الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مع الحزب وضد الله ---- حول إرهاب حزب الله
دانا جلال
2016 / 3 / 10الارهاب, الحرب والسلام
لم يدرك الملك اخناتون الذي تزعم حركة توحيد الآلهات، انه ومن خلال رسم صورة الإله الواحد “آتون “كان يجمع المتناقضات في ذات الالهة الذي خلقه موحداً للمصريين القدامى في بوتقة الاله الواحد.
الديانات السماوية، وعلى وجه الخصوص الديانة الإسلامية ورثت فكرة " الإله الواحد" والمتناقض، حتى في اسماءه (التواب. الجبار. الرؤف. العفو. القاهر. المتعال. المتكبر. المقيت).
إعادة رسم صورة الله في المجتمعات الإنسانية محكومة بتطورها الحضاري من جهة، ومصالح الطبقات الحاكمة من جهة اخرى، فالرب الأوربي يعيش حالة عدم الانحياز بعد تهدئة الصراعات الطبقية في الدول الرأسمالية، على خلاف الرب الشرق اوسطي الذي يظهر بصورة الإرهابي حيناً، والمتخلف اغلب الأحيان، والمقاوم في حالات نادرة كما حزب الله في لبنان.
التجارب التاريخية أكدت وبما لا يقبل الشك بان المشروع الإسلامي، ومن خلال ادواته والياته، وهي مذهبية في جوهرها قد فشل بان يكون هو "الحل" كما يطرح الإسلاميين في عصر ازيح فيه الله مركزاً للكون، ليتسلق الانسان من خلال معارفه الى مكانه في العرش.
فشل المشروع الإسلامي لا ينفي الحقيقة المتمثلة بقدرة بعض الأحزاب الإسلامية على أن تلعب دورها في المقاومة وعلى وجه الخصوص عند الشعوب المستعمرة.
بعد الاجتياح الإسرائيلي لبيروت في العام 1982 ظهر نجم المقاومة اللبنانية من خلال "حزب الله اللبناني" الذي أجبر الجيش الإسرائيلي على الانسحاب من الجنوب اللبناني في أيار من عام 2000، وتصدّى له بشجاعة في حرب تموز 2006 وألحق في صفوفه خسائر كبيرة اعتبرت في إسرائيل إخفاقات خطيرة وتهديد وجودي لإسرائيل كدولة.
قرار دول مجلس التعاون الخليجي باعتبار حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، لتدخله في الشأن السياسي اللبناني، وهو من حق الحزب باعتباره حزب لبناني، وله الحق بان يفتخر ويدعي بانه الأكثر لبنانية، ووطنية، وعروبة من حكام وادعياء العروبة الخليجية، لأنه سجل نصراً ذهبياً في الصراع (العربي - الإسرائيلي)، على خلاف حكومات وجيوش الهزيمة العربية منذ عام 1948وليومنا هذا.
اعتبار حزب الله اللبناني منظمة إرهابية يأتي بعد ان مولت دول مجلس الاعراب الخليجي، الإرهاب العالمي، ودعمت الأحزاب والمنظمات الارهابية لتشويه وتغيير مسار الحركات الاحتجاجية بعد التراجيديا البوعزيزية في تونس، وقيامها ومن خلال جيوشها ومرتزقتها باحتلال أجزاء من اليمن، وتهديدها ومعها تركيا، باحتلال أجزاء من سوريا، وبالأخص المناطق التي هي تحت سيطرة المقاومة الكوردية.
ان القرار الخليجي باعتبار حزب الله اللبناني منظمة إرهابية يهدف الى تغيير طبيعة وجوهر الصراع في المنطقة بجعلها صراعاً مذهبياً من جهة وجعل المقاومة إرهاباً والإرهاب مقاومة.
الرب عند حزب الله هو " رب المقاومة" وعند خرفان الحكم في الخليج هو "رب الدعارة".
الوجيز في الكلام: رحّبت اسرائيل بقرار مجلس التعاون الخليجي ومجلس وزراء الداخلية العرب إعلان حزب الله منظمة إرهابية. ووصفت صحيفة “معاريف” القرار بأنّه إنجاز لإسرائيل، وأشارت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، عضو الكنيست "تسيبي ليفني" إلى أنّ القرار مهم ودقيق.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهداف مناطق عدة في قطاع غزة
.. ما الاستراتيجية التي استخدمتها القسام في استهداف سلاح الهندس
.. استشهاد الصحفي في إذاعة القدس محمد أبو سخيل برصاص قوات الاحت
.. كباشي: الجيش في طريقه لحسم الحرب وبعدها يبدأ المسار السياسي
.. بوليتيكو تكشف: واشنطن تدرس تمويل قوة متعددة الجنسيات لإدارة