الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرية المرأة بين الغرب والعرب

جمال الصغير

2016 / 3 / 9
ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2016 - المرأة والتطرف الديني في العالم العربي


أكيد العالم منقسم في مبادئ الحريات التي لها رابط قوي مع الأديان، ومن يفكر بفكر الحداثة اخرج الأديان عن سائر المجتمعات ، فحدد لنفسه قوانين وأعطى لها تفكيرا أخر بعيد عن كل تعاليم الكنائس والمعابد ، حددوا تعاليم للإنسانية وزرعوها في شعوبهم ، وقاموا بتصدير ثقافتهم الغربية التي هيا مزيج من فكر الحداثي والعلماني إلى الأمة العربية ، هم نزعوا الأديان من المجتمع وتركوا الكنائس والمعابد معزولة ، لكن في نفس الوقت اتحدوا بينهم وجعلوا لهم كلمة في العالم من كل الجوانب الطبية والاقتصادية والعلمية ، والجميل أن القانون في بريطانيا على كل الناس ولم يحدد أفراد على أفراد إنما كل المجتمع مسؤول أمام القانون حتى رئيس الحكومة البريطانية ، والعرب لم يحددوا جيدا العلمانية ما هي وكيف تطبق؟ أول شيء قاموا به نشر ثقافة الجنس وإتباع الغرب في تقاليد غربية لا يعرف شيء عنها ، اختلفنا طائفيا بين الشيعة والسنة فدمرنا الأمة الإسلامية لقرون ، وحين رجعنا بعد مقاومة كبيرة لنتحرر من الاستعمار الغربي دمارنا أنفسنا بالاختلاف في الحريات ، واخلطنا بين الأفكار القديمة والجديدة ولم نخرج بشيء ينفع الأمة إلا بتدميرها .
أول شيء المرأة بين الغرب والعرب هيا فاقدة لكرامتها ، باعتبار أن العرب يسيء للمرأة أينما كانت ومازال المجتمعات العربية لم تصل إلى ثقافة تقديس المرأة وإعادة كرامتها على حسب الدين والعرف والتقاليد ، كلنا نعرف السعودية تطبق قوانين عشوائية ، مع عدة دول مازال ترى المرأة أنها محل فراش يأخذ منها الجسد وتترك مثل البهائم بدون دور في المجتمع ، لم تطبق الحرية التامة للمرأة حتى تندمج مع المجتمع ، العرب جعلوا دورها محصور بين المتعة والمنزل فقط ، وهذا شيء مضر وكبير عندما أجد ملتقيات في جامعات يتكلمون عن محاول إيجاد مساواة بينها وبين رجل أتعجب من دلك كيف لهم أن يفكروا في هدا الأمر ؟ والكرامة مفقودة نهائيا إلا بنسبة قليلة . المرأة لو نطبق الشريعة الإسلامية عليها ترجع لها الكرامة وتكون مميزة ، نتكلم عن الشريعة المعتدلة لا متطرفة لأن هدا الأمر نعاني منه الكل يحاول تطبيق شريعته على حسب تأثره وبيئته ، نحن نعاني من ويلات الفكر المختلط والفكر الممتلئ بالعنف الكل منهم شوه صورة
الإسلام .
علينا أن نعترف أن الحرية المرأة عند الغرب ليس لها حدود ولا رابط قوي مع الأديان ، حريتها في المجتمع شكلت لها سلبيات كثيرة ، ومؤشرات اليومية التي تخرج عن ما يحدث لها من تلك الحرية الغير المحدود دليل واضح على أن الحرية موجودة لكن بدون سقف يحميها ن رغم القانون صارم من أجلها إلا أن تعدد القضايا وامتلاء المحاكم يجب أن يعيد المفكرين من الغرب نمط تطبيقه جيدا ، وتقول الكاتبة الشهيرة (أنى رورد) في مقالة نشرتها في جريدة (الاسترن ميل) في عدد 10مايوم 1901: (لأن تشتغل بناتنا في البيوت خوادم أو كالخوادم خير وأخف بلاءً من اشتغالهن بالمعامل، حيث تصبح البنت ملوثة بأدران تذهب برونق حياتها إلى الأبد، ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين فيها الحشمة والعفاف والطهارة رداء.. نعم إنه لعار على بلاد الإنجليز أن تجعل بناتها مثلا للرذائل بكثرة مخالطة الرجال، فما لنا لا نسعى وراء ما يجعل البنت تعمل بما يوافق فطرتها الطبيعية من القيام في البيت وترك أعمال الرجال للرجال سلامة لشرفها)
ولا تزال الحضارة الغربية العرجاء تنسب نفسها إلى الحضارة والرقي والتقدم والسلام وحقوق الإنسان، ولست أدري أي جحيم بعد هذا الرقي وهذه الحقوق ولكن كأنهم يخاطبون مجانين لا يعقلون "
لقد أظهر استطلاع نشرت نتائجه في بريطانيا تزايد العنف ضد النساء وشاركت في ذلك الاستطلاع سبعة آلاف امرأة قال 28% من المشاركات أنهن تعرضن لهجوم من أزواجهن وأصدقائهن وحسب تقدير الوكالة الأمريكية المركزية للفحص والتحقيق "f.p. t " فإن هناك ضرب للنساء في أمريكا بنسبة زوجة واحدة تضرب كل 18 ثانية، بل كتبت إحدى الجرائد أن امرأة من كل عشر نسوة يضربها زوجها، فعقبت عليها جريدة أخرى بقولها " لا بل واحدة من كل امرأتين تتعرض للظلم والعدوان من قبل زوجها ".
الحرية يجب أن يكون لها سقف يحميها وحدود لا يغلو من يمر عليها ، وعلى من يعتبرنا أغبياء الفكر في الغرب أن يجد الحل لكل هده المؤشرات التي تخرج من جرائد عالمية حول المرأة ، أنا أعترف أن المرأة نصرها الإسلام وكرمها ورفع كرامتها لكن الطائفية والانحراف في الإسلام أخلط أمورها وجعلها بدون كرامة ، مشكلتنا نحن مسلمين اختلافنا كبير وليس له يوم أو يومين إنما هناك أمور في مرجعيات الكثيرة فاسد وعلينا التركيز في عمله ، كلانا نحن والغرب فشلنا في استعادة كرامة المرأة وحمايتها ، وهدا العار لا يحدف لكن الأمة العربية هيا بين ضياع الحروب والطائفية يوجد 100 عذر لنقول أنها تحتاج لسنين لحماية العرب ، لكن ما بال الأمم الفاخرة والمتقدمة نجحت في صناعة صواريخ عبارة للقارات ولم يصنعوا لحد ساعة فكر لنهاية المعاناة النساء في أوربا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما ردود الفعل في إيران عن سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز


.. الولايات المتحدة: معركة سياسية على الحدود




.. تذكرة عودة- فوكوفار 1991


.. انتخابات تشريعية في الهند تستمر على مدى 6 أسابيع




.. مشاهد مروعة للدمار الذي أحدثته الفيضانات من الخليج الى باكست