممارسات السلطة الحاكمة في بغداد. وبقدرما نود ان نفكر بالمرأة كمناضلة وصاحبة إرادة حرة وليس كضحية، الا ان عدد ضحايا السبي والاغتصاب والاستغلال الجنسي والتجويع والاضطهاد اصبح اكثر منا جميعاً، مما يستحضر وقفة وتفكير بتركيز النضال السياسي التحرري تجاه حماية المرأة من عنف الاضطهاد والعبودية والاستغلال الموجه ضدها.
ولذا لا أرى مصداقية في اي نضالٍ لا يضع سلامة وكرامة المرأة ومساواتها على قمة شعاراته. وأي كلامٍ حول أولويات اخرى، ونظريات مراحل، او التعامل مع قضية المرأة تعاملاً ذيلياً وتابعاً، هو مجرد هُراء لببغاوات عمياء غير قادرة على قراءة جدلية للواقع المُعاش، ترفض ان ترى وتلمس معاناة وآلام الشريحة الأكثر عرضةً للاضطهاد والاستغلال في المجتمع. ومعظم هذه الجماعات تريد من المرأة ان تنخرط بصفوفهم لكي تقوّيهم، ولكن دون ان تتوقع هذه النساء منهم الدفاع عن قضاياها بنفس الاصرار، ولا حتى بأي إصرار. وفي رأيي، لا يليق باعتبار المرأة ان تصطف في ساحات النضال مع من يتغافلون عن الهجمة الشرسة التي تتعرض هي لها، ويرفضون ايلاء الأولوية لقضاياها، بل ويتحاورون ويتحالفون مع تيارات معادية للمرأة وتكرّس عبوديتها للرجل.
ولذا اتوجه بنداء مخلص الى كل مناضلي اليسار في العراق؛ ارفعوا شعار الدفاع عن مساواة المرأة في ساحات النضال كما في داخل بيوتكم التي اعتدتم ان تحافظوا فيها على ميّزات الهيمنة الذكورية ودونية المرأة. وبعد ان ترجعوا أيام الجمع من ساحات التحرير الى داخل بيوتكم، لا تتقمصوا الدور الذي تتمناه منكم الرأسمالية، الا وهو دور البرجوازي السيد المطاع الذي تخدمه زوجته وبناته بالطبخ والرعاية القسرية بعمل منزلي اجباري غير مدفوع الأجر. اذ ان نمط علاقات العبودية واستغلال عمل الآخر (الأنثى) داخل الأسرة، إن هو سوى نموذج مصغّر لاستغلال الطبقة الحاكمة لعمل الطبقة العاملة مع ابقائهم تحت القمع والاضطهاد طالما العلاقة مستمرة على ما هي عليه.
 


الحطّ من كرامة المرأة عنوان للحقبة السياسية الحالية


في خضم حروب داخلية هيأت لها الامبريالية بعد احتلال العراق، نشهد كوارث اقتلاع مجتمعات برمتها كالمجتمع اليزيدي، ومجازر جماعية للرجال واستعباد للنساء والاطفال، بما لا يمكن تفسيره الا بكونه اعلاناً عن بداية انهيار اسس بناء المجتمع العراقي، حيث قد يؤدي هذا الانهيار الى مجازر وممارسات شبيهة في اي جزء من العراق.
عندما يتقبل الجار ان يستعبد إبنة جاره اليزيدي في مدينة سنجار لمجرد كونها من دين آخر، لا يمكن ان يكون ذلك تصرفاً فرديا لشخص مريض، بل هو نتاج ثقافة برجوازية تمارس تقسيم المجتمع الى أكثرية دينية مهيمنة وأقلية مضطهدة ومُحتَقرة، لكي تخلق النزاع ما بين اجزاء المجتمع وتسود هي بسياسات احتكار ثروات المجتمع لمصالح امبريالية تمتص الثروات وتترك الجوع والأزمات.
عندما يتم اقتياد آلاف النساء ضمن باصات نظامية من مدينة كوجو الى الموصل ليتم بيعهن كعبيد في وضح النهار بما يدرّ الأرباح على الدولة الاسلامية وذلك ضمن استعراض لهيمنة إسلامية-ذكورية؛ ليس ذلك تصرفٌ لعصابة مجنونة، بل هي ثقافة الطبقة السائدة التي ترى من المسلمين الذكور فئة مميّزة يمكنها استعباد الاناث والإمعان في اذلالهن ان كانوا من دينٍ آخر. وإلا، فلماذا يستجيب الافراد في العراق على جريمة منظّمة كهذي بالدفاع عن الاسلام و"حقيقة" هذا الدين، بينما يهملون مسألة الدفاع عن المرأة المستلبة، وكأن ذلك ليس موضوعاً يستحق النقاش أصلاً، وهو موقف يحمل في ضمنه معانٍ مخيفة ومواقف في قمة الاستهانة بالمرأة.
عندما يصبح سبي المرأة واغتصابها مراراً وتكراراً ممارسة سياسية مقبولة بالضد من العدو الديني اوالطائفي او حتى من الافراد الرافضين لحكم داعش دون ان يثير ذلك استنكاراً يوحّد المجتمع حوله، يدلّ ذلك على خلل كبير في المنظومة القيّمية الاجتماعية. وبكل تأكيد يعكس نظرة متدنية للغاية للمرأة الوحيدة او المستضعفة التي ليست اختاً او زوجةً لرجل ما- اي ملكيته ووسيلة انتاج اطفاله. وبنفس المنوال تنتقم نفس العقلية من هذه المرأة او تلك على جريرة زوجها او اخيها كونها امتداداً له، دون ان يكون هناك اي اعتبار لها كإنسان مستقل ذو حقوق. اذ ان النظرة للمرأة على انها ملكية لذكر يهيمن عليها ويضمن كونها وسيلة لانتاج اطفاله، هي احدى الركائز التي تعتمد عليها الرأسمالية وتتحالف مع المؤسسات الدينية لكي تكرّس الممارسات والقوانين تجاه ما لا يمكن تعريفه الا بكونه عبودية المرأة وملكية جسدها.
عندما تكون تهمة الإرهاب جاهزة للاستعمال بالضد من امرأة "سنية" لغرض استغلالها جنسيا من قبل ميليشيات تدّعي تحرير المدينة من داعش؛ وعندما يتم ملء بيوت مقاتلي داعش بنساء يزيديات واطفال كدروع بشرية تتساقط قبل قصف المقاتلين؛ وعندما يمنع عسكر الاسايش امرأة "عربية" واطفالها من العبور الى كركوك هربا من بطش وبؤس وممارسات داعشية في الحويجة ويرجعونها مرارا وتكرارا الى حيثما اتت غير آبهين بما يحدث لها؛ وعندما تصبح المرأة هي الضحية الأولى للحروب الدينية والطائفية والقومية ويصبح الحطّ من كرامتها هو العنوان الأكبر لحقبة سياسية حالية دون ان يكون للمجتمع جواب على ذلك او وقفة بالضد من تحقيرها، تتضّح ماهية وجوهر المرحلة التي يمر بها المجتمع العراقي: حيث ان السياسة الرأسمالية في تمكين مؤسسات تقسيم البشر على أساس الدين والطائفة والقومية والجنس قد خلقت من حروب الهيمنة الاجتماعية ما لا نهاية، ومما يوفر الأرضية للتمييز والاستعباد بتراتبية سلطوية هرمية يجلس في اعلاها ذكور الطبقة الحاكمة من الاسلاميين الشيعة، بينما تعاني اكثر ما تعانيه وهن في اسفل هرم التراتبية السلطوية نساء الطوائف المهمّشة كالنساء اليزيديات. وعندما نسترجع قرار سياسة الاحتلال الامبريالية قبل ثلاثة عشر عاماً لتمكين الاسلاميين الشيعة بان يستلموا زمام الحكم في العراق، يمكننا مباشرةً ان نربط الاحداث المتتالية ببعضها حول كل ما تبع ذلك من تشريع قوانين بالضد من المرأة ومن ممارسات اضطهاد للمنطقة الغربية كونها "سنية"، واحياءهم لنمط من العلاقات الاجتماعية التسلّطية ما بين الرجل والمرأة مما ينتمي الى علاقات الانتاج ما قبل الرأسمالية.
عندما يصبح المجتمع رهينة لثقافة ودين وتقاليد الطبقة السياسية السائدة والتي تُملي علاقات تسلّطية وعدوانية بين الرجل والمرأة، تتحوّل المرأة الى موقع دوني داخل الأسرة، اي بمثابة البروليتاريا المستغّلة من قبل الرجل-الذي يمكن تشبيهه بالرأسمالي. وهذه المنظومة تفرض على المرأة وظائف "الزوجة" و"الأم" وكل ما يتطلب ذلك من عمل منزلي غير مدفوع الأجر وكونها وسيلة لانتاج مزيد من البشر العمال للنظام الراسمالي. وبدورها البرجوازية تمنح الرجل المكانة العليا داخل العائلة حيث يكون السيد المطاع، وتشرّع له القوانين مما يدعم ذلك. وبالرغم من استغلال البرجوازية لعمل الرجل، الا انها تمنحه مكانة مميّزة داخل اطار العائلة وتجعل العلاقة عدوانيةً بينه وبين المرأة. كما وتمنحه مؤسسة العائلة وحسب التشريعات الدينية والقانونية حق الملكية على جسد المرأة الزوجة كوسيلة لانتاج اطفاله. ولكي يكون قرار استغلال وسائل الانتاج بيد الرجل، تقوم البرجوازية وبمساهمة المؤسسة الدينية بتشريع قوانين تمنع الاجهاض كحق للمرأة، وتعظ في الأخلاق مما يجعل جسد المرأة ملكية خاصة للزوج وفي خلافه يتم قتل الزوجة المملوكة، بينما يستطيع هو ان "يثنّي ويثلّث ويربّع" كل ما يحلو له من النساء. اما اذا كانت المرأة عاملة خارج المنزل بالاضافة الى كونها عاملة داخل المنزل، فان ساعات عملها تكون اقل من الرجل ويوفّر للرأسمالية امكانية استغلالها اقصى استغلال باعطائها اقل اجر. وعادة لا يكون بمقدورها ان تحافظ على اجرها، مما يلغي كليا اية امكانية لها بتطوير ظروفها المعاشية او ان تصبح مالكة في يوم من الايام. وفي كل الاحوال، فان المرأة تشكل الشريحة الاكثر استغلالاً واضطهادا في المجتمع.
ان مزيجا من ايديولوجية تكريس دونية المرأة كما في الاسلام، بالاضافة الى عسكرتارية عشائرية ذكورية مطلقة اليد، قد تسببت بجرائم قتل النساء الفردية والجماعية على عموم العراق خلال تاريخه الحديث. ولعل افظع هذه الجرائم ما ارتُكب اثناء اوضاع الفوضى السياسية والكراهية الطائفية والدينية والقومية في ظل داعش حيث اصبحت جرائم الاغتصاب والسبي والقتل بالضد من النساء مسألة روتينية ولا تنفصل عن الممارسة السياسية اليومية لهذا النظام.
من بديهيات حالات الحروب والنزاعات المسلّحة، ان تكون النساء هي من يحافظ على لُحمة الأسر والمجتمعات واستمرارها. اذ بينما يحارب الرجال ضمن الجيش، الحشد، او الميليشيا، تظل النساء تجهد للحفاظ على الاطفال وكبار السن وتقاوم كل ما من شأنه ان يهدد أمن الأسرة والمجتمع. وعندما تصبح المرأة هي الهدف للانتقام والتمثيل بمجتمعٍ او طائفة بأسرها، وذلك بإيذائها والحطّ من كرامتها واغتصابها، بل وسبيها والتعامل معها بشكل بضاعة تدر بالارباح على النظام السياسي، فإن ذلك تدمير لنسيج المجتمع الذي كانت هي عماده الاخير. وفي ذلك ايضا اعلان وتكريس عن انهيار المنظومة القيمية برمتها وبداية لنهاية مجتمع غير قادر على مواجهة كوارث اقسامه السياسي. اذ ان المنظومة القيمية الدينية والعشائرية التي ابقت المرأة معظم حياتها تحت الاظطهاد والاستغلال لم تقدر على حمايتها من العدو السياسي والذي يحمل نفس المنظومة القيمية مع فارق بسيط من بعض التشدد ومزيدا من الوحشية، ولكنها قد ترجع لاحقا وبعد تحرير المدن من داعش الى معاقبة النساء من ضحايا الاغتصاب بتعريضهم للقتل "غسلا للعار" كطريقة لتسقيط بضاعة اسيء استعمالها ولم تعد ملكية خاصة.
وكون ذلك يحصل يومياً للآلاف من النساء، ويظل الكلام عنه من المحرّمات، وتنظيم الاعتراض الكبير والساحق ضده ضربا من ضروب الخيال، ففي ذلك معانٍ كثيرة: اهمها كون تحرّريّي هذا المجتمع ليسوا جاهزين للقدر المطلوب من المواجهة لقلع اسس فساد هذا الانهيار والمتأتية من تكريس ذكورية عشائرية مقيتة يبارك لها المشروع الاسلامي، وبتشجيع من السياسات الامبريالية التي لم تتوقف يوماً عن دعم المؤسستين بالنصح والتوجيه لغرض ادامة سيطرتها على مجتمع منقسم والحفاظ على احتكارها لحصة الاسد من نفط العراق.


قصة قصيرة بعنوان: عبرت سهام ام لا؟


اجتمعت عدة عوائل من الحويجة بعد طول معاناة من المجاعة والمرض وقرروا الهرب الى كركوك لكي يعبروا تجاه مناطق سيطرة الحكومة العراقية بعيدا عن البؤس والجوع والاعتداءات الجنسية التي تهددهم يومياً في ظل داعش. واعتقدوا انهم سيلقوا بعض التعاطف في طرف العراق. وبالرغم من كون المسافة بين المدينتين لا تتجاوز العشرين دقيقة بالسيارات، الا انها تأخذ أياما من المشي في الظلام بعيدا عن اعين داعش، وتتخللها انفجارات الالغام التي زرعتها داعش لكي يقتصوا من "الخونة" للدولة. يدأت هذه العوائل بمسيرة الهرب ولمدة ثلاثة أيام عانوا من العطش خلالها، وفقدوا البعض بسبب انفجار الالغام تحت اقدامهم. ومع وصولهم الى نقطة السيطرة المؤدية الى كركوك، وجدوا انفسهم تحت رحمة جنود الاقليم-الاسايش، الذين يسمحون العبور للناطقين بالكردية، بينما يقومون بارجاع الآخرين لكونهم "عرب" ارهابيين داعشيين. وبعد انتظار طويل وفترة من اليأس تبدأ العوائل الباقية الرجوع تجاه الحويجة وبنفس الظروف الصعبة، لكي يستلمهم مقاتلو داعش ويقتلوا الرجال لكونهم خانوا الدولة الإسلامية، ويضربون النساء والاطفال مع الشتم عليهم، بيد ان النساء الشابات يكون لها عقوبة من نوع آخر. وكان حظ سهام الشابة الجميلة والوحيدة في ذلك اليوم ان يأخذونها، لإضافتها الى جمع النساء اليزيديات المستعبدات في دار استراحة تابعة لمقاتلي داعش (بيت البرلماني العبيدي سابقا). ويكون مصير سهام مثل مصير اخواتها المعتقلات هناك: اغتصابات متتالية على مدار الساعة اثناء النهار والليل ولغرض الترويح عن اي من مقاتل داعشي. ويُقال انها كانت ضحية اكثر من سبع وعشرين اغتصابا في ذلك اليوم.


هل هي معضلة داعشية فقط؟


عندما يتم التداول بمأساة سهام والنساء الاخريات في المجتمع، واعدادهن تزيد عن كل التوقعات، يكون رد الفعل الأول للسامعين بان: "... إسلام داعش ليس بالإسلام الحقيقي، بل هو ممارسة وهابية متشددة". اي أن أول ما يتبادر للأذهان لدى السامعين أن يدافعوا عن الدين قبل ان يدافعوا عن المرأة الضحية. كما ويفكرون كذلك بـ"العرض" اي شرف العشيرة/ العائلة. وآخر ما يخطر على بالهم سلامة النساء ومصيرهم واعادة اعتبارهم، مما لا يُعتبر مسألة مهمة اصلاً. بحيث يكون التعامل مع خبر انتحار الضحايا تعاملاً عرضياً وكأنه مسألة شخصية وليست معضلة اجتماعية.
وبنفس المنوال، تمتلئ الملاهي وبيوت البغاء في داخل العراق بيتيمات وأرامل الحروب المتتالية والنزاعات الطائفية واللواتي تم شراؤهن وبيعهن بأساليب شبيهة بالمنطقة الداعشية، لكي يكون الاغتصاب المتتالي نصيبهن اليومي، ولكن مع فارق واحد، وذلك كون مغتصبيهن من حواشي الطبقة الحاكمة في بغداد، ومستغليهن يمتهنون الاتجار ضمن تجارة تعتبر ثاني اكبر تجارة درّا للارباح في العالم بعد تجارة السلاح.
ان المعضلة ليست مجرد مشكلة داعشية الطابع، بل ان خلفياتها واسبابها متواجدة قبل ظهور داعش، وكنتيجة لأوضاع سياسية واجتماعية أضرّت بمكانة المرأة العراقية بشكل غير مسبوق خلال تاريخها الحديث، مجرّدةً اياها من مكانتها الاجتماعية. ان تمكين الاحتلال لأحزاب اسلامية معادية للمرأة وللانسانية بشكل عام، بل وتسليم الاحتلال وزارة العدل الى اكثر الاحزاب الاسلامية عداءً للمرأة (حزب الفضيلة) لم يكن من قبيل الصدفة. وان توجهاً دينياً اسلاميا يدعو الى تزويج (اغتصاب) الأناث الصغيرات كما في القانون الجعفري كان فصلاً سياسياً تم رفضه رفضاً قاطعاً من قبل يسار المجتمع في العراق في السنوات الثلاثة الاخيرة.ولعل التجربة كانت تمرينا لليسار بامتحان مدى قدرته على مقاومة ممارسات وحشية غير مقبولة في القرن الواحد والعشرين.
 



حول التظاهرات وثورات الربيع العربي


طالما المجتمع غير قادر على مواجهة مرض كراهية المرأة المتجذّرة في المنظومة القيمية الاسلامية والعشائرية، بل ويقوم الافراد المتظاهرون بتعريف انفسهم حسب عشائرهم وطوائفهم، فان كل محاولات التحرر والنضال السياسي المعادي لبرجوازية المنطقة الخضراء لن تأتي الا بنظم شبيهة وبنى فوقية تختلف اختلافا بسيطاً عن النظام الحاكم حالياً.
ولعل افضل دليل على ذلك ثورات الربيع العربي في البلدان الاخرى حيث تغير نظام الحكم ووصلت احزاب جديدة الى دفة السلطة. إلا ان اوضاع الطبقة العاملة والمرأة لم تتغير او تتطور قيد انملة مما يدل على عدم تغيير البنى الاجتماعية المستغّلة للكادحين والمعادية للمرأة. وبالرغم من المشاركة القوية للنساء بهذه الانتفاضات، الا انها كانت تثور تحت شعارات اجتماعية عمومية دون التركيز على مواجهة او القضاء على الاقطاب السياسية المسؤولة عن ادامة اظطهاد النساء كالمؤسسة الدينية والقومية العشائرية. وطالما كانت الدعاوى ديمقراطية عمومية تحت اطر ليبرالية، مما يفتح الطريق لمشاريع برجوازية متحالفة مع تيارات الاسلام السياسي كما حدث في مصر وتونس.
تستند الحكومة العراقية الممثلة لمصالح الامبريالية على المؤسسة الاسلامية الدينية وعلى العشائرية لفرض اوضاع مجتمع طبقي تحكمه اقلية ذكورية اسلامية تعتاش من إفقار جيش مليوني من الشباب المقاتل على طرفي النزاع الطائفي. كما وان فرض عسكرتارية حكومية وميليشياتية طائفية يسلط العنف والارهاب على ملايين من النساء اللواتي اصبحن مجرّدات من الإرادة ومعرضات لاستغلال كل من هبّ ودب، محوّلا اياهن الى ضحايا مثل سهام ونادية وغيرهن.
 


حول موقف اليسار من قضية المرأة


يحب على اليسار ان يحدد موقفه من المرأة ان كان جادا في الدفاع عن المجتمع خلال المأزق التاريخي الحالي الذي يمس صميم مكانة المرأة واعتبارها، وان يكف عن التعامل مع قضية المرأة كمسألة مؤجلة يتم حسمها حال وصول احزاب اليسار الى السلطة. لا تحتاج المرأة في القرن الواحد والعشرين ان تقنع العالم بانها حالها من حال رفيقها الرجل، صاحبة ارادة حرة وجديرة باطلاق وقيادة الثورات، اذ ان ساحات التحرير من تونس الى مصر والعراق تشهد مشاركة وقيادة النساء في كل منعطف تتأجج فيه موجة ثورية جديدة، حيث تتوقف أدوات البرجوازية من قوانين قمع المرأة عن العمل، وتثبت آنذاك اندفاعا لا يقل عن الرجال لقلب البنية الفوقية للمجتمع.
كما ان تعامل اليسار مع الحركة النسوية تعاملاً تابعاً وذيلياً قد أثبت فشله وسبب تراجع اليسار في تجارب عوب اخرى كما في دولة مثل امريكا، حيث فصلت الحركة النسوية وحركة الحقوق المدنية المناهضة للعنصرية صفوفها عن الشيوعية بعد ما لمسته من انعدام للمساواة الجنسية والعرقية داخل صفوفها. ولذا تنشأ الحاجة الى مراجعة منهجية من قبل اليسار حول كيفية التعامل مع المرأة وبشكل يحترم مكانتها المتقدمة كحركة ثورية تهدد الرأسمالية العالمية في القرن الحالي.
ان نظرة سريعة لمشاهد تظاهرات اليسار والكادحين في ساحة التحرير او ساحات التظاهرات في مدن الجنوب كفيلة بان تكشف حالة تجنب وعدم اكتراث اليسار لمعاناة ومآسي وعبودية المرأة في الواقع السياسي العراقي الجديد، اذ لا ترى شعاراً واحداً في الدفاع عن المرأة ومساواتها، ناهيك عن حريتها وسلامتها وكرامتها. فأي يسار هذا الذي يرفع شعارات حول الاصلاح، والفساد، والتكنوقراط، وشكل الدولة، وفرص العمل، ولكن لا ينتبه او يكترث لعشرات الآلاف من النساء من السبايا/الضحايا/ المستعبدات بسبب البنية الثقافية الفوقية للبرجوازية الاسلامية العشائرية الحاكمة. كما ان هذا اليسار في معظمه غير آبه بمجابهة المد الديني والعشائري الذي يأتي على حياة ومصائر العشرات من النساء يومياً. ولعل أجرأ ما تحدث به هذا الجمع هو دولة مدنية -دون اي تطرق للعلمانية او فصل الدين عن الدولة، ومن ثم يطلب دعم "المرجعية" لمشروعه في كل منعطف.
ولِماذا تشارك المرأة هذا الجمع اليساري المتظاهر ان كان لم يتحرر هو من ايديولوجيات الهيمنة الذكورية واستغلال المرأة واضطهادها؟ وكيف ينقذ هذا اليسار المجتمع من براثن السياسات الامبريالية التي عاثت الفساد بكل شكل وفي كل مكان، ولعل اهم اشكال هذا الفساد هو تحويل جيل من الشباب الى مقاتلي جياع يرتزقون ضمن الميليشيات، وجيل من الشابات الى بشر مجرّد من الإرادة والقرار بالتصرف بحياتهن مما جعلهن عرضة لكل انواع العنف والهيمنة والاستغلال. وهي هذه نتائج السياسات الاقتصادية النيوليبرالية والتي تسرق من افواه العمال/العاملات والكادحين/ الكادحات لكي تُغني وتثري البرجوازية المحلية والضامنة للمصالح الامبريالية المتجذرة في العراق.


في الثامن من مارس يوم المرأة العالمي


ان الموقف الثوري الحقيقي وبمناسبة الثامن من مارس هو وقفة شاملة تقتلع البنية الراسمالية البرجوازية للدولة العراقية والعمل تجاه تحقيق اشتراكية تضمن المساواة الاقتصادية والاجتماعية مع التأكيد على مساواة المرأة بالرجل والتي لا يمكن اعتبارها نتيجة اوتوماتيكية وتحصيل حاصل لاية ثورة يسارية. ولعل مثال الستالينية التي الغت معظم انجازات الثورة البلشفية للنساء افضل مثال على نموذج تحويل قضية المرأة الى مسألة تابعة وذيلية لحركة اخرى.
ان وقفة علمانية ونسوية جريئة مطلوبة من اليسار في هذا اليوم دون أي تأخير، ان كان يرى في نفسه ممثلاً لكل المجتمع وتطلعاته- ومع توضيحه بان مساواة المرأة بالرجل مبدأ لا يمكن التنازل عنه لغرض مغازلة المؤسسة العشائرية او الدينية الحاكمة.
كما ان المطلوب من المرأة ومنظمات المرأة ان تكون جريئة في طروحاتها ومواجهتها لأعداء المرأة وان تطلب الموقف ذاته من المجاميع السياسية المحيطة بها في ساحات النضال، وان تسعى لتحقيق الاشتراكية والمساواة في زمن بات الطمع والقمع والتمييز ان يتسبب بتدمير المجتمع.
وبهذه المناسبة نعبر عن تضامننا مع المرأة اليزيدية ونساء المنطقة الغربية والمرأة النازحة ونشيد بصلابتهن وجلدهن في الدفاع عن مجتمعاتهن.
عاشت المساواة التامة بين المرأة والرجل
عاش الثامن من مارس رمز نضالات المرأة التحررية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاحتفال بالثامن من مارس
Chahir Syed ( 2016 / 3 / 1 - 16:40 )


-أود الاحتفال بالثامن من مارس كرمز لنهوض المرأة وثورتها- لا يعقل أن تخرج النساء الأمريكيات في مثل هذا اليوم من عام 1857 في مظاهرة للمطالبة بحقوقهن، و تأتي المرأة العربية اليوم تحتفل.
إن المرأة التي تنتظر أن تأتيها المساواة - حسب مفهومها - و المشاركة في قيادة الدولة على طبق من ذهب فعلا ناقصة عقل، لماذا لا تحمل السلاح و تأخذ ما تراه حقها بالقوة ؟ عوضا عن الإحتفال بالثامن مارس و أي احتفال ؟ عطلة مدفوعة الأجر. و إجتماعات نسوية تكثر فيها التنورة و المساحيق على حساب الخزينة.
-تمتلئ الملاهي وبيوت البغاء في داخل العراق- و لماذا السكوت على هذه الأماكن ؟ إلا دليل على رضى المرأة بها.


2 - رد الى: Chahir Syed
ينار محمد ( 2016 / 3 / 1 - 18:05 )
السيد العزيز شاهر
من منّا انتظرت ان تأتيها المساواة على طبق من فضة؟ ان النضال مستمر لما يقارب العقدين من الزمن الآن، وفي ساحات النضال الحقيقية اي بمحاولة تنظيم الصف النسوي جنباً الى جنب مع الرفاق المساواتيين والتحرريين.
اما الذي لا يزال لديه شك باننا ناقصات عقل، ويرى خلاص المجتمع بمزيد من العسكرة والعنف، فمكانه داخل البرجوازية التي حكمت العراق بالارهاب وبثقافة قمع المراة وفرض دونيتها.
نحن نفضل الاحتفال بالثامن من مارس لقيمته الرمزية العالية بجمع الصف الشيوعي والتحرري، الذي يرى خلاص المجتمع من خلال الوعي والتحول الاجتماعي كمرحلة تسبق النضال والتظاهر او اللجوء الى السلاح.
اما سؤالك الضمني حول العمل المنزلي، كونه مدفوع الأجر من لا، وكونك تسميه عطلة، فهو يشرح نفسه بنفسه: اذ يبدو انك لم تقم بصرف يوم من حياتك على العمل المنزلي، ولذلك فانك تتفرج على الأخر (الانثى) تقوم به مرغمة، وتسميه انت بـ-عطلة-. ما رأيك برب عمل يتفرج عليك تعمل جاهداً طوال النهار ومن ثم يسمّي عملك بعطلة؟
سيدي العزيز، ان ما نرتديه او نضعه على اوجهنا من مساحيق ام ما غاير، هو شأن شخصي لا يحق لك التدخل فيه.
ولا اعتقد انك تطرح السؤال هذا نفسه لمناضل رجل قضى اعوام عمره في المعترك النضالي. ارجو ان يكون واضحا كم الهيمنة الذكورية التي قد يقع في فخها الكثيرون، ومهما كانت النيّات طيبة، الا ان البرجوازية تُغرِق المجتمع بثقافة معادية للمرأة من خلال الاعلام وبالذات الفضائيات التي تعرض المرأة بشكل سلعة جنسية او بشكل وسائل انتاج البشر- اي الملكية الخاصة بالرجل والتي يود عزلها عن كل الاعين.
انا احاول الايجاز وعدم الإطالة بالشرح، الا ان تعليقك كان استعراضا مثالياً لكل ما تطرقت به في كتابتي عن كيفية تأثير البرجوازية على العامل الرجل وايلاءه مكانة مميزة على المرأة لكي يقوم بفرض الهيمنة عليها ويضمن للبرجوازية اقصى استغلال لنصف الجنس البشري.
هذا واشكرك على التعليق والمحاولة لايجاد طرق نضالية للمرأة. وان دل هذا على شيء، فيدل على اكتراثك بموضوعة تحرر المراة بشكل او آخر.
واخيراً أود التعليق على عبارتك الأخيرة والتي فيها تجريم للمرأة واتهام مبطن لها بكونها ترغب بـ-الرذيلة- والبغاء المفروضين عليها جوعاً، او تشرداً. وهناك تكمن الطامة الكبرى، اي عندما تقوم البرجوازية بتجويع الضحية، ومن ثم استغلالها، واخيرا تجريمها على العنف الذي تعرضت له من قبل الآخرين.


3 - شكرا للكاتبة السيدة ينار محمد
مروان الاشتراكي ( 2016 / 3 / 1 - 16:41 )

. الحقيقة بحث انساني وعلمي وطبقي يركز الضوء بشكل واقعي وليس جملي وينم عن ان الكاتبة لديها تجارب ميدانية ومصداقية بما تكتب ومعبرة عن اهدافها . انها تنطلق من الماساة التي تقع تاريخيا وحاليا وكان التاريخ يعيد نفسه بالضد من نصف الكوكب حيث الحروب والجوع والاستغلال . يقع على كاهل وحرية وكرامة المراة بالرغم من كل التغييرات والتحولات الاجتماعية والسياسية . وقد ركزت الكاتبه ايضا على اليسار الذي يقع تحت تاثير التقاليد السائدة والقيم وكانها كائن ثابت لايتزحزح ومسدد من السماء خارج حركة التاريخ والتربية والاقتصاد : ان التركيز على المراة سياسيا هو استراتيجية مهمة لتحرير المجتمع ككل كما هو ظلم المراة واضطهادها هو مدخل لظلم المجتمع ككل . ليس المراة كذات وفرد وعقل هي المسؤلة عن القهر والاغتصاب والسلطة الذكورية . بل تاريخ حركات ومفاهيم تعاد انتاجها تلك القوى الراسمالية المهيمنة .ان اتحاد البشر كبشر بغض النظر عن الجنس والقومية والدين واللون هو الرؤيا النقدية والايدلوجية لخلاص الانسان والمراة كانسان من كل تبعات قيم الماضي .


4 - رد الى: مروان الاشتراكي
ينار محمد ( 2016 / 3 / 1 - 18:00 )
شكرا لك رفيقي العزيز مروان. انا اوافقك في كل ما تقول وأرى بانه آن الأوان للمرأة ان تدخل كشريك حقيقي مع رفيقها الرجل في ساحات النضال، حيث تكون لها مطالبها واشتراطاتها للاستمرار في هذه الشراكة الدائمة-اذ لا بد من ان تسعى جاهدة لمصالحها الآنية كامراة الى جانب مطالب المجتمع العمومية. كما واني ارى ان التحرر الحقيقي للمرأة يبدأ بوعيها للدور الذي يمكن لليسار وللشيوعية بالذات ان تلعبه في تحقيق المساواة الاجتماعية، على ان تعي هي الدور المطلوب منها بتوجيه هذا النضال اليساري بشكل يتناسب مع تطور نضالات المرأة في العالم.
ان الفهم الديالكتيكي لموقعية المرأة ضمن نضالات اليسار هو ما بشأنه ان يرسم حركة تطور هذه النضالات بما يقوم بتمثيل المجتمع كله، ولا يستثني منه المرأة.
كل الشكر لمساهمتك في اغناء الحوار، ولوضعك نفسك مكان المرأة المعرضة للاستعباد والعنف والدونية، وهو هذا توقعنا من رفاقنا الذين يدفعون بمسيرتنا الى الامام، ولغاية تحقيق المساواة.


5 - سؤال و رأي
عمار ماهر ( 2016 / 3 / 1 - 20:23 )
تحية طيبة سيدتي العزيزة . يسعدني تواجدك في نقاش ربما لكونك الوحيدة التي سمعتها تتكلم بجراءة و موضوعية و مباشرة لكن هذا لا يعني أننا متفقين أو عدمه , الشيئ الأساسي الذي نجتمع عليه هو الوصول الى مجتمع متكامل , هناك الكثير من الأسئلة و الأقتراحات لكن سوف أختصر قدر الأمكان على شكل مقاطع ربما غير مترابطة . سيدتي نحن الأن نواجه أو نحاول أن نعالج أخطاء أو ظلم واقع على قسم كبير من المجتمع لكن لم نضع منهاج واضح لبناء جيل نسوي للمحاولة للتغيير الكبير . برأيي لو تكون هناك ورش فنية و حرفية و صناعية للنساء موازية لأنشاء مساكن أمنة للمعنفات التي أفتتحتها سابقآ ذلك يحقق بعض النتائج المرضية مثل بناء دعامة أو أساس متين من المعرفة و الثقافة و القوة و كسب المعيشة و أستقلالية المورد ..... لا فائدة من المجتمع الدولي و لا المؤسسات الحكومية للحصول على حقوق المرأة الموضوعة برمته يعتمد على المنظمات الصادقة التي ليس لها أرتباط مشبوه وذلك بأسلوب كسب الأعضاء الملائم للظروف و أيظآ طرح الحلول المرحلية الملائمة للواقع . أسف على الأطالة . شكرآ لك


6 - رد الى: عمار ماهر
ينار محمد ( 2016 / 3 / 2 - 03:01 )
السيد العزيز عمار
اوافقك في ضرورة وضع منهاج لبناء وعي نقدي وثوري لدى جيل من النساء، وقد يكون تركيز المنهاج على امور فنية صعباً في ازمنة الحروب والازمات الأمنية والعسكرية المحيطة بنا، والتي لا تترك لنا فسحة من الارتياح للانصراف الى الجوانب الفنية. قد يكون البناء الحرفي دعما للنساء لكي يجدوا عملا يوفر المعيشة والانخراط ضمن الطبقة العاملة واكتساب وعيها وآفاقها.
لدي تصحيح واحد على اقتراحك، الا وهو تسليح المرأة بفهم وتحليل للواقع المحيط بها وادراك للاسباب المادية التي أدت الى اضعافها وتهميشها، وبالضرورة تخليصها من الاوهام والخرافات التي تبثها البرجوازية من كل المنابر المتاحة، وكذلك مساعدتها لتخطي الحفر التي يحفرها لها ذكوريو المجتمع مما هو كفيل برميها في ازمات اليأس والتخبط. في رأيي ان العمل المنهجي على تشكيل وعي تجاه التحول الاجتماعي للمرأة، والعمل على شحذ ارادتها تجاه التغيير ضمن النضال النسوي واليساري، هو اولوية لكي تكون اداة تجاه تحررها وتحرر المجتمع برمته.
نحن في منظمة حرية المرأة فعلا نهب جزءا كبيرا من جهودنا لإدارة بيوت ايواء المرأة لغرض حمايتها من العنف الذكوري والعنف الجنسي الناتج عن الاتجار بالمراة واستغلالها، ونرى في ذلك مهمة نضالية نبيلة. وبنفس المنوال، نوفر الرعاية والتعليم لهن وربطهن بركاب الوعي المحلي والعالمي من خلال تدريبهن على الكومبيوتر. والمرحلة اللاحقة لذلك هي مرحلة التوعية والتثقيف الاجتماعي والسياسي، ولدينا العديد من قصص النجاح ممن نفتخر بهن كبناتنا.
اما ملاحظتك حول الاتصال بالمجتمع الدولي، فأود تصحيحها الى حركة نسوية اممية او يسار اممي (بالمعنى الواسع لليسار التحرري)، حيث ان عزل انفسنا من قاعدة عالمية من النضالات الشبيهة لن يعود بالفائدة الا على البرجوازية التي تتمنى عزلنا عن حركة عالمية بدأت تشكل معالم نضال طبقي ونسوي معولم.
اما المنظمات التي تذكرها بكونها صادقة-ويبدو ان الصدق في العراق مسألة صعبة التصديق بسبب الفساد الذي نشرته البرجوازية-فاعتقد انك تخص بالذكر المنظمات التي ليس لديها ارتباط باطراف من الطبقة الحاكمة، ولا تكترث ان تصفق وتطبل لهم.
شكرا لملاحظاتنك القيمة والتي تدل على اهتمام ودراية باساليب التنظيم لحركة نسوية او ثورية، وبدون اهمال الجوانب العملية والمناهج المدروسة.


7 - المزيد من التوفيق والنجاح
مرتجى الحربي ( 2016 / 3 / 1 - 21:19 )

· رئيس اتحاد العاطلين عن العمل فرع البصرة في اتحاد المجالس والنقابات العمالی-;-ە-;- فی-;- العراق

شكراً البطله ينار محمد بحث بغاية الروعة أتمنى لكم المزيد من التوفيق والنجاح
المرأة هي أساس المجتمع المتقدم
ومن تجوز ببعض الكلمات التي تعكس نظرته الدونية للمرأة نسى أو تناسى أن المرأة هي امه ..اخته..زوجته ..ابنته..هي المجتمع كله وليس نصفه


8 - رد الى: مرتجى الحربي
ينار محمد ( 2016 / 3 / 2 - 03:15 )
رفيقي العزيز مرتجى
وانا اهنئك على نضالاتك في الدفاع عن الكادحين والمعطلين عن العمل. سمعنا بتعرض الميليشيات لكم في الاشهر الماضية، وكلنا نفتخر بشجاعتكم في التصدي بوجه البرجوازية وازلام الاحزاب الحاكمة.
انا لست بطلة، ولكن وقفتكم انتم بكل جرأة في خيمة العاطلين عن العمل بوجه الميليشيات هي الموقف البطولي.
ان مقولتك حول المرأة تذكرني بجملة تداولها اليسار منذ نشأته، واستعملناها نحن في البيان التأسيسي لمنظمة حرية المراة في العراق الا وهي ان حرية المرأة هي معبار تحرر المجتمع.
اما الذين يتجاوزون بكلماتهم فهم تحت تأثير المؤسسة الذكورية والدينية التي تقلل من شأن المرأة وبدعم من برجوازية حاكمة. ان المرأة بحد ذاتها انسان كامل الاهلية، والانسان مقدس لدينا بغض النظر عن علاقة المرأة بذكور عائلتها.
اقول ذلك لان المتعارف عليه اجتماعيا ان احترام المرأة يأتي من احترام كونها تابعة لرجل وتبعيتها تكون بعلاقة الام والاخت، ولكن فلنحاول ان نطبق هذه المعادلة على الرجل: هل نقدر ان نقول باننا نحترم الرجل لانه الأب والأخ والزوج؟
في الحالات التي أكون على شك بمقولة تُستعمل على المرأة، احاول تطبيقها على الرجل، وعندما اجدها خالية من المحتوى السليم استدل بانها كلمات ورثناها من عقلية الهيمنة الذكورية، وافضل ان نكون واعين على دلالاتها وان لا نستعملها.
واخيرا ارجو ان تبعث سلامي وتمنياتي لكل مناضلات ومناضلي البصرة من ناشطات نسويات وناشطين عماليين وسياسيين.


9 - تحياتي الأستاذة ينار محمد
ماهر عدنان قنديل ( 2016 / 3 / 2 - 03:33 )
تحياتي الأستاذة -ينار محمد-.. قد أخالفك قليلاً في كون المطالبة بالمساواة بالرجال و-النسوان- له عدة وجهات نظر.. المرأة العصرية همها الأول هو فكرة التساوي مع الرجل رغم أنها تواجه مشاكل أهم من خلال تحولها إلى ألة لا تتوقف ومجهودها الجسدي أصبح يفوق قدرات المرأة البيولوجية أحياناً.. من جهة أخرى أظن أن النظام الطبقي الموجود صنع تفاوت في المستوى المعيشي بين طبقات معينة.. فمثلاً، المرأة العاملة قد تكون حقوقها الإجتماعية والقانونية وإمكانياتها المادية ومكانتها المعنوية أهم من الرجل.. المرأة البرجوازية مثلاً التي تملك متجراً أو مصتعاً قد تفوق حقوقها ما لدى الرجل الذي يشتغل عندها.. لماذا هناك في الفكر الأنثوي فوبيا من الرجل بالتركيز على فكرة التساوي؟ أظن أننا في مجتمعات مختلطة صار الفارق بين المرأة والرجل يكمن في المرتبة الإجتماعية أكثر منه في الفوارق الجسدية والبيولوجية؟؟

*كاتب سوري جزائري


10 - رد الى: ماهر عدنان قنديل
ينار محمد ( 2016 / 3 / 3 - 12:35 )
السيد العزيز ماهر قنديل

ارى انك تتحسس اوضاع اللامساواة بشكل عام، ولكن ليس اللامساواة الجندرية، وهذه بداية جيدة. اذ من الممكن ان نحضى بك حليفا ببعض التعب القليل.

لا اعتقد ان الفكر النسوي يتسبب بفوبيا من الذكور، اذ ان هذه ميزة بعض التوجهات النسوية التي عفا الزمن عنها واصبحت جزءا من الماضي القريب (في العقود السابقة) عندما كانت تدعو بعض الجماعات الضيقة الى اعتماد النساء بعضهن كشريك في الحياة، بحيث يكون الاستغناء عن الرجال، ولا ارى في ذلك استمرارية في الحركة النسوية المحلية او العالمية. ان المرأة تود وتحب وتعشق الرجل بشكل طبيعي، ولا تتشكل الفوبيا لدى النساء كأفراد عادةً الا اذا كان ذلك نتيجة تجربة عنيفة مرت بها المرأة مع زوج او اب ترك لديها رعباً متجذرا يصعب التخلص منه.

واتناول هنا النقطة الاولى التي تذكرها: لماذا تطالب المرأة بالمساواة بالرغم من كونها تواجه ضغط تحويلها الى آلة، تعمل في كل الاوقات وبشكل يفوق قدراتها البيولوجية، (وبتصرف مني في الشطر القادم) بل ويفوق قدرات البشر... اعتقد انك اجبت نفسك على السؤال المتضمن هنا. ان المرأة تطلب المساواة لهذا الغرض بالذات: اي انها تقوم بتهيئة الطعام والعمل المنزلي منذ ساعات الصباح الباكر، ومن ثم تأخذ الاطفال الى المدارس، ومن ثم تذهب الى العمل او تبقى في البيت جاهدة باستغلال كل لحظة من وقتها للتنظيف وادارة البيت بما يسبب الراحة للزوج والاطفال، وتظل جاهدة الى غاية اللحظة التي تتوجه فيها للنوم ليلا. ومعظم ساعات عملها اليومي، ان لم تكن كلها غير مدفوعة الاجر. ففي الوقت الذي يضع زوجها اجرا مجزيا في جيبه نهاية الشهر، تظل هي تنتظر احسانه وصدقته عليها وعلى اولاده، بالرغم من كونها اطعمته ووفرت له ظروف معيشة ممتازة في بيت الاسرة.

ماذا تسمّي مصادرة العمل اليدوي للآخر دون دفع اي أجر له، او حتى دفع النزر اليسير بما يسد الرمق فقط، ومن ثم اقناع هذا الآخر ان عمل الخدمة هذا هو واجبه الاجتماعي المؤبد وكونه لا يحق له الاعتراض البتة!

ان تعريف العبودية متطابق تماما مع هذا التعريف، ولذا فارجو ان تعكس المعادلة، وان تتخيل نفسك في هذا الموقع، حيث تكد وتشقى طوال النهار والليل ولا تحصل على اي اجر. بل كل ما تحصل عليه هو لقمة تسد جوعك بها. ومن ثم تتجبر عليك زوجتك وتستاء منك وتسألك: لماذا تطلب المساواة؟ فما رأيك بهذه اللقطة التي نحاول ان نتخيلها سوية؟

انك في كتابتك لاحقا قمت بمقارنة اوضاع المرأة البرجوازية بالرجل العامل لديها، وكلامك صحيح جزئيا. الا ان هذه المراة البرجوازية تعود الى اسرتها حيث تكرس وقتها مرة ثانية لادارة اسرة الرجل ومتطلباته، وقد تتعرض الى تعنيفه ان كان هنالك -تقصير- منها. لماذا؟ لان مؤسسة الاسرة وكما يدعمها الفكر الديني يسمح له بتعنيف المرأة. وقد اصبح من المتعارف عليه في الدراسات النسوية بان العنف ضد المرأة وفرض دونيتها بنية فكرية غدت مشكلة عالمية تتخطى الطبقات والثقافات والاعراق وتنتشر في كل العالم.

اننا في مجتمع صار الفارق فيه بين البشر يعنمد الموقع الطبقي او المرتبة الاجتماعية كما تقول انت، وهذا صحيح. الا انه يضاف اليه عنصر الجنس والجندر اذ ان موقعية الرجل في الطبقة الحاكمة اعلى من موقعية المراة في الطبقة الحاكمة، وموقعية الرجل في الطبقة العاملة اعلى من المراة العاملة. وبذا تكون المراة العاملة او الكادحة الاقل حظاً باية مرتبة. وفي مجتمعاتنا الشرقية -وفي كل المجتمعات الى حد ما - لا تحظى ربة البيت باية مكانة او حقوق اقتصادية او اجتماعية، بل تظل تحت رحمة رجل يقرر عنها كل شيء. وفي ذلك دعم كبير لنظام راسمالي يستطيع تقليل اجور الرجل العامل الى ادنى حد، مع ضمان انتاج الجنس البشري من العمال بواسطة وسائل انتاج (النساء) مسيطر عليها بالكامل.

اما الكلام عن الفوارق الجسدية والبيولوجية، فلا اود الخوض بها هنا. اذ اننا لا نعيش في حلبة مصارعة تقرر الغلبة والمكانة للذي يتغلب في شوط او آخر.


11 - الا وهو نهايه التاريخ
Mustafa Fadel ( 2016 / 3 / 2 - 06:03 )
اني لاعجب ان هناك من هو باقي ويردد بافكار الشيوعيه والاشتراكيه
عمي الشيوعيه ماتت من زمان واندثرت
ولم يبقى منها الا الاطلال
النظام الرأسمالي الليبرالي ساد العالم اجمع واكتسحه اكتساحا
الم تطلعوا على كتاب العالم الامريكي فوكوياما
الا وهو نهايه التاريخ


12 - رد الى: Mustafa Fadel
ينار محمد ( 2016 / 3 / 3 - 12:47 )
سيدي العزيز،

نعم هناك من هو باقي ويردد الشيوعية واهدافها بالمساواة الاقتصادية والغاء الطبقات وتملك وسائل الانتاج.
انصح ان تذهب الى اية ساحة تحرير سواء في العراق او مصر وسترى معظم المتظاهرين يشتمون النظام الليبرالي الذي خلق طبقة تعتاش على قوت الجماهير وعلى قمعها تلبية لمخطط امبريالي سعى ونجح في امتصاص ثروات العراق وترك الجماهير في حالة تقشف وجوع وحرمان.
وهؤلاء المتظاهرين يعبرون عن تطلع الملايين المستغلة والمضطهدة بالرفاه والمساواة والحرية.
بل ان دعاة الانظمة الليبرلية قد بدأت تختفي اصواتهم في زمن الازمات الانسانية الكبيرة التي خلقتها السياسات الاقتصادية الراسمالية والامبريالية.
ما تفسيرك لحركة الـ99% التي عمت في اهم مدن العالم مداعية بالمساواة وتوزيع الثروات بدلا عن خلق طبقة برجوازية ضيقة تستغل العمل المنتج لبلايين في العالم.
ان كتاب فرانسيس فوكوياما يعتمد فلسفة مثالية وتحليل سببي مسطح وغير ديالكتيكي في توصله الى حتمية النظم الليبرالية. ولا يتم اعتماده في الابحاث الاكاديمية الاقتصادية والسياسية الجدية. وليس من المستغرب ان تكون طروحاته وتوقعاته مضللة لكونه قضى سنوات كثيرة من العمل ضمن الوزارة الخارجية الامريكية الكفيلة بتنفيذ السياسات الامبريالية الاحتكارية في العالم .

اما عن القول بانه لم يتبقَ من الشيوعية سوى الاطلال؛ فاعتقد ان التجربة البلشفية وتجارب الاشتراكية في العالم قد اثبتت امكانية ان يفرض الانسان ارادته بالضد من وحشية الطمع للانظمة الراسمالية والتي يقوم بسلعنة كل شيء، ومن ضمنها البشر. وان هذه التجارب قد خلقت اوضاعا اكثر انسانية حيث ان الدولة عليها واجبات والتزامات توفير العيش والعمل والثقافة والفنون لكل البشر؛ بينما تتنصل الراسمالية ضمن اطار النيوليبرالية من كل هذه الامور تدريجيا محاولةً ان تسلعنها شيئا فشيء.

ما موقفك انت؟ هل تفضل استشراء انظمة الطمع والنهش في جسد وقوت الانسان-ـة العاملة؟ ام تبحث عن طرق لفرض ارادة الانسان بخلق نظام سياسي اقتصادي يليق بانسانيته.


13 - موقف اليسار والأحزاب الشيوعية من المرأة
فواز فرحان ( 2016 / 3 / 2 - 06:46 )
الرفيقة العزيزة ينار
لو درسنا تاريخ الحركة الشيوعية واليسار لوجدنا أنه أكثر المواقف ضبابياً وتخلفاً , منذ تأسيس الدولة السوفيتية ومروراً بكل الدول الإشتراكية وأغلب الأحزاب الشيوعية في العالم لم تتمكن من الاعتراف بحق المرأة كاملاً في المجتمع ..
أبسط مثال حتى يومنا هذا لا وجود للمرأة في اللجان المركزية للأحزاب الشيوعية ولا في الحكومات ولنا خير مثال الاتحاد السوفيتي وكوبا وبلدان ما كانت تسمي نفسها سابقاً بالبلدان الاشتراكية ..
اليوم ونحن في هذا القرن لا نرى المرأة في هذه الأحزاب إلاّ فقط كواجهة للدعاية الإعلامية ولا أخون الحقيقة عندما أقول في الشرق الأوسط هناك فقط حزب العمال الكردستاني ( نصف قياداته من النساء ) واسرائيل ( المرأة موجودة بقوة في كل مراكز السلطة والجيش ) تعطيان المرأة حقها الطبيعي في الحياة والمجتمع , نحن يجب أن لا نوجه سهام نقدنا للأحزاب الدينية والقومية وغيرها من المنظمات التي تنظر للمرأة من زاوية مظلمة .. لأن هذه الأحزاب يقودها أناس لم يصلوا مرحلة يستطيعوا فيها فهم معنى الشراكة الحقيقية بين المرأة والرجل في المجتمع ..
يجب أن ندرس العلل التي تدفع بأحزاب اليسار العراقي والكردستاني ومن ثم أحزاب اليسار العربي التي تمنع دخول المرأة اللجان المركزية والمكاتب السياسية مناصفة لقيادة هذه الأحزاب ..تحياتي


14 - رد الى: فواز فرحان
ينار محمد ( 2016 / 3 / 3 - 19:37 )
كل الترحيب بالرفيق فواز فرحان وكذلك باسئلتك التي تدل في معظمها على حرص وقلق على العلاقة بين المراة واليسار.

لكي اعطي اسئلتك حقها الكامل، احتاج الى كتابة حوار جديد ومفصّل. سوف احاول وسعي ان اجيب عنها هنا بما يُسمح به من عدد الكلمات.

كل من دافع عن الشيوعية يعتصر قلبه لعدم كون التجربة اخذت مداها الكامل في اي مكان في العالم. اذ غالبا ما كانت الثورة وانجازاتها تختطف من قبل تيارات اخرى لتُبنى بها راسمالية الدولة او دكتاتورية من نمط ما. فهل ان التجارب الحاصلة للشيوعية قدرت ان تلغي الطبقات وان تلغي النقد وملكية وسائل الانتاج وان تحقق المساواة الاقتصادية للعمال حتى نحاسبها على مقدار ما حققته من المساواة التامة للمرأة. اقول هذا وانا من دعاة النضال من اجل تحقيقها، وبالرغم من التجارب الماضية التي كان نصيبها الفشل، يظل الانسان يسعى لفرض ارادته ببناء نظام سياسي ينقل المجتمع الى الأمان الاقتصادي والاجتماعي، او على اقل تقدير الى اوضاع اكثر عدالةً وانسانيةً.

ونحن نعلم جميعا ان الاحزاب الشيوعية - وغير الشيوعية ايضا - تقوم بتنصيب المراة لمواقع قيادية لكي يكون موقفها السياسي سليما politically correct ، ممارِسةً بذلك التمييز الايجابي للمرأة والذي يهدف ان يضعها في موقع صنع القرار لكي تتعلم الممارسة السياسية خلال فترة مختصرة ومكثفة تضعها في مصاف السياسيين المخضرمين. ولذا فانا لست من منتقدي هذا النمط من التمييز والذي قد تسمّيه انت بالواجهة الاعلامية ولكن هو في حقيقته دعم كبير للمرأة وفرصة يجب ان تنتهزها لكي تتبوأ مواقعها الصحيحة. وهي في الحقيقة تعويض للمرأة عما يزيد عن 5 آلاف سنة من الهيمنة الذكورية.

ما لم اتوقعه في سؤالك، هو ان يكون انتقادك او بالاحرى تقييمك للاحزاب الشيوعية التي لا تمنح الفرصة الكافية للمرأة شبيها بالتقييم للاحزاب الاسلاميةغير المنصفة للمرأة بسبب كونها تفتقد الى قيادة واعية. اذ ان تقييم الاحزاب في هذا المضمار، اي مضمار مساواة المرأة، يعتمد بالدرجة الاولى على المناهج الاجتماعية لهذه الاحزاب: لائحة الحقوق والامتيازات المادية والاجتماعية التي تعطيها للبشر بناءً على الجنس، والمكانة التي تسمح للمرأة الوصول لها. فعندما ارى منهاج حزب شيوعي يدعو الى المساواة بين المرأة والرجل في الاسرة: اي يحق العمل للاثنين بشكل متساوٍ والميراث للاثنين بشكل متساوٍ، وحق الزواج والطلاق لا يميز احدهما عن الآخر، آنذاك ارى اهدافا آمنة ومطمئنة للمرأة لكي تناضل للحصول عليها.

ولكن عندما اقرأ منهاج الحزب الاسلامي الذي يطلب من المرأة ان تخفي وجودها عن المجتمع لكونه -عورة-، وعندما يُطلب منها ان تكتفي بدور الام داخل الاسرة، وان عملت فتعمل كـ-مرضعة-! وان ترضى بزواج زوجها من امراة اخرى، بل وان تعيش معهم -سعيدة- في البيت نفسه، وكذلك ان تربّي بناتها على قبول الهيمنة الذكورية والرضوخ التام لكل ما هو خرافي وذكوري وساحق لانسانيتها. والأنكى من ذلك هو تعليمات المهر والمبالغ التي تدفع في حال الزواج والطلاق، وكأن الرجل يشتري عبدة تخدمه طوال العمر، ولن يعتقها الا اذا قرر هو ذلك، وذلك مما تضمنه القوانين الاسلامية. كل ما ذكرته اعلاه لا يجذبني الى هذا الحزب ولا يقنعني بان يكون هو الملاذ الآمن للمرأة. اذ ان دخولها في حزب كهذا يعني ان تتخلى عن كل حقوقها المادية والاجتماعية للرجل.

ولكن طبعا لن نتوقع للبرلمانية العراقية ربيبة المشروع الاسلامي ان ترفض عزّها وجاهها واموالها الطائلة التي تتراكم في رصيدها شهريا. وهي تكون سعيدة حتى ولو كان زوجها يضربها ويهجرها ويتزوج عليها، وذلك لكونها اصبحت من الطبقة الحاكمة المستغّلة لاكثرية المجتمع وتتمتع يالثروات على حساب الاكثرية.

اما الكلام عن احزاب قومية او عنصرية تضع النساء في مواقع صنع القرار، وتدعو مناهجها لدمار المجتمع وسيادة عنصر او قومية دون اخرى، فبئس هذه المساواة التي تقوم على سحق باقي البشرية.

غالبا ما نسمع من ناشطات نسوية غربية بانهم يطالبون بمواقع للمرأة في الجيش او الادوات القمعية الاخرى للبرجوازية. انا شخصيا ارى ان انخراط الرجال ضمن هذه المؤسسات القمعية - بسبب عدم توفر الاعمال الاخرى - هو ظلم على الرجل، فكيف أداعي به للمرأة. لا ادري ان كانت النقطة التي اريد اثارتها قد وصلت ام لا، الا وهي: لن اناضل انا شخصيا لتقاسم مواقع القتل والسرقة البرجوازية للمرأة، كما واود تخليص الرجال من هذه المهام ايضا بمحاربة البرجوازية ومؤسساتها القمعية.



15 - عدم اختزال قضية المراة لحين تحقيق الاشتراكية
بيان صالح ( 2016 / 3 / 2 - 20:07 )
الرفيقة العزيزة ينار
اشد على يدك في جهودكم و نضالكم من اجل قضية المراة و شكرا لحواركم القيم لمشاركة الجميع في هذا الموضوع
نعم رفيقتي نحتاج جهود ونضال دائم للدفاع عن وضع المراة المزري في بلداننا بشكل خاص وما تعانيه المراة تحت نيران الحرب و الاسلام السياسي والداعشية والقيم العشائرية الذكورية البالية من قتل و حرق, انتهاك يومي و تحرش و اغتصاب ,عنف جسدي و نفسي داخل البيت و الشارع و الامكان العامة
نعم نحتاج حركات نسوية قوية و متحدة و احزاب و حركات يسارية مدنية تدافع عن تلك الحركات النسوية وعن قضية المراة
اتفق معك في دعوتك للحركات و الاحزاب اليسارية بان لا نختزل قضية المراة و تحررها و مساواتها لحين الوصول للسلطة و تحقيق الاشتركية
لا بل يجب ان نكون اكثر حساسين و مدافعيين شرسين لقضية المراة و النسوية وطبعا لا اقصد جناح النسوية البورجوازية او الاسلامية او المتابعة للسلطة و الاحزاب القومية الحاكمة
واكيد التمييز ضد المراة و اضطادها ظاهرة عالمية و موجودة في كل بقعة من العالم و باشكال مختلفة و تتجدد يوميا تحت ظل النظام الراسمالي الطبقي

بيان صالح


16 - رد الى: بيان صالح
ينار محمد ( 2016 / 3 / 3 - 19:57 )
السيدة العزيزة بيان صالح

لا يسعني سوى ان اوافق معك على كل ما تقوليه. ونحن سويةً ندرك بان النضال النسوي والتحرري هو الطريق الوحيد لتغيير الاوضاع المحيطة بالمرأة. كما ونعلم العقبات التي تعترض عملنا بسبب العوائق التي تضعها امامنا ناشطات الحركات البورجوازية من النساء. واعتقد ان مواقعنا وظروف نضالنا قد منحتنا الفرصة بان نربط النشاط النسوي المحلي بحركة نسوية عالمية اصبحت ظهيرا لنا في نضالنا اليومي بالضد من الراسمالية ومنهاجها الذكوري المقيت. وبعد عقد من هذه النضالات اصبحت حركتنا وامتداداتها الاقليمية والدولية واضحة للعيان.

واحب ان انتهز الفرصة لتهنئتكم على المنبر الذي انجحتموه باقتدار غير مسبوق في المنطقة وفي تاريخنا الحديث. هذا ان دل على شيء فيدل على وضوح رؤياكم السياسية، وتبنيكم الكامل لقضية المرأة.

آمل ان يحافظ منبركم هذا على قدرته للتصدي لاعداء المرأة من دعاة الخرافات والملاحم الذكورية؛ اذ قلما قاومت جهة ضربات البرجوازية او ضغوطاتها التي تدفع بالخطاب السياسي تجاه -المعتدل- و-قبول الآخر- وهدفها من ذلك هو محاربة الراديكالية والحركات الثورية.

اهديكِ باقة ورد إلكترونية عطرة تقديرا لعملكِ المشرّف في هذا المنبر، والذي جمع اقلام وطاقات النساء الثورية في الشرق الاوسط وابعد من ذلك ايضا.

كل عام وانت بخير ايتها المناضلة الجريئة.

ملاحظة: بعد وضع ردي على الصفحة، انتبهت على ان اجابتي على مداخلتك لم تكن كاملة، وبالذات حول الموقف من اختزال اليسار قضية المراة لحين تحقيق الاشتراكية. سوف اكتب تعليقا حول هذا بعد اجابة الآخرين.


17 - سيدتي العزيزة
Yaqoob Germanus ( 2016 / 3 / 2 - 20:30 )

سيدتي العزيزة ..ارسلت هذا اليوم الى صحيفة الحوار المتمدن موضوعا مشابها قريبا الى الفقرة الخامسة الخاصة بالمساوات بأسم (هل ادركت شهرزاد الصباح ) ركزت فيه على التربية من الصغر في المحبة الكاملة الاطفال وابعادهم عن الشوارع وتربيتها الفاسدة، ربما قد تفيدكم جزءا من فقراتها ، لان فيها امورا اخرى قد لاتتفق مع ستراتيجية المنظمة.


18 - رد الى: Yaqoob Germanus
ينار محمد ( 2016 / 3 / 4 - 12:42 )
السيد العزيز يعقوب
قمت ببحث سريع عن موضوعك على صفحة الحوار، الا اني لم اجده. هل تستطيع ارسال الرابط لي؟
ان ما تذكره عن المحبة والحرص على الاطفال ممتاز، وقد تربينا عليه في طفولتنا. وفي رأيي يحتاج اضافة واحدة وهي الحذر من الميل المجتمعي لكراهية الانثى تحت تأثير التيارات الساسية.
احتاج ان اقرا الموضوع لكي استطيع التكلم عنه، ولكن اسكرك للمشاركة في الحوار. كل المودة.


19 - تحية احترام وتقدير للسيدة ينار
سامي العراقي ( 2016 / 3 / 2 - 20:31 )

مساء الخير وتحياتي لجميع الاصدقاء المعلقين .
تحية احترام وتقدير للسيدة ينار لموضوعها المهم الذي ينم عن احاطة ممتازة بموضوع المرأة ناتج عن ايمان بالقضية المطروحة مشفوعة بوجهة نظر للحلول المرتجاة تجعل من الموضوع وحدة متكاملة بالنسبة للقاريء متفقاً كان مع الطرح كلياً ام جزئيا او حتى مختلفاً معه الموضوع بالكامل ، اذ تدفعه وحدة الموضوع الى الرد بجدية تناسب حجم الموضوع واهميته .
يهمني ان اشير الى الواقعية التي اشارت به السيدة ينار الى اشكاليات المرأة مع اليسار عموماً الذي يدل على عمق المعضلة الاجتماعية عالمياً وتؤشر الى حقيقة الى ان المعضلة العالمية هي معضلة مركبة لا يمكن تبريرها فقط بالهيمنة البرجوازية بكل انواعها وجميع
درجاتها واينما كانت ، انما بموروث تفاعل بسلبية مستمرة مع سلسلة التطورات وما رافقها من اضطهاد وجور ظل متقدما على حركات التقدم والتنوير لامتلاكه بؤر رجعية وانتهازية غنية بادواتها داخل المجتمعات ترعاه وتغذيه . وعندما نقول ( آن الاوان ...) فهذا لا يعني ان على الجنس البشري ان يولد من جديد وفجأة وهو يحمل ادوات الانتصار المنظور . بل على الجميع ( واقصد بالجميع هم النساء كطرف معني بشكل مباشر وكذلك الرجال المؤمنين بصدق ووعي وجرأة بقضية المرأة بالرغم من قلتهم في مجتمعنا بل وندرتهم على ما اعتقد) ان يستثمروا كل نقاط النجاح والتقدم التي تحرزها المرأة لتعميم وعي عميق بالقضية لدى المرأة خصوصا ولدى بقية المكونات ( الرجل والابناء وبقية الاسرة ) وكشف زيف ووقاحة دعاة الديمقراطية لدينا ودعاة النصوص المقدسة ، والضغط المستمر على المشرع الرسمي باتجاه تفعيل وتطوير المواد القانونية المناسبة والموافقة لحقوق المرأة .
واخيرا اقول اني اعتقد بقوة ان تحقيق ما نصبو وما تصبو اليه المرأة يقع في الحقيقة معظمه على كاهل المرأة للاسف .


20 - رد الى: سامي العراقي
ينار محمد ( 2016 / 3 / 4 - 12:57 )
السيد العزيز سامي العراقي

اشكر لك الاضافات التي تقوم باثراء الحوار وبالذات حول الثقافة التي تدعم ظلم المرأة حيفها، واوافق معك في كل ما تقول.

وبالطبع فان القوانين المعادية للمرأة هي اكبر فضح لموقف من يسمّون انفسهم بالديمقراطيين. اذ هم يجتهدون دائما بابقاء التمييز القانوني ضد شرائح من المجتمع وخاصة ضد المرأة.

لدينا في العراق، تختزل المنظمات النسوية عملها فقط تجاه القوانين، الا انها تنسى بان العقلية التي تسنّ القوانين موجودة في المجتمع ولديها ممثليها في البرجوازية. فما فائدة محاربة نصوصهم دون محاربتهم النظرية وبشكل مباشر.

ونعرف التحديات الكامنة في ذلك؛ اذ اقل ما يمكن اتهامنا به هو الكفر والالحاد لكوننا نحارب نصوص -سماوية-.

كل الشكر لك ولاضافاتك القيمة؟


21 - تفسير آية ملك اليمين
رامي حنا ( 2016 / 3 / 3 - 05:30 )
هذا تفسير آية ملك اليمين في جريدة الفجر و هي من اكبر الجرائد في مصر بتاريخ 22 فبراير 2016

http://www.elfagr.org/2039411

الحط من المرأة و اعتبارها سبية في الحروب و استعبادها جنسيًا بدلًا من إنقاذها و و الرأفة و الرحمة بها في جحيم حرب ضروس و إدعاء إزدراء الأديان و تكفير من يخالف هذا القول --- هذا ما يحتويه هذا المقال بجريدة الفجر

أنا لا أصدق ما قرأت حتى هذه اللحظة يقول كاتب المقال أن المانع الوحيد من تطبيق قوانين استعباد المرأة هو القوانين المتبعة حاليًا (طبعًا يقصد القانون الوضعي الكافر في بلاد الكفر !!) .. إًذًاهل داعش تعبر بجلاء و دقة شديدة عن حقيقة الإسلام ؟ هل هذا ما يريد ان يقوله المقال الفاجر في جريدة الفجر ؟
العهود القديمة انتهت يجب أن نرتقي لمستوى العهد الجديد و الحياة الجديدة و الروح الجديدة .. من يأخذ بالسيف بالسيف يؤخذ و من يسبي بالسيف و يرضي المهانة على السيدات و الإناث لأنهن ضعفاء فسوف بالسيف أيضًا يسبى و يهان هو و أهل بيته و لن يرى ابدا طعم الراحة لا في هذا العالم و لا في الآتي .. إن كانت الثقافة الإسلامية لا تستوعب هذا فيجب أن يتم تغييرها .. يجب أن تتغير .. لا يمكن أن تعيش بين البشر و أن تؤمن أن استعباد المرأة واجب ديني و أن من يحالفك يزدري بدينك .. لا يمكن .. هذا جنون

ستظل المرأة موضع احتقار و انحطاط ما لم يتم تغيير العقيدة الدينية اتجاهها أو فعلى المرأة اللجوء للمجتمعات المتحضرة



22 - رد الى: رامي حنا
ينار محمد ( 2016 / 3 / 4 - 21:28 )
السيد العزيز رامي حنا

نعم ان تصريحات الاسلاميين المتشددين في احتقار نساء من يسمونهم بالكفار تثير الغضب والحقد الى درجة قد تجعل اياً منا يخرج عن طوره ويفكر مثلهم وبنفس الوحشية والعنف. ومن هذا المنطلق اتفهم غضبك وارضية تهديدك لهم بالتعامل بالمثل. ولكن ارجو منك في هذه اللحظات ان تلتقط انفاسا عميقة وان تفكر بالستقبل الذي قد يصح لك به الانتقام منهم ومن اهل بيتهم بعد ان تكون لطخت ايديك بالدماء ولطخت نفسيتك بممارسات تنأى عنها نفسك ولا يقبلها وجدانك.

في رأيي، اننا لا نبحث عن الانتقام والتعامل بالمثل مع من يسمح لنفسه بالسبي واحتقار انسانية الآخرين. بل اننا نناضل ونسعى لان تصبح هذه القباحات جزءا من ماضٍ ندونه في الكتب كوصمة عار على هذا المجتمع، ونعمل جاهدين على إصلاح من كان يمارسه بالمناهج النفسية والتوعية الانسانية.

وفي مستقبل مشرق كهذا، نقوم بتسليمك تحرير جريدة كهذه لكي تكون مهمتك اصلاح البشر الذين تلوث وعيهم بقصص وحشية من الماضي.

لن يكون المستقبل الذي نستلمه بايدينا سوى مستقبل الانسانية والتوعية والتثقيف، بل والتحول الاجتماعي حتى لمن تلطخت ايديهم بالدماء.

ارجو ان لا يتم تفسير كلامي على انه سلبية بالتعامل مع الواقع والصراع السياسي الذي نمر به مع المتطرفين الدينيين، قدرما هو لقطة عن مستقبل تسود فيه الاشتراكية والشيوعية.

هذا واشكرك على مشاركتك.


23 - حول عبودية المرأة
ايفان عادل ( 2016 / 3 / 3 - 08:12 )
تحيه طيبه ..
العزيزة والصديقة ينار , تحية لكي من القلب على طرحك , ونضالك ومساندتك لقاضية المرأة , وكل عام وانت بخير وتحية الى كل التحررين والمدافعين عن حرية المرأة ومساواتها .
الحق معكي العبودية تبدا- من البيت الذكور لهم الأولوية في كل شيء
ليس السبب هو الذكر كفرد ..وانما الهيمنة والتقاليد الذكورية التي
تتقوى في ظل المؤسسات الدينية والعشائرية ..مثلا عندما ينهض
الذكر الطفل صباحا -فهو لا يخدم حتى نفسه ..بينما الفتاة في المنزل
تخدم الاب والاخ وزوجه الاخ واولادهم ..فلذكر يكون هو الامر
الناهي على شقيقات يصغرهن سنا- حيث يتسلط بكل ما يملك من
قوى وعنف ولديه كامل الصلاحية
ردا- على تعليق الاخ مصطفى اذا كنت تعلق بهذا الشكل فكيف
تتعامل مع المرأة في عالمك ؟ انا اكيده تستغيث من تجبرك
وقسوتك لان المرأة كائن رقيق واذا كنت تبحث عن المساواة
عليك اولا- تجربه حمل جنين لمده تسعه شهور والام الوضع
ثم ارضاعه وتربيه اكثر من طفل هذا هي المساواة
اما المهر فهو حبرا على ورق .لان المؤخر يكون سلاح
بيد الرجل اما التنازل او تخسر حضانة الاطفال او
تبقى معلقه .


24 - رد الى: ايفان عادل
ينار محمد ( 2016 / 3 / 4 - 21:41 )
الف تحية الى الصديقة والعزيزة ايفان عادل

كم افرح عندما اسمع صوت امراة قررت ان تخرج من السكون والسكوت الى وقفة تصدٍ ونقاش جريء، ساعية بان تكون الغلبة في بالضد من المشككين بمطلب مساواة المرأة مع الرجل.

وانا بدوري اوافقك على موافقتي بان عبودية المراة تبدأ من البيت. وهذا البيت ليس معزولاً عن المجتمع، بل ان البرجوازية تتسلل الى داخله عن طريق الاعلام ومآذن الجوامع، بل وحتى من مناهج المدارس التي تكرّس خوف الاطفال من الآخرة وجهنم وعقوبات ما بعدها حياة. وكل ذلك يصب في تحميق البشر وجعلهم أداة بيد منظري الهيمنة الذكورية ودعاة كون المرأة -ناقصة عقل ودين-.

واشكر لك طرح الامثلة حول معاناة المرأة التي حملت وولدت امثال صديقنا الكاتب، لكي ترى نفسها غير مستحقة للتعامل بنفس الاحترام الذي يتوقعه لنفسه.

اهنئك بمناسبة الثامن من آذار/مارس، وقبلها اهنئك على هذا الموقف والاقتدار في مجابهة الذكوريين والمتجاوزين على المرأة.


25 - إلى السيد: رامي حنا
سيد شهيـر ( 2016 / 3 / 3 - 14:23 )
-الحط من المرأة و اعتبارها سبية في الحروب- إذا كانت الحرب بين مسلمين و كفار و انتصر الكفار على المسلمين ما هو مصير النساء المسلمات ؟


26 - رد الى: سيد شهيـر
ينار محمد ( 2016 / 3 / 4 - 22:17 )
السيد العزيز شهير

ان الحرب هي ليست بين المسلمين والكفار في رأيي، اذ ان في العراق يقوم الداعشيون بسبي كل امراة تقع يدهم عليها، مع التنكيل بنساء العدو على ساحة القتال. وقد اوضحت الايام بان العدو بالنسبة لهم ليس فقط اتباع الديانة -الاخرى- كاليزيدية، وليس فقط اتباع الطائفة الاخرى كما حدث في تلعفر، وانما العدو اصبح منهم وبهم من النساء اللواتي يعتبرنهن تابعات الى عشائر الطرف الآخر اي من العرب -السنة-. ونحن في منظمة حرية المرأة نستلم تقارير يومية حول كيفية سبيهم لامرأة بقت من دون زوج او لكون زوجها في الجيش العراقي، ومؤخرا وصلنا كلام حول كيف وضعوا ثلاثة نساء من عشيرة شمر في عربة ولفوهم على مدينة الحويجة كسبايا لكون النساء من عشيرة الطرف الآخر.

ان الاسلام حاله كحال الديانات الاخرى والتي كان يمكن تطوير ممارساتها كما في الديانة المسيحية في الغرب. ولكن مشاريع الامبريالية التي جرّدت الجماهير من لقمة العيش وخلقت خطوط التقسيم الطائفي والديني والجندري بينهم هي التي بعثت الحياة بممارسات عفا عنها الزمن كالسبي.

وان جملة كالتي تستعملها انت في هذا الحوار عادةً ما تكون بداية لحروب طاحنة بين اقلام العشرات من الكتّاب، وعلى لا شيء. اذ ان الحروب التي نخصها بالذكر ليست بين المسلمين والكفار، بل بين جماعات سياسية اسلامية واجهتها دينية ولكن حقيقتها برجوازية وتنفذ برنامج امبريالي لابقاء المنطقة تحت التهديد وعدم الاستقرار. والا فمن الذي يصدق بان امريكا بجيشها وترسانتها العسكرية العملاقة غير قادرة على طرد داعش من الموصل خلال ايام.



27 - تحية الى الرفيقة ينار ...
مازن ابو سالي ( 2016 / 3 / 3 - 17:38 )

منذ نشوء البشرية كان للمرأة دور والمقام الاول في الحياة , قبل ان تنشأ الملكية الخاصة لوسائل الانتاج . فمعا تطور المجتمع الانساني ونشوء وتطور الملكية الخاصة لوسائل الانتاج , تدهورت منزلة المرأة في المجتمع . حتى في عصرنا الحالي , وفي ارقى الدول الرأسمالية , بقيت المرأة تعاني من التمييز ضدها في العمل والاجور , رغم بعض الحقوق التي نالتها .
ان معيار تقدم ورقي المجتمعات يقاس من وضع المرأة فيها , ان مشاركة المرأة ووجودها له الاثر الاكبر في تغيير موازين القوى في الصراعات داخل المجتمع , حضور المرأة دائماً وابداً هو المؤشر نحو عالم خالي من التمييز والظلم ...


28 - رد الى: مازن ابو سالي
ينار محمد ( 2016 / 3 / 5 - 01:28 )
رفيقي العزيز مازن ابو سالي
تحية نضالية

اعتقد انه من الواضح اننا لا نختلف على ايٍ مما قلته او بالاحرى كتبته. وانا احياناً اتساءل لماذا يبدو كلامنا نظريا ايديولوجيا لا يتقبله اسوى المقتنعون بالماركسية؟ اسئلة كهذه تحتاج وقفة واستراحة وتفكيرا على مدى ساعات وايام نرى فيها الاعلام البرجوازي، ونسمع الاخبار التي تكتبها لنا الطبقة السائدة وحول ما تخدع المجتمع به، ومن ثم نتعامل مع الجميع ضمن ما تمليه علينا علاقات الانتاج - اي العلاقات الاقتصادية والقانونية التي يقررها الراسمال الحاكم ...ومن هذا كله نستنتج ونتبادل مفاهيم وتحليل الطبقة البرجوازية السائدة، التي تعتمد على المؤسسة الدينية في شرح الخليقة وخضوع الانسان لكيانات تقع خارج العالم الملموس والمُعاش. وبالتأكيد ان يأتي هذا التفسير بنظرية تجعل المرأة ملكيةً واداة طيعة لإمتاع الرجل وانتاج الاطفال الذين يصبحون ملكية له ايضا. وتكون تربية البنات في الأسر كلها مبنية على أساس حفظ نسل الرجل (زوج المستقبل) واداة متعته وهو جسد المرأة والاطفالل مما يصبح ملكيته لاحقاً.

وكل هذه الافكار يتم تقديمها لنا في المجتمعات الدينية تحت مسميات أخرى ومقولات معسولة من قبيل: انا خلقنا منكم ازواجاً ... الخ.

ولذا فان كلامنا احيانا قد لا يصل ويتم استيعابه الا من قبل الذين مروا بمرحلة من التوعية الماركسية، مما دفع تجاه تبلور افق مادي وطبقي ونسوي/جندري لديهم.

تعليقي الأخير حول مشاركة المراة في المجتمع آخذه من كتابة الزميل فواز فرحان ، والذي استعرض لنا كيف ان اعداد النساء في قيادات الاحزاب في المنطقة قليل فيما عدا حزب العمال الكردستاني او في اسرائيل. وكانت اجابتي له باننا مع حضور المرأة الحقيقي في الاحزاب: اي تمكين النساء وبالذات الناشطات النسوية التي تدافع عن قضية المرأة. اذ من الممكن ان تكون المرأة ذكورية اكثر من الرجل، ومن الممكن ان يكون ميلها الى اللامساواة اكثر من الرجل ..وما اكثرهن في المجتمع تحت تأثير الاعلام البرجوازي والمؤسسات الدينية. وارجع الى مسألة الاحزاب التي نجحت باضفاء صورة المساواة على انفسها بالرغم من مناهجها القومية الى حد العنصرية.

وليس جديدا على الاحزاب القومية ان تقوم بتسليم المرأة رشاشاً وبدلة عسكرية وتضعها في الخط الامامي للجبهات القتالية، ولكن ما ان ينتهي القتال ويدب السلام، يرجعونهم الى المطابخ وغرف النوم. ولعل منظمة التحرير الفلسطينية احدى الامثلة على ذلك وكتابات النساء التي ناضلت بالصف الاول ضمنهم كفيلة بشرح ذلك. وهذه حالة مخففة، والانكى منها وضع النساء في مقدمة الاحزاب التي تريد بناء دولتها القومية على دمار وفناء الأعراق الاخرى، ولكن تريد مظهرا عصريا من امراة شجاعة تقاتل وتقود.

هذا واشكرك على الدعم المتواصل للمرأة في خطابك ومواقفك كل الشكر.


29 - الحرية الجنسية
جاسم عبدالله ( 2016 / 3 / 3 - 17:39 )
هل صحيح انكي تدعين للحرية الجنسية في العراق؟
ام مجرد دعايات
ارجو التوضيح استاذة


30 - رد الى: جاسم عبدالله
ينار محمد ( 2016 / 3 / 5 - 01:49 )
السيد العزيز جاسم عبداللـه

قبل ان اجيب على سؤالك اود التعليق عليه وطرح سؤال فضولي.

هل صحيح ان ترجمة كلمة ناشطة نسوية بالنسبة لرجل غير مطّلع او مثقف ثقافة تحررية تثير خياله الجنسي وتدفعه الى التمادي والتجاوز في مخاطبتها على انها امراة متهتكة؟ وهل خاطبتم اي رجل سياسي على صفحات الحوار بالسؤال نفسه؟

هل يستطيع كاتب هذه الكلمات القليلة ان ينكر بان المرأة لديه نوعان: نوع أول يقع ضمن الملكية الخاصة المؤبدة الا وهي الزوجة التي يكون مصيرها العقاب البدني الشديد او القتل فيما لو كان لديها ميل لرجل آخر؛ والنوع الثاني وهي المرأة التي ليست ملكيته الخاصة، ولكن يستطيع ان يحاول امتاع نفسه معها، اي استغلال انوثتها لفترة محدودة اي بما يعادل الملكية الخاصة المحدودة (مثل الايجار) وحسب قدرات الذكر في الهيمنة الذكورية من قبيل دفع المبالغ لها او خداعها وسرقة قناعتها به.

اذ ان الذين يقرأون نصا كالمكتوب اعلاه من قبلي، ويخرجون منه بهذا الاستنتاج الركيك والذي يسطّح شخصية سياسية الى ممارسة جنسية من عدمه هم ضحايا يائسون لمجتمع الهيمنة الذكورية وهم يحتاجون الى اصلاح وتوعية بانحطاط الافكار المسيطرة عليهم. ويجب ان لا ييأسوا من امكانية اصلاحهم - فذلك ممكن.

سيدي العزيز، ان الناشطة النسوية ليس عملها واختصاصها ان تدعو او تمنع الناس عن الممارسات الجنسية الشخصية والخاصة، اذ ان هذه مسألة شخصية تخص الافراد من البالغين وحدهم. ولكن عمل الناشطة النسوية التحررية هو منع المؤسسات الدينية والعشائرية من التطاول على الافراد الذين كانت كل جريمتهم التمتع بالعواطف الانسانية.


31 - توضيحات
يامنة كريمي ( 2016 / 3 / 3 - 19:33 )
الموضوع يستحق التنويه لمحاولته تقريب القارئ من الواقع العراقي المرير بما فيه المرأة العراقية. ودون المس بتلك الأهمية فأنني سأبدي بعض الملاحظات حول النقط التالية:
أ) لا يليق باعتبار …المرأة ان تصطف في ساحات النضال مع من يتغافلون ... ويرفضون ايلاء الأولوية لقضاياها، بل ويتحاورون ويتحالفون مع تيارات معادية للمرأة وتكرّس عبوديتها للرجل.
ب) ... ارفعوا شعار الدفاع عن مساواة المرأة في ساحات النضال كما في داخل بيوتكم…
أولا اود أن يتم التدقيق أكثر في المفاهيم المستعملة لأن اللغة وعاء الفكر واقصد هنا عبارة رجل التي لا تناسب السياق الذي وردت فيه...اما عن دعوة النساء لعدم مساندة الجاحدين والجاحدات لفضل مسؤولياتها المتعددة فكيف يمكن تحديد تلك الفئة وهل ذلك ممكنا؟ إن المسألة ليست مسألة جنس ولا دين لا يمين لا يسار و...إنها مسألة عقليات وعادات وتقاليد تمرر من السلف للخلف وتغلف بغلاف ديني من طرف المضاربين في الدين. في مجتمعات يغلب عليها التخلف والجهل كما عبر عن ذلك ابن رشد: (التجارة بالأديان هي التجارة الرابحة في المجتمعات التي ينتشر فيها الجهل وإذا أردت أن تتحكم في جاهل فعليك أن تغلف كل باطل بغلاف ديني)... دون مراعاة خصوصيات الواقع المعيش ...
أما عن وضعية العراق وإن كان القلب يبكي دما خاصة بعد هذا التفصيل الدقيق لواقع المرأة هناك فإننا كذلك نستحضر مجموعة معطيات أولها حالة الحرب بعد نظام عشائري سابق...فكيف لشعب لم يحقق المساواة واحترام حقوق المرأة في السلم أن يفعل ذلك في الحرب؟ أما فيما يخص قصة سهام فأظن أن الأكراد في هذه الظروف لهم مبرراتهم ربما هم أقدر من غيرهم على توضيحها.
وقبل أن أختم، أود التأكيد على شيء هو أن سوء أوضاع المرأة في المجتمعات الإسلامية وحتى عند المتطرفين من الديانات السماوية الأخرى -كما أشرتي لذلك- ليس النص القرآني أو الرسول هو المسؤول عنها وإنما جيوب الجهالة والظلم والعداء الذين لبسوا عباية الإسلام وأولوه حسب هواهم ومقاييسهم مما أعطى مجتمعا لا يختلف عن ذلك الذي جاء الإسلام من أجل إصلاحه. تحياتي.


32 - رد الى: يامنة كريمي
ينار محمد ( 2016 / 3 / 5 - 22:26 )
السيدة العزيزة يامنة كريمي

كل الشكر لمساهمتك الثرية، واعتذر عن التأخر في الاجابة.وددت ان اراجع نص مداخلتك اكثر من مرة قبل الاستجابة.

لا استطيع الموافقة اكثر على مسألة التدقيق باللغة كونها وسيلة تواصلنا وحوارنا وفهمنا للافكار. وقد تكون هناك بعض الاختلافات التفصيلية باستعمال المفردات حسب الموقع الجغرافي في العالم العربي، او حسب الانتماء الفكري الى حركة دون اخرى، حيث ان استعمال الكلمات بشكل ومواقع معينة غالبا ما يكون معبّرا عن منهج فكري دون غيره. واعتقد ان هنا منشأ اختلافنا على استعمال كلمة الرجل في السطر الثاني من مداخلتك. وهي تأتي في سياق: -... عبوديتها [المقصود بها المرأة] للرجل-. لماذا ان كلمة الرجل لا تناسب سياق شرح عبودية المرأة في المجتمع، ولمن تكون عبوديتها غير الرجل/الذكر الزوج؟ اما اذا كان قصدك اني يجب ان استعمل كلمة الذكر، فان العبودية والتي عادةً ما تكون للزوج او الأب فهي للذكر القريب من المرأة. وهو هذا المقصود. ولذا اعتقد ان مزيدا من الايضاح مطلوب حول خلفية الاعتراض لاستعمال هذه الكلمة في هذا السياق المحدد.

اما عن دعوة النساء لعدم مساندة المتنصلين من دعمها (وليس الجاحدين التي هي كلمة ذات دلالات دينية او على اقل تقدير غامضة المعنى) فهي وقفة رفض لموقف التبعية النسوية لباقي الحركات السياسية والتي لا ترى في تهديد المرأة وظلمها مسألة سياسية هامة. وبالنسبة للمترددين على ساحات التحرير، ورافعي الشعارات كل جمعة، فان هذه الفئات واضحة ومعروفة لدينا. وبسبب اعتزازنا بهم كثوار، نرى ضرورة فتح الحوار معهم وتنبيههم بالموقف الثوري السليم الا وهو الدفاع عن كل فئة مضطهدة في المجتمع، وعدم التغاضي عن الهجومات الموجهة للنساء مجاملةً منهم للاحزاب او المؤسسات الدينية والعشائرية ممن تدججوا بالسلاح واستولوا على كل ثروات المجتمع وجعلوا المراة عبرة لمن اعتبر.

كما واحب ان انوّه حول عبارتك بأن: - المسألة ليست مسألة جنس ولا دين لا يمين لا يسار و...إنها مسألة عقليات وعادات وتقاليد تمرر من السلف للخلف ...-. صحيح ان ما هو ظاهر للعيان يدور في دائرة العقليات والعادات والتقاليد، ولكن الفكر المحرّك لها كلها هو في الميل الاجتماعي اليميني المحافظ[بشكل اساسي ديني او قومي عشائري] او اليساري التقدمي والتحرري [ممن يرفض التمسك بقاعدة من التقاليد القديمة والافكار الواهية]. اذ ان الذي يصلي خمسة مرات باليوم سوف يطلب من زوجته غطاء الرأس والجسم، ومن ثم خدمة الزوج والاطفال بينما هو يعمل ويختلط بالمجتمع ويتبادل الافكار السياسية ويرتاد التجمعات العامة وقد تكون له علاقة بنساء اخريات. بينما ان الذي يرتاد تجمعات اليسار والنقد الاجتماعي لما هو قديم ومتخلف وتسلطي، لن يقبل بسجن المنزل والخدمة المنزلية وولادات ما لا نهاية على زوحته التي يحق لها ما يحق له. وبشكل طبيعي، فان الاول او الرجعي مكانه ضمن البرجوازية، بينما الثاني الثوري اليساري [بالمعنى الواسع لليسار] مكانه ضمن الجماهير الثائرة والرافضة لهيمنة المؤسسات الدينية والعشائرية الذكورية على المجتمع.

ولقد اعتدنا ضمن اليسار العراقي ان ننتقد الكثير من الذكور اليساريين والذين لم يغادروا مواقعهم العشائرية وامتيازاتهم الذكورية داخل عوائلهم، ولا نود اقصاءهم او تهميشهم بل هنا يكمن دور الحركة النسوية بتثقيف اليساري حول معنى المساواة وضرورة نقد امتيازاتهم الاجتماعية القائمة على استغلال المرأة وتشويه العلاقة الاجتماعية معها الى علاقة السيد والعبد.

ولدي تعليق اخير على استعمال كلمة -الأكراد- في مداخلتك، ضمن سياق الافراد الذين يقومون بارجاع المراة من نقطة التفتيش التي تفصل بين الحويجة وكركوك. انني كنت اخص بالذكر افراد المؤسسة الأمنية ممن هم تحت امرة الاحزاب الكردية القومية والذين لديهم تعليمات واضحة بان لا يُدخلوا -العرب- وكأن كل من هو عربي-ـية هو ارهابي، وهذه نظرة عنصرية مقيتة يرفضها كل تحرري. وبمزيد من الايضاح، ان الناطقين بالكردية هم ايضا من كل الميول السياسية من يمين قومي الى يسار تحرري او ليبرالي، ومن المخيف والخطأ بمكان ان نستعمل كلمة -الأكراد- لاننا نقع في نفس الفخ العنصري الذي يجعل الافراد السابقي الذكر يتركوا النساء الناطقات بالعربية ضحايا لعنف واغتصابات داعش.

هذا واود ان اعبّر عن فرحي لمساهمتك في الحوار مما قد يكون مناسبة لبدء منبر حوار نسوي حول قناعاتنا واهدافنا النسوية. كل الشكر لك ايتها العزيزة.


33 - الى السيد سيد شهير
رامي حنا ( 2016 / 3 / 3 - 21:20 )
إذا كان الكفار هم من يعلمونك دينك و سلوكك مصدره الكفار، فلا تدعي بعد ذلك التدين و لا تدعي أنك محترم أصلًا


34 - دين التبريرات... كيف ؟
رامي حنا ( 2016 / 3 / 3 - 21:28 )
كيف يدعي البعض إن دينه دين سماوي ثم يستقي دروسه و تعاليمه ممن يسميهم كفار ؟ لو كان دينك دين سماوي لكانت سلوكياتك متحضرة سماوية و تعاليمك من السماء أما من يبرر سلوكه الأسلامي من السبي و الاستعباد بإنه ردًا على سلوك الكفار فإن إلهه في هذه الحالة هم الكفار لأنهم هم من يحددون سلوكه
يا ليت الناس يتركون الدين الجديد إنه (دين التبريرات) حيث الغاية تبرر الوسيلة و حيث الكافر هو مصدر التعليم لا الله
لا يوجد عذر لاستعباد المرأة و لا الدين الإسلامي و لا الكفر، لا الحرب و لا السلام، لا يوجد عذر و من لا يفهم ذلك فهو غبي


35 - دين التبريرات... كيف ؟
رامي حنا ( 2016 / 3 / 3 - 21:29 )
كيف يدعي البعض إن دينه دين سماوي ثم يستقي دروسه و تعاليمه ممن يسميهم كفار ؟ لو كان دينك دين سماوي لكانت سلوكياتك متحضرة سماوية و تعاليمك من السماء أما من يبرر سلوكه الأسلامي من السبي و الاستعباد بإنه ردًا على سلوك الكفار فإن إلهه في هذه الحالة هم الكفار لأنهم هم من يحددون سلوكه
يا ليت الناس يتركون الدين الجديد إنه (دين التبريرات) حيث الغاية تبرر الوسيلة و حيث الكافر هو مصدر التعليم لا الله
لا يوجد عذر لاستعباد المرأة و لا الدين الإسلامي و لا الكفر، لا الحرب و لا السلام، لا يوجد عذر و من لا يفهم ذلك فهو غبي


36 - رد الى: رامي حنا
ينار محمد ( 2016 / 3 / 8 - 04:41 )
السيد العزيز رامي حنا

نعم اوافقك بانه لا يوجد اي عذر لاستعباد المرأة، ولكن يا ليتك تظل معي على نفس الصفحة، حيث نتخاطب بالعقل والمنطق والوعي، وليس بالكفر والتكفير والسماء والآلهة.

واعتذر هنا لجميع القراء لكوني لم استطِع نشر المداخلات للسيد الذي اخذ يسلّ سيف كلماته على رقابنا، متخذا موقعية اله الحرب والارض وجميع البشر. كم هي عجيبة قدرة بعض الافراد على تصديق كونهم يمتلكون صلاحيات كهذي، لمجرد كون مقدرات وثروات المجتمع بايديهم في زمننا الحالي.

ومن جانب آخر، نحن محظوظون لوجود منبر مثل الحوار المتمدن حيث نستطيع إدامة حوارٍ فعلا متمدن. والا فان السادة من اصحاب السيف المسلّط على الرقاب يمتلكون من المنابر الاعلامية ما لا يعد ولا يحصى، فلماذا يتركونها كلها ويزاحمونا على هذا المنبر.

باعتقادي انهم لا يطيقون سماع النقد العلمي على اكاذيبهم وخرافاتهم،ولكن يعتقدون انهم سيظلون يحكمون الى الابد بالقمع والنهر والزجر.

شكرا لك سيدي العزيز على مساهمتك.


37 - لم أقصد ما ذهبتِ إليه
فواز فرحان ( 2016 / 3 / 4 - 00:04 )
الرفيقة العزيزة ينار
بالفعل تقييمي للأحزاب الشيوعية أنه تفتقد ليس للقيادة الواعية فحسب بل أنها لا تختلف عن الأحزاب الإسلامية في أي شيء , إذا كانت المساواة بين المرأة والرجل تنحصر في فرص العمل وحق الطلاق وضرورة نضال المرأة من أجل غد أفضل فهذا يعني لي أن الأحزاب التي تطالب بحق المرأة متخلفة عن عصرنا بسنوات ضوئية ..
ما ذكرته عن نموذج المرأة في حزب العمال واسرائيل مطابق لما تناضل من أجله المرأة في كل مكان بحقها الطبيعي , لو إمتلكت المرأة في كردستان الشمالية ربع الأسلحة التي يمتلكها اليسار العراقي أو الأحزاب الشيوعية لمرّغت أنف اوباما وبوتين وأردوغان وخامنئي بالتراب ونحن نعلم أنهم جميعاً صنيعة بريطانية تتحرك وفق أوامر مسبقة ..
أنا لا أحترم إمرأة تقبل على نفسها أن تنتمي لحزب أو منظمة كله أو كلها من الرجال لأنها ستساهم في تمييع حقوق نظيراتها من النساء ..
لم أقرأ في أدبيات حزب العمال أنه ينادي لسحق كل البشرية ولا في أدبيات المجتمع الاسرائيلي فهذا الكلام من خيال القوميين العرب وغيرهم , ونحن نشعر بنقص شديد لتخلفنا عنهم في مجال إعطاء المرأة لحقها الطبيعي في الحياة , ويا حبذا لو أعطيتني مثالاً واحداً عن مكانة المرأة في أي حزي حزب شيوعي في العالم ؟ هل تعتقدين ان وجود مرأة واحدة من مجموع خمسين قيادياً في حزب إنتصاراً كبيراً للمرأة يعوّضها عن خمسة آلاف عام من السيطرة الذكورية ؟
نحن أيضاً نناضل كي لا تسمح الأسرة لأبناءها نساءاً ورجال في الانخراط في مؤسسات القتل الشرطة والجيش والأمن وغيرها , لكن عند الحديث عن النضال في سبيل الحرية كما يفعل شعب كردستان فلا وجود للتقسيم الجنسي في النضال , وهذا الأمر ينطبق على باقي الشعوب ..
الشعارات شيء والتطبيق العملي على أرض الواقع شيء آخر , ضروري أن تفهم المرأة أن الحزب الذي لا يقتسم القيادة بين الرجال والنساء هو حزب متخلف مهما إدعى التقدمية والشعارات البرّاقة ..
تحياتي


38 - رد الى: فواز فرحان
ينار محمد ( 2016 / 3 / 8 - 05:16 )
السيد العزيز فواز فرحان

لم اكن اقصد تكديرك واعتذر عن ذلك، وارجو ان لا يكون كلامي قد سبب انفعالك بحيث ان تنظر بالتساوي الى الحزب الاسلامي والشيوعي من نواحي التعامل مع المرأة. لا اعتقد اننا نحتاج الكثير من النقاش حول هذا؛ اذ ان مجرد القاء نظرة على تجمع شيوعي وتجمع اسلامي يعطينا الجواب...اذ ان المراة لا تواجد لها البتة في التجمعات الاسلامية. ولن اخوض في هذا النقاش من جديد.

واعتذر ان كنت قد اثرت اعصابك بالنقد على تجربة حزب العمال الكردستاني، واود هنا ان اشيد بدورهم في تمكين المرأة في حالات الحروب اي تسليحها. اذ ان كل مناضل او مناضلة تشيد بشجاعة النساء التي تقاتل داعش وضمن تنظيمات مسلّحة تدافع عن حق الجماهير باستعادة مدنها والانتقام من قاتليها. ولكن اعتراضي هو على المنهاج السياسي لجماعة تصبو لبناء الدولة القومية الطابع، والتي يتحول -الآخر- غير الناطق بالكردية الى اقلية مستضعفة بشكل مباشر. اذ ان فرقها عن الدولة الاسلامية هو التخلص من المثال -الإله- وتعويضه بوهم -الوطن القومي-، والذي ليس بالضرورة اقل وحشية بالتعامل مع من يرونهم كـ-الاعداء-. والا فكيف نفسّر الرعب الذي يعيشه الافراد الذين هجروا صفوف هذا الحزب، وبعد ان رأوا عمليات الاغتيال لمن تم اعتبارهم -خونة- لهذا الحزب.

اما عن اسرائيل، فلا اعتقد اننا نحتاج الى نقاش مطوّل لاثبات وحشيتهم مع -الآخر- من غير اليهود؛ ولعل المجازر المسلّطة على الفلسطينيين المدنيين الابرياء في قطاع غزة وهي مجازر تتكرر بشكل دوري دليل واضح لكل العالم، وحتى لحلفاء اسرائيل من البرجوازية المقيتة التي تجرؤ وتحوّر الحقائق لكي تبرر لجرائم الابادة الاشرائيلية بالضد من الفلسطينيين.

ان مأخذك الوحيد عليّ هو الواقع المتخلف لاحزاب الشيوعية في المنطقة، والتي هي جزء من المجتمع ولا تستطيع ان تقفز فوقه كثيرا، مهما كانت النظرية قوية. واعتقد انك في اعماقك مثلي تقرأ الواقع قراءة مادية جدلية وليس مثالية، ومن هنا يأخذ تحليلك علاقة الجزء بالكل، وايضاً علاقة النظرية بالممارسة.

كل ما اقوله هو ان الفرصة الافضل للمرأة والمجتمع هي ضمن احزاب الشيوعية التي لا تسمح بالتفرقة على اساس اللغة، الثقافة، الدين، او الجنس/الجندر في منهجها. بينما كل الاحزاب الاخرى التي ذكرت تقوم بالتمييز على احدى هذه الاسس. ومهما كانت ممارساتها الادارية لتواجد المرأة في قياداتها، فان ذلك لا يلغي المنهج الاجتماعي العنصري واللامساواتي.

كل الشكر لمساهمتك.


39 - المساواة التامة بين المرأة والرجل
علياء علي ( 2016 / 3 / 5 - 10:57 )

الى الرفيقة ينار عاش قلمك وفكرك في النضال من اجل المساواة التامة بين المرأة والرجل . في احد الجمع من التظاهرات ومشاركاتها كنساء مع المتظاهرين وكنت ارفع شعار المساواة التامة بين المرأة والرجل ، كانت بجواري امرأة نعرفه نفسها من اليسار وقلت لها هذا شعار مساواة المرأة مع الرجل وكان جوابها ( مو هشه وكان هذا الشعار ) رفيقتي ينار هناك الكثير من اليسار يقول على مساواة المرأة وتحررها مو وقته والمشكله يصدر هذا الكلام من المرأة نفسها . في الختام أقول كل عام وانت والنساء والرجال المتحررين بخير وسعيهم لعالم خالي من الظلم والتفرقة
أعجبني · رد · 35 دقيقة


40 - رد الى: علياء علي
ينار محمد ( 2016 / 3 / 8 - 05:30 )
العزيزة الغالية علياء علي

شكرا للكلمات الدافئة التي توجهينها وبصدقٍ واضح. وان وقفتك في التظاهرات لسنوات عديدة يشيد بها الجميع.

لقد مررت انا بنفس الموقف الذي تذكرينه-اي الكلام حول شعار المساواة- قبل سنوات عديدة، عندما كانت بعضٌ من نساء اليسار التقليدي يتخوفن من مواجهة الاسلاميين، وهنّ مقتنعات بنظرية المراحل. اي يصل الحزب الى السلطة، ومن ثم ينفذ لهم احلامهم الوردية بالمساواة التامة. وانا اعتقد انك تتفقين معي، بان المرأة اذا لم تفرض مطالبها قبل واثناء الثورة وداخل احزابها، فانها لن تحصل على ايّ منها حتى ولو وصل لسدة الحكم اكثر الاحزاب تحرّرا. اذ ان الحزب جزء من المجتمع ولن يقدر على حماية نفسه من امراض هذا المجتمع وبالذات مرض الهيمنة الذكورية الذي تظل المؤسسة الدينية والعشائرية تضخ به لغرض ادامة وجودها وسيطرتها على المجتمع.

الكلام الذي يقولونه لك بان -المساواة مو وقتها- هو فخّ وقع فيه صف كبير من النساء التقدميات، من اللواتي وضعن ثقتهن باليسار الذي كفّ عن التفاعل مع مآسي المجتمع، وتوقف عن لمس آلام المرأة. وقد يكون موقفاً انتهازياً لغرض ضمان المواقع في حاشية السلطة.

سيدتي العزيزة، اشكرك من كل قلبي على المساهمة القوية والمأخوذة من أرض الواقع. واتفاءل بوقفاتك النضالية لدعم المرأة من هجمات الذكوريين والاستغلاليين في المجتمع.


41 - لماركسيين التائهين
Assaad Cheraifi ( 2016 / 3 / 6 - 07:57 )
لغة خشب بأتم معنى الكلمة.. ما علاقة بعض ما تعانيه المرأة العربية من آثار التخلف الاجتماعي باليسار الاشتراكي وبالبرجوازية والامبريالية بل وحتى بالقيم الإسلامية.. ما يزال بعض الماركسيين التائهين يعانون من عقدة ضلالهم فيعتقدون أن الإيمان أو الشرع الإسلامي هو المسؤول عن نظرتهم السوداوية في تفسير الأشياء.. المرأة في العراق أو في الخليج العربي تعاني فعلا هي والرجل على حدّ سواء من آفة المرجعية ولعنة الولي الفقيه، ومن آفة التسلط والحكم التوريثي السفيه، وهما آفتان ما تزالان تجدان مبررات وجودهما في جهل الأمة من جهة وفي وجود الفكر اليساري الإجحادي الإلحادي، وفيما يفبركه أباطرة الآفتين من أعمال إجرامية شيطانية تحت مسمى الإرهاب للتخويف والتنفير من دين الحق الذي سيظهره الله ولو كره الكافرون على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم الفكرية البائسة.... ملحوظة لم أقرأ الموضوع كاملا لأنه لا يرقى لأن يضيّع معه وقت.


42 - رد الى: Assaad Cheraifi
ينار محمد ( 2016 / 3 / 8 - 05:39 )
الى السيد كاتب هذه الكلمات

كنت ارجو ان لا تضيّع وقتنا ايضا بهذه الافكار التي تعبّر عن مدى غرقك في فكر مثالي لا يمتّ الى العالم الواقعي بصلة.

اذ لا يكفي انك وهبت كل قناعاتك الى كيانات غير موجودة، ولكنك ايضا تعاني من امراض اجتماعية اخرى لا يمكن وصفها سوى بثقافة الكراهية، الا وهي كراهية الطائفة الاخرى التي لا تختلف عنك كثيرا بالمعتقدات. وقد لمسنا ماذا حصل في العراق عندما وقع نصفه الغربي بايادي امثالكم. وما الذي حصل بالمرأة في ظل حكام يفكرون مثلك.

ولذلك لجأنا للنضال السياسي لكي نهيئ الارضية الفكرية التي ترفض هذه الممارسات في المجتمع. اذ لا يكفي ان نحارب داعش كممارسات، بل يجب علينا ايضا ان نقلع كل بذور فسادكم الفكري والاجتماعي من اذهان الجماهير.


43 - المرأة قضية الماضي المعاصر ... والتاريخ ...!!
مكارم المختار ( 2016 / 3 / 6 - 10:27 )
طابت ايامكم الجميع-عزيزتي ينار تحية لك..وضعت عنوان تعليقي المدون كونه حقيقة فعلية مهما غبر زمن،ذلك ان ختام دعوة حضرتها في حقوق المرأة،ان الاستاذ المحاضر اشار الى( ان كيدهن عظيم و ناقصات عقل ودين )؟!..هنا ناقض دعوته لحقوق المرأة ونصرتها بل بخس كيانها وحط شأنها،حتى استشهاده بأن المرأة اخرجت آدم من الجنة، وآلله تعالى قال:-وعصى آدم ربه فغوى-يعني مازال الحكم بتجريم المرأة واناطة الذنوب بها،وما زال تأطير كيان المرأة(ألام)بذنوب ابناءها عند الخطأ بأن يهاجمها الرجل(ألاب) بمفردة( ودلج ـ ابناءج)وكأنهم من طرفها هي فقط ولا شراكة له بهم!؟والعكس صحيح،..شخصيا مع المساواة ولا أساوي المرأة الرجل،وليس الذكر كأنثى،وليسأل الرجل نفسه،كيف ومتى ولما(لماذا) كانت اول صرخة صياحه بوجه امرأته، خاصة بعد عمر شراكة زوجية وامومة؟ ولماذا يتحول من اللين المتطيب الى العنفوان المتشدد؟ اليس من الاجدر الحفاظ على الشراكة(الزوجية)بديمومة الود والتسامح؟والمرأة عوان عنده لايملك لها اكثر من كونه قوام وكما ضلع هي صعب كسره ولباس له؟عزيزتي ينار- أتيت بالزوجية مثلا لانها الرباط القدسي والعرى التي يجب ألأ يكون انفصام لها،فما بالك بزميلة العمل والصديقة والعلاقات الاجتماعية على مستوى النبل والاعتبار والتي ايضا تدنس بقيل وقال يغمط فيها حق المرأة؟والاغرب ان سواد التردي في المجتمع والهبوط الاخلاقي يتأتى من فعل كثير من جنس آدم( الرجل) وبمختلف الاعمار والفروق الفردية،ناهيك عن بعض التشريعات والاناطات بمواضيع لجهة واخرى وكما جاء(هل هي معضلة داعشية فقط)؟اسأليني من اضاع حقي..اقول لك:( أنا والرجل..)أنا لاني اطعت صلاحي معه وجاريت طاعتي له،ونزل بي الى عبوديته طوعا وكرها،وقد يكون ألغى الى حد ما صلاحياتي وامكاناتي فقط لاني شريكة طوع الامر،وقد يؤول بي الى ضرورة استغفاله والعمل خفاءا حتى فيما يحق لي فعله كزيارة الاهل ومواصلة الاصدقاء،وقد يجرني الى الضحك عليه او المتثيل عنده(بالفعل او القول)فقط لاكسب غايتي وأنال مرادي،وان أرضيه(بقناعة أو دونها)لأحقق مطلب حق لي(في قول-رأي-أو فعل-تصرف)،واشارتي هي عن نسوة كثر لا حالة خاصة ولا تمت صلة بشخصي،فقط هي مثل من واقع لاأكثر،بل واتمنى ان تعرض غموطات حقوق وتقدم لها معالجات وحلول،فقد ورد في كتابات أفلاطون؛أن الكائن البشري كان في الاصل واحدا على شكل كرة،ثم انفلقت إلى نصفين،فـسمي النصف الاول منها (انثى) والنصف الثاني (ذكر)،وكل منهما يحاول البحث عن نصفه الآخر،وإذا عثر أحدهما على توأمه،يفترض أن يتكاملا ويعودا إلى ماكانا عليه واحدا،لكن هذه المثالية قد لاتعمر طويلا،فـبدلا من التكامل بين الانثى والذكر يحل بينهما التنافر،لتبدأ المعركة،كل منهما يحاول الايقاع بصاحبه أوعلى الاقل الانفلات من قبضته،فالذكر يشكو سوء حاله دائما،والانثى لا تكف عن تجهيز أدوات التدمير الشامل،وفي ذات الوقت تحاول حشد بنات جنسها في جمعية الدفاع عن حقوقهن التي نال منها الوحش الذكوري،وعلى النساء أن يتحدن جميعا لتهشيم الاسطورة الذكورية،افلاطون كان يفسر الاسطورة في محاورة فيدون أو مأدبة الحب على نحو مغاير مما جرى ويجري تأويله اليوم في عصرنا الرقمي البارد،فكان يعتقد بيقين أن عاطفة الحب المتبادلة بين الجنسين وانجذاب احدهما للآخرهو نوع من الحنين لانْ يعود النصفان إلى حالتهما الاولى ليكونا واحدا،هذه جزئية من الحرب الكونية الخالدة بين الجنسين،للترفيه مني فقط فلسنا في نزاع ولا صراع.. تحياتي.. مكارم المختار


44 - رد الى: مكارم المختار
ينار محمد ( 2016 / 3 / 10 - 08:41 )
سيدتي العزيزة مكارم المختار

شكرا لاختيارك هذا العنوان المثير للاهتمام والذي يدل على خلفية ادبية وخيال عالٍ. اضيف لها رأياً من عندي، هل تعتقدين ان هذه معضلة مؤبدة وغير قابلة للحل، ام ان تطور الازمنة وكنس الايديولوجيات المشينة لتطور البشرية سيصل بنا الى عهد تختفي فيه الفروق الجندرية؟

كم هو مؤلم ان تتم دعوة الناس وخاصة نساء مثقفات من امثالك الى محاضرة يلقيها رجال -ناقصي عقل واخلاق-! ارجو ان يكون قد اجابه الكثيرون واسكتوه عن حماقاته. ويبدو ان هذا المحاضر يعيش محاولة مستميتة في اثبات انه افضل من زوجته واخته، بل وحتى امه؛ ولذلك يبحث عن المراجع التي تدعمه معنويا وتوفر الغطاء على احساسه بالنقص، ولا عجب ان يتمسك بهذه المراجع، عندما تكون امكانياته وقدراته العقلية لا تساعده باي شكل من الاشكال.

اما عما تذكرينه عن العلاقة والعاطفة الزوجية، نحن النساء نعاني كثيرا في زواجات تبدأ بداية عاطفية ملؤها الحب والعاطفة، لكي تتحول تدريجيا الى عبودية مفروضة وسيطرة على التحركات والكلمات والتواصل مع المجتمع المحيط. ولا تكون في النهاية الا قيدا على كل تفاصيل الحياة وأساساً لعلاقة عدوانية وتسلطية خالية من كل معنى ومتعة. هل يستطيع اي احد ان يلوم ضحية هذا التسلط على الكذب والتمثيل والانصياع خوفا من العواقب! اذ ان ردود الافعال هذه هي -اضعف الايمان- مقابل تولّي الرجل موقع السيد المتسلط الكريه دون ان يرف له جفن، او يأخذ بنظر الاعتبار بانه تحوّل من الزوج المحب لشريكة حياته الى سجّان وملّاك ومستغّل لكل امكانيات زوجته وعملها وانجابها. وكيف يتجبرّ هكذا ضدها ان لم يكن ضامنا وقوف التقاليد الذكورية والقوانين كلها معه ضدها...ومع ادنى مقاومة منها ورفضها للطاعة، يتجه الى البحث عن زوجة ثانية وثالثة وما ملكت ايمانه.

ان الثقافة الذكورية لا تسرب سمومها الى حياة المرأة بواسطة المؤسسة العشائرية الذكورية والمؤسسة الدينية فقط، ولكن هناك مؤسسة ثقافية لا يمكن الاستهانة بها الا وهي استغلال ثقافة الهيمنة الذكورية لوهم وأسر -الحب- على الانثى مما يتم استعماله بمثابة فخ ومدخل الى عبوديتها واذلالها بتربية صف من اطفال الرجل، له بداية وليس له نهاية. كم من النساء شبّت وتربت على اغاني ام كلثوم التي تتغنى بالحب الازلي ولا تخجل من التعبير عن خضوعها للرجل وعدم قدرتها على نسيانه حتى في حالات خيانته لها. هل هناك صور اقوى لإذلال الانثى للذكر ...فاذا اخفقت المؤسسة الدينية والعشائرية عن السيطرة على امراة شابة متطلعة، فان وهم -الحب- وتكوين -العائلة السعيدة- يتربصان لها من كل جهة.

اما عن افلاطون، فبالرغم من شاعرية الصورة التي يذكرها من المحاولة الازلية لاتحاد الذكر بالانثى، يجب ان لا ننسى بانه عاش في مجتمع طبقي لا يتساوى به الرجال مع بعضهم، فكيف بالمرأة مع الرجل. ومع ذلك فانه كان اكثر احتراما للمرأة من الفلاسفة الآخرين في زمنه.

سيدتي العزيزة اشكر لك هذه المساهمة الصادقة. ولك مني كل التقدير.


45 - تلكن الحلوات
سلام فضيل ( 2016 / 3 / 6 - 18:12 )
تلكن الحلوات
السيدة ينار محمد ان المرأة تثير الكثير من الجاذبيه حيث تمروارتقت عاليا في جل او كل انحاء العالم بقدراما خاصة مابعد الحرب العالمية الثانيه وارتقائها هي اي المرأة ارتقاء الرجل, حريتها هي حرية الرجل ذاتها حرية ارتقاء وحرية المجتمع ذاتها حيث تكون ومنها التي مابعد الحرب العالميه الثانيه حيث كان مازال بعد تأثير نظام الكنيسه السائد تلك الازمان, من فرنسا ومن ثم بلدان اوروبا عرضت المطالبة بالحريه
حريه ممارسة الجنس قبل كل ماعداها للمرأة قبل او مثلما للرجل, ومن خلال المطالبة تغييرالسائد وهذا لايمكن ان يكون ان لم يكن من خلال نظام المواطنة والعدالة والحريات.
سيقولون ان هذه من الرذائل رذيلة وهم يعرفون انها من بين افضل ما في الفضيلة الفضائل ومنها المؤسسة الدينيه عنها اي الحرية وممارسة الجنس تقول للفتاة والمرأة ماقبل الزواج ومابعده وبالتفصيل عنها يقولونومنها مايعرف بالمتعة والمسيار...عند كل الديانات والمذاهب ولكنهم يكفرونها في المجتمع؟ مثلما كانت زمن قرون الانحطاط ونظام الكنيسة القرن السادس التاسع عشروالى مابعد الحرب العالمية الثانيه سائدة في اوروبا وامريكا كانت بقدرما ذاتها الحاضر في كل العالم العربي واسوئها التي في السعوديه بتلك تكفيريه القرون الوسطى ومحاكم التفتيش ذاتها جهاز القمع التي منها الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي ذاتها قمع المرأة قمع الرجل اي انعدام العدالة والحريات .
وفي سائد عالم حضارتنا اليوم العالم المتقدم هذا يطرح في مقدمة برامج القوى السياسيه والانتخابات والادب ووسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني صاروا يطالبون بحرية المثليه لكلا الجنسين من بعدما اقرحرية ممارسة الجنس المختلف السبعينات الثمانينات القرن العشرين من عمر الثانيةعشرعام وبعضا من التاسعة للفتيات
بمثلما هو في العالم الثالث تلك التي لايقرها اجتماعيا التي ذاتها تعني وسائل ضبط النظام القمعي. في بعض بلدان العالم المتقدم اقروا حرية ممارسة الجنس المثليه وتغيير الجنس ومنها في امريكا قبل فترة اقرت رسميا.
وهي بند اول في حقوق الانسان صارت والان حينما يعلن المسؤول من سائد عالم حضارتنا اليوم عن زيارة الى احدى بلدان اوروبا الشرقيه ومنها روسيا والشرق منها الصين او العالم النامي, اول الاسئلة من الاعلام ومنظمات المجتمع المدني والقوى السياسيه ومنها البرلمان يسأل المسؤول: هل ادرجت اسئلة عن قمع المثلين؟ وهو يعني نظام القمع وكبت الحريات.
وفي روسيا الان اخذوا يتظاهرون مطالبين بحريتها باقرارها ومنها قبل فترة في روسيا حيث زيارة بعض قادة من اوروبا لروسيا كانت وتم القول عنها في وسائل الاعلام والمنظمات والكتل السياسيه وروسيا اظهرت القول عنها.
ومنها قبل بعض السنوات سئل عن هذا احمد نجاد الرئيس الايراني الاسبق وقتئذ رئاسته في احدى الجامعات الامريكه وفي زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني والبابا فرانسيس قبل ايام صار بعض القول عنها واظهرواخلفهم امام وسائل الاعلام لوحات النساء الحلوات عاريات بكل مفاتنهن في نشرة الاخبار.
وكل يوم تقريبا هناك قول عن هذا في سائد عالم حضارتنا اليوم بذات اذ وجل القمعي والديني التكفيري واضطراب نفسي وقمع كبت التي منها المجتمعي هم يقولون انها من اهم وسائل القمع والتكفير في سائد عالم حضارتنا اليوم العالم المتقدم الذي بعضه اقرها رسميا.
وفي العالم العربي ومنها السعوديه التي فيهااحد اهم المراكز الدينيه وهي بنظام تكفيريه من تلك زمن نظام الكنيسه ذاتها كانت الان فيها من خلال اهم اجهزة القمع التكفيري هيئة الامربالمعروف والنهي عن المنكر وهي التي تفرض قداسة النظام بصفة وكيل الله ومن خلال القمع والوهابيه الديني التكفري الاكثرتطرفا(كتاب حروب الاشباح وكتب اخرى) ومن بعدها لاحت مصر على نحو ما شيئ من محاكاتها ومن ثم ليبيا واليمن وسوريا والعراق...والسؤال مالذي تعنيه حرية المرأة التي ذاتها شرطها حرية الرجل السياسه والاجتماعيه, شرط نظام الديمقراطيه؟
هل بامكان احدا ما, جهة ما, ان تقول عن الحريات التي منها هذا الاكثر اهميه الحريه الشخصيه وسط كل هذا اضطراب العالم العربي والشرق الاوسط عامه وفتاوي التكفير في نشرات الاخبارمنهج ضبط القمع والتردي...؟
قبل فترة كانت امرأة جميلة حكت عن علاقتها مترديه مع زوجها كانت واحبت غيره واخبرت زوجها من انها لم تعد ترغب الاستمرار معه ,
ولكنه ظل مرتبطا فيها ومن ثم قالت له انها ارتبطت بعلاقة مع رجل اخر وانها ستذهب معه...وهي امرأة من ضحايا التشرد من العراق زمن النظام القمعي الماضي الذي كان التسعينات القرن العشرين وحكت ,تحدثت عن المطالبة بحريتها في بلد يكفل الحريات بنسبة جيدة.
في العراق من خلال نظام الحروب والحصار والتشريد الماضي الذي كان
صارت نسبة النساء اعلى من الرجال والعلاقات العاطفيه تعد كفرا والحادا وجريمة اجتماعيا من خلال الاعراف السائدة مثلما هي في كل العالم العربي بشيئ من التفاوت ...في بريطانيا ذو الرأي يقولون من خلال الدين والسياسة والجنس يمكن ملامسة الحقيقة لانها المجتمع والنظام السائد والاعراف... والسؤال هل بامكانكم القول عن هذا؟ وهويعني الدين والسياسة والاعراف ؟واذ ليست بامكانكم فما الحرية التي عنها تقولون؟


46 - رد الى: سلام فضيل
ينار محمد ( 2016 / 3 / 10 - 09:16 )
السيد العزيز سلام فضيل

اشكرك على هذه المساهمة المتشعبة، والتي قد تعسّر عليّ فهم بعضها بسبب اللغة، اذ اعتقد بانك تفكر بلغة اخرى عما تكتب، او انك تستعين ببرنامج للترجمة مما جعل من الصعوبة بمكان ان افهم معاني الجمل بشكل اكيد. ولكن لا ضرر، وسوف احاول الاستجابة مع بعض ما تقول.

كلامك حول التطور التاريخي في اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، وهي نفس فترة انتشار الافكار الشيوعية وتدخلها في الادب والثقافة والفن بما يدفع بالانسان الابتعاد عن الشرائع والخوف من الخرافات وعقاب الآخرة، وهجرة المفاهيم الضيقة التي تفرّق البشر عن بعضهم، وتبني الفكر المنفتح الذي يربط العالم كله ببعضه البعض، والتمتع بالعلاقات الانسانية الحرة، ولكن دون ان يتسبب بالايذاء للآخرين، اي يحترم حقوق الآخرين. نعم هو هذا تطوّر حاصل في العالم الغربي وجزء من العالم الشرقي-الاتحاد السوفياتي- حيث لم تظل المرأة وجسدها ملكاً للذكر يمنع عنها العلاقات الاجتماعية الانسانية العاطفية والجنسية، بل اصبحت هي مستقلة بنفسها وتقرر قراراتها الحياتية دون اخذ الاذن من -مالك- لجسدها او -راعي- مسؤول عنسها. وفي هذه الحالة لم تعد علاقات الافراد شأنا للمؤسسة الدينية. ولكن ظلت الراسمالية التي تصر بملكية وسائل الانتاج تشجع التوجهات الذكورية لتملّك الذكور لاجساد النساء من خلال مؤسسة الزواج ام من خلال الدين.

ومن المتعارف عليه في الادبيات اليسارية ان حرية المرأة معيار لتقدم المجتمع، ويضاف اليها في هذا الزمن مسألة حرية المثليين والتي هي ايضا معيار لتقدم المجتمع. نعم صحيح ما تذكر بان للمثليين حق الزواج والمعاشرة في دولة مثل امريكا الان، ولكنك قد لا تعلم بان الثورة البلشفية قد اتت باجراء شبيه في روسيا السوفياتية قبل مائة عام. اذ قام لينين بالغاء تجريم المثلية الجنسية في العام 1917.

ان المجتمعات المتقدمة تتعامل مع فكر الانسان وانتاجه وخلاقيته، بينما تتعامل المجتمعات المتخلفة مع الانسان بما يشبه التعامل مع الممتلكات-المملوكين- حيث ليست لديهم حرية التصرف باجسامهم ناهيك عن عقلهم وتفكيرهم.

شكرا لك سيدي العزيز على هذه المساهمة.


47 - لائمة على موقف اليسار
علاء العبودي ( 2016 / 3 / 6 - 20:36 )
ان أجمل ما جاء في مقال الرفيقة ينار هو أنها نحت باللائمة على موقف اليسار باعتبارة عاجزا عن بلورة موقف صريح اتجاه قضايا المرأة. .
كما أحيي منهج الرفيقة في الطرح الموضوعي باعتبار الظلم الواقع على النساء هو سياق تاريخي ناتج عن مجتمع الكهنوت الذكوري وليست المعضلة التي تعاني منها النساء هي ظلم الرجل باعتباره رجل للمرأة. . بل هي مشكلة تاريخية وسياق منهجي متراكم يدفع الرجل ثمنه سواء بسواء مع المرأة
أعجبني · رد · 53 دقيقة


48 - رد الى: علاء العبودي
ينار محمد ( 2016 / 3 / 10 - 09:30 )
سيدي العزيز

نعم انت عبرت عن كل ما اريد وبايجاز وبلاغة. انا اطلب من اليسار موقفا واضحا تجاه قضايا المرأة ولا ارى فيه يساراً ان لم يدافع عن شريحة مستعبدة في كل بيت ومكان. ولكن لا اريد ان يكون الاستنتاج بان اضطهاد المرأة مصدره اليسار، بل ان المسؤول هو احزاب وتيارات اليمين الراسمالي والمتحالف مع الدين والمؤسسات الاجتماعية المتخلفة.

واوافقك على النقطة الثانية التي تذكر، بان ظلم المرأة ليس مصدره الرجل، وانما نظام ذكوري متسلط بدعم من المؤسسة الدينية وثقافة البرجوازية. ونحن كناشطات نسوية من انتماء شيوعي ننظر للرجل كحليف لنا يدعم نضالنا تجاه المساواة، بينما ان التوجهات التي تنظر للرجل كعدو لكونه رجل، فقد عفا عنها الزمن ولم تستطع ان تثبت وتستمر لعدم انسانية طروحاتها المعادية للرجل.

واشكرك على النقظة الاخيرة التي تذكر: اي ان ظلم ودونية المرأة يدفع ثمنه الرجل بسواء مع المرأة، واعتقد ان هذه مسألة يسهل فهمها. فكم من طفل ذكر تربى مع امٍ كانت زوجة مهجورة لرجل، وكم من ذكور عانوا مع اخواتهم وبناتهم ممن تعرضن للعنف الذكوري على يد ازواجهن. واخيرا هل يعلم الرجال كم ان حياتهم تصبح سعيدة وممتعة ومجزية عند معيشتهم مع امراة حرة بنفسها وتتعامل مع الرجل بكل احترام وسعادة.

شكرا لك سيدي العزيز لهذه الكلمات الطيبة.


49 - الكاتبة ينار محمد المحترمة
فلاح علوان ( 2016 / 3 / 6 - 21:42 )

الكاتبة ينار محمد المحترمة
بعد التحية.
اتفق معك في مسألة مكانة المرأة في تفكير اليسار وفي سياساته والضعف النظري والسياسي. هل تتفقين معي ان المسألة على النحو التالي، ان ضعف اليسار في هذه المسألة لا يتأتى من - نقص- مشاركة العنصر النسوي في الانشطة والتنظيم فقط، كما يشير البعض، ان هذه نتيجة وليست السبب؟ السبب برأيي هو القصور عن فهم وتحليل الجذور الاجتماعية والتاريخية للتقاليد التي يعاد انتاجها، والتي تشكل قلعة ومنبع ومفقس التيارات والاحزاب التي تعيد انتاج الماضي وتخلده من ناحية، ومن ناحية اخرى تشكل رافعة بيد القوى الرجعية الحاكمة او المتسلطة وخاصة العشائرية والقوى الاسلامية.
ان بؤرة تأخر الثورة في المنطقة تكمن في عدم الاجابة على مسألة تحرر الانسان، اي المرأة، عمليا وليس كشعارات ومطالبات، لان هذا سيهز مجمل اسس البناء الايديولوجي الهائل للقوى المحافظة.
تحياتي


50 - رد الى: فلاح علوان
ينار محمد ( 2016 / 3 / 12 - 03:27 )
الرفيق العزيز فلاح علوان

تحياتي لك ولجهودك الحالية في اعداد كوادر ماركسية ضمن جلستك الاسبوعية. وارجو ان تكون جلستكم غنية صباح اليوم.

اني اتفق مع الشطر الثاني من رسالتك، وليس مع الشطر الأول. اذ ان المعضلة ليست في -مشاركة- المرأة من عدمه. بل وقد يكون عدمه اكثر صدقاً في التعبير عن الواقع الاجتماعي لهذا اليسار الذي في معظمه لم يتجاوز الأرث الذكوري الذي يغوى لوم وتكسير المرأة سياسياً واجتماعياً وهو كذلك مصاب بالعمى عندما تأتي المناسبات لمخاطبات جرائم الابادة الحاصلة عليها في المجتمع.

وكيف تنفجر الثورة في مجتمع يعادي نصفُه النصفَ الآخر ويستغل طاقة عمله دون اي مقابل - اي عمل بالسخرة - ويسجنه في البيوت ويذمّه في كل مناسبة. اذ ان هذا مجتمع وقع في فخ الكراهية والصراع ما بين نصفيه، وذلك هو حلم الراسمالية والتي ترتاح لخلق حالة من الشلل داخل الطبقة العاملة، وهي مستعدة لان تدعم اية مؤسسة تخلق اوضاعا اجتماعية من هذا القبيل. والا فلمَ هي اي الراسمالية في حالة تحالف غير قابل للفصل مع الاسلام السياسي في العراق. وفيما لو انهارت المؤسسة الدينية الاسلامية في العراق وكفت يدها عن السياسة، فبمن او بمَ تستعين الراسمالية آنذاك لاضعاف الطبقة العاملة. اذ نها تفقد وبشكل مباشر سلاح النزاع الطائفي والنزاع الجندري.

هذا واشكرك على مداخلتك القيّمة، وآمل ان يكون صف الدورة الماركسية غنيا بالنقاشات.


51 - تحية لأستاذتنا الغالية
كمال آيت بن يوبا ( 2016 / 3 / 7 - 13:46 )
شكرا ايتها الملكة
في إضاءة عيد سيدة الكون 8 مارس
لن يعترف بالجميل للملكة غير الابطال
شكرا على وقوفك في وجه البداوة ليس تلك التي كانت في القرن 7 الميلادي بل هذه التي توجد اليوم رغم كل هذه العلوم التي تغمرنا بوابل من المعلومات التي لم تكن متوفرة في ذلك الزمان الغابر. شكرا لاحى الملكات اللواتي ينرن الطريق للنهضة والتقدم و نفض البداوة ..لوول :) لك التحية والاجلال سيدة النمنطقة


52 - رد الى: كمال آيت بن يوبا
ينار محمد ( 2016 / 3 / 12 - 03:34 )
السيد العزيز كمال آيت بن يوبا

كم هي جميلة ودافئة كلماتك وتدل على قوة وثقة صاحبها.

قال لي احدهم قبل سنوات عديدة باني غير قادرة على السكوت ابداً وان لساني لا يحتمل الا ان يستجيب وبأي كلام.

الآن ارى واعتقد انه كان خاطئاً، واني اود السكوت والاستمتاع بكلماتك اللطيفة والتقدير العالي الذي تخاطبني به.

لست اكيدة بان مشكلتنا هي مشكلة بداوة، اذ ان حضارة المدينة اصبحت مناوئة للانسان وليس فقط للمرأة. ها انا بدأت اتكلم من جديد!

شكرا لك لتقديرك ودعمك ولطفك ... هذه كلمات يندر ان تسمعها ناشطة نسوية في هذه الايام.

كل التقدير لك.


53 - العزيزة ينار. تحية طيبة
ام جلنار ( 2016 / 3 / 7 - 20:34 )

بمناسبة 8 اذار تهنئة من القلب لك والى كل النساء المناضلات من اجل المساواة التامة ما بين المرأة والرجل.قبل مجيئي الى منظمة حرية المرأة كنت من ضمن ثقافة مجتمع الذي يعتبر ان المرأة دون وفي المرتبة الثانية وهذه هيه طبيعة الحياة, وبعد مجيئي الى المنظمة تغير عندي هذا التصور تمامآ, عرفت ان هذه القيم والتقاليد والتصور الا انساني اتجاه المرأة من ضمن بناء هذا النضام, وعرفت ان المؤسسة الدينية جاءت مكملة للمؤسسة العشائرية, وعرفت ان المرأة لا تقل عن الرجل وليس مكانها المنزل وبستطاعتها ان تمارس جميع نشاطات الحياة وتثبت جدارتها لو سمح لها بالفرص مثل ما يسمح للرجل. شكرآ لك وشكرآ للزميلات والزملاء على ما انا علية


54 - رد الى: ام جلنار
ينار محمد ( 2016 / 3 / 13 - 02:24 )
عزيزتي الغالية ام جلنار

اشكرك لتهنئتك واتمنى بهذه المناسبة اتفاقاً بين النساء اجمعين بضرورة عدم التخلي عن النضالات ورسم الخطط لتغيير هذا المجتمع.

عزيزتي، ما لمسته من تطوّر ثقافي وتحوّل اجتماعي ثوري لديك يبني لديّ قناعةً راسخة بجدوى نمط خططنا في منظمة حرية المرأة. ومهما تكلمت انا والعشرات من رفيقاتي في النضال السياسي والحزبي، فلن يكون بنفس بلاغة ما تعبّرين عنه في كلماتك المشرقة هذه.

حسبما اعتقد ان الحياة لم تمنحك فرصة التعليم الرسمي في المعاهد والجامعات، ولكن كلامك وتحليلك يتفوق على رؤية استاذات الجامعات ويجعلك نموذجا يقتدين به. اذكر اني تعرفت على استاذة جامعية في عام 2005 وهي كانت سعيدة بان طلابها يقولون لها بانها تتكلم بنفس اللغة الثورية -مثل ينار-. ولاحقاً اصبحت هذه الاستاذة عضواً في البرلمان، وكان يصعب عليها ان ترد التحية علينا عندما نلتقي في التجمعات، وما كان لها سوى ان تتكلم باسم كتلتها وطائفتها وتتنصل من الدفاع عن المرأة خوفاً من غضب كتلتها. ولا اذكر لها اي مواقف بالضد من الفساد البرجوازي. وهوذا المثال حول نساء الطبقة البرجوازية واللواتي يفضلن الدفاع عن طبقتهن (وامتيازاتهن) عوضا عن الدفاع عن جنسهن النسوي المضطهد.

ان المجتمع يحتاج نضال واصرار الناشطات من امثالك وليس توابع الذكوريين من امثالها.

كل الشكر والامتنان لمرورك على حواري ايتها العزيزة. وآمل ان امر انا على حواراتك بعد سنة او سنتين. وكلي امل بذلك.


55 - رد الى: ام جلنار
ينار محمد ( 2016 / 3 / 13 - 01:51 )
عزيزتي الغالية ام جلنار

اشكرك لتهنئتك واتمنى بهذه المناسبة اتفاقاً بين النساء اجمعين بضرورة عدم التخلي عن النضالات ورسم الخطط لتغيير هذا المجتمع.

عزيزتي، ما لمسته من تطوّر ثقافي وتحوّل اجتماعي ثوري لديك يبني لديّ قناعةً راسخة بجدوى نمط خططنا في منظمة حرية المرأة. ومهما تكلمت انا والعشرات من رفيقاتي في النضال السياسي والحزبي، فلن يكون بنفس بلاغة ما تعبّرين عنه في كلماتك المشرقة هذه.

حسبما اعتقد ان الحياة لم تمنحك فرصة التعليم الرسمي في المعاهد والجامعات، ولكن كلامك وتحليلك يتفوق على رؤية استاذات الجامعات ويجعلك نموذجا يقتدين به. اذكر اني تعرفت على استاذة جامعية في عام 2005 وهي كانت سعيدة بان طلابها يقولون لها بانها تتكلم بنفس اللغة الثورية -مثل ينار-. ولاحقاً اصبحت هذه الاستاذة عضواً في البرلمان، وكان يصعب عليها ان ترد التحية علينا عندما نلتقي في التجمعات، وما كان لها سوى ان تتكلم باسم كتلتها وطائفتها وتتنصل من الدفاع عن المرأة خوفاً من غضب كتلتها. ولا اذكر لها اي مواقف بالضد من الفساد البرجوازي. وهوذا المثال حول نساء الطبقة البرجوازية واللواتي يفضلن الدفاع عن طبقتهن (وامتيازاتهن) عوضا عن الدفاع عن جنسهن النسوي المضطهد.

ان المجتمع يحتاج نضال واصرار الناشطات من امثالك وليس توابع الذكوريين من امثالها.

كل الشكر والامتنان لمرورك على حواري ايتها العزيزة. وآمل ان امر انا على حواراتك بعد سنة او سنتين. وكلي امل بذلك.


56 - نضال المرأة التحرري، مشاركة في حوار ينار محمد
مؤيد احمد ( 2016 / 3 / 8 - 18:22 )

الرفيقة المناضلة ينار محمـد
تحية طيبة
بدءا وبمناسبة الثامن من آذار اهنئك واهنئ جميع النساء والتحررين والاشتراكيين ودعاة المساوة بهذا اليوم العظيم. عاشت اياديك على الموضوعات القيمة في هذا الحوار وسبل الارتقاء بنضال المرأة التحرري في المجتمع. تمنياتي لك بالنجاح في نضالك

عموما اتفق معك حول القضايا المطروحة ولكن اود هنا وبايجاز ايراد بعض أفكار

باعتقادي ان اول متطلبات بحث، ما يحدث في العراق، ومنطقة الشرق الاوسط عموما، بخصوص الظلم والتمييز والعنف ضد المرأة، هو نقد الواقع المفروض بمثابة تراجع قد فرض على المجتمع خارج اطار تطوره التاريخي. واضح، اننا لا نعيش في عهد تاريخي اقتصادي واجتماعي، ذا شروط محددة بحيث لا يمكن تحقيق تحرر المراة ومساواتها، على العكس من ذلك، اننا ازاء فرض تراجع على المجتمع وعلى المرأة، اولا وقبل كل شئ، بقوة السلاح والسياسة والنفوذ الايديولوجي وباستخدام كافة وسائل المادية العصرية لتحقيق ذلك التراجع وكجزء من تفاقم تناقضات النظام الراسمالي المعاصر في هذه المنطقة
ان -استثمار طبقة لطبقة اخرى هو اساس الحضارة -، كما، يقول انجلز في كتابه -اصل العائلة و المكلية الخاصة و الدولة - ومنشاء الظلم على المراة ملازم لهذه الحضارة البشرية منذ البدء حيث ان اسباب اقتصادية تاريخيا ادت الى فرض الظلم على المرأة وتجسد بالارتباط مع -الملكية الخاصة- و-الزواج الاحادي- الملازم لها..الخ . غير ان -الصناعة الكبيرة العصرية- قد اوجدت الارضية بان تشارك المراة - على نطاق اجتماعي كبير في الانتاج - وبالتالي ان تخلق شروط مادية اقتصادية لتحرر المرأة. كما ان مجمل التطور التاريخي ادى الى انبثاق الاسس المادية لتحقيق حقوق وحريات ومساواة المراة بدرجات كبيرة في العالم المعاصر. اذن هناك تراجع في العراق والمنطقة تم فرضه بقوة السلاح والسياسة والقوانين والاعلام وعن طريق انبعاث العشائرية والقيم الرجعية المناوئة للمراة من قبل التيارات الاسلامية والقومية الحاكمة، حامية النظام الراسمالي المتازم في العراق و المنطقة . ان ازمة النظام الرسمالي في ايران دفعت بالثورة المضادة البرجوازية الاسلامية سنة 1979 الى سدة الحكم مع ما جلبت معها من استعباد المراة في ايران والمنطقة. كما ان الاسلام السياسي المعاصر في الحكم والمعارضة تيار برجوازي يريدون الحكم وادارة النظام الراسمالي المتازم في المنطقةعن طريق الاعدامات واستعباد المرأة والمجازر
لقد اغنت مكتسبات الحركة الاشتراكية والنسوية التحررية العالمية والتنوع في اشكال النضال والميادين، التي خاضتها بالاخص هاتين الحركتين، مجمل النضال التحرري في المجتمع واغنت اركان النضال الاشتراكي العمالي المعاصر ونضاله من اجل تحرر المراة. ان تطبيق النظرية الثورية الماركسية في ميدان نضال المراة التحرري امر ضروري ليس لمجرد كونها اداة فعالة في تطور نضال المراة بل لكونها تتطابق مع واقع قضية المراة وارتباطاتها بالمجتمع الرأسمالي المعاصر. فـمدافعوا -تراثنا الخاص-، -الوطنية-، -القومية- و-الطائفية-، الذين يبررون بها ادامة الظلم على المراة وحرمانها من الحقوق و المساواة ، وكذلك كل ما هو متعلق بالاسلام السياسي من تقاليد، لم يقدم للمراة وعبر تاريخها في هذه المنطقة غير الدرجات المتباينة من الاستعباد اذ انها وسائل ايديولوجية بررت بها الطبقة البرجوازية الحاكمة واحزابها وقواها خنق حقوق وحريات ومساواة المرأة. ان مجازر داعش بحق المرأة جاءت لتكمل ما جرى و يجري بالضد من المراة على ايدي هذه القوى البرجوازية ومنذ عقود.
براى ان هذه المسائل السياسية امر جوهري في قضية النضال التحرري للمراة على الاقل في العراق وهذه المنطقة اذ ان تحرر المراة باتت بشكل فعلي مرتبط بالتصدي للانظمة السياسية الجاثمة على صدور الجماهير فيها. ان الدول الامبريالية والنظام الامبريالي العالمي لها دور اساسي في ادامة الظلم على المراة في هذه المنطقة حيث انها تنظر الى قضية المراة واستمرار الظلم بحقها بوصفها معطيات موجودة وتدخلها بمثابة وقائع معطاة في حساباتها ومعادلاتها الستراتيجية و السياسية تجاه بلدان هذه المنطقة. انها تمرر مصالحها مع السعودية وايران وغيرهما من مستعبدي المرأة امام انظار البشرية بدون اي تردد. ان التيارات الاسلامية الحاكمة في العراق قد دخلوا الشريعة في دستور البلاد و فرضوا ما استطاعوا من القوانين والقررات المناوئة للمراة وامريكا كانت توا قد احتلت البلاد.
ان مسار تطور التاريخي العالمي والنضال الاشتراكي والنسوي التحرري قد جلب تحرر ومساواة المراة على مسرح الحياة الاجتماعية المعاصرة فلا يمكن ارجاعها الى العهود السابقة ولفترات طويلة بمحض الاراداة السياسية للقوى الرجعية الدينية والقومية والطائفية الحاكمة وبمساعدة غير معلنة من قبل الدول الامبريالية . ان البناء المتحجر الفوقي فيما يخص معادة المراة وسلب حقوقها وحرياتها لا يمكنه ان يصمد امام التطور التاريخي وتطور نضال الطبقي العمالي الاشتراكي والحركة النسوية التحررية. ان هذه التيارات الحاكمة تديم بهذه الجريمة الاجتماعية الكبيرة بقوة السلاح والعنف وبعث احط المشاعر المناهضة للمراة. فكل خطوة في مسار النضال التحرري للمراة تفتح الابواب امام المزيد من التقدم.


57 - رد الى: مؤيد احمد
ينار محمد ( 2016 / 3 / 13 - 03:19 )
رفيقي واستاذي العزيز مؤيد احمد

ان مساهماتك وكما اعتدناها دوماً تلقي نظرةً ديالكتيكيةعلى الموضوع، من صعيد او بالاحرى منظار عالمي أولا وتضعه في سياقه التأريخي ثانياً، مع التركيز على مقارنته بانماط تطور المجتمعات اقتصاديا واجتماعياً. واوافقك على ما تصف الوضع الاجتماعي الذي نمر به كـ-خارج اطار تطوره التأريخي-، بل لقد تم فرض التراجع على المجتمع والمرأة بقوة السلاح والسياسة والنفوذ الايديولوجي. كما واشكرك على التحليل الذي تتوصل به لدور الامبريالية الصامت تجاه السماح بمعاداة المرأة وسلب حقوقها، سواء في السعودية وفي ايران ام في العراق. وكلنا نذكر كيف ان الحكيم اقترح قرار 137 على مجلس الحكم -وهو فرض الشريعة الاسلامية للتطبيق في العراق- بعد اشهر قليلة من الاحتلال الامريكي، في نفس الفترة التي كان بول بريمر يعلن للعالم اجمع بانتصار الديمقراطية في العراق.

ولعل الفصل الثاني لمحاولاتهم فرض الشريعة كان خلال تمريرهم الدستور العراقي عام 2005 وبديباجة تخص السموات اكثر مما تخص البشر والارض، وبمبادئ لا تسمح لاي من القوانين ان تعارض الشريعة الاسلامية. ولعل المادة 41 في الدستور والتي جعلت العراقيين -احرارا في الالتزام باحوالهم الشخصية...- كانت اكبر ضربة لموقعية المرأة، اذ سلطت وحشية الاسلاميين بالضد من المرأة وبغطاء دستوري وقانوني. وكانت هذه المادة ارضية لمحاكم الشريعة التي انتشرت في معظم الوسط والجنوب واعطت الصلاحية لكل معمّم بان يبت بمسائل الزواج والطلاق بما تسمح له ايديولوجيته التحقيرية للمراة ومخيلته المريضة.

ولا تزال المؤسسة الدينية تسعى للمزيد من الاقتصاص من المرأة عن طريق فرض القانون الجعفري في الجانب -الشيعي- وكما فرضت القوانين الاسلامية الارهابية الداعشية في الموصل والحويجة.

وكما تذكر فان تعاون المؤسسة الدينية الاسلامية مع الترسانة العسكرية للاحتلال قد فرضا التراجع على المجتمع وعلى المرأة.

في الفترة السياسية السابقة، وبالرغم من بطش حركة القومية العربية بالمجتمع وبحقوق المرأة، الا ان انخراط المرأة في العمل البروليتاري وباعداد كبيرة كادت ان تكون اعلى النسب ضمن العالم العربي، قد ساعد في تطوير وعيها الطبقي كجزء من طبقة عاملة مستغلة، وكذلك وفر لها الاستقلال الاقتصادي وحرّرها من عبودية العمل المنزلي وانجاب الاطفال. كما وان توفر بعض السياسات الاشتراكية من قبيل التعليم المجاني والضمان الصحي قد وفّر للمرأة ارضية من التقدم والمكانة الاجتماعية غير المسبوقة في تاريخها. الا ان الاحتلال الامريكي للعراق كان قد اختار شريكه مسبقاً، وكان شرطه الاول لهذه الشراكة بان يكون الشريك الاكثر قدرة على فرض التناقضات والشلل على اكثر شرائح المجتمع- ومَن افضل مِن الاحزاب الاسلامية في ذلك. اذ تفرض الشلل الفكري ومعاداة المرأة على نصف المجتمع ومعاداة كل نضال سياسي تجاه الاشتراكية على الجميع.

رفيقي العزيز، يظل قلمك ونهجك الأكثر ثوريةً ودعماً للمرأة ولا اذكر انك تخليت عن دعم نضالاتنا في اي منعطف نضالي في العقد الاخير. كل الشكر والتقدير للجَلَد والاصرار على الاستمرار ولغاية رفع راية الاشتراكية والمساواة.


58 - حوار منتج وهام
فؤاده العراقيه ( 2016 / 3 / 8 - 20:38 )

عزيزتي الست ينار محمد المحترمة
كم نحن بحاجة الى مثل هذه الحوارات ولكن مع الأسف قد فاتني ان انتبه له منذ الأول من مارس ولم انتبه عليه إلا اليوم فقضيت وقت طويل لأكمل قراءة جميع التعليقات واستمتعت بردودك الوافية والشافية عليها والتي اظهرت اهتمام لا نظير له بهذه القضية الشائكة وتبين من خلالها ثقافة ووعيا عميقا بها مما اضاف لي الكثير ,
اشد على يديكِ الكريمتين وأبارك جهودكِ الشريفة ونضالكِ القيّم في طريق إخراج المرأة من جحور الظلام والإستبداد والطغيان
نحن بحاجة ماسة يا عزيزتي إلى عمل جاد ومضني ومكثف لإنهاء التمييز ضد المرأة أو بالأحرى التخفيف من وطأة الأذى الواقع عليها والمتسبب في تعطيل دورها وربما إماتتها وهي على قيد الحياة ليقتصر دورها على أن تكون إنسانا آلياً لخدمة الرجل
وذلك بالتركيز على توعية النساء وتبيان حقوقهنّ المسلوبة , وأنا أركز على توعية النساء بحقوقهنّ كون الغالبية لا يعرفنّ بأن لهنّ حقوق مسلوبة بفعل التغييب الذي فرضته قوى الظلام عليهن , .
ليس هناك اقوى من المظلوم عندما يكتشف بأن له حقوقاً قد سٌلبت منه أما وهو مقتنع بان لا حقوق لديه , كما هو حال اغلب النساء المغيبات فسوف لن ينهض لاسترجاع حقه كونه لا يمتلك اي قناعة بأن له حقوق
لا يوجد إنسان بطبيعته يستلذ بالعبودية كون الإنسان يولد حراً , ولكن يتم برمجته على العبودية بذرائع كثيرة واولها ذريعة الدين حيث استغله اصحاب السلطات والمصالح ليتم من خلاله السيادة عليها
هنا تكمن مشكلة النساء اللواتي يسكتن أو مستكينات لأوضاعهن , فالعيب ليس بهنّ ولا هو ضعف بهنّ بل تم استغلالهنّ وتجهيلهنّ واستغفالهنّ
تحرير المرأة لنفسها هي مسؤوليتها قبل ان تكون مسؤولية الرجل كون القضية تمسّها والحقوق التي سٌلِبت هي حقوقها
أبارك جهودكنّ عزيزتي الغالية وأنا على اتم الاستعداد لأي عون لخدمة هذه القضية وخصوصا وأنا اعتبرها قضيتي الأساسية لما أحمله من هموم ومعاناة خاصة ,وربما اطلعتِ على كتاباتي في موقع الحوار حيث تدور جلّها حول معاناة المرأة , مستعدة لأي خدمة وسيكون لي الشرف بخدمة هذه القضية الإنسانية
شاكرة لجهودكِ ومقدّرة لشخصكِ ايما تقدير


59 - رد الى: فؤاده العراقيه
ينار محمد ( 2016 / 3 / 15 - 16:45 )
عزيزتي فؤادة العراقية

نعم اذكر مداخلاتك وتعليقاتك منذ الحوار السابق، وكنت ألمس بك امراةً ثورية رافضة للتقاليد والاوهام التي تحيط بالمرأة وتحبطها.

وانا ايضا اعتذر عن التأخر في الاستجابة لك، اذ ان فترة نشر الحوار تزامنت مع الثامن من آذار، وهي الفترةالاكثر انشغالا لكل ناشطة نسوية. وانا ممنونة للحوار المتمدن الذي زامن فترة حواري مع هذا اليوم، ولكني ادفع الثمن بعدم قدرتي على التواصل وبالسرعة التي كنت اريدها.

اتفق معك في ما تقولينه حول التركيز على التوعية للمرأة حول واقع العبودية التي تعيشها تحت مسميات اخرى: مسؤوليتها تجاه العائلة، الحب، الزوج المضحّي، والفوارق الطبيعية بين الرجل والمرأة، الى ما لا آخر له من المفاهيم التي أقحمت علينا من قبل التقاليد الذكورية والدين. وكلانا ندرك بان لا حل ولا خلاص الا بالتوعية للنساء لفهم وتحليل الظاهرة التي يعيشونها بحيث يتوصلون الى الجذر المادي والفكري والتاريخي لفرض عبودية المرأة - وآنذاك فقط تمر النساء بتحوّل اجتماعي تجاه الموقف الثوري لرفض هذا الاضطهاد والهيمنة الذكورية. كما ويساعدهم ذلك للاستفاقة من وهم الخرافات التي تساوي اربعة منهن برجل واحد.

عزيزتي فؤادة، نحن نحتاج الى ناشطات من امثالك لان تكون طاقة في توعية النساء في العراق، وعن طريق العمل الاجتماعي الذي نخوصه يوميا. كم يسرني ان نتواصل وان نلتقي لكي نجد لذلك سبيلا.

كل الشكر على مساهمتك. كل الود والتقدير.


60 - حرية المرأة
مكارم المختار ( 2016 / 3 / 9 - 12:25 )
مسالنور الجميع- عزيزتي ينار محمد تحية عاطرة ...وبعد ، إثر مطالعتي لكثير من المداخلات والردود، ارتأيت ان اضع حرية المرأة موضوعا تحت العنوان، فـ اسمحوا لي به مع امتناني

الحرية كمذهب لا تختلف في سماته الأساسية باختلاف المجتمعات إلا في التعاطي بمفرداتها مع تباين الثقافات للمجتمعات المختلفة ، حيث أن التباين في الثقافات لا يعتمد فقط على الاختلاف الجغرافي وإنما كذلك على درجة التقدم الحضاري الذي وصل إليه ذلك المجتمع . وهذا لا يتوقف على مرحلة تاريخية محددة من تاريخ الحضارات ، حيث قد أخبرنا عن أشكال من البناء الاجتماعي شهدنها الإنسانية وتباينت في درجات التعاطي بمبدأ الحرية عبر التاريخ في المجتمعات المختلفة ، وأن من بين أهم أشكال التعاطي لهذا المبدأ هو حرية أفراد المجتمع بالاستناد إلى الجنس ( الجندر ) فنجد تارة سيادة المرأة على الرجل وتارة أخرى يسود الرجل على المرأة ، وفي كلتا الحالتين تكون حرية الطرف المسود أقل بكثير من حرية الطرف السائد ولكن المراحل والفترات التي تكون بها الحرية على درجة من التكافؤ والمساواة بين جنسي المجتمع لم تكن وليدة العصر الحاضر فقط ولا هي ملك مجتمعا دون غيره ..
وفي هذا الميدان يتوجب علينا فهم ماهية تجربة - الفردية - لكلا الجنسين في المجتمع ..!! وهل تعني الحرية الانفلات وعدم الانضباط والتحلل من القيم وفرض المواقف الفردية المبنية على الرغبة المطلقة التي لا تستند إلى فهم الحقوق والواجبات ...؟
أن الحرية تعني دائما - الموازنة - بين الحقوق والواجبات وأن هذين المفهومين يختلفان في محتواهما باختلاف المجتمعات إلا إنها قبل كل شيء يجب أن تستند إلى الموازنة ، حيث أن الحقوق يجب ألا تكون مطلقة ، ذلك لان هذا سيقود إلى التعدي على حقوق الآخرين ، وبذلك تكون حرية شخص ما أو شخص معين مانعة لحرية شخص أخر . فالحقوق أذن تعني المدى الذي تقع ضمنه الحرية الفردية ، والواجبات تعني الحدود التي تضمن حقوق الآخرين ، وبذلك تحفظ الحرية الاجتماعية .
وفي هذا المجال تأخذ حرية المرأة أهمية خاصة وذلك بسبب تعرض المرأة في مختلف المجتمعات الإنسانية إلى درجات متفاوتة من القهر الاجتماعي باختلاف العصور والمجتمعات . أن ذلك جعل من هذه القضية مركبا يستقله كل ساع لكسب هذه الفئة ذات الأهمية الكبيرة في المجتمع ، وذلك لسهولة استمالة المرأة بما لها من سمات خاصة ناتجة عن الطبيعة النفسية التي تميزها ، إلى جانب انخفاض مستوى الوعي الثقافي والذي عمل المجتمع ألذكوري سيادة على تعميقه على مدى التاريخ ولا يزال يعمل في الكثير من المجتمعات وخاصة منها المجتمعات المتخلفة - اقتصاديا - وثقافيا .
أن عملية استغلال قضية حقوق المرأة ومحاولة وضعها ضمن أطر محدودة خاضعة للمفهوم الفلسفي الذي تعتقده هذه الجهة أو تلك هي عملية التفاف على مفهوم الحرية وذلك للتكرم بتغذية هذه الفئة الاجتماعية بقطارة المجتمع ألذكوري والحصول على الثمن ذو الأهمية وهو المساندة والدعم والتأييد . أن هذا الاتجاه هو نوع من الابتزاز الاجتماعي حيث انه لا يصح أن يجزأ مبدأ الحرية وأن لا يكون هناك حرية تخص هذه الفئة ولا تخص الفئات الاجتماعية الأخرى .
أن الحرية في مفهومها الصحيح لا تتعارض مع الاختلاف بالجنس في المجتمع ، حيث إنها تتيح فرصة الحفاظ على الهوية المميزة لكل جنس ، وذلك بإتاحة الفرصة للاختيار الذي يتوافق مع السمات المميزة للفرد - ذكرا أم أنثى - .
وبذلك فأن المجتمع سيحصل على كل الطاقات التي يمتلكها أفراده والذي يمكن لأي منهم أن يشغل الموقع الذي يتناسب مع قدراته ورغباته ، وهذا ما سيمكن من بناء مجتمع متقدم على أسس من التعاون والمساواة .



مكارم المختار


61 - ما قل ودل ..
فواز فرحان ( 2016 / 3 / 9 - 23:15 )
السيدة ينار ..
لم تكدريني بالحديث إطلاقاً .. وخاصة في موضوع حق المرأة في النموذجين اللذين ذكرتهما لا سيما حزب العمال ..
أولاً .. أنا رجل أعتبر نفسي الآن فوق الأوطان والأديان والآيدلوجيات , لا تهمني شعارات هذا الحزب ( العمال الكردستاني ) ولا سياسة تلك الدولة ( اسرائيل ) أنا تحدثت حصراً عن دور المرأة في النموذجين وهو مشرّف بصدق لمكانتها وتمثل نصف المجتمع قولاً وفعلاً وليس زوراً وبهتاناً ..
قضية المرأة في العراق لا تكمن في المظاهرات وحريتها في الخروج الى الشارع للهتافات فنحن نعلم جيداً أنها كذبة ودعاية إعلامية بدليل ..
ــ كم عدد النساء في اللجنة المركزية والمكتب السياسي للأحزاب الشيوعية التالية .. الشيوعي العراقي , الشيوعي العمالي العراقي , الشيوعي الكردستاني وغيرهم من دعاة الشيوعية في العراق ؟
الإجابة بصدق على هذا السؤال تفضح إدعاءات تلك الأحزاب .. أنا لا أجامل أحداً على حساب الحقيقة ..
عندما سبيت المرأة العراقية في سنجار وضواحيها خرست هذه الأحزاب , بل وأن أحدها إتهم ممثلة سنجار في البرلمان بأنها تذرف دموع التماسيح بدلاً من الوقوف مع قضية المرأة هنا ! فقط لأن تلك الممثلة ليست من حزبه !
الآخر صمت دهراً ونطق كفراً , وموضوع وجود المرأة في القيادة ضروري عند الحديث عن حق المرأة في الحياة والمجتمع , ثم من قال لكِ أن الأحزاب الشيوعية لا تمارس التفرقة بين الدين واللغة والجنس وغيرها ؟ هذا الكلام بعيد كل البُعد عن الحقيقة .. لا يسمح لمسيحي مثلاً بقيادة الحزب والنسبة لهذه الأقلية أصلاً محدودة منذ إعدام فهد , وكذلك لا يسمح للأقليات الأخرى بالتواجد في المكتب السياسي فكيف بقيادة الحزب ( أنا هنا أتحدث عن الرجال فما بالكِ بالنساء ؟ ) ..
أنا لا أطالبك لا بإجابة ولا توضيح لأن الأحزاب اليسارية في العراق هي إنعكاس للواقع الإجتماعي والسياسي والفكري والنفسي للمجتمع العراقي , وبما أن نسبة الأمية في هذا المجتمع تفوق ال 70 % فلا داعي لأن نتوقع أو نحلم بوجود أحزاب لها القدرة على القفز على هذا الواقع .. وخاصة في موضوع المرأة ..!!!!
تحياتي


62 - رد الى: فواز فرحان
ينار محمد ( 2016 / 3 / 15 - 16:13 )

السيد فواز فرحان
بعد التحية

انت تسعى لتحويل الموضوع الى مسألة جدالية، وتسوق مثالا من هنا ومثالا من هناك، الامر من وجهة نظري غير ما تراه، بل المسألة في حقيقتها لا تطابق النظرة الانتقائية التي تحاول ان تجر الحوار بأتجاهها، الامر الذي جعلك تعتبر من اسرائيل نموذجك ومثلك ثم تسوق هذا كدليل على وجهة نظرك. انت تتعقب هدفا بعينه هو معارضة الاحزاب الاشتراكية بالاحزاب القومية وبالصهيونية العنصرية كذلك، ولا تتعقب مسألة حرية ومكانة المرأة في برامج وسياسات الاحزاب.

هناك امثلة ابلغ من مثالك على وجود المرأة في القيادة، هل نسيت ثاتشر، هل نسيت مآسي الثاتشرية على المجتمع وعلى المرأة، الا تعلم ان المرأة ممكن ان تكون قيادية ومعادية لحرية المرأة وحرية الانسان في الوقت نفسه؟

هل تعلم ان وجود المرأة وبنسب - كوتا- الزامية في البرلمان العراقي، والذي يكاد يفوق الامثلة التي اوردتها عن مشاركة المرأة؟ وهل تعلم ان العديد منهن يمثلن سياسة ذكورية تجاه المرأة اشد من المحافظين او الاسلاميين في البرلمان؟

في ايام النظام السابق وخلال الحرب، كنا نرى النساء تقود الباصات ذات الطابقين في شوارع بغداد ويرتدين الملابس العصرية، اكثر مما لاحظته في اوربا خلال السنوات الاخيرة، هل ستعتبر هذا حضورا ومؤشرا على كون النظام السابق هو النموذج المساواتي للمرأة بالرجل؟

اولا انت حر في اختيار اي نموذج يصف تصورك، ولكنك لست حرا في اعتبار هذا النموذج هو المعبر فعلا عن قضية حوارنا، اي مكانة المرأة وحريتها.

ان مسألة الموقف من دور المرأة ومكانتها، لا تكمن في نقص الحضور في موقع بالذات، بل بالبرامج السياسية والاهداف العامة والنهائية.

ان نقص مشاركة المرأة في قيادة الاحزاب الاشتراكية ليس دليلا على عدم تبني هذه الاحزاب سياسة تحررية راديكالية بشأن قضية تحرر المرأة. ان السؤال يجب ان يكون حول حجم انخراط المرأة في السياسة المساواتية وليس فقط تواجدها في هذا الموقع القيادي او ذاك، وبما انك لم تتطرق لهذا الامر الجوهري فانك غير معني بالتحرر وبالحضور السياسي للمرأة قدر اهتمامك بالترويج لخط سياسي بعينه. ومن ناحية اخرى فان احدى مواصفات القيادة هي نوع من المؤهلات، وان تراجع موقع المرأة القيادي راجع الى عوامل اخرى ثقافية وسياسية وليس الى اخطاء او تعمد من الاحزاب الاشتراكية.

مع التقدير


63 - اسمحي لي!
دلير زنگنة ( 2016 / 3 / 10 - 08:50 )
رفيقة ينار، احيك على اطروحاتك و اسلوبك في الحوار و المحاججة..

ساكون صريحا في طرح اراء تخالف مواقفكم في موتمر حرية العراق و الحزب الحكمتي، و السبب ليس في عدم اقتناعي بحرية المراة و حقوقها، بل باسلوبكم في النضال من اجل هذە-;- الحقوق ، اقف مع الاستاذ فواز فرحان في الاشادة بتجربة حزب العمال الكوردستاني و نجاحهم الكبير في هذا المجال، اي قدرتهم في زج النساء في ساحات النضال و تفجير طاقات المراة الكوردستانية و ايضا في نجاحهم في الانتصار على مقاومة المجتمع لهذا التوجه و تتويج هذا كلە-;- في اصدار اكثر القوانين تقدميتا في الشرق الاوسط وهو قانو ن المراة في كانتون الجزيرة. ان اسلوب هذا الحزب لا يشبە-;- اسلوبكم في الدعوة و الدعاية الى المساواة التامة ، فهم لا يدخلون في مواجهات مباشرة ضد الدين و التقاليد تحديدا في القضايا التي لها علاقة بمسائل الحرية الجنسية، فهم يضعون قيودا على حرية ممارسة الحب بين افراد مقاتليهم و مقاتلاتهم و هذا بالتاكيد يتناقض مع الحرية التامة التي تدعون اليها.. و لكن من الجانب الاخر، فان هذە-;- الستراتيجية اثبتت نجاحها الكبير في جر جماهير كبيرة الى النضال و الى جعل النساء قادرات على الدفاع الفعال عن انفسهن ضد تجاوزات القوى الرجعية و التي شكلت نموذجا غير مسبوق في حركة حرية المراة في العالم الثالث، و في مقابل هذا هناك ستراتيجيتكم و التي لم تنجح مع الاسف في التطور الى حالة جماهيرية موثرة، و الحركة النسوية التي تقودونها في كوردستان العراق ليست باي حال حركة جماهيرية بل هي حركة نساء مثقفات بحيث ان فعاليات ٨-;- اذار السنوية ترى فيها نفس وجوه السنوات السابقة و نفس المطاليب السابقة بدون اي شيء جديد و كان كل شيء يراوح في مكانە-;-. اتصور ان ستراتيجية كل شيء او لاشيء التي تمارسونها في نضالكم في منظمة حرية المراة و في حزبكم، اثبت تاريخ ٣-;-٥-;- عاما عدم فعاليتها في التوصل الى الاهداف التي ترجونها و تسعون اليها. الم يحن الوقت ان تفكروا في استراتيجية بديلة شبيهة في هذا المجال بالاستراتيجية الناجحة ل(بكك و البيد) في كوردستان سوريا . و ارجوا ان تعلمي باني لا اعتبر حزب بكك الا حزبا قوميا يقودە-;- دكتاتور و لا احبذ اساليبهم و نضالاتهم الا في هذە-;- المسالة تحديدا . في النهاية ارجوا ان تتقبلي نقدي بروح رياضية و بنفس ديمقراطي، فانا احترم نضالك بكل تاكيد و لا اسعى الى التقليل من شئنك و لا املك الا الاحترام لشخصك .. شكرا


64 - اسف على الخطاء
دلير زنگنة ( 2016 / 3 / 10 - 13:16 )
لادري من اين اتيت ب موتمر حرية العراق في مداخلتي السابقة رقم 60 ,قصدت منظمة حرية المراة في العراق.. اسف


65 - سلمتي ردا وبوركتي ينار محمد لك أرفع قبعتي
مكارم المختار ( 2016 / 3 / 13 - 21:41 )
مسالنور الجميع- أسعد آلله أيامك عزيزتي ينار محمد .... لا ادري هل اتقدم بالامتنان لك عن الرد والتواصل أم أثني مؤسسة الحوار المتمدن عن تميز جهدها وكبير اهتمامها .. عموما، رغم ان استقصيت كثير من المداخلات والتعليق، استوقفتني ردودك المستوفية للعرض والتقديم، وردود الكثير ممن أجاد ( كل حسب وجهة نظره وإدعائه عدم المجاملة على حساب وأخر ).
عزيزتي ينار- قطعا ليس من معضلة مؤبدة موضوع - المرأة - وليس من موافقة على ان تحتفي الفروق الجندرية مهما تطورت الازمنة والبشرية، فقط لقول آله الحق - ليس الذكر كألانثى - ... وهل في هذا جدال ؟ آللهم بعيدا عن التأويلات والتفسيرات حسب رؤى ومفاهيم، المهم موضوعية التأويل ومصداقية التفسير، على كل حال عزيزتي ينار لا أحبذ الدهول في معمة السجالات وفقط لآعتمادي موقولة ارددها دائما ( نحن دائما نركتب التقابل ونتبادل الالغاءات ) بمعنى لابد من تعارض واعتراض، توافق وتأيد، مع ندية ومسايرة، واتمنى ان تكون مقولتي باينة المعنى واضحة .
وبخصوص تفضلت به عزيزتي عما ذكرته بخصوص الزواج والزيجات وبداياتها وتحولها .... الخ، فهناك من اضاف لها نكهة الطرفة والشفافية بالقول :
...!! ( الزواج هو الانتقال من بابا ما يرضى الى زوج ما يقبل )
يعني لا بد من - رضوخ - طوعا أو كرها ولن نقول عبودية، ولن أدعي ان ليس من امكان المرأة تفعل ما يروقها تحت أنظار الرجل أو في غيبة عنه، ولا اعني هنا ( لا سامح آلله ) عدم الحصانة والصون، بل ابسط شكليات الحياة حتى ولو شراء قطعة منزلية اعجبتها او رغبت بها، لذلك نجد النساء يفضلن عدم الخروج بصحبة غير ازواجهن كصديقاتهن او او مع اهاليهن أو زميلات العمل ليتجنبن تضايق ( نحاسية وتضجر وتذمر ) ازواجهن من مصاحبتهن الى السلاق خاصة او لقضاء مشتريات منزلية حتى، هذا وقد تسبق هذه الملحمة من الحرب الباردة ( طلعة السوكـ ) تحججات وتبريرات يتقدم بها الرجل ليثني عزم زوجته ويحبطها عن الخروج، ناهيك عن الضرورات الاجتماعية الواجب ادائها لايا كان من المعارف، لذلك أايد مقولة ( الزواج كما الانتقال من بابا ما يرضى الى زوج ما يقبل ...... )، وهنا يتأكد ضرورةالاشارة الى :ـ
- أن الحرية في مفهومها الصحيح لا تتعارض مع الاختلاف بالجنس في المجتمع ، حيث إنها تتيح فرصة الحفاظ على الهوية المميزة لكل جنس ، وذلك بإتاحة الفرصة للاختيار الذي يتوافق مع السمات المميزة للفرد - ذكرا أم أنثى - .. يعني طرح هاديء لهذه المشكلة ممكن أن يتخذ حجة لدعم مفهوم الحرية المشروعة للمرأة، وفقط , أين نجد من يتخذ ذلك دليل عمل لتتم التوعية المجتمعية على ضوئه.
دائما تتجسد هذه في حقيقة الحياة - المرأة بين التهميش والمساواة - و
مهما تعددت المقاربات وكثرت المزايدات لا يمكن ان يتسلل ادنى شك من ان للمرأة مشاركة كقوة عاملة في تنمية الاسرة والمجتمع مهما هي معطلات مشاركتها ومهما هي اسباب تلك المعطلات ومنها التقاليد الاجتماعية المترنحة بين موافقة الاهل ورفضهم بحجة حرصهم على عدم خروج المراة بحجة العمل ومغادرة منزلها ولا فرق بين ان تكون المرأة متزوجة او عازبة لانها ترضخ بين اطاريين ومعطلتين هن ( الخروج من اطار أب لا يرضى ومن ثم زوج لا يقبل )، وبعض الحقيقة ولن اجزم بأكثرها تماشيا مع ان لكل قاعدة شذوذ، بأن واقع التمييز الذكوري ـ الرجولي، قائم واقع ثابت لا محالة، وفقط هناك إجادة لفن الخطابة والكلام والغزل بمعسوله واجزله، والادعاء بحقوقية المرأة والحقيقة هي رفض الاخر،منح هذا الاخر -الـ - كوتا - او لم يمنح، وليس غير قانون دستوري وتشريع يدعم الفرضيات القائلة بالمساواة وبما لا ينافي ولا يصدم ودون محاولة تزييف وكل المطلوب هو : كيف نحتفي بيوم المرأة ونحدد يوما نستذكره عنوانا وتاريخا ؟
ما لنا وما علينا إلأ أن ( نراجع ما سـ نمنح المرأة في الـ 346 يوم القادمة والباقية من العام القائم، عما لم نقدمه لها في الـ 346 يوم الفائتة؟ فـ ما هو يوم فقط نستذكره وبه نحتفل لتقدم وردة أو هدية وتكريم للنساء، وخلف هذا الوردة والهدية حقيقة غائبة تختفي ...!؟
عذرا اطالتي واسترسالي
امتناني كبير لك عزيزتي ينار محمد
شكرا لطروحاتك، ردودك واشاراتك التي ما تركت جله وادركت كله
شكرا لمؤسسة الحوار المتمدن
تمنياتي
واعتباري
مع تحياتي
مكارم المختار
حبة حنطة من سنابل بابل آشور النمرود سومر وأكد













اخر الافلام

.. نور الغندور ترقص لتفادي سو?ال هشام حداد ????


.. قادة تونس والجزائر وليبيا يتفقون على العمل معا لمكافحة مخاطر




.. بعد قرن.. إعادة إحياء التراث الأولمبي الفرنسي • فرانس 24


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضرباته على أرجاء قطاع غزة ويوقع مزيدا




.. سوناك: المملكة المتحدة أكبر قوة عسكرية في أوروبا وثاني أكبر