الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش وجنة الحب الحر

احمد حسن العطية

2016 / 3 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نشر تنظيم داعش قبل فترة فيلما لمنفذي اعتداءات باريس التي راح ضحيتها الأبرياء من المواطنين الفرنسيين لذلك اقتبس رد احد ذوي الضحايا لأتوصل والقارئ إلى إن الكراهية التي يحاول أن يزرعها تنظيم داعش لا تؤتي أكُلها إلا في المجتمعات المريضة , وان داعش هو المستفيد الوحيد من الانقسام المجتمعي وتفشي ظاهرة الكراهية بين أبناء الشعب الواحد .
كتب زوج إحدى ضحايا هجمات باريس ( هيلين مويال ليريس هي مصففة شعر باريسية تبلغ من العمر 35 عام رسالة تحدي إلى تنظيم داعش على الفيسبوك بعد ثلاثة أيام من الهجمات الإرهابية التي طالت العاصمة باريس وقد شاركها أكثر من 70000 ألف شخص وكانت تحت عنوان ( لن تحصلوا على كراهيتي ) حيث قال : أخذتم حياة استثنائية – حبي وحياتي – والدة ابني – لكن لن تحصلوا على كراهيتي , لا اعرف من انتم ولا أريد أن اعرف, انتم نفوس ميتة , إذا كان الله هذا الذي تقتلون باسمه بشكل أعمى قد جعلنا على صورته فكل رصاصة في جسد زوجتي ستكون جرحا آخر في قلبه . لذلك فلا , لن امنح لكم هدية الكراهية , انتم تطلبونها , ولكن الرد على الكراهية بالغضب هو الوقوع ضحية نفس الجهل الذي جعل منك ما انتم عليه , تريدون مني أن أكون خائفا , أو النظر إلى أبناء بلدي بارتياب , والتضحية بحريتي من اجل امني , لقد خسرتم .
وقال ليريس : انه على الرغم من أن زوجته لم تعد على قيد الحياة وان الم فقدانها أشعره بالإحباط فهو يؤمن ( بأنها ستكون معنا كل يوم , وسنجد أنفسنا من جديد في جنة الحب الحر التي لن تتمكنوا من دخولها ) .
واختتم بالقول : ( نحن اثنان فقط , أنا وابني ولكننا أقوى من كل جيوش العالم وسيبقى ابني ميلفيل سعيدا وحرا وسيهددكم بالعيش لأنكم لن تحصلوا على كراهيته كذلك ) .
نقول لكل الذين يراهنون على الكراهية والإرهاب كما قال حافظ الشيرازي : لن يموت أبدا من يعيش قلبه على العشق الدائم ولذلك فدوامنا مثبت في صحف العالم .

تعلمنا في المدارس وتربينا على إن النظام النازي بقيادة هتلر كان ظالما غشوما قتل الملايين من الأبرياء في الحرب العالمية الثانية وارتكب مجازر تدفع البشرية ثمنها لحد اللحظة وهكذا نظام ستالين الذي هجر بعض الشعوب الإسلامية من القوقاز إلى متاهات سيبريا ومارس القتل بحق المسلمين بكل وحشية وعنف ومن بعده استمر نظام لينين بالبطش والقتل بحق الأبرياء بحيث تجاوز عدد الضحايا من المسلمين ال 25 مليون مسلم , كما إن الهند قامت بعمليات إبادة جماعية وتهجير لمسلمي كشمير في محاولة بائسة لتغيير الجغرافيا الدينية للمنطقة , والجيش الباكستاني أيضا قام بعمليات قمع عنيفة لترويض الشعب البنكالي المنتقض عليه فهجر 10 ملايين بنغالي إلى الجانب الهندي مما أدى إلى أزمة عالمية انتهت بانفصال بنغلادش . ولكن كل هذه الأعمال الوحشية لا ترقى للأعمال التي تمارسها داعش ضد الأقليات في المنطقة حيث لم نسمع أو نقرا في التاريخ مثل الذي حدث من بيع للنساء والفتيات الايزيديات وإقامة مزادات لبيعهن واسترقاقهن وتحويل الأطفال إلى قنابل موقوتة يتم تفجيرها لحماية دولة الخرافة .

تحرم كل الأديان والأعراف السماوية والقوانين الوضعية الاغتصاب بكل أنواعه فما بالكم باغتصاب جماعي يمارسه أراذل الأرض بحق العراقيات الايزيديات .
الخليفة المعتصم انتخى لامرأة عربية من عمورية صاحت وامعتصماه فمتى ينتخي الحكام والقادة العرب وينتفض أهلنا في الموصل والانبار وصلاح الدين والرقة ودير الزور وحلب لتحرير الايزيديات من براثن وحوش العصر وأبناء الخنا من الدواعش .

البغدادي نخاطب ونقول : قطرة دم من مغتصبة اطهر من أطهركم .

فاتني أن أذكر في متن مقالتي إن الطرف الآخر المستفيد من الكراهية المنتشرة بين أطياف المجتمع العراقي هو الحكومة العراقية ( حكومة الفساد والفرهود في المنطقة الغبراء )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س