الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة فخامة السيد رئيس الجمهورية و رئيس كل المصريين.

شريف منصور

2016 / 3 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فخامة السيد رئيس الجمهورية و رئيس كل المصريين.
المشير عبد الفتاح السيسى
لك منا نحن أقباط الخارج كل تحية و تقدير.
تتابعك قلوبنا بالدعاء لكي يكلل الله مسعاك بالخير لبناء مصر الجديدة وبعد،

فخامة الرئيس
يؤلمنا كما يؤلمك ما نراه في وطننا مصر من تأخر تحقيق العدالة الاجتماعية و المعوقات التي يتعمد أعداء التقدم و التنوير وضعها في الطريق لكي لا تنهض مصر.
في تلك الأسابيع الماضية تراءت لنا كما تراءت لكل وسائل الإعلام الغربية أحكاماً قضائية يصعب علي المستنيرين إدراكها و يصعب علي ذوى العقول تقبلها.و يصعب علي عارفى القوانين تفسيرها.
و تنعقد ألسنتنا بالدهشة إذ نري المفكرين مثل الأستاذ إسلام البحيري و الشاعرة فاطمة ناعوت و غيرهم مدانون بالازدراء في الوقت الذي فيه نرى المتطرفين و قد اطمئنوا في مراسيهم غير مكترثين من الأحكام التى تصدر ضدهم.
كما لم نستطع أن نستوعب إدانة أربعة أطفال أقباط بالازدراء و هم في الأساس لا يدركون معني الازدراء.و الحكم القاسي الذي لا ندرك دستوريته بالحبس خمس سنوات لكل منهم؟ هل يمكن أن نسمي القاضي الذي لا يضع اعتبارا للطفولة عادلاً.إن أكثر ما نخشاه أن يخترق التشدد القضاء.
نحن ندرك سمو مطالبتك بتجديد الخطاب الديني.و هنا نريد أن نعلن لكم تأييدنا لهذه المطالبة و لهذا نكتب لسيادتكم من منطلق أن الخطاب الديني ليس مؤثراً علي البسطاء فحسب بل أيضاً علي العقول التي يفترض فيها الرشد.إننا نرجو من فخامتكم أن تتسع المطالبة بتجديد الخطاب الديني لتشمل تجديد العقل المصري و تطوير الفكر المجتمعي .
إن الشعور العام بعنصرية هذه الأحكام له دلالة إيجابية تعنى أن غالبية المصريين هم ضد التعصب حتى لو تصور في شكل أحكام قضائية.

تعلمون فخامتكم أن قانون الازدراء هو في ذاته ازدراء بالعقل المصري و بدستور مصر حيث يكفل الدستور كافة الحريات التي يعاقب عليها قانون الازدراء هذا المخالف للدستور.

إن الاستثمار و التنمية تحتاج إلي بنية تحتية.ليست من الطرق و الإنشاءات الرئيسية فحسب بل أيضاً بنية من العدل و حرية التفكير التي هي الطريق الوحيد للإبداع و التطور .و سيادتكم خير من يعلم كيف حققت الأمم الفقيرة طفراتها العظيمة.لقد كانت بنيتها المجتمعية ذات أساس متين لم تسمح فيه بسيطرة المتطرفين و المنغلقين في كافة مناحي حياتها.
فخامة الرئيس المحبوب منا جميعاً
بالنيابة عن الآلاف من المصريين نطالب فخامتكم بإلغاء قانون الازدراء و الاحتكام إلي قوانين نابعة من الحريات التي كفلها الدستور.
و إلي حين أن يحدث هذا نرجو من سيادتكم إصدار قرار جمهوري بالعفو عن جميع الذين أدينوا بقانون الازدراء و لاسيما المفكرون المصريون و الأطفال الأبرياء.
كما لا نشك في قدرة و حكمة سيادتكم لتطهير القضاء من كل ما يشين ثوبه و و يعيب صورته و يسيء سمعة مصر كثيراً .سواء أكان قوانيناً معيبة أو أشخاصاً لا يستحقون اعتلاء سدنة القضاء.
فخامة الرئيس إن في قلوبنا لمصر حباً و وطنية و آمالاً مثل وطنيتكم ومحبتكم و آمالكم لمصرنا.نحن معكم باقون و نتوقع منكم كعادتكم لمساتكم التي تعالج جروح هذا الوطن الذي نعشقه و يزداد عشقنا له لغربتنا عنه.
دعمنا لمصر بقيادتكم ليس له حدود ولن تعوقه محاولات المتطرفين أياً كان موقعهم أو أية كانت سلطاتهم.
إن رسالتنا هذه تأتى من حسنا الوطني تجاه بلدنا وحرصاً منا علي معالجة نقاط الضعف التي نثق أنها واضحة لسيادتكم أكثر منا.
مقدمة لفخامتكم
الدكتور هاني شنودة
الأستاذ صموئيل تادرس
الأستاذ جمال شاروبيم
الأستاذ حنا حنا
الأستاذ اوليفر ديمتري
الدكتور جاك عطا لله
المهندسة غادة ملك
الدكتور هاني توفيليس
الأستاذ شوقي يوسف
الأستاذ سامي عطوان

مدحت قلادة رئيس اتحاد المنظمات القبطية في أوربا

شريف منصور الأقباط حول العالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد 40 عاماً من تقديم الطعام والشراب لزوار المسجد النبوي بال


.. الميدانية | عملية نوعية للمقاومة الإسلامية في عرب العرامشة..




.. حاخام إسرائيلي يؤدي صلاة تلمودية في المسجد الأقصى بعد اقتحام


.. أكبر دولة مسلمة في العالم تلجأ إلى -الإسلام الأخضر-




.. #shorts - 14-Al-Baqarah