الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وصول العراق الى مرسى الخطر

آيه المنشداوي

2016 / 3 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


" إن امتيازنا الوحيد هو إننا شعب بإمكان أي مواطن فيه أن يكفر جميع المواطنين ويحجز الجنة التي عرضها السماوات والأرض له وحده "هذه كانت إحدى مقولات احمد مطر التي جسدت مستقبل العراق الواقعي الذي نعيشه في الوقت الآني، حيث ترى ان الأغلبية يرتدي خمار الوقار والتقوى وهو يمارس أبشع العادات المؤذية بحق أهله ووطنه
وفي 9-4-2003 لاحت مشارف هذه الفئات بشكلها العلني ، حين ضيّع العراقيين مرشدهم التوجيهي وانصاع الأغلبية تحت سقف التكتلات الحزبية التي انتشرت.
فبحسب تقرير للولايات الأميركية فان عدد الأحزاب المدعومة من قبلها قد وصل إلى 711 حزب راديكالي و 53 ميليشيا مسلحة في حين فاق عدد المقاتلين فيها ال120 ألف مقاتل تتراوح أعمارهم ما بين 16_40 وكانت هذه الأعداد في تزايد مستمر ودعم متواصل سواء من قبل أميركا إيران أم السعودية وبعض الدول الخليجية الأخرى حسب ميول تلك الجماعات التي لا تحمل أي مبادئ مسايرة للمسميات التي إتخذتها بين الحرية والوحدة والمساواة والسلام والوطنية والتي في حقيقة الأمر تحمل خلف صفوفها الغير منظمة ما يتعاكس وتلك المسميات ، فتراها تضطهد وتعادي لا بل وتؤذي بكل ما أوتيت من قوة أفراد الحزب الآخر ، تخطف وتنهب وتضطهد وتطال كل الأبرياء الذين استسلموا للواقع المرير الذي هو مجبر للتعايش معه لتندثر معه الغيرة العراقية الوطنية التي لطالما اشتهر بها وهذا ما تتضح معالمه ويأخذنا بالذاكرة إلى عامي 2006 و 2007.
على الرغم من تلك الواجهة الإعلامية الحاضرة في البيت العراقي إلا إنها وجدت من يعاديها أو يندد بها ويستنكر كل ما يقام من خلف الكواليس
ومن المؤكد أن هذه الأحرف لا تطال الجميع فالكل يعلم إن لكل قاعدة إستثناء وحينما كان يستوجب أن تكون الحالة الاستثنائية هي تلك الشائكة والمفجرة لعتاد الإنسانية داخل البدن الآدمي فلشديد الأسف أن المستثنى هنا هم ثلة قليلة تكاد لا تحسب من أولئك الذين جسدوا الوطنية بأبهى صورها لكن الواقع المرير لا ينكر حيث أن اغلب تلك الميليشيات أعضاؤها هم أناس من عامة البشر لا يعون الإنسانية ولا يفقهون بالدين إلا ما زرع في أدمغتهم بل حتى حقوق الإنسانية لا يعلمون عنها شيئا وحين تعترض على تواجدهم فان السخرية والشتائم تنهل عليك من كل حدب وصوب بل حتى ويتهموك باللا وطنية هم من حرر الموصل و الأنبار هم من حافظوا على العراقيين من دمار الحرب الأهلية
إن الحكومة العراقية لو تمكنت من وضع ضوابطها الرئيسية وحكمت العراق بمصداقية فلن نكون بحاجة إلى أي حزب واحد لكن ماذا تقول إذا كانت القوى المسيطرة الأكبر بالشكل الرسمي هم من تتولى دعم هكذا منظومات تجمعية فلا عتب إذن لكن كما قلت آنفا فنحن نميل لان نختار إحدى الأمرين إما ظالمين أو مظلومين وهذا بكل تأكيد خارج نطاق الإرادة لأنه وفي كتاب وعاظ السلاطين للدكتور علي الوردي فهو يشيد بمقدار الازدواجية التي تحتل الشخصية العراقية بتركز فهو من يصنع الطاغي وهو من يندد بوجوده لكن ما يتحتم علينا أن نحدد أهدافنا ونوايانا لا أن نبقى شريدي الذهن إلى أمد بعيد فهذا بالنهاية لن يضر إلا أنفسنا وسيجبرنا إلى النزول إلى قاع الخطر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل دعا نتنياهو إلى إعادة استيطان غزة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. روسيا تكثف الضغط على الجبهات الأوكرانية | #غرفة_الأخبار




.. إيران تهدد.. سنمحو إسرائيل إذا هاجمت أراضينا | #غرفة_الأخبار


.. 200 يوم من الحرب.. حربٌ استغلَّها الاحتلالِ للتصعيدِ بالضفةِ




.. الرئيس أردوغان يشارك في تشييع زعيم طائفة إسماعيل آغا بإسطنبو