الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(خمسُ رسائل عمرها أكثر من 1400 عاما)

ضياء حميو

2016 / 3 / 24
مواضيع وابحاث سياسية




تاريخنا الذي لا ندّرسه في المدارس ولا في الكليات، ولا يريدوننا أن نُشكك ونُمعن العقل فيه!، حينها من الطبيعي أن يكون عقل الشباب تربة خصبةً للتطرف والإرهاب، وسيظلّ هذا الديدنُ مادمنا في طريق هذه الجريمة المعرفية، والكلّ مشترك بها.
أدناه رسائل عمرها أكثر من 1400 عاما، بين أبن عباس "والي البصرة"، وابن عمه علي بن أبي طالب. "الخليفة الرابع"- عاصمته الكوفة.. (للمشكك تُراجع المصادر أسفل النص).
من هو ابن عباس؟

الكارثة الأولى:
روى ابن عباس 1660 حديثا صحيحاً، أثبتها البخاري ومسلم في صحيحيهما.

الكارثة الثانية:
هو حِبرُ الأمة وترجمانها ومفسّر قرآنها.

مهلا..!
أدناه سنعرف لِمَ استخدمتُ كلمة "كارثة"!؟.
للاستدلال على الكارثتين.. سنقول:
وُلِدَ ابن عباس قبل الهجرة بسنة أو سنتين، وعندما توفي الرسولُ كان عمره 11 عاما، لم يلازم الرسول ليروي عنه بسبب صغر سنّه، وكلّ ما يذكره التاريخُ عن هذه الملازمة : "أنّه أعدّ ماءً لوضوء الرسول مرةً ودخل لصفوف المصلّين خلفه وهو طفل"..راجع صحيح البخاري، كتاب الصلاة.

الرسالة الأولى:
من أبي أسود الدؤلي - صاحب بيت المال في البصرة- إلى الخليفة علي بن أبي طالب:
"عاملكَ وابن عمّكَ قد أكل ما تحت يده بغير حق".
يرسل علي رسالة لابن عبّاس يستوضح فيها صحة ما جاءه ويطالبهُ برفع حسابه.
الرسالة الثانية:
ردّ ابن عباس إلى علي بن ابي طالب: "أما بعد، فإنّ الذي بلغك باطل، وأنا لما تحت يدي أضبط وأحفظ، فلا تصدّق الأظنّاء، رحمك الله والسلام".
لم يعجب الرد عليّ، فيلّح عليه ويطالبه بكتابة موارده ومصاريفه.
فيأتي ردُّ ابن عباس ممتعضا..
الرسالة الثالثة:
من ابن عباس لخليفته الرابع: "والله لأن ألقى اللهَ بما في باطن هذه الأرض من عقبانها ولجينها وبطلاع ما على أرضها، أحبُّ إليَّ من أن ألقاه وقد سفكت دماء الأمة لأنال بذلك الملك والإمارة، فابعث إلى عملك من أحببتَ".
أعلاه يُدين ابن عباس خليفته بسفك دماء المسلمين، ويقوم بما هو أتعس...إذ يجمع أموال بيت المال ومقدارها ستة ملايين درهم، ويهرب مستعيناً بأخواله من بني هلال في البصرة، الذين أجاروه بعد مناوشة مع أهل البصرة، وأبلغوه مأمنه في مكّة -مسقط رأسه-، فيها يشتري حبرُ الأمة وترجمانها ثلاثَ جوارٍ مولدات حورٍ بثلاثة آلاف دينار-قيمة ثلاث جواري بعصرنا تعادل ثلاث سيارات رولزرويس.
يكتبُ عليّ رسالةً له، تقطرُ حزنا رغم وعيدها وتهديدها..
الرسالة الرابعة:
من عليّ لابن عمّه ابن عباس: "سبحان الله! أفما تؤمن بالمعاد ولا تخاف سوء الحساب؟ أما تعلم أنك تأكل حراما وتشرب حراماً؟ أو ما يعظم عليك وعندك أنك تستثمن الإماء وتنكح النساء بأموال اليتامى والأرامل؟ فاتق الله، وأدِّ أموال القوم فإنك والله إلا تفعل ذلك ثم أمكنني الله منكَ لأعذرن إلى الله فيك حتى آخذ الحقّ وأرده، وأقمع المظالم، وأنصف المظلوم، والسلام".
هنا يأتي ردُّ ابن عباس حاسماً ومعترفاً بسرقته:
الرسالة الأخيرة:
من ابن عباس - سارق بيت المال وحبر الأمة ومفسّر قرآنها وراوي حديثها- إلى أمير المؤمنين الخليفة الراشدي الرابع علي ابن أبي طالب:
"لئن لم تدعني من أساطيرك لأحملن هذا المال إلى معاوية يُقاتلكبه".
المصادر:
- الكامل في التاريخ، لابن الاثير، ج3، ص194.
- تاريخ الطبري،ج4.
- صحيح البخاري، كتاب الصلاة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحال من بعضو
حيمو ( 2016 / 3 / 24 - 16:29 )
ولما التعجب والحيرة ما يسمى علماء الاسلام حاليا هم خير خلف لشر سلف سارق. القرضاوي السديس القرني رجال الطرق الصوفية معمموا الحوزات الشيعية كلهم من ذوي الملايير من الدولارات واصحاب القناطر من الذهب والفضة

اخر الافلام

.. توقيف مساعد نائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصال


.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تهز عددا متزايدا من الجامعات




.. مسلحون يستهدفون قواعد أميركية من داخل العراق وبغداد تصفهم با


.. الجيش الإسرائيلي يعلن حشد لواءين احتياطيين -للقيام بمهام دفا




.. مخاوف من تصعيد كبير في الجنوب اللبناني على وقع ارتفاع حدة ال