الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليوم بروكسل وغدا طرابلس

جمال الصغير

2016 / 3 / 27
الارهاب, الحرب والسلام


الفرق بين العرب والغرب ليس مجرد نقطة فوق العين وإنما فرق شاسع بين هياكل الدول الأوربية والعربية من كل نواحي حتى في الفكر ، أصبح الجميع يتدخل في الوطن العربي وأصبح كل العرب يرحبون بالتدخل ، قديما كان التعامل مع الأجنبي خيانة عظمى والآن أصبح التحالف مع الأجنبي هيا من مصالح الأمة العربية ، أي تفكير زرعوه في عقولنا هؤلاء الأعراب حتى نرضى بما يفعلون ،الغرب يفكر في تسيير نظامه حتى لو اضطر إلى قتل مليار مسلم ، وسلاطين العربية تستمر في حكمها الغاشم والدكتاتوري ولو اضطرت إلى القتل العشوائي ، فعلا الغرب وضع سياج على العالم وأصبح يتحكم في كل منطقة إلى درجة أن حدث انشقاق بين روسيا وأمريكا و بريطانيا على تقسيم العالم بينهم ، سوريا مقسمة روسيا لا تريد السقوط نظام بشار الحليف الإستراتيجي وبريطانيا بزرعها لداعش تريد الاستيلاء على باطن الأرض ، وأمريكا تريد فرض حكومة تكون تابعة لها بطريقة غير مباشرة بدعمها للمقاومة الجيش الحر ، اليمن خرج عن السيطرة الأمريكية فكان واجب تدخل الحليف الأكبر والأقوى في منطقة وهيا السعودية ، العراق وكأنه كان اتفاق سري بين أمريكا وبريطانيا الأول يفتح المدينة ويهدمها فوق رؤوس أولادها والثاني يحتلها ، بعد كل هدا والعرب غارقون بين مسابقة أفضل معزة أو كيف تتعامل مع الحريم .
لم تنفجر قنبلة واحدة في الغرب إلا وكانت بعدها بأيام حرب على بلاد عربية ، الغرب عاجز أمام رأي العام الدولي لدلك هده تفجيرات لها أهداف كثيرة، أولها تبرئة الحروب التي تقودها القوى العالمية في مناطق العربية أنها قامت للقضاء على الإرهاب الذي يهدد أمن و استقرار الغرب ، وثانية لكي تفهم شعوب الغربية أن حكومات بلادها في صراع مع الإرهاب لدلك واجب المساندة ، اليوم بروكسل كانت محطة أنظار من العالم أكثر من إسطنبول ، من يريد الدخول مجددا إلى طرابلس يريد موافقة الجميع في الإتحاد الأوربي ، تكلفة الحرب أصبحت غالية خصوصا ما يحدث لنفط في العالم ، أسباب لم تعد ظاهرة ومقنعة بشأن الحروب التي جرت في الشرق الأوسط الأخيرة ، إن كانت ألمانيا غيرت مصدر الطاقة من النفط إلى طاقة الشمسية فإن الإتحاد الأوربي له تفكير أخر أكيد خصوصا أن قابلية الاستعمارية ونزعة العنيفة نزعت قليلا من عقول الغرب بعد استقبال الطفيف لبعض السورين .
الحرب على طرابلس مجددا لها أسباب لا يعلمها أحد ، رغم أن الظاهر هيا داعش وما تفعله في ليبيا إلا أن طائرات الناتو لا تقوم إلا من أجل فائدة ، الجزائر تستطيع حماية حدودها من أي خطر ، تونس قاموا بتصدير الإرهاب لها ، طرابلس لم يبقى فيها حجر واحد حتى يرجعون إليها إلا أن حديث الإعلام عن دخول الناتو إلى طرابلس مسألة وقت جعل العالم منشغل لمادا الحرب مرة ثانية؟ ، تفجيرات بروكسل دليل قوي على أن الغرب يستعد لحملة عسكرية كبيرة لدخول إلى طرابلس ،لم نستطيع أن ننزع تهمة الإرهاب على الإسلام وهدا ما يجعل ضعفنا قابل للانهيار والركوع للغرب بدل من الركوع إلى الله ، سلمنا أنفسنا إلى الغرب وقمنا باستيراد منهم كل التقاليد لوم نصنع لأنفسنا شيء يجعنا أقوياء ولنا كلمة ، الأموال لن تصنع العزة والكرامة والشرف وإنما تصنع المدللة والبخس ، والابتعاد عن الله يرجع الأعراب إلى جاهلية أبو لهب حينما كانوا أسياد قريش ولكنهم كانوا عبيد الروم ، عندما عرفوا الإسلام وتقربوا إلى الله فتحوا العالم كله ، ولما نسوا الله وكانوا بعيدين كل البعد عاد الصلبين لي ينتقموا من المسلمين الدين طردوهم من بيت المقدس والأندلس وعاد العالم العربي متخلف منحط متحجر وأصبح الصلبين من جديد هم من يحكمون العالم والأعراب عندهم عبيد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن تعتزم فرض عقوبات على النظام المصرفي الصيني بدعوى دعمه


.. توقيف مسؤول في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس- لحساب الصين




.. حادثة «كالسو» الغامضة.. الانفجار في معسكر الحشد الشعبي نجم ع


.. الأوروبيون يستفزون بوتين.. فكيف سيرد وأين قد يدور النزال الق




.. الجيش الإسرائيلي ينشر تسجيلا يوثق عملية استهداف سيارة جنوب ل