الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول) - هل زوار الفضاء أتوا من المستقبل؟- ج40
نبيل هلال هلال
2016 / 3 / 6العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
40
والسؤال الآن :هل فعلا استقبل أجدادُنا الأوائل في الزمن البعيد زوارا من الفضاء؟ وإن صح افتراضُنا, فهل أتوا من المستقبل من حضارة خارقة واكتشفوا وسيلة ما للسفر عبر الزمن ؟وهل من بيننا الآن من ينكر إمكانية تواصل أصحاب حضارات أخرى من أماكن ما من الكون معنا وهبوطهم إلى أرضنا. ليس من الإنصاف رفض ذلك بعد أن هبط الإنسان على سطح القمر ويعد إعداده العدة للهبوط على المريخ. وصحيح أننا لم نضع أيدينا بعد على أدلة دامغة على زيارات كائنات من خارج كوكبنا , لكن ذلك هو مجرد فشل في اكتشافها , وثمة عدد من التفاسير لذلك : إما أنها غير موجودة , أو لوجود عدد كبير من التفاسير الممكنة حتى أن خيالنا المحدود يعجز عن التوصل إليها جميعا, وكما يقول في ذلك "كارل ساجان" :"إن غياب الدليل ليس دليلا على الغياب". وكم من فكرة رُفضت دون وجه حق لمجرد أنه ليس لها سابقة معلومة , فقد استبعد كثيرُ من العلماء المرموقين قديما إمكانية سقوط نيازك (أحجار) من السماء لأنه - ببساطة- السماء خالية من الأحجار. فلم تصدق الجمعية العلمية الفرنسية في القرن التاسع عشر أن ثمة أحجارا تسقط من السماء , وكان ضمن المنكِرين العالم الكيميائي "لافوازييه" أبو الكيمياء الحديثة , وقد أثبت القرآن الكريم هذه الحقيقة , اسمع:{فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ }هود82. {فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ }الحجر74 . كما ظن علماء الرياضيات في القرن التاسع عشر استحالة سير القطار بسرعة تتجاوز 21 ميلا في الساعة , ظنا منهم أن الهواء سيندفع خارج القطار وأن الركاب سيختنقون .وقيل باستحالة الطيران في الفضاء لأن انعدام الوزن سيؤثر على عملية الأيض (التمثيل الغذائي).ولما اخترع "أديسون" المصباح الكهربي شكّل البرلمان الإنجليزي لجنة لدراسة تداعيات الإضاءة بالكهرباء , وقال رئيس اللجنة "مستر ويليام بريس" لمجلس العموم إن الإضاءة الكهربية خيالية وسخيفة !وعندما مثُل العالم "جاليليو" أمام القساوسة لمحاكمته وإثنائه عن القول بعدم مركزية الأرض , أعلنت الكنيسة ما يلي :"إن المذهب الداعي إلى أن الأرض ليست مركز الكون وأنها غير ثابتة بل تتحرك خلال دوران يومي , يُعَد مذهبا منافيا للعقل ومزيفا , سواء من الوجهة السيكلوجية أو اللاهوتية , إنه على أقل تقدير خلل في الإيمان"!! ولم يقتصر هذا المعتقد على رجال الدين , وإنما انزلق إليه أيضا علماء أجلاء مثل العالم "كلاوديوس بطلميوس "(87 م- 150م)( رياضي وجغرافي وعالم فلك يوناني في القرن الثاني الميلادي ,والبعض يرى مولده في سنة 100 ووفاته في سنة 170 للميلاد). ومثل هذا الكلام لا يمكننا قبوله الآن إلا باعتباره مزحة لا تُضْحك أحدا. ونعود للسؤال نفسه الذي طرحناه في أول الكتاب : هل قَدِم السومريون من الفضاء ؟ أم أخذوا علومهم من كائنات فضائية , أم توافر لهم على نحو ما ميراث حضارة سابقة من "عصر أرضي" سابق؟ لقد ظهر السومريون في بلاد ما بين النهرين بصورة مفاجأة قبل نحو ستة ألاف سنة , وبدأت كتاباتهم ناضجة قبل ثلاثة آلاف سنة ، ولم يكن هناك أي تدرج واضح في هذا الظهور الفذ الذي خط أول نواميس الحضارة في ازدهار تام , وقد عرفوا أول لغة مكتوبة وعلى دراية تامة بالرياضيات والفيزياء والفلك والكيمياء. وكما ظهروا فجأة اختفوا فجأة على نحو محير . ويبقى سؤال محير آخر يبحث عن جواب : كيف حصل السومريون على كل هذه العلوم والمعارف وكيف تطور لديهم الدين هكذا بحيث كانوا أكبر شعب متدين عرفه التاريخ ؟ يقول البعض في محاولة لتفسير ذلك: إنه تم غزو الأرض من قِبَل كائنات فضائية متقدمة تملك تقانات أشد تطورا مما نملكه الآن , وأقاموا في كوكبنا إلى أن حاقت به كارثة ضخمة أصابت هؤلاء الغزاة أضرار بالغة مما أرغمهم على المغادرة بحثا عن مكان آخر في الكون .وهكذا رحلت تلك المخلوقات الذكية مخلفة وراءها شذرات من علوم وثقافات وقعت في أيدي البعض من سكان الأرض الأصليين دون البعض الآخر. لكن من حاز بقايا هذه المعارف كانت تعوزه الوسائل لإحياء التقانات المتقدمة. ولو صح هذا الافتراض , يكون هؤلاء الزوار هم الذين نعتهم السومريون بالقادمين من السماء ، وهم مَن أصبحوا فيما بعد آلهة السومريين , والذين صورتهم الرُقم الطينية بأشكال بشرية كاملة ذوات أجنحة في أغلب الأحيان. وربما كان نعتُهم لهذه المخلوقات بأنها ذوات أجنحة , كان للتعبير عن أصلها السماوي وقدرتها عل التحرك في الفضاء. يتبع- بتصرف من كتابنا (القرآن بين المعقول واللامعقول)- نبيل هلال هلال
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. صحيفة هآرتس: صفعة من المستشارة القضائية لنتنياهو بشأن قانون
.. عالم الجن والسحر بين الحقيقة والكذب وعالم أزهري يوضح اذا ك
.. واحدة من أبرز العادات الدينية لديهم... لماذا يزور المسيحيون
.. مشاهد لاقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات ال
.. تجنيد اليهود المتشددين قضية -شائكة- تهدد حكومة نتانياهو